الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر الواقديّ أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أم سلمة ودفن بالبقيع، قال: ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره. وقال غيره: ردّوه إلى أحد فدفن به.
3939 ز- الشّمردل:
بن قباث الكعبيّ النجرانيّ.
ذكره الخطيب في «المتّفق» في ترجمة قيس بن الربيع، وساق من طريق محمد بن أيوب، عن أبيه، عن الضّحاك بن عثمان، عن المقبريّ، عن نوفل بن مساحق، عن فاطمة بنت حسّان، عن قيس بن الرّبيع، عن الشمردل بن قباث الكعبيّ، وكان في وفد نجران بني الحارث بن كعب، قال: فنزل الشمردل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، بأبي أنت وأمي، كنت كاهن قومي في الجاهليّة، وإني كنت أتطبّب فما يحلّ لي؟ فإنني تأتيني الشابة.
قال: «فصد العرق، وتحسيم الطّعنة إن اضطررت، ولا تجعل في دوائك شبرما، وعليك بالسّنا، ولا تداو أحدا حتّى تعرف داءه» . قال: فقبّل ركبتيه، فقال: والّذي بعثك بالحق أنت أعلم بالطبّ مني.
قال الخطيب: في إسناده نظر، قال ابن الجوزيّ في العلل المتناهية: في رواته مجاهيل.
قلت: وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان الميزان.
3940- شمغون
«1» :
بمعجمتين، ويقال بمهملتين، وبمعجمة وعين مهملة، أبو ريحانة، مشهور بكنيته، الأزديّ، ويقال الأنصاريّ، ويقال القرشيّ.
قال ابن عساكر: الأول أصحّ.
قلت [الأنصار كلّهم من الأزد]«2» ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع الأقوال.
قال ابن السّكن: نزل الشّام، حديثه في المصريّين. ذكر أبو الحسين الرّازي والد تمام، عن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أوّل ما فتح دمشق دارا كان ولده يسكنونها، ومنهم
(1) أسد الغابة ت 2450، الاستيعاب ت 1209، الثقات 3/ 189 تقريب التهذيب 1/ 354- الكاشف 2/ 15- تهذيب التهذيب 4/ 365- تهذيب الكمال 2/ 588، خلاصة تذهيب 1/ 457- الإكمال 4/ 362، 363- الجرح والتعديل 14 ترجمة 169 تجريد أسماء الصحابة 1/ 259- التحفة اللطيفة 2/ 223- حسن المحاضرة 1/ 246 علوم الحديث لابن الصلاح 294- التاريخ 4/ 264- الطبقات الكبرى 1/ 53- المحدث 573 تنقيح المقال 5613،
(2)
في أكلهم من الأنصار.
محمد بن حكيم بن أبي ريحانة، وكان من كبار أهل دمشق، وهو أول من طوى الطّومار، وكتب فيه مدرجا مقلوبا.
وقال البخاريّ في الشّين المعجمة: شمعون، أبو ريحانة الأنصاريّ، ويقال القرشيّ، سماه ابن أبي أويس عن أبيه، نزل الشّام له صحبة.
[وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه نحوه، وزاد: وروى عنه أبو علي الهمدانيّ، وثمامة بن شفيّ، وشهر بن حوشب، قال أبو الحسن بن سميع في كتاب الصّحابة الذين نزلوا الشّام:
أبو ريحانة الأسديّ بسكون السين المهملة، وهي بدل الزاي.
وقال ابن البرقيّ: كان يسكن بيت المقدس، له خمسة أحاديث] «1» .
وقال ابن حبّان: قيل اسمه عبد اللَّه بن النّضر. وشمعون أصحّ. وهو [حليف]«2» حضرموت، سكن بيت المقدس. وقال الدّولابي في الكنى: أبو ريحانة اسمه شمعون، وسمعت الجوزجاني يقوله. وسمعت موسى بن سهل يقول أبو ريحانة الكنانيّ.
وقال ابن يونس: شمعون الأزديّ يكنى أبا ريحانة، ذكر فيمن قدم مصر من الصّحابة وما عرفنا وقت قدومه.
روى عنه من أهل مصر كريب بن أبرهة، وعمرو بن مالك، وأبو عامر الحجريّ، ويقال بالعين، وهو أصحّ.
ذكر ابن ماكولا، عن أحمد «3» بن وزير المصريّ أنه ذكره فيمن قدم مصر من الصّحابة. وذكره البرديجيّ في حرف الشّين المعجمة من الأسماء المفردة في الطّبقة الأولى.
وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي في تاريخه، من طريق عميرة بن عبد الرّحمن الخثعميّ، عن يحيى بن حسان البكريّ، عن أبي ريحانة صاحب النّبي صلى الله عليه وسلم، قال: أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه تفلّت القرآن ومشقته عليّ، فقال:«لا تحمل عليك ما لا تطيق، وعليك بالسّجود» .
قال عميرة: قدم أبو ريحانة عسقلان، وكان يكثر السّجود.
وأخرج أحمد والنّسائيّ والطّبرانيّ من طريق أبي علي الهمدانيّ عن أبي ريحانة أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، قال: فأوينا ذات ليلة إلى سرف فأصابنا برد شديد، حتى رأيت
(1) سقط في أ.
(2)
في أوهو جد من حضر موت.
(3)
في أأحمد بن يحيى بن وزير.