الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني عشر فيما جاء أن جنة عدن مسكنه وعلوّ منزلته في الجنة وتزويج الله تعالى له مريم بنت عمران وكلثوم أخت موسى وآسية امرأة فرعون وكثرة خدمه- صلى الله عليه وسلم وغير ذلك
روى الديلميّ عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم مسرورا فقال: يا عائشة، أما علمت أن الله زوّجني في الجنّة مريم بنت عمران وكلثوم أخت موسى وآسية امرأة فرعون.
وروى الطبراني في الكبير عن سعد بن جنادة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل زوّجني في الجنّة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى» .
وهذا آخر ما وجد بخطّ الفيشي والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وكان الفراغ من كتابة هذا الجزء المبارك ليلة لجمعة المباركة عشرين خلو من صفر الخير من شهور سنة تسعة وتسعين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير [ (1) ] .
[ (1) ] ثبت في أقوله:
وإن نجد عيبا فسدّ الخللا
…
جلّ من لا فيه عيب وعلا
ثم قال: «الحمد لله رب العالمين، قد تم وبالله الحمد إكمال إملاء هدى الكتاب الجليل مع التأمل لما فيه من سقامة الخط وعدم التصحيح والضبط، ولكن قد وقع التصحيح بقدر الطاقة وباعتبار السياق والسباق أو من أصوله، ولقد أتى فيه بما يبهر الألباب ويعجز الحفاظ والكتاب، وزاد من الأطناب فيما هو لائق عند أولي الألباب، وقد أخذ منها الخفاجي أكثرها، وتم بحمد الله الإملاء في دار مالكها وحضرة مولانا السيد الهمام الأكرم الحسام المحسن بن علي بن محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن يحيى سلام الله عليهم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين آمين، حرر يوم التمام نهار الأحد إحدى وعشرين شهر ذي القعدة الحرام من شهور سنة 1328. وثبت في ج قوله:
(وجدتّ بالنّسخة ما لفظه: قال: مؤلّفه شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى خاتمة المحدّثين، الشيخ محمد بن يوسف الشامي الصالحي نزيل البرقوقيّة بصحراء القاهرة في فهرست الأبواب هذا جميع ما تضمّنه الكتاب من الأبواب والله سبحانه وتعالى الموفّق للصّواب وقال كاتبه: أقل تلازمة مؤلّفه فقير رحمه ربه محمد بن محمد بن أحمد الفيشي المالكي قد انتهى ما جمعه مما وجد من مسودة مؤلفة وغيرها على حذو مؤلفه وأول ذلك من أثناء السرايا بعد أن أشار بذلك الشيخ الإمام العالم العلامة أبي العباس شهاب زين الدين عبد الحق السنباطي الشافعي والشيخ الإمام العلامة الحافظ أبي عبد الله الشيخ شمس الدين الداودي المالكي يوم وفاة مؤلفه وامتناعي من ذلك لعلمي لعدم أهبتي لذلك، وعدم مراد مؤلفها، وقد رأيته تلك الليلة، وخصّني على ذلك، فقوى العزم على ما أشار به الشيخان، فجاء ببركتهم على وفق ما رسمه الشيخ المؤلف غير بعض تنابيه تركتها بياضا ولم أعلم مراده بها، وبعض بياضات لم يتيسر سدها الآن، وأرجو الله تعالى إن طال الأجل أن ييسرها، ويعيننا على ذلك إنه على ما يشاء قدير، ما شاء الله كان وما
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[ () ] لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه قد أحاط بكل شيء علما، وأعوذ بالله من علم لا ينفع، ودعاء لا يسمع، وقلب لا يخشع، وعين لا تدمع، أعوذ بالله من شر هؤلاء الأربع وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
وقال العلّامة المذكور رحمه الله تعالى وكان الفراغ منه في مساء يوم الخميس خامس عشر ربيع الثاني سنة إحدى وسبعين وتسع مائة ووافق الفراغ من نسخ هذا في يوم الاثنين التاسع والعشرون من ذي القعدة سنة 1284 هـ ألف ومائتين أربعة وثمانون من هجرة من له العز والشرف- صلى الله عليه وسلم على يد الفقير الحقير المقر بالذنب والتقصير وهبه ابن محمد سالم غفر الله له ولوالديه ولإخوانه من المسلمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
ويا أيها الناظر إذا تأملت بعض أبواب الصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم وغيرها وما حررته من الحواشي وغيرها وعذرتني وشكرتني على ذلك ودعوت لي بخير، فانظر يا أخي بعين الإنصاف أيدك الله بالألطاف:
وإن رأيت عيبا فسدّ الخللا
…
جلّ من لا عيب فيه وعلا
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.