الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3210- سعد بن مسعود الثقفي
«1» :
عم المختار بن أبي عبيد.
ذكره البخاريّ في الصحابة. وقال الطّبراني: له صحبة، وذكر أبو مخنف أنّ عليا ولّاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين.
وروى الطّبرانيّ، من طريق أبي حصين، عن عبد اللَّه بن سنان، عن سعد بن مسعود الثقفيّ، قال: كان نوح إذا لبس ثوبا حمد اللَّه، وإذا أكل وشرب حمد اللَّه، فلذلك سمي عبدا شكورا.
3211- سعد بن مسعود:
روى عنه سعيد بن صفوان.
قال ابن حبّان: له صحبة، هكذا في «التجريد» ، ولم يذكره ابن حبان في الصّحابة، وإنما ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن صفوان من طبقة التابعين، وأظن أنه الكنديّ.
وذكر ابن أبي حاتم في ترجمته أنه روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وعبد الرّحمن الإفريقي، وهو ابن أنعم المذكور في ترجمة الكنديّ.
3212- سعد بن معاذ
«2» :
بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النّبيت بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأشهليّ، سيّد الأوس. وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة، ويكنى أبا عمرو.
شهد بدرا باتفاق، ورمي بسهم يوم الخندق، فعاش بعد ذلك شهرا، حتى حكم في بني قريظة، وأجيبت دعوته في ذلك، ثم انتقض جرحه، فمات، أخرج ذلك البخاريّ، وذلك سنة خمس.
وقال المنافقون لما خرجت جنازته: ما أخفها! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ الملائكة حملته» «3» .
(1) أسد الغابة ت 2044، الاستيعاب ت 961.
(2)
أسد الغابة ت 2046، الاستيعاب ت 963، طبقات ابن سعد 3/ 2/ 2/ 13، طبقات خليفة 77، التاريخ الكبير 4/ 65، التاريخ الصغير 1/ 22، الجرح والتعديل 4/ 93، الاستبصار 205- 211، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 214، 215، تهذيب الكمال 477، العبر 1/ 7، 310، تهذيب التهذيب 3/ 481، خلاصة تذهيب الكمال 635، شذرات الذهب 1/ 11.
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 44. والطبراني في الكبير 6/ 14، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 309. والبخاري في التاريخ الصغير 1/ 22، وابن عساكر في تاريخه 1/ 544. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33322.
وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ» .
وروى يحيى بن عبّاد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.
وذكر ابن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا، فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.
وروى ابن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة، قالت: كنت في حصن بني حارثة وأم سعد بن معاذ معي، فمرّ سعد بن معاذ وهو يقول:
لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل
…
ما أحسن الموت إذا حان الأجل «1»
[الرجز] فقالت له أمه: الحق يا بني فقد تأخرت، فقلت: يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي، قال: فأصابه السهم حيث خافت عليه، وقال الّذي رماه: خذها وأنا ابن العرقة، فقال: عرق اللَّه وجهك في النار. وابن العرقة اسمه حبّان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤيّ، والعرقة أمّه.
وقيل: إن الّذي أصاب سعدا أبو أمامة الجشميّ.
وروى البخاري، من حديث أبي سعيد الخدريّ أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء على حمار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«قوموا إلى سيّدكم» .
[وأخرج ابن إسحاق بغير سند أن أمّ سعد لما مات قالت:
ويل أمّ سعد سعدا
…
حزامة وجدّا وسيّدا سدّ به مسدّا
[الرجز]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلّ نادبة تكذب إلا نادبة سعد» .
وأخرجه الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس، قال: جعلت أم سعد تقول:
(1) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2046) . وفي الطبقات 3/ 3، وقال السهيليّ في الروض: هو بيت تمثل به، عنى به حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي 4/ 192.