المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من ذكريات الطفولة أيضا - ذكريات - علي الطنطاوي - جـ ١

[علي الطنطاوي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الأول

- ‌بين يَدَي الذّكريات

- ‌المقدمة

- ‌ذكريات لا مذكّرات

- ‌من ذكرياتي عن دمشق

- ‌من الكُتّاب إلى المدرسة التجارية

- ‌من ذكريات الطفولةذكرياتي عن الحرب العالمية الأولى

- ‌من ذكريات الطفولة أيضًا

- ‌من المدرسة التجارية إلى المدرسة السلطانيةومن العهد التركي إلى العهد العربي

- ‌في المدرسة السلطانية

- ‌منعطف خطير في تاريخ سوريا

- ‌عهد جديد في حياتيوذكرياتي عن الجامع الأموي

- ‌من جوار الأموي إلى سفح جبل قاسيون

- ‌فصل جديد في تاريخ الشام

- ‌في امتحان الشهادة الابتدائيةخطبتي الأولى وتهجّمي على الفرنسيين

- ‌في ثانوية مكتب عنبرومرحلة خصبة في حياتي

- ‌في مكتب عنبر

- ‌أساتذتي في مكتب عنبر

- ‌أساتذتي في مكتب عنبر أيضًا

- ‌من مصر إلى الشام

- ‌جدي الشيخ أحمد الطنطاوي

- ‌عود للحديث عن مكتب عنبر

- ‌شغلي الدائم المطالعة

- ‌ثورة في المدرسة

- ‌صفحة جديدة في سِفْر حياتي

- ‌لمّا صرت تاجراً

- ‌مشايخي خارج المدرسة

- ‌أسرة الخطيبوبعض الأسر العلمية في دمشق

- ‌الثورة على الفرنسيين

- ‌كيف انطلقت الثورة

- ‌شعر الثورة في مكتب عنبر

- ‌من شعر الثورة

- ‌النجاح في البكالورياوالسّفر إلى مصر

- ‌اليوم الأوّل في مصر

- ‌ظهور الدّعوة الإسلامية في مصر

- ‌العودة إلى دمشقوإنشاء جمعية الهداية الإسلامية

- ‌تقلّبات على الطريق

- ‌احتراف الصّحافة

- ‌في جريدة «فتى العرب»

- ‌الكتّاب والأدباء والصحفيّون

- ‌صدور «رسائل الإصلاح»

الفصل: ‌من ذكريات الطفولة أيضا

-5 -

‌من ذكريات الطفولة أيضًا

وكان من المناظر المألوفة أيضاً أن نرى جنود «أبي لبّادة» يمسكون بجماعة من الشبان الفُرّار (وكانوا يدعونهم الفرّارية) مربوطين يُساقون وحراب البنادق في ظهورهم إلى حيث لا ندري. فلماذا يفرّون من الجيش؟ ومتى كان العربي المسلم، بل متى كان المسلم -عربياً كان أم تركياً أم كردياً- يهرب من مقارعة الأعداء ومقابلة الخصوم؟

إنه يستحيل أن يكون اليهودي شجاعاً أو نبيلاً، ولو قاتل بالسلاح الكثير الذي جاء به من يضعه في يده ويسلّطه به على الناس. ويستحيل أن يكون المسلم جباناً أو نذلاً، ولو أعوزه البارود أو فقد الرغيف. إنه يقاتل بالبندقية القديمة ويقاتل بالسيف ويقاتل بالحجارة، ولو كان خصمه أقوى دول الأرض. ويقاتل جائعاً أو يصبر يومه على تمرة أو يأكل الكلأ.

لا، ما هذه قصيدة فخر وحماسة بل هي حقيقة واقعة. أما ترون ما يصنع المسلمون الأفغان أمام المعتدين الشيوعيين، ودولتُهم إحدى الدولتين الكبرَيَين في عالم اليوم؟ أليست هذه

ص: 59

الوقفة إعادة كريمة ماجدة لموقف المسلمين الأوّلين، يوم نازلوا الدولتين الكبريَين في عالم الأمس في اليرموك والقادسية؟

إن الإسلام صبّ البطولة صباً في أعصاب المسلمين وأجراها في دمائهم، فمهما حاقت بهم الشدائد وتوالت المحن فلن تتبدل طبيعة البطولة فيهم، والعاقبة لهم إن كانوا مع الله لأن الله سيكون حينئذٍ معهم، ومَن كان الله معه لا يغلبه مخلوق.

أتذكرون يوم عادوا من معركة الأحزاب وقد نفدت منهم آخر قطرة من الطاقة البشرية، استنفدها ما قاسوا من الشدة والامتحان في ذلك اليوم، حتى لم يبقَ لأحدهم أمنيّة إلا أن يأكل لُقيمات ثم يطرح نفسه على الأرض يستسلم إلى نومة مريحة. فجاءهم الأمر من القائد العام، من الذي لا ينطق عن الهوى، من الذي يأتيه «البريد الخاصّ» من السماء. جاء الأمر بالمسير إلى الناقضي العهد، إلى حثالة البشر وزبالة بني آدم، إلى اليهود، إلى بني قريظة. أما مسحوا النوم من عيونهم واستلّوا بعزائمهم (بل بإيمانهم) التعب من أجسادهم وامتثلوا الأمر وساروا؟

لقد دُعوا بعدها إلى الجهاد، إلى التضحية، إلى بذل الروح مئة مرة، فما تقاعسوا ولا تردّدوا. لقد لبّوا دوماً وما أبوا يوماً، ولا يزالون حاضرين ليلبّوا إن دُعوا من جديد. على أن يدعوهم الداعي بلسانهم لا بلسان غريب عنهم لا يفهمونه ولا يعرفونه؛ يدعوهم باسم الدين جهاداً في سبيل الله وإعلاءً لكلمة الله، لا باسم الوطنية ولا القومية ولا التقدمية. إن الله يعطي الشهيد الذي يموت في سبيله جنة عرضها السماوات والأرض، يعطيه حياة

ص: 60

مدتها مليار مليار قرن، بل إن مدتها لا تحيط بها الأرقام لأنها لا نهاية لها، حياة ما فيها إلاّ السعادة وكل لذيذ مشتهى، بدل حياة على الأرض مهما طالت فإن نهايتها الموت وفيها ما فيها من المتاعب والآلام.

هذا جزاء من يقاتل في سبيل الله. فماذا تعطي القومية وتعطي التقدمية وتعطي الوطنية من يموت في سبيلها؟ هل عندها ما تعطيه؟ بل قولوا ما هي؟ هل هي شيء له وجود أم هي أسماء سمّيناها نحن (لا آباؤنا) ما أنزل الله بها من سلطان؟ فما لنا ندع شرعة الإسلام إلى نظام أساسه أوهام، ونتائجه أحلام، ولن يكون له (كما لم يكُن لأمثاله) دوام؟

فإذا كنا نحن أبناء الحرب، وإذا كنا أبطال القتال، وإذا كنا نحن، «نحن المسلمين» (1) أحفاد من خاضوا عشرة آلاف معركة مظفَّرة، ومن أزاحوا عن صدر البشر كابوس الدولتين الظالمتين الروم والفرس، ومن فتحوا بالحقّ والعدل وللعدل والحقّ ما بين قلب فرنسا وقلب الهند

فكيف كنا نفرّ من الجيش العثماني أيام الحرب الأولى؟

نفرّ لأننا كنا نُساق إلى حرب لم تكُن جهاداً في سبيل الله فنرجو فيها الأجر من الله، ولم تكُن حرباً اضطُررنا إليها فلم يكُن لنا بدّ من خوضها، ولا كان لنا فيها مصلحة ظاهرة فندخلها

(1) اقرؤوا «نحن المسلمين» ، وهي في أول كتابي «قصص من التاريخ» ، واقرؤوا ما كُتب عنها في «الرسالة» (التي تصدر في بيروت) للدكتور صلاح الدين المنجّد.

ص: 61

لتحقيق مصلحتنا. حرب كان قادتها من غيرنا، لا أقصد أنهم من غير العرب فإن الله قال:{إنّما المؤمنونَ إخوةٌ} لم يقُل: «إنما العرب» ؛ بل لأنّي أشكّ في صدق إسلام أكثر أولئك القادة من الاتحاديين، ولا أشكّ أن أيدي غيرنا هي التي كانت تحرّكهم.

ولما انجلى غبار المعركة ووضح الأمر عرفنا حقيقتهم مما صنع أتاتورك، وقد كان واحداً منهم. وليس الضمير راجعاً إلى الأتراك، لا والله؛ فالشعب التركي ما عدل بالإسلام شيئاً من يوم دخل فيه مختاراً، والسلاطين الأوّلون كانوا من أحاسن الملوك، فتحوا للإسلام أوربا. ولو مدّ الله في عمر محمد الفاتح (1)، ولو استمر الخير في أحفاده، ولو لم تفتنهم وتُعْشِ أبصارَهم بهارجُ هذه الحضارة لكان لهم تاريخ آخر.

* * *

واستمرّت الحرب. وكان الكبار لا يعرفون من أخبارها شيئاً، فكيف بنا نحن الصغار؟ ولم نكُن نقرأ الجرائد لأنها لم تكُن عندنا جرائد كجرائد اليوم، ولم نكُن نسمع أخبار الإذاعات لأنها لم تكُن قد اختُرعت الإذاعات؛ كانت حياتنا قبل الحرب كالبِرْكة الساكنة، وإن كانت مياهها آسنة. كنا في عزلة عن الدنيا: عزلة مادية وفكرية، أضعنا ثمرات حضارتنا الأولى التي قَبست منها أوربا في عصر نهضتها، ولم نأخذ إلا القليل من نتاج الحضارة الجديدة.

ولكن كانت في حياتنا فضائل وكانت لها مزايا، إن فتحتُ

(1) اقرؤوا سيرته الجامعة التي ألّفها سالم الرشيدي وكتبت مقدّمتها.

ص: 62

بابَ الحديث عنها الآن لم أستطع أن أغلقه، وإن دخلت فيه لم أقدر أن أخرج منه فأوالي طريقي. ولقد كتبت عن دمشق التي عرفتها وأنا صغير فصولاً ومقالات كثيرة في «رسالة» الزيات رحمه الله وفي غيرها من الصحف والمجلات، وأودعت بعضها كتابي «دمشق» وكتابي «من حديث النفس» و «صور وخواطر» و «قصص من الحياة» ، وكل هذه الكتب مطبوع مرّات تتداوله أيدي القرّاء.

أما موقفنا من هذه الحضارة فقد ألقيت فيه محاضرة جامعة في «ندوة الشباب العالمية» من نحو عشر سنين في الرياض (1)، طبعتها الندوة طبعة غاب عنها المصحّح فامتلأت بأخطاء الطبع التي كان يدعوها صديقنا أديب العربية إسعاف النشاشيبي رحمه الله «التطبيعات» .

لذلك أدعها الآن وأرجع فأقتصر على حديث الذكريات، إلاّ وقفات ولفتات؛ أقف قليلاً أو ألتفت يميناً أو شمالاً ثم أمضي في طريقي.

* * *

قلت لكم إني كنت أرى الجياع ينبشون أكوام القمامة علّهم يجدون ما يؤكل، وما جاعت دمشق قط في عمرها الطويل إلاّ تلك الأيام.

(1) والمحاضرة منشورة في كتاب «فصول إسلامية» ، وقد طبعتها دار المنارة في رسالة صغيرة مستقلة أيضاً (مجاهد).

ص: 63

وكانت دمشق -مذ كانت- أرخص بلاد الله وأكثرها خيرات؛ كان ثمن رطل الخبز (والرطل كيلان ونصف) ما يعادل ثلاثة قروش سعودية، فصار رطل الخبز الأسود الذي فيه كلّ ما يُطحن دقيقاً إلا دقيق القمح، صار بستّين قرشاً، ولو وُجدت القروش الستون (على صعوبة إيجادها) لم يوجد الخبز. وصار كيلو السكر بدينار (أي جنيه ذهبي)، وصار النفط (زيت الكاز) أغلى من عطر الورد الأصلي الذي يُستخرج من ورد مسرابا في الغوطة، ووردها الجوريّ أعطر الأوراد.

وازدادت مناظر الجياع والهاربين من الجندية لأن مدرستنا قد انتقلت إلى سوق صاروجا، إلى دار هولو باشا العابد بجوار السويقات، وترك والدي المدرسة وجاء مدير جديد اسمه شكري بك عابدين.

وكانت دمشق في التقسيم الرسمي ثمانية «أثمان» ، أي أحياء؛ فأحياء «العمارة» و «باب السلام» يسكنها في الغالب العلماء، و «القيمرية» للتجار، و «القنوات» للوجهاء، أما سوق صاروجا (1) الذي يمتدّ من «العقيبة» إلى بوابة الصالحية فلكبار الموظفين وللأتراك، وأما حيّ الميدان وحيّ الصالحية وحيّ الأكراد فكانت في الغالب مغلَقة على أهلها.

وهولو باشا والد أقوى وأشهر عربي كان على عهد السلطان عبد الحميد، وكان كاتبه الثاني وكان بمثابة أمين الدولة، وهو أحمد عزت باشا العابد. ومن آثاره «بناية العابد» في المرجة،

(1) صاروجا من أمراء المماليك.

ص: 64

وهي أول عمارة حديثة ضخمة أقيمت في دمشق على النمط الإفرنجي، وهي أربعة طوابق من الحجر، لا تزال من أضخم العمارات.

أما سبب ترك والدي إدارة المدرسة وانتقاله إلى دائرة المفتي «أميناً للفتوى» ، وهو بمثابة مساعد للمفتي، فإني لا أعرفه.

* * *

وصلت سنة 1918 إلى الصف الخامس الابتدائي، وكانت مدرستنا (الأهلية) تتبع منهج مديرية المعارف وتزيد عليه العناية بالعلوم الإسلامية، ولكن تدريسها سيّئ الأسلوب معوجّ الطريقة، ولا أذكر لمدرّس من مدرّسيها أثراً في نفسي، فكأني كنت أنتقل من سنة إلى سنة وأرتقي من فصل إلى فصل وأنا نائم.

ووصلَت إلى أسماعنا أطرافٌ من أحاديث الكبار عن ثورة قام بها شريف مكة على الدولة العثمانية. وكنا قد شهدنا من قبل شنق جماعة من كبار الناس في المرجة، دعاهم الناس «الشهداء» وسمّوا -من بعد- «المرجةَ» من أجلهم «ساحة الشهداء» ، وبقينا سنين طوالاً نحتفل كل سنة في اليوم السادس من أيار (مايو) بذكراهم. ولقد كتبت في مطلع شبابي كما كتب غيري في رثائهم وتمجيد أسمائهم، ودعوا جمال باشا -لما صنع بهم- «جمال السفاح» .

ثم حصحص الحق، وشهد مؤرّخو النصارى في لبنان وفتحت مجلاتهم ملفات عنهم، فتبيّن أنهم إلاّ قليلاً منهم (نحو الخُمس منهم)، تبيّن أنهم كانوا خوَنة للدولة جواسيس لأعدائها

ص: 65

عليها، وأن الدولة العثمانية -لمّا وضعت يدها على قنصليتَي فرنسا وإنكلترا أيام الحرب- وجدت الأدلّة القاطعة والبراهين الدامغة على خيانة أكثرهم وتجسّسهم (1).

طلع النهار فجلّى ما توهمناه في ظلام الليل، فسوّدَت الحقيقةُ الصورةَ التي كانت بيضاء لهؤلاء الذين دعوناهم شهداء، كما بيّضَت وجه السلطان عبد الحميد الذي حاول اليهود تلاميذ إبليس أن يسوّدوه، سوّد الله وجوههم.

* * *

واستيقظنا يوماً من أيام سنة 1918 (المحرم 1337) على صوت رعد شديد، ولكن السماء ما فيها قطعة من غمام، ورجّات هائلة كأنها زلزال، ولكن ما اهتزّت الدار. فصعدنا نحاول أن نرى من سطوح المنازل، فشاهدنا نوراً يسطع ثم يخمد وناراً تتفجّر في الجوّ ثم تهمد، وانتظرنا فجاء من يخبرنا بأن «الجَبخانة» في «القدَم» (2) (أي مستودع الذخائر) قد فُجّر! وسألنا: لماذا؟ فلم يعرف أحد لماذا.

(1) في آخر الجزء الرابع من الطبعة الأولى من هذه الذكريات (التي نشرتها دار المنارة سنة 1986) أضاف جدي رحمه الله تعليقاً استحسنتُ نقله إلى هذا الموضع للمناسبة، وهو:"كتب إليّ الأخ الكريم الأستاذ الكبير أكرم زعيتر يقول إن الذي جاء في هذه الذكريات عن الذين شنقهم جمال باشا لا ينطبق عليهم كلهم، وإن فيهم صالحين مُصلِحين عاشوا فضلاء وماتوا شهداء. وهذا الذي قاله حقٌّ أوافقه فيه وأشكره عليه"(مجاهد).

(2)

كانت «القدم» فيما مضى قرية بظاهر دمشق إلى الجنوب منها مما =

ص: 66

فلما أصبحنا قالوا إن الجيش التركي قد انسحب في ظلام الليل وخرج من دمشق، وإن الشريف فيصل بن الحسين قادم إلى دمشق. وكانت رجّة في البلد وكانت مظاهرات، وما كنا نعرف ما المظاهرات، إنما نعرف «العرضة» في زفة العرس أو في مثلها من المناسبات.

وكنا نهتف في المدرسة كل صباح بالتركية «باديشاهم جوق يشا» ومعناها «يعيش سلطاننا طويلاً» ، فسمعنا هتافاً جديداً ما كان لنا بمثله عهد هو «يعيش الاستقلال العربي» . ورأيناه مطبوعاً في أوراق ليُعلَّق على الجدران، لا أدري متى طُبع، ولعلهم طبعوه وحملوه معهم.

ورأينا العلَم الأحمر ذا الهلال والنجم الذي عشنا إلى ذلك اليوم تحته قد نزل، ورأينا في مكانه علماً جديداً فيه الألوان الأربعة: الأبيض للأمويين، والأسود للعباسيين، والأخضر للهاشميين، والأحمر ما عدت أدري لمن هو

فكأنه يقول مع صفي الدين (1):

بِيضٌ صنائعُنا، سُودٌ وقائعُنا

خضرٌ مرابعُنا، حمرٌ مواضينا

* * *

= يلي حيّ الميدان، ثم اتصل بها العمران فصارت حياً من أحياء دمشق. وكنت أسمع أن اسمها جاء من زعم العامة أن لقدم النبي صلى الله عليه وسلم أثراً فيها حين قدم الشام في غزوة تبوك، مع أنه لم يجاوز تبوك على الصحيح الثابت في السيرة (مجاهد).

(1)

صفي الدين الحلّي، وهو من شعراء القرن الثامن (مجاهد).

ص: 67