الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المائدة
وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما
…
وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
أمر للمشار إليهما بالصاد والكاف في قوله صح كلاهما وهما شعبة وابن عامر بإسكان النون من شنآن قوم في الموضعين فتعين للباقين القراءة بفتحها، ثم أخبر أن المشار إليهما بالحاء والدال في قوله حامد دلا وهما أبو عمرو وابن كثير قرآ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ [الفتح: 25] بكسر الهمزة فتعين للباقين القراءة بفتحها ويروى صح مسندا إلى كلاهما ويروى صحا بالألف وهو عائد إلى الإسكان والفتح وكلاهما تأكيد لهما والضمير لهما إشارة إلى صحة القراءة بهما والرواية لأن بعض الناس أنكر الإسكان ورآه غلطا.
مع القصر شدّد ياء قاسية شفا
…
وأرجلكم بالنّصب عمّ رضا علا
أمر للمشار إليهما بالشين في قوله شفا وهما حمزة والكسائي قرآ بالقصر أي بحذف الألف وتشديد الياء من وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً [المائدة: 13] فتصير قسية بوزن مطية فتعين لغيرهما القراءة بالمد أي بإثبات الألف بعد القاف وتخفيف الياء كما نطق به بوزن راضية، ثم أخبر أن المشار إليهم بعم والراء والعين في قوله عم رضا علا، وهم نافع وابن عامر والكسائي وحفص قرءوا وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة: 6]، بنصب اللام فتعين للباقين القراءة بخفضها.
وفي رسلنا مع رسلكم ثمّ رسلهم
…
وفي سبلنا في الضّمّ الإسكان حصّلا
وفي كلمات السّحت عمّ نهي فتى
…
وكيف أتى أذن به نافع تلا
ورحما سوى الشّامي ونذرا صحابهم
…
حموه ونكرا شرع حقّ له علا
ونكر دنا والعين فارفع وعطفها
…
رضى والجروح ارفع رضى نفر ملا
أخبر أن المشار إليه بالحاء من حصلا وهو أبو عمرو قرأ بإسكان السين المضمومة في رسل المضاف إلى نون العظمة وضمير المخاطبين والغائبين نحو وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا
بِالْبَيِّناتِ [يونس: 13]، أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ [غافر: 50]، فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا [غافر: 83]، فتعين للباقين القراءة بضم السين فيهن ولا خلاف بينهم في ضم المضاف إلى ضمير المفرد وفيما لا ضمير معه نحو رسله والرسل وقوله وفي سبلنا أي وقرأ أبو عمرو أيضا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت: 69] بإسكان ضم الباء فتعين للباقين القراءة بضمها، ولا خلاف في ضم الباء من سبل ربك وسبل السلام. وقوله وفي كلمات السحت، أخبر أن المشار إليهم بعم وبالنون وبالفاء من قوله عم نهى فتى، وهم نافع وابن عامر وعاصم وحمزة قرءوا بإسكان ضم الحاء في قوله تعالى: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة: 42]، ويُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ [المائدة: 62]، لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ [المائدة: 63]، فتعين للباقين القراءة بالضم فيهن ونهى جمع نهية وهي النهاية والغاية. وقوله وكيف أتى أذن به نافع تلا الهاء في به للإسكان أخبر أن نافعا قرأ بإسكان ضم الذال في أذن كيفما أتى معرفا أو منكرا أو مفردا أو مثنى نحو ويقولون هو أذن قل أذن والأذن بالأذن وفي أذنيه وقر فتعين للباقين القراءة بضم الذال. وقوله ورحما سوى الشامي، أخبر أن السبعة إلا ابن عامر قرءوا بالكهف وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف: 81] بإسكان ضم الحاء فتعين لابن عامر القراءة بضم الحاء.
وقوله ونذر أصحابهم حموه، أخبر أن المشار إليهم بصحاب وبالحاء في حموه وهم حمزة والكسائي وحفص وأبو عمرو قرءوا أَوْ نُذْراً [المرسلات: 6] بإسكان ضم الذال فتعين للباقين القراءة بضم الذال ولا خلاف في إسكان ذال عذرا وقوله ونكرا أخبر أن المشار إليهم بالشين وبحق وباللام والعين في قوله شرع حق له علا وهم حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وهشام
وحفص قرءوا بالكهف لقد جئت شيئا نكرا وبالطلاق وعذبناها عذابا نكرا بإسكان ضم الكاف فتعين للباقين القراءة بضم الكاف ثم قال ونكر دنا، أخبر أن المشار إليه بالدال من قوله دنا وهو ابن كثير قرأ بسورة القمر إلى شيء نكر بإسكان ضم الكاف فتعين للباقين القراءة بضم الكاف. واعلم أن هذه التراجم المذكورة في هذه الأبيات معطوفة على التقييد المتقدم في رسلنا وهو جعل الإسكان في الضم وقوله والعين فارفع وعطفها أمر برفع العين وما عطف على العين للمشار إليه بالراء من رضا وهو الكسائي قرأ والعين بالرفع وعطفها يعني والأنف والأذن والسن برفع الفاء والنون فيهن فتعين للباقين القراءة بالنصب في الأربعة ثم قال والجروح ارفع أمر برفع الحاء من والجروح قصاص للمشار إليهم بالراء وبنفر في قوله رضا نفر، وهم الكسائي وابن كثير وأبو عمر وابن عامر فتعين للباقين القراءة بنصب الحاء. فصار الكسائي برفع الخمسة ونافع وعاصم وحمزة بنصب الخمسة، وابن كثير وابن عامر وأبو عمر بنصب الأربعة الأول ورفع الخامس.
وحمزة وليحكم بكسر ونصبه
…
يحرّكه تبغون خاطب كمّلا
أخبر أن حمزة قرأ وليحكم أهل الإنجيل بكسر اللام ونصب الميم، وأتى بقوله يحركه
ليعلم أن قراءة الباقين بسكون اللام وجزم الميم لأن التحريك متى ذكر مقيدا كان أو غير مقيد فإنه يدل على السكون في القراءة الأخرى. وقوله تبغون خاطب، أخبر أن المشار إليه بالكاف من كملا وهو ابن عامر قرأ (أفحكم الجاهلية تبغون) [المائدة: 50] بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب.
وقبل يقول الواو غصن ورافع
…
سوى ابن العلا من يرتدد عمّ مرسلا
وحرّك بالإدغام للغير داله
…
وبالخفض والكفّار راويه حصّلا
أخبر أن المشار إليهم بالغين من غصن وهم الكوفيون وأبو عمرو قرءوا ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بواو عاطفة قبل يقول فتعين للباقين القراءة بغير واو ثم قال ورافع سوى
ابن العلا يعني أن السبعة إلا أبا عمرو بن العلاء قرءوا يقول الذين آمنوا برفع اللام فتعين لأبي عمرو القراءة بنصبه فصار الكوفيون بإثبات الواو مع الرفع وأبو عمرو بالواو مع النصب والباقون بالرفع من غير واو. وقوله ومن يرتدد أخبر أن المشار إليهما بعم وهما نافع وابن عامر قرآ يا أيها الذين آمنوا من يرتدد بدالين مخففتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة كما لفظ به وقوله مرسلا أي مطلقا لأنه أطلق من عقال الإدغام ثم أخبر أن الدال الثانية حركت بالفتح مصاحبة لإدغام
الأولى فيها لغير نافع وابن عامر وهم الباقون قرءوا بدال مشددة مفتوحة وعلم الفتح من الإطلاق في قوله وحرك بالإدغام لأنه لم يقيده وإذا أطلق التحريك ولم يقيده فمراده التحريك بالفتح. وقوله وبالخفض والكفار أخبر أن المشار إليهما بالراء والحاء في قوله راويه حصلا وهما الكسائي وأبو عمرو قرآ من قبلكم والكفار بخفض الراء فتعين للباقين القراءة بنصبها:
ربا عبد اضمم واخفض التا بعد فز
…
رسالته اجمع واكسر التّا كما اعتلا
صفا وتكون الرّفع حجّ شهوده
…
وعقّدتم التّخفيف من صحبة ولا
وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو
…
ونوا مثل ما في خفضه الرّفع ثمّلا
أمر للمشار إليه بالفاء من فز وهو حمزة بضم الباء من عبد وخفض التاء من الطاغوت وهو المراد بقوله: والخفض التاء بعد أي التاء الواقعة بعد عبد فتعين للباقين القراءة بفتح باء عبد ونصب تاء الطاغوت ثم أمر بجمع رسالات وكسر التاء للمشار إليهم بالكاف وهمزة الوصل والصاد في قوله: كما اعتلا صفا وهم ابن عامر ونافع وشعبة قرءوا فما بلغت رسالاته بألف بعد اللام وكسر التاء على جمع التأنيث السالم فتعين للباقين القراءة بحذف الألف وفتح التاء على التوحيد ثم أخبر أن المشار إليهم بالحاء والشين في قوله: حج شهوده، وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي قرءوا وحسبوا أن لا تكون فتنة بالرفع فتعين للباقين القراءة بالنصب وأخبر أن المشار إليهم بالميم وبصحبة في قوله: من صحبة، وهم ابن ذكوان وحمزة والكسائي
وشعبة قرءوا بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ [المائدة: 89] بتخفيف القاف فتعين للباقين القراءة بتشديدها ثم أمر بمد العين للمشار إليه بالميم من مقسطا وهو ابن ذكوان فتعين
للباقين القراءة بقصرها وأراد بالمد إثبات الألف بعد العين وبالقصر حذفها فقراءة ابن ذكوان عاقدتم بالمد والتخفيف وحمزة والكسائي وشعبة عقدتم بالقصر والتخفيف والباقين عقدتم بالقصر والتشديد. ثم أمر بتنوين جزاء وأخبر برفع خفض مثل للمشار إليهم بالثاء من ثملا وهم الكوفيون قرءوا فجزاء بالتنوين مثل ما قتل من النعم برفع خفض اللام فتعين للباقين القراءة بترك التنوين وخفض لام مثل على ما قيده لهم. وثملا جمع ثامل. والثامل: المصلح والمقيم أيضا:
وكفّارة نون طعام برفع خف
…
ضه دم غنى واقصر قياما له ملا
أمر بتنوين كفارة مع رفع الخفض في طعام للمشار إليهم بالدال والغين في قوله: دم غنى، وهم ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون قرءوا أو كفارة بالتنوين طعام برفع خفض الميم فتعين للباقين القراءة بترك تنوين كفارة وخفض ميم طعام وقد تقدم مثله في البقرة ولكن مساكين هنا بالجمع بلا خلاف ثم أمر بقصر قياما للمشار إليهما باللام والميم من قوله له ملا وهما هشام وابن ذكوان قرآ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً [المائدة: 97] بالقصر فتعين للباقين القراءة بالمد والمراد بالمد إثبات الألف قبل الميم. وبالقصر حذف الألف وقد تقدم مثله بالنساء. والملا بضم الميم جمع ملاءة، وهي: الملحفة:
وضمّ استحقّ افتح لحفص وكسره
…
وفي الأوليان الأوّلين فطب صلا
أمر لحفص بفتح ضم التاء وفتح كسر الحاء في استحق عليهم الأوليان فتعين للباقين القراءة بضم التاء وكسر الحاء وحفص إذا ابتدأ كسر الألف والباقون إذا ابتدءوا ضموا الألف. ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والصاد في قوله: فطب صلا وهما حمزة وشعبة قرآ الأولين بلفظ الجمع في موضع الأوليان بلفظ التثنية على ما لفظ به في القراءتين أي قرأ حمزة وشعبة الأولين بتشديد الواو وكسر
اللام وإسكان الياء وفتح النون على جمع أول المجرور وقرأ الباقون الأوليان بتخفيف الواو وإسكانها وفتح اللام وكسر النون وألف قبلها على تثنية أولى المرفوعة:
وضمّ الغيوب يكسران عيونا ال
…
عيون شيوخا دانه صحبة ملا
جيوب منير دون شكّ وساحر
…
بسحر بها مع هود والصّف شمللا
أخبر أن من أعاد الضمير عليهما في قوله يكسران وهما حمزة وشعبة المرموزان في قوله فطب صلا في البيت السابق يكسران ضم الغين من الغيوب حيث وقع نحو إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [المائدة: 109]، وأن المشار إليهم بالدال وبصحبة وبالميم في قوله دانه
صحبة ملا وهم ابن كثير وشعبة وحمزة والكسائي وابن ذكوان
فعلوا ذلك في عيون أي قرءوا بكسر ضم العين في عيون المنكر والعيون المعرف حيث وقع نحو في جنات وعيون وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً [القمر: 12]، وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ [يس: 34]، وبكسر ضم الشين من ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً [غافر: 67]، وأن المشار إليهم بالميم والدال والشين في قوله منير دون شك وهم ابن ذكوان وابن كثير وحمزة والكسائي فعلوا ذلك في جيوبهن أي قرءوا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ [النور: 31] بكسر ضم الجيم فتعين لمن لم يذكره في كل ترجمة من التراجم القراءة بالضم على ما قيد لهم ومعنى دانه أي اتخذه دينا بعد تدين بقراءته وملا بكسر الميم وقوله وساحر بسحر أخبر أن المشار إليهما بالشين من شمللا وهما حمزة والكسائي قرآ فقال الذين كفروا منهم إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ [سبأ:
43]، ولَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ [هود: 7]، وقالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ [الصف: 60] بفتح السين
والألف بعدها وكسر الحاء، وقرأ الباقون سحر مبين بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف فهذا معنى قوله وساحر بسحر بها مع هود والصف أي قرآ في هذه المواضع ساحر في موضع قراءة الباقين سحر فنطق بالقراءتين واستغنى بالتمثيل عن التقييد:
وخاطب في هل يستطيع رواته
…
وربّك رفع الباء بالنّصب رتّلا
أخبر أن المشار إليه بالراء في قوله رواته وفي قوله رتلا وهو الكسائي قرأ هل تستطيع ربك بتاء الخطاب ونصب ربك فتعين للباقين القراءة بياء الغيب ورفع ربك والكسائي مستمر على أصله في إدغام لام هل في التاء والباقون على أصولهم في إظهارها وكرر الناظم الراء لاتساع الموضع:
ويوم برفع خذ وإنّي ثلاثها
…
ولي ويدي أمّي مضافاتها العلا
أمر برفع الميم في هذا يوم ينفع الصادقين للمشار إليهم بالخاء من خذ وهم القراء كلهم إلا نافعا فتعين لنافع القراءة بنصب الميم؛ ثم أخبر أن فيها ست ياءات إضافة: إني أخاف الله وإني أريد فإني أعذبه ما يكون لي أن أقول ويدي إليك وأمي إلهين: