الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للجميع كما رسم في المصحف وإليه أشار بقوله: وذاك هو الثاني ولا خلاف في تشديد ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا [يونس: 103] وهو الأول ثم أخبر أن فيها خمس ياءات إضافة نفسي إن أتبع (وربي إنه لحق أن أجري إلا)[يونس: 15]، إِنِّي أَخافُ [يونس: 15] وما يكون لي أن أبدله:
سورة هود عليه السلام
وإنّي لكم بالفتح حقّ رواته
…
وبادئ بعد الدّال بالهمز حلّلا
أخبر أن المشار إليهم بقوله حق وبالراء في رواته وهو ابن كثير وأبو عمرو والكسائي قرءوا إني لك نذير بفتح الهمزة فتعين للباقين القراءة بكسرها وأن المشار إليه بالحاء من حللا وهو أبو عمرو قرأ بادي الرأي بهمزة مفتوحة بعد الدال فتعين للباقين القراءة بياء مفتوحة بعد الدال على ما يقتضيه التخفيف وعلم أن ضد الهمز الياء من رسمها.
ومن كلّ نوّن مع قد أفلح عالما
…
فعمّيت اضممه وثقّل شذا علا
أمر بتنوين كل للمشار إليه بالعين من عالما وهو حفص قرأ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ [هود: 40]، هنا وفَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ [المؤمنون: 27]، في قد أفلح بالتنوين فتعين للباقين القراءة بترك التنوين فيهما ثم أمر بضم العين وتشديد الميم في قوله تعالى: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ [هود: 80]، للمشار إليهم بالشين والعين في قوله: شذا علا وهم حمزة والكسائي وحفص يعني في هذه السورة خاصة فتعين للباقين القراءة بفتح العين وتخفيف الميم ولا خلاف في تخفيف قوله تعالى: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ [القصص:
66].
وفي ضمّ مجراها سواهم وفتح يا
…
بنيّ هنا نص وفي الكلّ عوّلا
وآخر لقمان يواليه أحمد
…
وسكّنه زاك وشيخه الأوّلا
قوله: سواهم أي سوى حمزة والكسائي وحفص المشار إليهم بكذا علا في البيت السابق يعني أن نافعا وابن كثير وأبا عمرو وابن عامر وشعبة قرءوا بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها [هود: 41] بضم الميم وأن حمزة والكسائي وحفصا قرءوا بفتحها وأن المشار إليه بالنون في قوله نص وهو عاصم قرأ هنا وكان في معزل يا بُنَيَّ ارْكَبْ [هود: 42] بفتح الياء وأن المشار إليه بالعين من عولا وهو حفص قرأ يا بني بفتح الياء في كل ما جاء منه في القرآن مضموم الأول ووافقه أحمد البزي على فتح ياء آخر لقمان وهو يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ [لقمان: 17] وأن المشار إليه بالزاي من زاك وهو قنبل قرأ في الأخير من لقمان بياء ساكنة وأن شيخ قنبل وهو ابن كثير قرأ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ [لقمان: 13] بياء ساكنة وهو الأول من لقمان والمراد بالمضموم الأول المضموم الياء وهو يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا [هود:]، ويا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ [يوسف: 5]، ويا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ [لقمان: 13]، ويا بُنَيَّ إِنَّها [لقمان: 16]، ويا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ [لقمان: 17]، ويا بُنَيَّ إِنِّي أَرى [الصافات: 102]، وقرأ الباقون بكسر الياء في يا بني فذلك ستة مواضع ولا خلاف في المفتوح الأول نحو يا بني لا تدخلوا ويا بني اذْهَبُوا [يوسف: 87] أنه بفتح الياء.
وفي عمل فتح ورفع ونوّنوا
…
وغير ارفعوا إلّا الكسائيّ ذا الملا
يعني أن القراء كلهم إلا الكسائي قرءوا إنه عمل بفتح الميم ورفع اللام وتنوينها غير صالح برفع الراء فتعين للكسائي القراءة بكسر الميم وفتح اللام من غير تنوين ونصب الراء.
وتسألن خفّ الكهف ظلّ حمى و
…
هاهنا غصنه وافتح هنا نونه دلا
أخبر أن المشار إليهم بالظاء والحاء في قوله: ظل حمى وهم الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو قرءوا بالكهف فلا تسألني عن شيء بإسكان اللام وتخفيف النون وأن المشار إليهم بالغين من غصنه وهم الكوفيون وأبو عمرو قرءوا فلا تسألن ما ليس بسكون اللام وتخفيف النون فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بفتح اللام وتشديد النون ثم أمر بفتح النون تسألن هنا أي بهود للمشار إليه بالدال من دلا وهو ابن كثير فتعين للباقين القراءة بكسر النون وقد تقدم الكلام على الياء في باب الزوائد.
توضيح: نافع وهشام يقرءان بالكهف بفتح اللام وتشديد النون وكسرها وإثبات الياء بعدها في الحالين وابن ذكوان كذلك في وجه عنه ووجه ثان بفتح اللام وتشديد النون وسكونها في الوقف وكسرها في الوصل من غير ياء والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون وكسرها وإثبات الياء بعدها في الحالين وقرأ ابن عامر وقالون في هود بفتح اللام وتشديد النون وسكونها في الوقف وكسرها في الوصل من غير ياء وورش كذلك إلا أنه أثبت الياء في الوصل خاصة وابن كثير بفتح اللام وتشديد النون وسكونها في الوقف وفتحها في الوصل وأبو عمرو بإسكان اللام وتخفيف النون وإسكانها في الوقف وكسرها في الوصل وإثبات الياء بعدها والكوفيون
بسكون اللام وتخفيف النون وسكونها في الوقف وكسرها في الوصل من غير ياء فتأمل ذلك.
ويومئذ مع سال فافتح أتى رضا
…
وفي النمل حصن قبله النّون ثمّلا
أمر بفتح الميم في قوله تعالى: ومِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ومِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ في المعارج للمشار إليهما بالهمزة والراء في قوله أتى رضا وهما نافع والكسائي ثم أخبر أن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ [النمل: 89] بفتح الميم فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بكسر الميم على أصله وهو على الحقيقة الخفض في المواضع الثلاثة ثم أخبر أن المشار إليهم بالثاء في قوله ثملا وهم الكوفيون قرءوا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ [النمل: 89] بالنون يعني بتنوين العين فتعين للباقين القراءة بترك التنوين وأشار بقوله قبله
النون إلى فزع لأنه قبل يومئذ في التلاوة فصار نافع يقرأ فزع يومئذ بترك التنوين وفتح الميم والكوفيون بالتنوين وفتح الميم والباقون بخفض الميم وترك التنوين فتلك ثلاث قراءات وفي غير النمل قراءتان ومعنى ثملا: أي أصلح.
ثمود مع الفرقان والعنكبوت لم
…
ينوّن على فصل وفي النّجم فصّلا
نما لثمود نوّنوا واخفضوا رضى
…
ويعقوب نصب الرّفع عن فاضل كلا
أخبر أن المشار إليهما بالعين والفاء في قوله: على فصل وهما حفص وحمزة قرآ هنا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ [هود: 68]، وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ [الفرقان:
38]، وَعاداً وَثَمُودَ [العنكبوت: 38]، وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ [العنكبوت: 38]، بترك التنوين ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والنون في قوله فصلا نما وهما حمزة وعاصم قرآ بالنجم وثمود فما أبقى بترك التنوين فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بالتنوين فيهن ثم أمر بخفض الدال وتنوينها في قوله تعالى: أَلا بُعْداً لِثَمُودَ [هود: 68] للمشار إليه بالراء من رضا وهو الكسائي فتعين للباقين القراءة بفتح الدال من غير تنوين، ثم أخبر أن المشار إليهم بالعين والفاء والكاف في قوله عن فاضل كلا وهم حفص وحمزة وابن عامر قرءوا وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ [ص: 45] بنصب رفع الباء فتعين للباقين القراءة برفع الباء.
هنا قال سلم كسره وسكونه
…
وقصر وفوق الطّور شاع تنزّلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين من شاع وهما حمزة والكسائي قرآ هنا قال سلام فما لبث وفوق الطور يعني في قال سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ [الذاريات: 25] بكسر السين وسكون اللام والقصر أي بغير ألف كلفظة فتعين للباقين القراءة بفتح السين واللام وبألف فيهما والخلاف هنا وبالذاريات واقع في سلام المصاحب لقال فهو قيد أخرج به قالوا سلاما.
وفأسر أن أسر الوصل أصل دنا وها
…
هنا حقّ إلا امرأتك ارفع وأبدلا
أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والدال في قوله أصل دنا وهما نافع وابن كثير قرآ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ [هود: 81]، ولا يلتفت هنا فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ [الحجر: 65]، وفَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا [الدخان: 23]، وأَنْ أَسْرِ بِعِبادِي [طه:
77]، وأَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ [الشعراء: 52] بوصل همزة الخمسة
وكسر نون الأخيرين في الوصل والابتداء بكسر الهمزتين وتعين للباقين القراءة بقطع الهمزة وفتحها في الكل وإسكان نون الأخيرين إلا حمزة في نقله ثم أمر برفع التاء هنا في إلا امرأتك للمشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بنصب التاء واحترز بقوله هنا من الذي بالعنكبوت إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك فإنه بنصب التاء بلا خلاف وقوله إلا امرأتك أبدل فيه الهمزة ألفا ليتزن له النظم ولزم من هذه العبارة في هذه إيهام وذلك أنه قال ارفع وأبدلا فيظن أنه أراد ما لفظ به بإبدال الهمزة ألفا وإنما أراد الإبدال من جهة الإعراب فأشار بقوله وأبدلا إلى وجه الرفع يعني أن التاء مرفوع على البدل من أحد ووجه قراءة النصب أن التاء منصوبة على الاستثناء محل فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ، ويجوز في قوله وأبدلا ضم الهمزة والأشهر فتحها.
وفي سعدوا فاضمم صحابا وسل به
…
وخفّ وإن كلا إلى صفوه دلا
وفيها وفي ياسين والطّارق العلى
…
يشدّد لمّا كامل نصّ فاعتلا
وفي زخرف في نصّ لسن بخلفه
…
ويرجع فيه الضّمّ والفتح إذ علا
أمر بضم السين في قوله: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا [هود: 108] للمشار إليهم بصحاب وهم حمزة والكسائي وحفص فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم قال: وسل به بالضم أي ابحث عنه ثم أخبر أن المشار إليهم بالهمزة والصاد والدال في قوله إلى صفوه دلا وهم نافع وشعبة وابن كثير قرءوا وإن كلا بتخفيف النون وإسكانها فتعين للباقين القراءة بتشديدها وفتحها ثم أخبر أن المشار إليهم بالكاف والنون والفاء في قوله: كامل نص فاعتلا وهم ابن عامر وعاصم وحمزة قرءوا فيها يعني في هذه السورة وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ [هود: 111]، وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ [يس: 32]، لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ [الطارق: 4] بتشديد الميم وأن المشار إليهم بالفاء والنون واللام في قوله في نص لسن وهم حمزة وعاصم وهشام قرءوا لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا [الزخرف: 35] بتشديد الميم ثم قال بخلفه أي بخلف عن هشام فصار له وجهان: التشديد والتخفيف فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتخفيف الميم وإذا جمعت بين إن وكلا لما تأتي في ذلك أربع قراءات تخفيف النون والميم لنافع وابن كثير وتشديدهما لابن عامر وحفص
وحمزة وتخفيف إن وتشديد لما لشعبة وتشديد إن وتخفيف لما لأبي عمرو والكسائي ثم أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والعين في قوله إذ علا وهما
نافع وحفص قرآ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ [هود: 123] بضم الياء وفتح الجيم فتعين للباقين القراءة بفتح الياء وكسر الجيم وقوله في نص لسن، أي في نص قوم فصحاء يقال قوم لسن: أي فصحاء.
وخاطب عمّا يعملون هنا وآ
…
خر النمل علما عمّ وارتاد منزلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين وعم في قوله علما عم وهم حفص ونافع وابن عامر قرءوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود: 123]، في خاتمة هود وفي خاتمة النمل بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب فيهما وارتاد معناه طلب، والمنزل: موضع الحلول.
ويا آتها عنّي وإنّي ثمانيا
…
وضيفي ولكنّي ونصحي فاقبلا
شقاقي وتوفيقي ورهطي عدّها
…
ومع فطرن أجري معا تحص مكملا
أخبر أن فيها ثمانية عشر ياء إضافة عني إنه لفرح، ثم قال: وإني ثمانيا يريد فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ [هود: 3]، وإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ [الزخرف: 27]، وإِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ [هود: 31]، وإِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ
الْجاهِلِينَ، [هود: 11]، وإِنِّي أَعُوذُ بِكَ [هود: 47]، وإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ [هود:
51]، وإِنِّي أَراكُمْ [هود: 84]، وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ [هود: 84] فهذه الثمانية المشار إليها بقوله: وإني ثمانيا وضيفي أليس منكم وَلكِنِّي أَراكُمْ [هود:
29]، ونُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ [هود: 51]، وشِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ [هود: 89]، وما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ [هود: 88]، وأَ رَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ [هود: 92]، وفَطَرَنِي [هود: 51]، أَفَلا تَعْقِلُونَ [هود: 51]، وإِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ [هود: 51]، وإِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي [هود: 51]، وإليهما أشار بقوله معا فهذه ثمانية عشر ياء إضافة، وقوله: تحص مكملا أي تحصي الجميع فتكمل.