المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله) - فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - جـ ٢٤

[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]

فهرس الكتاب

- ‌ لباس الرجل إلى نصف ساقيه

- ‌ صلاة المسبل

- ‌ حكم الإسبال، وهل ينتقض الوضوء منه

- ‌ الزي الإسلامي بالنسبة للمرأة

- ‌ لبس الملابس التي فيها صليب

- ‌ كشف عورة الرجل

- ‌ لبس البدلة

- ‌ لبس العمامة

- ‌ الغترة

- ‌لبس الحرير

- ‌ لبس الحرير الصناعي

- ‌استعمال الذهب والفضة

- ‌ لبس الذهب للرجال

- ‌ لبس الخاتم أو الحلقة في الصلاة

- ‌ تركيب السن من الذهب

- ‌ تبديل السن أو تغليفها بالذهب أو الفضة

- ‌ شراء الساعات المطلية بالذهب للرجال

- ‌ لبس الذهب أو الأكل في أواني من فضة

- ‌ لبس الخاتم للمرأة في أي أصبع يكون

- ‌التشبه باللباس

- ‌من يلبس ملابس النساء في الخفاء

- ‌ لبس ملابس الكفار

- ‌ ستر الجدران بالستار

- ‌عمليات التجميل

- ‌ وضع الحناء في أطراف الأصابع

- ‌ الشامبو

- ‌ تقبيل الأخ لأخيه في الله في وجهه

- ‌ رد السلام

- ‌ استفتاح الرسائل بالسلام

- ‌ السلام من الجنب

- ‌ بدء الكفار بالسلام

- ‌رد السلام على الكافر والمرتد

- ‌الأدعية والأذكار

- ‌ قول الصحابي للرسول صلى الله عليه وسلم: «أفأجعل لك صلاتي كلها

- ‌ الصلاة والدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ قراءة ما يسمى بالصلاة النارية

- ‌ الدعاء باللغة الإنجليزية

- ‌ الجلوس بعد صلاة الصبح للاشتغال بأذكار الصباح وقراءة القرآن

- ‌ التكبير عند رؤية النار

- ‌ والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله)

- ‌ كثرة الدعاء إلى الله والإصرار عليه

- ‌ الزيادة أو النقص في الدعاء بالأدعية المأثورة

- ‌ التسبيح باليد اليسرى

- ‌ التسبيح بالسبحة

- ‌ دعاء الملتزم

- ‌ الدعاء والصدقة ينفعان في الدنيا والآخرة

- ‌ قراءة القرآن من باب الدعاء

- ‌ الدعاء للميت

- ‌ أيهما أفضل: ذكر الله أو الجهاد نافلة

- ‌ رفع اليدين بالدعاء عند ختام الصلاة بعد التسبيح والتحميد والتكبير

- ‌ حرز الجوشن

- ‌ هل يخفف الدعاء من المصائب

- ‌ رفع اليدين عند الدعاء

- ‌ أذكار اليوم والليلة

- ‌ الطريقة الصحيحة للدعاء

- ‌دعاء الاستخارة

- ‌ الاعتداء في الدعاء

- ‌ متى يكون طلب الرقية والدعاء ممدوحين مطلوبين

- ‌ الدعاء على الظالم

- ‌ الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان

- ‌ التكبير الجماعي

- ‌ أخذ السبحة بعد الصلاة للتسبيح

- ‌ الدعاء المبتدع

- ‌ استخدام المسبحة في غير التسبيح

- ‌ التسبيح في دبر كل صلاة بالأصابع

- ‌ قول: (تبت لله والرسول) ، و (أستودعك الله ورسوله)

- ‌ فعل السيئة بالعلم أنها سيئة تمنع التوبة

- ‌ الطرق الفعلية والنظرية والتطبيقية للتوبة

- ‌ امرأة لطمت خدها في نهار رمضان وهي صائمة وتذكرت واستغفرت

- ‌ إذا أذنب الإنسان واستغفر، وأذنب واستغفر

- ‌ نقض التوبة

- ‌ الإصرار على المعصية

- ‌ مكفرات الذنوب

- ‌الزهد

- ‌ ما هو الزهد

- ‌ كيف يرى المسلم الدنيا على حقيقتها

- ‌ حب المال وجمعه

- ‌ ادخار المال

- ‌ التسول

- ‌تفسير الأحلام

- ‌ الأحلام التي يخيل فيها للنائم أنه يجامع

- ‌ الصلاة أو القراءة أو الاغتسال أو نحو ذلك في المنام

- ‌ الاحتلام إذا لم يحصل منه إنزال

- ‌الطب

- ‌ الأفضل للإنسان إذا مرض أن يبحث عن الدواء أم لا

- ‌ أحكام طهارة المريض وصلاته

- ‌ كشف عورة المسلمة أمام المسلم بغرض العلاج

- ‌ عمل المرأة في مجال الطب

- ‌ مرض نقص المناعة

- ‌ العدوى

- ‌«داووا مرضاكم بالصدقة»

الفصل: ‌ والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله)

مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

الرئيس

بكر بن عبد الله أبو زيد

صالح بن فوزان الفوزان

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

ص: 189

السؤال الخامس من الفتوى رقم (20384)

س 5: بعض الناس إذا سقط أو تعثر أتى بماء عادي أو مقروء فيه، ورشه على مكان سقوطه، ما حكم ذلك مع الدليل؟

ج 5: هذا غير جائز،‌

‌ والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله)

ولا يضره ذلك بإذن الله.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 189

السؤال الأول من الفتوى رقم (20451)

س1: شخص كانت عادته أن يطعم الطعام لطائفة من الناس في كل يوم جمعة، وبعد قضاء الطعام لا يتركون أماكنهم ومجالسهم، بل ينتظرون الدعاء لأحد منهم، الذي عينه صاحب

ص: 189

الطعام، أن يدعو الله أن يصل ثواب ذلك الطعام إلى أهاليهم الموتى وأقربائهم، وفي أثناء ذلك الدعاء يرفع السائل يده مع الحاضرين وهم يقولون:(آمين) ، فهل هذا الدعاء الذي ترفع فيه الأيدي جماعة بعد الطعام جائز أم لا؟

ج1: الدعاء الجماعي بعد الطعام بالكيفية المذكورة لا أصل له في الشرع المطهر، فالواجب تركه؛ لأنه بدعة، والاكتفاء بما جاءت به السنة من الدعاء لصاحب الطعام بالبركة ونحو ذلك، كل شخص يقوله بمفرده، ومما جاء في السنة قول:«اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم (1) » وقول: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة (2) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) صحيح مسلم الأشربة (2042) ، سنن الترمذي الدعوات (3576) ، سنن أبو داود الأشربة (3729) ، مسند أحمد بن حنبل (4/190) ، سنن الدارمي الأطعمة (2022) .

(2)

سنن أبو داود الأطعمة (3854) ، مسند أحمد بن حنبل (3/118) ، سنن الدارمي الصوم (1772) .

ص: 190

السؤال الثاني من الفتوى رقم (20023)

س 2: هل ينفي التوكل الدعاء؟ المعنى: هل يمكن للعبد أن يتوكل على الله دون أن يدعو؛ لأنني سمعت وقرأت هذا الحديث القدسي: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين» ؟ ماذا تعني كلمة: (ذكري)، هل تعني: القرآن الكريم؟ وماذا تعني: مسألتي؟ أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم يسأل الله

ص: 190

يغضب عليه (1) » هذا في معنى الحديث، إذا فهل نقرن الدعاء بالتوكل؟ اختلطت علي الأمور بين الحديث القدسي والحديث النبوي الواردين أعلاه، فأيهما أفضل: أن نسأل الله أم أن ننشغل بالذكر دون السؤال؟

ج 2: أولا: هذا الحديث خرجه الترمذي في (جامعه) ، من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه (2) » وهذا الحديث ضعيف، ففي سنده عطية العوفي، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهما ضعيفان.

قال الإمام أبو حاتم الرازي: (هذا حديث منكر) وقال الحافظ الذهبي: (حسنه الترمذي فلم يحسن) ، والحديث رواه أيضا الدارمي في (سننه) ، والطبراني في كتاب (الدعاء) والبيهقي في (الأسماء والصفات) ، وذكره ابن الجوزي في (الموضوعات) والله أعلم.

ثانيا: جاءت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، ترغب في الدعاء وتحث عليه، بل تجعله هو العبادة، قال الله تعالى:

(1) سنن الترمذي الدعوات (3373) ، سنن ابن ماجه الدعاء (3827) .

(2)

(سنن الترمذي) 5 / 184 برقم (2926) .

ص: 191

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (1) وقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (2) وغيرها من الآيات كثير، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الدعاء هو العبادة (3) » ، رواه أصحاب السنن بسند صحيح، والدعاء لا ينافي التوكل، بل هو أخذ بالأسباب المشروعة، ومن ظن أن من التوكل ترك الدعاء فقد غلط على الشريعة، وهكذا من ظن أن التوكل على الله يغني عن فعل الأسباب من البيع والشراء والزراعة ونحو ذلك، فقد غلط، وإنما المشروع لكل مسلم ومسلمة الجمع بين التوكل وبين فعل الأسباب المشروعة والمباحة. والله المستعان.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة البقرة الآية 186

(2)

سورة غافر الآية 60

(3)

سنن الترمذي تفسير القرآن (2969) ، سنن ابن ماجه الدعاء (3828) .

ص: 192

السؤال الثاني من الفتوى رقم (5963)

س 2: إذا وعد النبي صلى الله عليه وسلم بوعد على دعاء مثلا أو استغفار،

ص: 192

فهل على الداعي أن يدعو بغرض الحصول على الموعود فيناله أو أن يجمع بين ما وعد في نيته وقصده بالدعاء؟

ج 2: يدعو بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء، قاصدا بقلبه اتباع هديه، راجيا الأجر والثواب من الله، وتحقق ما وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدعاء.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 193

الفتوى رقم (20870)

س: أرفع إلى سماحتكم الاستفسار عن جواز استيراد جهاز مصنوع من عدة أشكال، منه ما هو على شكل سبحة ناطقة في مقدمته جهاز صغير يعمل باللمس، ويصدر صوت مسجل يذكر بعض الأدعية والأذكار، ويمكن وضعها في السيارة عند مرآة السيارة. ومنه ما هو على شكل ميدالية ناطقة، عند لمسها تصدر كذلك صوت مسجل باللغة العربية، من شخص مسلم لبعض الأدعية والأذكار المعروفة. ومنها ما هو على شكل مربع يوضع في طبلون السيارة - أي: مقدمتها - يذكر دعاء ركوب الدابة ودعاء السفر (بسم الله الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا. . إلخ) أو أذكار مثل: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) أو

ص: 193

مثل دعاء: (اللهم احفظ صاحبي واحم حاملي، بسم الله توكلت على الله) . ومنها ما يوضع كذلك في السيارة على شكل علبة مربعة، أو عند بوابة المنزل، ويصدر منه دعاء الخروج من المنزل:(بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي) . وهي على أشكال عديدة وأذكار ثابتة في السنة المطهرة، حيث مقصدها التذكير وترديد الدعاء، مثل: دعاء السفر أو ركوب الدابة، أو غيره ممن لا يحفظ ولا يعرف القراءة، أو لتذكير المسلم بهذه الدعوات المباركة بكل الوسائل التي توصل إليها العمل الدنيوي الحديث؟ لما فيه خدمة ديننا الحنيف وإرشاد العباد والدعوة إلى الله وربطهم بذكر الله في كل الأحوال، بجميع الوسائل والطرق المباحة شرعا، الجهاز صغير جدا عبارة عن صوت مسجل يعمل عند لمسه ويردد ما سجل عليه بصوت عربي مسلم ويوضع في المكان المناسب للدعاء وهو مصنوع في مصنع تاجر مسلم بالخارج، آمل من سماحتكم بيان الحكم الشرعي في استراد هذه البضاعة والله يحفظكم ويرعاكم.

ج: لا يجوز استيراد هذا الجهاز بأشكاله المذكورة؛ لأن ذكر الله عبادة بدنية، مطلوب من المسلم أن يقوم بها بنفسه، ولا يكتفى

ص: 194

بسماعها من الأشرطة، ولأن هذا العمل يبعث على العبث في العبادة، ويكسل عن الطاعة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

ص: 195

السؤال الأول من الفتوى رقم (19219)

س 1: ما السر في أن الإنسان يدعو فلا يستجاب له؟

ج 1: الله سبحانه أمر بالدعاء وحض عليه، ووعد بالإجابة، فقال:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (1) وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (2) وقال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} (3) ولكن قد يؤخر الله الإجابة لحكمة يريدها الله، ومصلحة لعبده، وقد يعطيه الله خيرا مما طلب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما

(1) سورة غافر الآية 60

(2)

سورة الأعراف الآية 55

(3)

سورة الفرقان الآية 77

ص: 195

أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تؤجل له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا: يا رسول الله: إذا نكثر، قال:"الله أكثر (1) » وقد يكون المانع من الإجابة من ذات الداعي نفسه من كونه أتى في دعائه بإثم أو قطيعة رحم أو اعتداء في السؤال أو أكل حرام ونحو ذلك، فينبغي للداعي أن يخلص لله في دعائه ويبتعد عن الأسباب التي تحول بينه وبين الإجابة، وأن يتحرى أوقات الإجابة، كثلث الليل الأخير، وبين الأذان والإقامة، ويوم الجمعة، فقد ورد أن فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه، وفي حالة السجود في الصلاة؟ لحديث: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الصائم والمسافر والوالد على ولده ونحو ذلك، وينبغي أن يلح العبد على ربه في مسألته، ويكثر الدعاء لعل الله أن يستجيب لدعائه، فالدعاء له فضل كبير، ولو لم يكن فيه إلا الخضوع والذل لله تعالى، وإظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول

(1) رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أحمد 3 / 18، والبخاري في (الأدب المفرد) ص / 248، برقم (710) ، وابن أبي شيبة 10 / 201، وأبو يعلى 2 / 296، برقم (1019) ، والبزار (كشف الأستار) 4 / 41، 40 برقم (3143، 3144) ، والحاكم 1 / 493، وعبد بن حميد 2 / 87 برقم (935) ، والبيهقي في (الشعب) 3 / 332، 333 برقم (1089، 1090)، ط: الهند

ص: 196