الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما، وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة، ونزلوا في بني زريق، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر، فحالف شرحبيل بني زهرة.
وكان شرحبيل ممن سيّره أبو بكر في فتوح الشّام، ويكنى شرحبيل أبا عبد اللَّه، ويقال أبا عبد الرّحمن، ويقال أبا وائلة.
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن ماجة، وعن عبادة بن الصامت.
روى عنه ابناه: ربيعة، وعبد الرحمن بن غنم، وأبو عبد اللَّه الأشعريّ.
قال ابن البرقيّ: ولّاه عمر على ربع من أرباع الشّام، ويقال: إنه طعن هو وأبو عبيدة في يوم واحد، ومات في طاعون عمواس، وهو ابن سبع وستين. وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة، أخرجه أحمد وغيره.
وقال ابن زبر: الّذي افتتح طبريّة: وقال ابن يونس: أرسله النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى مصر فمات شرحبيل بها.
3889- شرحبيل بن السّمط
«1» :
بن الأسود، أو الأعور، أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكنديّ، أبو يزيد.
قال البخاريّ: له صحبة، وتبعه أبو أحمد الحاكم. وأما ابن السّكن فقال: زعم البخاريّ أن له صحبة، ثم قال: يقال: إنه وفد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم شهد القادسيّة، ثم نزل حمص «2» فقسمها منازل.
وذكره البغويّ وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين، زاد البغويّ: سكن الشام، وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل، ولم أر له حديثا.
وقال ابن سعد: جاهلي إسلامي، وفد على النبيّ صلى الله عليه وسلم فأسلم، وشهد القادسيّة، وافتتح حمص.
وقال ابن السّكن: ليس «3» في شيء من الروايات ما يدلّ على صحبته إلا
حديثه من
(1) الثقات 3/ 187 تقريب التهذيب 1/ 348- الكاشف 2/ 7- تهذيب التهذيب 4/ 322- تهذيب الكمال 2/ 576 خلاصة تذهيب التهذيب 1/ 445- الجرح والتعديل 4/ ترجمة 1484- الطبقات 307 تجريد أسماء الصحابة 1/ 255- التاريخ الصغير 1/ 73، 110، 129- أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 658- الوافي بالوفيات 16/ 128- تاريخ الإسلام 3/ 375- الأعلام 3/ 159 التاريخ الكبير 4/ 248 أسد الغابة ت 2411، الاستيعاب ت 1173.
(2)
في أحمص ووليها فقسمها.
(3)
في ألم أجد.
رواية يحيى بن حمزة، عن نصر بن علقمة، عن كثير بن مرة، عن أبي هريرة وابن السمط، قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «لا يزال من أمّتي عصابة قوّامة على الحقّ
…
» الحديث.
وأخرجه ابن مندة، وقال: غريب.
وقال البغويّ: ذكر في الصحابة، ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر له سيف بسنده أنّ سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السّمط بن شرحبيل، وكان شابّا، وكان قاتل في الردّة، وغلب الأشعث على الشرق «1» ، وكان أبوه قدم الشام مع أبي عبيدة، وشهد اليرموك، وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسيّة.
قلت: وله رواية عن عمر، وكعب بن مرّة وعبادة وغيرهم.
روى عنه سالم بن أبي الجعد، وجبير بن نفير، وسليم «2» بن عامر وآخرون.
وقال ابن سعد: شهد القادسيّة وافتتح حمص، وله ذكر في البخاري في صلاة الخوف.
وذكر خليفة أنه كان عاملا «3» على حمص نحوا من عشرين سنة.
وقال أبو عمر: شهد صفّين مع معاوية، وله بها أثر «4» عظيم.
وقال أبو عامر الهوزنيّ: حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل.
وقال أبو داود: مات بصفين: وقال يزيد بن عبد ربه: مات سنة أربعين. وقال غيره:
سنة اثنتين وأربعين. وقال صاحب تاريخ حمص «5» . سنة ست وثلاثين.
قلت: وهو غلط، فإنه ثبت أنه شهد صفّين، وكانت سنة سبع وثلاثين، وفي ذلك يقول النّجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل:
شرحبيل ما للّذين فارقت أمرنا
…
ولكن لبغض المالكيّ جرير «6»
[الطويل] يعني جرير بن عبد اللَّه البجلي، وكان عليّ أرسله إلى معاوية في طلب بيعة أهل الشّام، وإنما نسبه مالكيا، لأنه من ذرية مالك بن سعد بن بدر بطن من بجيلة، وكان ما بين شرحبيل وجرير متباعدا.
(1) في أالشرف.
(2)
في أسليمان.
(3)
في أعاملا لمعاوية على حمص.
(4)
في أأمر.
(5)
في أ. قال صاحب تاريخ حمص: مات سنة ست وثلاثين.
(6)
ينظر البيت في أسد الغابة ت (2412) .