الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروي عن صالح بن كيسان، قال: كان سعيد بن العاص حليما وقورا، وكان إذا أحبّ شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك، ويقول: إنّ القلوب تتغيّر، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا.
ومن محاسن كلامه: لا تمازح الشّريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فتهون عليه.
ذكره في المجالسة من طريق أبي عبيدة، وأخرجه ابن أبي الدّنيا من وجه آخر، عن ابن المبارك.
ومن كلامه: موطنان لا أعتذر من العيّ فيهما، إذا خاطبت جاهلا، أو طلبت حاجة لنفسي، ذكره في المجالسة من طريق الأصمعيّ.
وقال مصعب الزّبيريّ: كان يقال له عكّة العسل.
وقال الزّبير بن بكّار: مات سعيد في قصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين.
3279- سعيد بن العاص:
بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ. له حديث.
[ذكر نسبه الذّهبي في «التجريد» ، فقال ما نصه: سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، جدّ عكرمة بن خالد إن صحّ، ففي معجم الطبراني: حدثنا مطيّن، حدّثنا سفيان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه، عن جدّه، قال: إذا وقع الطاعون
…
لكن سها هنا الطبراني فأورده في الخاء- يعني في خالد بن العاص] «1» .
قلت: هذا الحديث قد ذكرته وبينت شاهد ذلك وتحريره في القسم الرابع في ترجمة العاص بن هشام، في حرف العين، كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى، [فإنّ الذّهبي ترجم للعاص بن هشام هناك تبعا للطبراني وأبي نعيم وأبي موسى]«2» .
3280- سعيد بن عامر
«3» :
بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشيّ الجمحيّ.
(1) ، سقط في أ.
(2)
سقط في أ.
(3)
الثقات 3/ 155، تجريد أسماء الصحابة 1/ 223، شذرات الذهب 2، الجرح والتعديل 4/ ترجمة 205، التلقيح 381، الطبقات 25، 299، حلية الأولياء 1/ 368، مقاتل الطالبيين 192، الاستبصار 281، المحن 122، الطبقات الكبرى 7/ 242، 402، التحفة اللطيفة 151، صفة الصفوة 1/ 660، التاريخ الصغير 1/ 8، تاريخ جرجان 394، 497، طبقات الحفاظ 149، الوافي بالوفيات 15/ 320، التاريخ الكبير 3/ 53، الأعلام 3/ 97، البداية والنهاية 6/ 103، بقي بن مخلد 951، أسد الغابة ت 2084، الاستيعاب ت 993.
من كبار الصّحابة وفضلائهم، وأمه أروى بنت أبي معيط.
أسلم قبل خيبر، وهاجر فشهدها وما بعدها، وولّاه عمر حمص، وكان مشهورا بالخير والزهد.
وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحيّ، وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره.
وروى أبو يعلى، من رواية ابن سابط، عن سعيد بن حذيم، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «لو أنّ امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كلّ ذي روح
…
» «1» الحديث- مختصرا.
أخرجه أبو أحمد الحاكم، وابن سعد مطوّلا، وفيه قصة لسعيد مع زوجته في تفرقته المال الّذي يأتيه من عطائه.
وروى محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في (تاريخه) ، من طريق زيد بن أسلم، قال: قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم: إنّ أهل الشّام يحبونك. قال: لأني أعاونهم وأواسيهم، فقال: خذ هذه عشرة آلاف فتوسّع بها. قال: أعطها من هو أحوج إليها منّي
…
الحديث.
وروى ابن سعد، من طريق ابن سابط، قال: أرسل عمر إلى سعيد بن عامر: إني مستعملك. فقال: لا تعنتني. قال: إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم، ولست أبعثك لتضرب أبشارهم، ولا لتهتك أعراضهم، ولكن تجاهد بهم عدوّهم وتقسم بينهم فيأهم.
وروى أبو يعلى، والحسن بن سفيان، والبغويّ، من طريق ابن سابط أيضا عن سعيد بن عامر: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «يجيء فقراء المسلمين يزفّون، فيقال لهم:
قفوا في الحساب، فيقولون: واللَّه ما كان لنا شيء نحاسب عليه، فيقول اللَّه: صدق عبادي، فيدخلون الجنّة قبل النّاس بسبعين عاما» «2» .
قال ابن سعد في الطّبقة الثالثة: مات سنة عشرين، وهو وال على بعض الشّام لعمر.
وروى البخاريّ، من طريق الزّهري، قال: مات في زمن عمر.
(1) أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 21، 8/ 145 والترمذي في السنن 4/ 156 عن أنس ولفظه لغدوه في سبيل اللَّه أو روحه خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع يده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينها
…
الحديث. كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء في الغدو والرواح في سبيل اللَّه (17) حديث رقم 1651 قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وأحمد في المسند 3/ 157 عن أنس، والطبراني في الكبير 6/ 72 وابن عدي في الكامل 2/ 570، وابن عساكر في التاريخ 6/ 147، والهيثمي في الزوائد 10/ 417، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 5/ 393.
(2)
أخرجه الطبري في الكبير 6/ 71، وابن عساكر في التاريخ 6/ 147، 148.