الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو حاتم والبخاريّ وابن السّكن: له صحبة. وقال البغويّ: سكن المدينة. وروى أحمد من طريق بشير بن سلمان، عن القاسم بن صفوان، عن أبيه صفوان بن أمية.
وفي رواية الحاكم: سمعت القاسم بن صفوان عن أبيه، وكانت له صحبة، أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:«أبردوا بصلاة الظّهر «1» ، فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم» «2» .
وقال ابن السّكن: يقال إنه أخو المسور بن مخرمة، ولم يرو عنه غير ابنه القاسم.
وقال أبو حاتم: لا يعرف النّاس القاسم بن صفوان إلا في هذا الحديث.
قلت: ولم ينسب صفوان في هذا الحديث، فغاير بعضهم بينه وبين أخي المسور، لكن قد جزم الجعابيّ بأنّ صفوان بن مخرمة بن نوفل روى عن النّبي صلى الله عليه وسلم..
وقال الطّبريّ في ترجمة مخرمة بن نوفل: وكان له من الولد صفوان، وبه كان يكنى، والمسور، والصّلت، وهو أكبرهم، وأمّهم عاتكة بنت عوف أخت عبد الرّحمن.
4108- صفوان بن محمد
«3» :
أو محمد بن صفوان. هكذا جاء حديثه على الشّك في بعض الطّرق. وسيأتي بيانه في محمد إن شاء اللَّه تعالى.
4109- صفوان بن المعطّل:
بن ربيعة «4» ، بالتّصغير، ابن خزاعيّ بلفظ النّسب، ابن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان السّلمي ثم الذّكوانيّ. هكذا نسبه أبو عمر، لكن عند ابن الكلبي رحضة بدل ربيعة، وزاد بينه وبين خزاعيّ المؤمل.
قال البغويّ: سكن المدينة، وشهد صفوان الخندق والمشاهد في قول الواقديّ، ويقال: أول مشاهدة المريسيع جرى ذكرها في حديث الإفك المشهور في الصّحيحين
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 251 عن القاسم بن صفوان الزهري. يذكر عن أبيه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال ابردوا بصلاة الظهر فإن شده الحر من فيح جهنم. والنسائي 1/ 249 كتاب المواقيت باب 5 الإبراد بالظهر إذا اشتد الحر 501. والبخاري 1/ 142، وابن ماجة حديث رقم 679، 681. وأحمد في المسند 2/ 377، 4/ 262- والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 437 وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 331.
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 142، وأحمد في المسند 2/ 349 394، 3/ 35.
(3)
أسد الغابة ت 2522، الاستيعاب ت 1226، تجريد أسماء الصحابة 1/ 267- الطبقات الكبرى 6/ 61.
(4)
أسد الغابة ت 2524، الاستيعاب ت 1228، تجريد أسماء الصحابة 1/ 267- التحفة اللطيفة 2/ 241- التاريخ الصغير 1/ 43- التاريخ الكبير 4/ 305- الجرح والتعديل 4/ 1844- الوافي بالوفيات 16/ 3200- الأعلام 3/ 206- تاريخ الإسلام 3/ 110- الأعلام 3/ 296، ذيل الكاشف 674.
وغيرهما، وفيه
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما علمت عليه إلّا خيرا» «1» .
وقصته مع حسّان مشهورة أيضا، ذكرها يونس بن بكير في زيادات المغازي موصولة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت: وقعد صفوان بن المعطل لحسان فضربه بالسيف قائلا:
تلقّ ذباب السّيف منّي فإنني
…
غلام إذا هو جيت لست بشاعر «2»
[الطويل] فجاء حسّان إلى النّبي صلى الله عليه وسلم، فاستعداه على صفوان، فاستوهبه الضربة فوهبها له.
وذكره موسى بن عقبة في «المغازي» ، عن الزّهري نحوه. وزاد
أنّ سعد بن عبادة كفن «3» صفوان حلّة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:«كساه اللَّه من حلل الجنّة» «4» .
قال البغويّ عن الواقديّ: يكنى أبا عمرو. وله ذكر في حديث آخر أخرجه ابن حبّان وابن شاهين من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: سأل صفوان بن المعطّل عن ساعات الليل والنهار، هل فيها شيء يكره فيه الصّلاة؟ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «نعم
…
»
الحديث.
ووقع عند أبي يعلى، وعبد اللَّه بن أحمد، عن سعيد المقبري عن صفوان، والأول أصحّ..
قال ابن إسحاق: قتل صفوان في خلافة عمر في غزاة أرمينية شهيدا سنة تسع عشرة.
وقد روى ذلك البخاريّ في تاريخه، وثبت في الصّحيح عن عائشة أنه قتل في سبيل اللَّه.
وروى أبو داود من طريق أبي صالح عن أبي سعيد، قال: جاءت امرأة صفوان إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول اللَّه، إن زوجي صفوان يضربني
…
الحديث. وإسناده صحيح، ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك: إنّ صفوان قال: واللَّه ما كشفت كنف أنثى قطّ.
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 9/ 366- 367، عن سعد مولى أبي بكر قال شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم صفوان ابن المعطل وكان يقول هذا الشعر فقال صفوان هجاني فقال دعوا صفوان فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب. قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه عامر بن صالح بن رستم وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح قلت: وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما علمت عليه إلا خيرا.
(2)
ينظر البيت في أسد الغابة ت (2524) ، الاستيعاب ت (1228) .
(3)
في أكسا.
(4)
أخرجه ابن عساكر في التاريخ 6/ 444.