الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا، وكذا ذكره ابن إسحاق وابن الكلبيّ. وقال البغويّ وابن مندة: لا يعرف له رواية. وقال ابن أبي حاتم: قتل يوم الخندق وهو عقبي.
4275- طفيل بن مالك
«1» :
آخر.
ذكره ابن عبد البرّ، وقال: روى عامر بن عبد اللَّه بن الزبير عن الطفيل بن مالك، قال:
طاف النبيّ صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر، وهو يرتجز بأبيات أبي أحمد بن جحش المكفوف:
حبّذا مكّة من وادي
…
بها أهلي وأولادي
بها أمشي بلا هادي [الرمل]
4276- طفيل بن النعمان» :
بن خنساء «3» بن سنان، ابن عم الماضي.
ذكروه كلّهم فيمن شهد بدرا، وذكره عروة فيمن شهد العقبة.
وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة: استشهد الطفيل بن النعمان بالخندق، وزعم أبو عمر أنه الطفيل بن النّعمان بن مالك بن خنساء. قال: وقتل الطفيل بن النعمان بن خنساء فوجده مع الماضي. والصواب أنهما اثنان، وذكر في المغازي أن الطفيل بن النّعمان جرح أحد «4» ثلاثة عشر جراحة.
الطاء بعدها اللام
4277- طلحة بن البراء
«5» :
بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سريّ بن سلمة بن أنيف البلويّ، حليف بني عمرو بن عوف الأنصاريّ.
وروى أبو داود من حديث الحصين بن وحوح أن «6» طلحة بن البراء مرض، فأتاه
(1) أسد الغابة ت 2615، الاستيعاب ت 1283.
(2)
أسد الغابة ت 2616، الاستيعاب ت 1282.
(3)
في أحسان بن سفيان.
(4)
في أجرح بأحد.
(5)
أسد الغابة ت 2618، الاستيعاب ت 1284، تجريد أسماء الصحابة 1/ 277، الاستبصار 319، 320، الإكمال 4/ 294.
(6)
في أبن.
النبيّ صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال:«إنّي لا أرى طلحة إلّا قد حدث به الموت، فآذنوني به، وعجّلوا، فإنّه لا ينبغي لمسلم أن يحبس بين ظهراني أهله» «1» .
هكذا أورده أبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه. أورده ابن الأثير من طريقه، ثم قال بعده: وروى أنه توفّي ليلا، فقال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فإنّي أخاف عليه اليهود، وأن يصاب في سببي.
فأخبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال:«اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك» «2» .
قلت: وفيما صنع قصور شديد، فإن هذا القدر هو بقية الحديث،
أورده البغويّ، وابن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم، والطبراني، وابن شاهين، وابن السكن، وغيرهم، من هذا الوجه الّذي أخرجه منه أبو داود مطولا ومختصرا في أوله: أنه لما لقي النبيّ صلى الله عليه وسلم جعل يدنو منه ويلتصق به، ويقبّل قدميه، فقال له: يا رسول اللَّه، مرني بما أحببت، لا أعصي لك أمرا، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهو غلام، فقال له:«اذهب فاقتل أباك» ، فذهب ليفعل، فدعاه فقال:«أقبل، فإنّني لم أبعث بقطيعة رحم» .
قال: فمرض طلحة بعد ذلك
…
فذكر الحديث أتمّ مما مضى أيضا.
قال الطبرانيّ لما أخرجه في الأوسط: لا يروى عن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد، وتفرّد به عيسى بن يونس.
قلت: اتفقوا على أنه من مسند حصين، لكن
أخرجه ابن السكن من طريق يزيد بن موهب، عن عيسى بن يونس، فقال فيه: عن حصين، عن طلحة بن البراء أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم: يقول: «لا ينبغي لجسد مسلم أن يترك بين ظهراني أهله» «3» .
وأخرج ابن السّكن من طريق عبد ربه بن صالح، عن عروة بن رويم، عن أبي مسكين، عن طلحة بن البراء، أنه أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:«ابسط يدك أبايعك» ، قال: على ماذا؟ قال: «على الإسلام» . قال: وإن أمرتك أن تقتل أباك؟ قال: لا. ثم عاد فقال مثل قوله حتى فعل ذلك ثلاثا، فقال:«نعم» . وكانت له والدة وكان من أبرّ النّاس بها، فقال: «يا
(1) أخرجه أبو داود في الجنائز باب (38) وانظر المجمع 3/ 37 والكنز (42373) .
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 73، 8/ 373 قال الهيثمي في الكبير وإسناده حسن وأورده المتقي الهندي في كنز العمال 33378، 37159.
(3)
أخرجه أبو داود في الجنائز باب (38) وابن عبد البر في التمهيد 6/ 272.