الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جئتك عام الأول. قال: «فما غيَّرك وقد كنت حسن الهيئة؟» . قال: ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم عذبت نفسك» . ثم قال: «صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر» . قال: زدني؛ فإن في قوة. قال: «صم يومين» . قال: زدني. قال: «صم ثلاثة أيام» . قال: زدني. قال: «صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك» . وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها.
*
فصل:
ويكره إفراد رجب بالصوم
.
قال أحمد في رواية حنبل: يفطر في رجب ولا يشبه برمضان.
وقال في روايته: من كان يصوم السنة؛ صامه، وإلا؛ فلا يصومه متوالياً.
590 -
وقال في رواية ابن الحكم: يروى في صوم رجب عن عمر أنه كان يضرب على صوم رجب.
591 -
وابن عباس قال: لا يصومه؛ إلا يوم أو أيام.
وقال: يروى عن وبرة، عن خرشة بن الحر، عن عمر رضي الله عنه:«أنه كان يضرب على صوم رجب» .
وإن صامه رجل؛ أفطر فيه يوماً أو أياماً بقدر ما لا يصومه كله.
592 -
وروي عن أبي بكرة: «أنه دخل على أهله، فرأى عندهم سلالاً جُدداً وكيزاناً، فقال: ما هذا؟ قالوا: رجب نصومه. قال: أجعلتم رجب رمضان؟! فأكفأ السلال وكسر الكيزان» .
593 -
وذلك لما روى داوود بن عطاء، حدثني زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن سلمان، عن أبيه، عن ابن عباس:«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب» . رواه ابن ماجه.
قال أحمد: لا يُحدث عن داوود بن عطاء بشيء.
واعتمد أحمد على ما روي عن وبرة عن خرشة بن الحر: «أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الرجال في رجب إذا رفعوا عن طعامه حتى يضعوا فيه، ويقول: إنما هو شهر كانت الجاهلية يعظمونه» .
594 -
وعن عطاء، عن ابن عباس؛ قال:«لا تتخذوا رجب عيداً ترونه حتماً مثل شهر رمضان، إذا أفطرتم اليوم قضيتموه» . رواهما سعيد.
وروى أحمد عن خرشة؛ قال: «رأيت عمر يضرب أيدي المترجِّبين حتى يضعوها في الطعام، ويقول: كلوا؛ فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية» .
595 -
وعن ابن عمر: أنه كان إذا رأى الناس وما يعدون لرجب؛ كرهه، وقال:«صوموا منه وأفطروا» .
وعن ابن عباس نحوه.
وعن أبي بكرة: «أنه دخل على أهله وعندهم سلالاً جدد وكيزان، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب نصومه. قال: أجعلتم رجب رمضان؟ فألقى السلال وكسر الكيزان» . رواهن أحمد.