الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3750- السّائب
«1» :
والد خلّاد الجهنيّ.
روى عنه ابنه خلاد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار، كذا قال ابن عبد البرّ:
فغاير بينه وبين السّائب بن خلاد الجهنيّ الّذي تقدّم في القسم الأوّل، وهو واحد، وحديثه في الاستنجاء عند البخاريّ في تاريخه والبغويّ. وقد نبه ابن الأثير على وهم أبي عمر فيه حيث كرّره.
3751- السّائب بن يزيد
«2» :
مولى عطاء بن السّائب. فرّق ابن مندة بينه وبين السّائب ابن أخت النمر فوهم، وهو هو،
فأخرج ابن مندة من طريق عطاء بن السّائب، قال: كان السّائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود، وسائر لحيته ورأسه أبيض، فسألته، فقال:
مرّ بي النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال لي: «من أنت؟» قلت: السّائب بن يزيد، فمسح رأسي فلا يبيض موضع يده أبدا.
قال أبو نعيم: هو عندي السّائب بن يزيد بن أخت النمر، ثم ساق رواية مصرحة بذلك، وكذا أورده البغويّ وابن سعد والبيهقيّ في «الدّلائل» ، ووقع في رواية العجليّ السّائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط، زاد ابن قاسط، وتعقبه أبو عمر بأنه ليس من ولد النمر ابن قاسط.
قلت: وقد تقدّم بيان ذلك في القسم الأول، وكان بعض الرّواة لما رأى النمر ظنه النمر بن قاسط، فنسبه «3» من عند نفسه.
السين بعدها الحاء
3752- سحر الخير:
خرّج حديثه ابن قانع، وهو رجل من هذيل، هكذا استدركه الذّهبي في التجريد، ونقلته من خطه بالسّين «4» المهملة، ولم يضبطها بفتح ولا كسر وبعدها حاء مهملة ساكنة ضبطها، وبعدها راء، وبعد لفظ هذا الاسم لفظة الخير، بفتح المعجمة وسكون المثناة التّحتانية.
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 205، أسد الغابة ت 1910، الاستيعاب ت 896.
(2)
أسد الغابة ت 1924 طبقات خليفة ت 39، التاريخ الكبير 4/ 150، المعرفة والتاريخ 1/ 358 مشاهير علماء الأمصار ت 141، معجم الطبراني 7/ 172، جمهرة أنساب العرب 428، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 202، تاريخ ابن عساكر 7/ 29، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 208، تهذيب الكمال 466، تاريخ الإسلام 3/ 369، تذهيب التهذيب 2/ 5 الوافي بالوفيات 15/ 104، مرآة الحنان 1/ 180، تهذيب التهذيب 3/ 450- خلاصة، تذهيب الكمال 113، شذرات الذهب 1/ 99. تهذيب ابن عساكر 6/ 63.
(3)
في أ: ونسبه.
(4)
في أ: في حرف السين.
وقد صحّفه ابن قانع تصحيفا شنيعا، وقال: سحر الخير الهذليّ
، حدّثنا عبد اللَّه بن الصّقر «1» بن هلال السكونيّ، حدّثنا محمد بن عقبة السّدوسي، حدّثنا معلى بن راشد، حدّثتني جدّتي، قالت: دخل «2» علينا رجل من هذيل يقال له سحر الخير، وكانت له صحبة، ونحن نأكل في قصعة، فقال: حدّثنا النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة.
ورأيته في النّسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة، وهذا الرّجل هو نبيشة الخير، وهو بنون ثم موحّدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التّصغير.
وقد أخرج حديثه أحمد، والتّرمذيّ، وابن ماجة، والبغويّ، والدّارميّ، وابن أبي خيثمة، وابن السّكن، وابن شاهين، وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السّند.
قال التّرمذيّ: غريب لا نعرفه إلّا من حديث معلّى بن راشد.
وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن معلى.
وذكر الدّارقطنيّ في «الأفراد» أنّ معلى بن راشد تفرّد به عن جدّته أم عاصم، عن نبيشة- رجل من هذيل.
قال أحمد: حدّثنا عفان، حدثنا المعلى بن راشد الهذليّ، حدّثتني أم عاصم، عن رجل من هذيل يقال له نبيشة.
وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن، وعبيد اللَّه القواريري، ومحمد بن جعفر هو الوركاني، قال: حدّثنا المعلى بن راشد، حدّثتني جدّتي أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة، قالت: دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير، وكانت له صحبة، ونحن نأكل في قصعة، فذكر لفظ التّرمذي، ولفظ البغوي نحوه، لكن قال: يقال له: نبيشة.
وأخرجه ابن شاهين، عن أبي داود، عن نصر بن علي كالتّرمذيّ.
وأخرجه ابن السّكن عن محمد بن منصور بن الجهم، عن نصر بن عليّ مثله، وقال فيه: نبيشة الخير.
وقال الدّارميّ: حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد،
(1) في أ: الصفدي هلال.
(2)
في أ: كتب.