الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يوسف عليه السلام
ويا أبت افتح حيث جا لابن عامر
…
ووحّد للمكّي آيات الولا
أمر بفتح التاء من يا أبت حيث جاء في القرآن لابن عامر فتعين للباقين القراءة بكسرها وهي ثمانية يا أَبَتِ إِنِّي [يوسف: 4]، ويا أَبَتِ [يوسف: 4]، ويا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ [مريم: 42]، ويا أَبَتِ إِنِّي قَدْ [مريم: 43]، ويا أَبَتِ لا [مريم: 44]، ويا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ [مريم: 45]، ويا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ [القصص: 26]، ويا أَبَتِ افْعَلْ [الصافات: 102]، ثم أخبر أن المكي وهو ابن كثير قرأ آية للسائلين بغير ألف على التوحيد فتعين للباقين أن يقرءوا آيات بالألف على الجمع ونبه بالولا على أن المختلف فيه تابع يا أبت لأن الولا بكسر الواو المتابعة ولا خلاف في قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ في أواخر السورة أنه بالتوحيد.
غيابات في الحرفين بالجمع نافع
…
وتأمننا للكلّ يخفى مفصّلا
وأدغم مع إشمامه البعض عنهم
…
ونرتع ونلعب ياء حصن تطوّلا
ويرتع سكون الكسر في العين ذو حمّى
…
وبشراي حذف الياء ثبت وميّلا
شفاء وقلّل جهبذا وكلاهما
…
عن ابن العلا والفتح عنه تفضّلا
أخبر أن نافعا قرأ (وألقوه في غيابات الجب)[يوسف: 10]، وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب بألف على جمع السلامة فتعين للباقين أن يقرءوا غيابة في الموضعين بحذف الألف على التوحيد ثم أخبر أن كل القراء يعني السبعة قرءوا مالك لا تأمننا بإخفاء حركة النون الأولى أي بإظهار النون واختلاس حركتها ثم قال مفصلا يعني أن الإخفاء يفصل إحدى النونين عن الأخرى بخلاف الإدغام ثم أخبر أن بعض أهل الأداء كابن مجاهد أدغم النون الأولى في الثانية مع إشمام الضم عنهم أي عن السبعة وهذا
الوجه ليس في التيسير
وهذا الإشمام كالإشمام السابق في الوقف وهو ضم الشفتين من غير إحداث شيء في النون وفي كلام لناظم إشارة إلى وجه ثالث وهو الإدغام الصريح بدون إشمام لأنه لما قال وأدغم مع إشمامه البعض عنهم دل على أن البعض الآخر أدغم من غير إشمام فهذه ثلاثة أوجه قرأنا بها لكل واحد من السبعة وهذا الوجه الثالث ليس في التيسير أيضا ونص ابن جبارة على الأوجه الثلاثة ثم أخبر أن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ [يوسف: 12] بالياء في الكلمتين فتعين للباقين القراءة بالنون فيهما ثم أخبر أن المشار إليهم بالذال والحاء في قوله ذو حمى وهم الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو قرءوا بسكون كسر العين فتعين للباقين القراءة بكسر العين وقد تقدم في باب الزوائد أن قنبلا يزيد فيهما ياء في الحالين بخلاف عنه فصار نافع يقرأ يرتع ويلعب بالياء فيهما وكسر العين من يرتع والكوفيون بالياء فيهما وسكون العين وأبو عمرو وابن عامر نرتع ونلعب بالنون فيهما وسكون العين والبزي بالنون فيهما وكسر العين وقنبل عنه وجهان بالنون فيهما وكسر العين كالبزي ونرتعي ونلعب بالنون فيهما وإشباع كسر العين فيصير بعدها ياء زائدة فذلك خمس قراءات ولا خلاف في يلعب أنه بفتح العين ثم أخبر أن المشار إليهم بالثاء في قوله: ثبت وهم الكوفيون قرءوا يا بشراي هذا غلام بحذف الياء الأخيرة
فتعين للباقين القراءة بإثباتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف وعلم فتحها في
الوصل من لفظه ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ يا بشرى بإمالة الألف وأن المشار إليه بالجيم من جهبذا وهو ورش قلل الألف أي أمالها بين بين ثم قال وكلاهما أي الإمالة والتقليل رويا عن أبي عمرو بن العلاء ثم قال والفتح عنه أي روي عن أبي عمرو الفتح أيضا وهو الأشهر عنه وليس في التيسير غيره فصار لأبي عمرو ثلاثة أوجه، وتعين للباقين القراءة بالفتح وقوله ثبت أي ثابت يقال رجل ثبت أي ثابت القلب. والجهبذ: الناقد الحاذق.
وهيت بكسر أصل كفؤ وهمزه
…
لسان وضمّ التّا لوا خلفه دلا
أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والكاف من قوله أصل كفء وهما نافع وابن عامر قرآ هيت لك بكسر الهاء فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم قال وهمزة لسان أي لغة أخبر أن المشار إليه باللام من لسان وهو هشام قرأ هئت لك بهمزة ساكنة فتعين للباقين القراءة بياء ساكنة مكان الهمزة، ثم أخبر أن المشار إليه باللام من لوى وهو هشام قرأ هيت بضم التاء بخلاف عنه أي بضمها وفتحها وأن المشار إليه بالدال من دلا وهو ابن كثير ضم التاء بلا خلاف فتعين للباقين القراءة بفتحها فصار نافع وابن ذكوان يقرءان هيت بالياء وكسر الهاء وفتح التاء وابن كثير بالياء وفتح الهاء
وضم التاء وهشام في وجه بالهمزة وكسر الهاء وضم التاء، وفي وجه آخر بالهمزة أيضا وكسر الهاء وفتح التاء والباقون بالياء وفتح الهاء والتاء فذلك خمس قراءات.
وفي كاف فتح اللام في مخلصا ثوى
…
وفي المخلصين الكلّ حصن تجمّلا
أخبر أن المشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون قرءوا في سورة مريم المشار إليهما بكاف أنه كان مخلصا بفتح اللام وأن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا بفتح اللام في كل ما كان جمعا معرّفا بالألف واللام نحو إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:
24]، فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بكسر اللام وقيد مخلصا بمريم ولفظ بالمخلصين بالألف واللام فلا يرد عليه قوله تعالى: قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً [الزمر: 14]، ومُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [غافر: 65] فإنه متفق الكسر.
معا وصل حاشا حجّ دأبا لحفصهم
…
فحرّك وخاطب يعصرون شمردلا
أخبر أن المشار إليه بالحاء من حج وهو أبو عمرو قرأ (قلن حاشا لله ما هذا بشرا)[يوسف: 31]، وقلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء ألف بعد الشين في الوصل كما نطق به فتعين للباقين القراءة بحذف الألف ولا خلاف في حذفها في الوقف وأراد بقوله معا أن لفظ حاشا جاء في موضعين من هذه السورة وأمر أن يقرأ لحفص سبع سنين دأبا بتحريك الهمزة أي بفتحها فتعين للباقين القراءة بإسكانها ثم أمر أن يقرأ وفيه تعصرون بتاء الخطاب للمشار إليهما بالشين من شمردلا وهما حمزة والكسائي فتعين للباقين القراءة بياء الغيب.
ونكتل بيا شاف وحيث يشاء نو
…
ن دار وحفظا حافظا شاع عقّلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين من شاف وهما حمزة والكسائي قرآ أخانا يكتل بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون ثم أخبر أن المشار إليه بالدال من دار وهو ابن كثير قرأ يتبوأ منها حيث نشاء بالنون فتعين للباقين القراءة بالياء، وقيد يشاء بحيث فلا يرد عليه نصيب برحمتنا من نشاء فإنه بالنون بلا خلاف. ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين والعين من شاع عقلا وهم حمزة والكسائي وحفص قرءوا فالله خير حافظا بكسر الفاء وألف قبلها وفي قراءة الباقين خير حفظا بكسر الحاء وإسكان الفاء وحذف الألف على ما لفظ به من القراءتين واستغنى بلفظي حفظا وحافظا عن القيد وعقلا: جمع عاقل.
وفتيته فتيانه عن شذا ورد
…
بالأخبار في قالوا أئنّك دغفلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين والشين في قوله عن شذا وهم حفص وحمزة والكسائي قرءوا وقال لفتيانه بألف ونون بين الياء والهاء في قراءة الباقين لفتيته بتاء مثناة فوق مكان النون من
غير ألف كلفظه لأنه استغنى بلفظي فتيته وفتيانه عن تقييدهما وحذف اللام من الثاني للوزن ومن الأولى لئلا يتوهم خلافها ثم قال ورد بالإخبار يعني أن المشار إليه بالدال من دغفلا وهو ابن كثير قرأ إنك لأنت يوسف بهمزة واحدة مكسورة على الإخبار فتعين للباقين القراءة بهمزتين على الاستفهام وهم على أصولهم من التحقيق والتسهيل والمدّ بين
الهمزتين وتركه ومعنى رد أي طلب من راد وارتاد إذا طلب الكلأ. والدغفل: العيش الواسع.
وييأس معا واستيأس استيأسوا وتي
…
أسوا اقلب عن البزّي بخلف وأبدلا
قوله: وييأس معا يعني في موضعين أحدهما في هذه السورة إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ [يوسف: 87]، والآخر أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا [الرعد: 31]، ثم ذكر الباقي وهو ثلاثة مواضع في هذه السورة حتى إذا استيأس الرسل فلما استيأسوا منه وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ [يوسف: 87]، أمر بالقلب والإبدال في هذه الخمسة للبزي بخلاف عنه وقوله:
قلب أي اجعل الهمز ساكنا في موضع الياء والياء مفتوحا في موضع الهمز ثم أبدل من الهمز الساكن ألفا فتصير على هذا يايس واستأيس واستيأسوا ويايسوا هذا أحد الوجهين عن البزي والوجه الآخر عنه بياء ساكنة بعدها همزة مفتوحة من غير ألف كقراءة الباقين واختلفت هذه الكلمات في الرسم فرسم ييأس ولا تيأسوا بالألف، ورسم الباقي بغير ألف.
ويوحى إليهم كسر حاء جميعها
…
ونون علا يوحى إليه شذا علا
أخبر أن المشار إليه بالعين من علا وهو حفص قرأ نوحي إليهم بالنون وكسر الحاء في جميع ما في القرآن وهو هنا وفي النحل وأول الأنبياء ثم أخبر أن المشار إليهم
بالشين والعين من شذا علا وهم حمزة والكسائي وحفص قرءوا إلا يوحى إليه وهو الثاني من الأنبياء بالنون وكسر الحاء فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بالياء وفتح الحاء فالتقييد في الترجمة الأولى واقع ليوحى إذا كان مصاحبا للفظ إليهم بالهاء والميم وفي الترجمة الثانية إذا كان أبعده إليه بالهاء وحدها كما نطق بهما في الترجمتين فخرج عنهما نحو يوحى إليك متفق الياء.
وثاني ننجي احذف وشدّد وحرّكا
…
كذا نل وخفّف كذّبوا ثابتا تلا