الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تجهز إلى بدر، فذكر نحو ما قال ابن إسحاق، وذكره ابن ماكولا.
4057
ز- صبيح، «1» مولى حويطب:
بن عبد العزى.
قال ابن السّكن وابن حبّان: يقال له صحبة. وقال البخاري في «تاريخه» عبد اللَّه بن صبيح عن أبيه: كنت مملوكا لحويطب- هو خال محمد بن إسحاق. انتهى.
وروى ابن السّكن والباورديّ من طريق ابن إسحاق عن خاله، عن عبد اللَّه بن صبيح عن أبيه، وكان جد ابن إسحاق أبا أمه، قال: كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة ففيّ أنزلت: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ
…
[النور: 33] الآية. قال ابن السكن: لم أر له ذكرا إلا في هذا الحديث.
4058- صبيحة
«2» :
بن الحارث بن حميد بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيميّ.
من مسلمة الفتح، وهو أحد من بعثه عمر لتحديد أنصاب الحرم. وسيأتي ذكر ابنه عبد الرحمن، ذكره أبو عمر.
قال الفاكهيّ، عن الزّبير بن بكار نحوه، لكن قال: جبلة بدل حميد، وروايته «3» في الأصل المعتمد منه مضبوطا بالتصغير، قال: وكان عمر قد دعاه إلى صحبته في سفر خرجه إلى مكة، فوافقه، وكذا ذكره الرشاطي كالفاكهي. وهو في كتاب النسب للزبير بن بكار «4» .
وهو الصواب في اسم جده.
4059 ز- صبيرة:
بن سعد بن سهم. يأتي في الثالث.
الصاد بعدها الحاء
4060 ز- صحار
«5» :
بن صخر- في الّذي بعده.
4061- صحار بن العباس
«6» :
ويقال بتحتانية وشين معجمة، ويقال عابس، حكاهما
(1) أسد الغابة ت 2480.
(2)
أسد الغابة ت 2482، الاستيعاب ت 1240.
(3)
في أورأيته.
(4)
في أكذلك.
(5)
الاستيعاب ت 1241.
(6)
أسد الغابة ت 2483، الثقات 3/ 194، تجريد أسماء الصحابة 1/ 263- رجال السند والهند 2/ 335- حسن المحاضرة 1/ 209، ذيل الكاشف 666- العقد الثمين 64- التاريخ الكبير 4/ 327- الأعلام 3/ 201، الجرح والتعديل 4/ 2006، 2007- تلقيح فهوم أهل الأثر 372- كتاب الطبقات 85، 61، الطبقات الكبرى 5/ 562، 7/ 87- تبصير المشتبه 3/ 902- بقي بن مخلد 284.
أبو نعيم. ويقال ابن صخر بن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرة العبديّ.
قال البخاريّ: له صحبة. وقال ابن السكن: له صحبة، حديثه في البصريين، وكان يكنى أبا عبد الرحمن بابنه.
وقال ابن حبّان: صحار بن صخر، ويقال له صحار بن العباس، له صحبة، سكن البصرة ومات بها،
وروى أحمد وأبو يعلى والبغوي والطبراني من طريق يزيد بن الشّخير، عن عبد الرحمن بن صحار العبديّ، عن أبيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم السّاعة حتّى يخسف بقبائل من بني فلان وبني فلان» «1» ،
قال: فعرفت أنّ بني فلان من العرب، لأن العجم إنما تنسب إلى قراها. لفظ أبي يعلى. وفي رواية البغوي، عن عبد الرحمن بن صحار، وكان من عبد القيس، قال البغوي: لا أعلمه روى غير هذا.
وروى ابن شاهين له بهذا الإسناد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إني رجل مسقام، فأحبّ أن تأذن لي في جرّة أنتبذ فيها. وأورد له حديثا آخر بسند ضعيف.
وأخرج البغويّ من طريق خلدة بنت طلق: حدثني أبي أنه كان عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فجاء صحار عبد القيس، فقال: يا رسول اللَّه، ما ترى في شراب نصنعه في أرضنا
…
الحديث.
وروى عنه أيضا ابنه جعفر بن صحار، ومنصور، بن أبي منصور وجيفر بن الحكم.
وقال ابن حبّان في الصّحابة: مات بالبصرة.
قلت: ولصحار أخبار حسان، وكان بليغا مفوّها، ذكر الجاحظ في الحيوان أنه قيل له: ما يقول الرّجل لصاحبه عند تذكيره إياه أياديه وإحسانه؟ قال: يقول: أما نحن فإنّا نرجو أن نكون قد بلغنا من أداء ما يجب لك علينا مبلغا مرضيا.
قال صحار: وكانوا يستحبون أن يدعوا للقول متنفسا، وأن يتركوا فيه فضلا، أن يتجافوا عن حقّ إن أرادوه، ولم يمنعوا منه.
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 483 عن عبد الرحمن بن صحار العبديّ عن أبيه
…
الحديث. والطبراني في الكبير 8/ 87، وابن أبي شيبة في المصنف 15/ 41، والحاكم في المستدرك 4/ 445، عن عبد الرحمن بن صحار العبديّ عن أبيه بلفظه قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي. وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 11، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38721، 39734، وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/ 61.
وقال الجاحظ في كتاب البيان: قال معاوية لصحار: ما البلاغة؟ قال: الإيجاز. قال:
ما الإيجاز؟ قال: ألا تبطئ ولا تخطىء.
وقال الرّشاطيّ: ذكر أبو عبيدة أنّ معاوية قال لصحار: يا أزرق. قال: القطامي أزرق. قال: يا أحمر. قال: الذّهب أحمر. قال: ما هذه البلاغة فيكم؟ قال: شيء يختلج في صدورنا فنقذفه كما يقذف البحر بزبده. قال: فما البلاغة؟ قال: أن تقول فلا تبطئ وتصيب فلا تخطىء.
وقال محمّد بن إسحاق النّديم في «الفهرست» روى صحار عن النّبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة، وكان عثمانيا أحد النّسابين والخطباء في أيام معاوية، وله مع دغفل النسابة محاورات.
وقال الرّشاطيّ: كان ممن طلب «1» بدم عثمان.
وروى ابن شاهين، من طريق حسين بن محمّد، حدّثنا أبي، حدّثنا جيفر بن الحكم العبديّ، عن صحار بن العبّاس، ومزيدة بن مالك في نفر من عبد القيس، قالوا: كان الأشجّ أشجّ عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النّعمان العصري صديقا لراهب ينزل بدارين «2» ، فكان يلقاه في كل عام، فلقيه عاما بالزّارة «3» ، فأخبر الأشجّ أنّ نبيا يخرج بمكّة، يأكل الهديّة ولا يأكل الصّدقة، بين كتفيه علامة يظهر على الأديان، ثم مات الرّاهب، فبعث الأشجّ ابن أخت له من بني عامر بن عصر، يقال له عمرو بن عبد القيس، وهو على بنته أمامة بنت الأشجّ، وبعث معه تمرا ليبيعه، وملاحف، وضمّ إليه دليلا يقال له الأريقط، فأتى مكّة عام الهجرة، فذكر القصّة في لقيه النبيّ صلى الله عليه وسلم، وصحة العلامات، وإسلامه، وأنه علمه الحمد و «اقرأ باسم ربّك» ، وقال له: ادع خالك إلى الإسلام. فرجع وأقام دليله بمكّة، فدخل عمرو منزله، فسلم، فخرجت امرأته إلى أبيها، فقالت له: إن زوجي صبأ، فانتهرها وجاء الأشجّ فأخبره الخبر، فأسلم الأشج، وكتم الإسلام حينا، ثم
(1) في ج: يوم.
(2)
دارين: فرصة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند والنسبة إليها داريّ وفي كتاب سيف، أن المسلمين، اقتحموا دارين البحر مع العلاء بن الحضرميّ فأجازوا ذلك الخليج بإذن اللَّه جميعا يمشون على مثل رملة ميناء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل فالتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراحل ألفين. انظر معجم البلدان 2/ 492.
(3)
الزارة: عين الزارة بالبحرين معروفة، والزارة: قرية كبيرة بها. والزارة أيضا: من قرى طرابلس الغرب. والزارة: كورة بالصعيد قرب قعط. انظر: مراصد الاطلاع. 2/ 654.