الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو عمر: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
…
في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب، فأقطعه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بلاده، ومن قوله:
فأشهد بالبيت العتيق وبالصّفا
…
شهادة من إحسانه متقبّل
بأنّك محمود لدينا مبارك
…
وفيّ أمين صادق القول مرسل «1»
[الطويل]
وقال ابن مندة: ظبيان بن كرادة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ نعيم الدّنيا يزول» . رواه عبد اللَّه بن حرب عن يونس بن خبّاب، عن عطاء الخراساني، عنه، وعطاء عنه منقطع.
الظاء بعدها الهاء
4347- ظهير:
بالتصغير، ابن رافع بن عدي بن «2» زيد بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الأوسيّ الحارثيّ.
شهد بدرا، وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد.
القسم الثالث
الظاء بعدها الألف
4348- ظالم بن عمرو
«3» :
بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (2655) ، والاستيعاب ترجمة رقم (1311) .
(2)
أسد الغابة ت 2656، الاستيعاب ت 1312- الثقات 3/ 206- تهذيب التهذيب 5/ 37 تقريب التهذيب 1/ 382- التحفة اللطيفة 2/ 567- خلاصة تذهيب 2/ 16 تجريد أسماء الصحابة 2/ 280- الاستبصار 239- الرياض المستطابة 139 تهذيب الكمال 2/ 633- الكاشف 20/ 48- تلقيح فهوم أهل الأثر 376 الوافي بالوفيات 16/ 547- تبصير المشتبه 4/ 1295- الإكمال 7/ 261- التعديل والتخريج 435.
(3)
أسد الغابة ت 2652، طبقات ابن سعد 7/ 99، طبقات خليفة ت 1515، تاريخ البخاري 6/ 334، المعارف 434، الكنى للدولابي 107 الجرح والتعديل ق 2 م 1 503، مراتب النحويين 11، الأغاني 12/ 297، أخبار النحويين البصريين 13، معجم الشعراء للمرزباني 67، طبقات النحويين 21، الأغاني 12/ 297، الفهرست لابن النديم 39، سمط اللآلي 66، تاريخ ابن عساكر 8/ 303، نزهة الألباء 1/ 8، معجم الأدباء 12/ 34 وفيات الأعيان 2/ 535، تهذيب الكمال 632، 1580، تاريخ الإسلام 3/ 94، العبر 1/ 77، البداية والنهاية 8/ 312، طبقات القراء لابن الجزري ت 1493 كنى ت 88/ 99، تهذيب التهذيب 12/ 10، النجوم الزاهرة 1/ 184، بغية الوعاة 2/ 22، خلاصة تذهيب الكمال 443 خزانة الأدب 1/ 136، تهذيب ابن عساكر 7/ 104 سمط اللآلي 66/ 642، الفرج بعد الشدة 4/ 46.
عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. هذا قول الأكثر في اسمه.
وقال دعبل وعمر بن شبّة: هو عمرو بن ظالم بن سفيان، وسيأتي نسبه سواء، وقال الواقديّ: اسمه عويمر بن ظويلم «1» ، وقيل هو عمرو بن عمران، وقيل عثمان بن عمر.
وأبو الأسود الدئليّ مشهور بكنيته، وهو من كبار التابعين، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وروى عن عمر، وعلي، ومعاذ، وأبي ذرّ، وابن مسعود، والزّبير، وأبيّ بن كعب، وعمران بن حصين، وابن عباس، وغيرهم.
وروى عنه أبو حرب «2» ، ويحيى بن يعمر، وعبد اللَّه بن بريدة، وعمر مولى عفرة «3» ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.
قال أبو حاتم: ولي قضاء البصرة، ووثقه ابن معين والعجليّ وابن سعد. وقال أبو عمر: كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم.
وقال ابن سعد أيضا: استخلفه ابن عبّاس على البصرة، فأقره عليّ.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ: ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشهد بدرا مع المسلمين، قال: وما رأيت ذلك لغيره، ثم ساق سنده إليه بذلك، وهو وهم، ولعله مع المشركين، فإنّهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيها المشركين.
قلت: هو قول ابن القطان. قال المرزباني: هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر، وولاه على البصرة خلافة لابن عباس، وكان علويّ المذهب.
وقال الجاحظ: كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس، مقدما في كل منها، كان يعدّ في التابعين، وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب، والشيعة، والصلع، والبخر، والبخلاء.
وقال أبو علي القاليّ: حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا أبو العباس المبرد، قال: أول
(1) في أ: طويل.
(2)
في أ: وروى عنه ابنه أبو حرب.
(3)
في أ: عفيرة.
من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود، وقد سئل أبو الأسود عمّن نهج له الطريق، فقال: تلقيته عن علي بن أبي طالب.
وقيل: كان الّذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له: يا أبت، ما أشدّ الحرّ؟ وكان في شدة القيظ. فقال: ما نحن فيه؟ فقالت: إنما أردت أنه شديد. فقال: قولي ما أشدّ، فعمل باب التعجب.
وروى عمر بن شبّة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة، قال: أول من وضع النحو أبو الأسود، استأذن زيادا، وقال له: إن العرب خالطت العجم، ففسدت ألسنتها، فلم يأذن له، حتى جاء رجل «1» فقال: أصلح اللَّه الأمير، مات أبانا وترك بنون. فقال له زياد: ادع أبا الأسود، فأذن له حينئذ.
وروى ابن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مرّ به فارسي فلحن، فوضع باب الفاعل والمفعول، فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب، فهو أول من بلغ الغاية فيه.
ومن لطيف قول أبي الأسود: ليس السّائل «2» : الملحف خيرا من المانع الحابس.
ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل: أبو الأسود، أظرف النّاس لولا بخل فيه. فقال:
لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه.
ومن محاسن الحكم في شعره:
لا ترسلنّ مقالة مشهورة
…
لا تستطيع إذا مضت إدراكها
لا تبدينّ نميمة نبّئتها «3»
…
وتحفظنّ من الّذي أنباكها
[الكامل] وقوله السائر:
ما كلّ ذي لبّ بمؤتيك نصحه
…
وما كلّ مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعا عند واحد
…
فحقّ له من طاعة بنصيب
قال ابن أبي خيثمة وغيره: مات في الجارف سنة تسع وستين، وهو ابن خمس وثمانين سنة، وكذا قال المرزبانيّ. وقال المدائنيّ: يقال: إنه مات قبل الجارف.
قلت: وعلى هذا التقرير يكون قد أدرك من الأيام النبويّة أكثر من عشرين سنة.
(1) في أ: جاءه.
(2)
في أ: للسائل.
(3)
في أ: أنبئتها، وفي ج أثبتها.