الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتحقيق والمد والقصر، وقد تقدم أيضا أن قنبلا يبدل الهمزة الأولى في الوصل واوا ولكنه لم يعين في الأصول لفظ أَأَمِنْتُمْ [الملك: 16] هل هو مما اجتمع فيه همزتان أو ثلاث فاستدرك الكلام عليها هنا فقال لفظ (آمنتم) [الملك:
16] الذي ذكرته في الأصول إنما هو من باب الهمزتين لا من باب اجتماع ثلاث همزات فإنهما وإن اشتركا جنسا فقد افترقا نوعا لأن تلك بعد همزتيها ألف وميمها مفتوحة وليس بعد همزتي أأمنتم هنا ألف وميمها مكسورة.
فسحقا سكونا ضمّ مع غيب يعلمو
…
ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
أمر بضم سكون الحاء في فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ [الملك: 11]، وبالقراءة بياء الغيب في فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ [الملك: 29] للمشار إليه بالراء في قوله رض وهو الكسائي فتعين للباقين أن يقرءوا فَسُحْقاً [الملك: 11] بسكون الحاء فستعملون بتاء الخطاب وقوله من ليس برمز وهو من القرآن قيد به فستعملون المختلف فيه ليخرج
فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
[الملك: 17] فإنه متفق على الخطاب ثم أخبر أن في سورة الملك ياءي إضافة معي أَوْ رَحِمَنا [الملك: 30]، وإِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ [الملك: 28].
ومن سورة ن إلى سورة القيامة
وضمّهم في يزلقونك خالد
…
ومن قبله فاكسر وحرّك روى حلا
أخبر أن المشار إليهم بالخاء من خالد وهم السبعة إلا نافعا قرءوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ [ن: 51] بضم الياء فتعين لنافع القراءة بفتحها. وقد انقضت سورة ن ثم أمر أن يقرأ وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ [الحاقة: 9] بكسر القاف وتحريك الياء بفتحها للمشار إليهما بالراء والحاء في قوله روى حلا وهما الكسائي وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بفتح القاف وسكون الباء وقوله خالد أي مقيم وروي حلا أي مرويا حلوا.
ويخفى شفاء ماليه ماهيه فصل
…
وسلطانيه من دون هاء فتوصلا
أخبر أن المشار إليهما بشين شفاء وهما حمزة والكسائي قرآ لا يخفى منكم بياء التذكير كلفظه به فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث ثم أمرك أن تقرأ في هذه السورة ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ [الحاقة: 28]، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ [الحاقة: 29]، وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ
[القارعة: 10] بحذف هاءاتها في الوصل للمشار إليه بالفاء في قوله فتوصلا وهو حمزة فتعين للباقين القراءة بإثباتها فيه، ولا خلاف في إثباتها في الوقف والخلاف إنما هو في هذه الألفاظ الثلاثة لأن في سورة الحاقة أربعة أخر كِتابِيَهْ [الحاقة: 19] مرتين وحِسابِيَهْ [الحاقة: 20] مرتين اتفق السبعة على إثباتها في الوقف والوصل.
ويذكّرون يؤمنون مقاله
…
بخلف له داع ويعرج رتّلا
وسال بهمز غصن دان وغيرهم
…
من الهمز أو من واو أو ياء ابدلا
أخبر أن المشار إليهم بالميم من مقاله وباللام والدال في قوله- له داع- وهم ابن ذكوان وهشام وابن كثير قرءوا فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ- قليلا ما يذكرون [الحاقة: 41 و 42]، بياء الغيب فيهما بخلاف عن ابن ذكوان فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب فيهما كالوجه الآخر عن ابن ذكوان، وهنا انقضت سورة الحاقة ثم أخبر أن المشار إليه بالراء من رتلا وهو الكسائي قرأ (يعرج الملائكة) [المعارج: 4] بياء التذكير فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث وأن المشار إليهم بالغين والدال من غصن دان، وهم الكوفيون وأبو عمرو وابن كثير قرءوا سأل أول المعارج بهمزة محققة مفتوحة وإن غيرهم يعني باقي السبعة نافع وابن عامر قرآ سال بوزن قال أي بألف ساكن مبدل من همزة أو من واو أو من ياء يعني أن الألف في قراءة نافع وابن عامر تحتمل ثلاثة أوجه: أحدها أن تكون بدلا من الهمزة وهو الظاهر وهو من البدل السماعي وأصله سأل، الوجه الثاني أن تكون الألف منقلبة عن واو فتكون من سأل
وأصله سول كخوف، الوجه الثالث أن تكون الألف منقلبة عن ياء من سال يسيل وأصله سيل أي سأل عليهم واد فأهلكهم والألف على هذين الوجهين من البدل القياسي وهما من زيادات القصيد.
ونزّاعة فارفع سوى حفصهم وقل
…
شهاداتهم بالجمع حفص تقبّلا
أمر برفع التاء في نَزَّاعَةً لِلشَّوى [المعارج: 16] للسبعة إلا حفصا فتعين لحفص القراءة بنصب التاء وقوله: وقل شهاداتهم أي اقرأ بشهاداتهم قائمون بألف بعد الدال على الجمع لحفص فإنه نقله عن مشايخه أي أخذ عنهم القراءة بالجمع فتعين للباقين القراءة بحذف الألف على التوحيد.
إلى نصب فاضمم وحرّك به علا
…
كرام وقل ودّا به الضّمّ أعملا
أمر بضم النون وتحريك الصاد بالضم في قوله تعالى إلى نصب للمشار إليهما بالعين والكاف في قوله علا كرام، وهما حفص وابن عامر فتعين للباقين القراءة بفتح النون وسكون الصاد وهاهنا انقضت سورة المعارج. ثم أمر أن يقرأ في سورة نوح وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا [نوح:
23] بضم الواو للمشار إليه بالهمزة في أعملا وهو نافع فتعين للباقين القراءة بفتحها.
دعائي وإنّي ثمّ بيتي مضافها
…
مع الواو فافتح إنّ كم شرفا علا
وعن كلّهم أنّ المساجد فتحه
…
وفي أنّه لمّا بكسر صوى العلا
أخبر أن في سورة نوح عليه السلام ثلاث ياءات إضافة (دعائي إلا فرار)[نوح: 6]، وإِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ [نوح: 89]، وبَيْتِيَ مُؤْمِناً [نوح: 28]. ثم انتقل إلى سورة الجن فقال مع الواو فافتح إن ولفظ بها مشددة أي اقرأ للمشار إليهم بالكاف والشين والعين في قوله كم شرفا علا وهم ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بفتح همزة أن المشددة إذا كان معها الواو في اثني عشر موضعا متوالية وهي وأنه تَعالى جَدُّ رَبِّنا [الجن: 3]، وَأَنَّهُ كانَ
يَقُولُ [الجن: 4]، وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ [الجن: 5]، وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ [الجن: 6]، وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما [الجن: 12]، وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ [الجن: 8]، وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ [الجن: 9]، وَأَنَّا لا نَدْرِي [الجن: 14]، وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ [الجن: 11]، وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ [الجن: 12]، وأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى [الجن: 13]، وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ [الجن: 11]، فتعين لنافع وابن كثير وأبي عمرو وشعبة القراءة بكسر الهمزة في الجميع ثم أخبر أن السبعة اتفقوا على فتح الهمزة في قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ [الجن: 18]، وأن المشار إليهما بالصاد والألف في صوا العلا وهما شعبة ونافع قرآ وإنه لما قام عبد الله بكسرة الهمزة فتعين للباقين القراءة بفتحها. والصوى هي أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي المجهولة يستدل بها على الطريق، الواحد منها صوة.
ونسلكه يا كوف وفي قال إنّما
…
هنا قل فشا نصّا وطاب تقبّلا
أخبر أن الكوفيين قرءوا يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً [الجن: 17] بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والنون من فشا نصا وهما حمزة وعاصم قرآ قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي [الجن: 20] بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف في قراءة الباقين قال بفتح القاف واللام وألف بينهما كلفظه بالقراءتين.
وقل لبدا في كسره الضّمّ لازم
…
بخلف ويا ربي مضاف تجمّلا
أخبر أن المشار إليه باللام من لازم وهو هشام قرأ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً [الجن:
19] بضم كسر اللام بخلف عنه فتعين للباقين القراءة بكسرها بلا خلاف كالوجه الآخر عن هشام وهو من زيادة القصيد ثم أخبر أن في سورة الجن ياء إضافة وهي رَبِّي أَمَداً [الجن: 25].
ووطأ وطاء فاكسروه كما حكوا
…
وربّ بخفض الرّفع صحبته كلا