الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومرضا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد العزيز آل الشيخ
…
صالح الفوزان
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى رقم (17890)
س: نرفق لكم نسخة من
حرز الجوشن
، طالبين من سماحتكم قراءته وإبداء الرأي في عدة نقاط، هي:
أ - هل هذا الحرز له وجود فعلي في أمهات الكتب؟
2 -
هل رواة الحرز من جعفر الصادق، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده الحسن رووا هذا الكلام فعلا، أم هذا الكلام من تأليف أحد غير هؤلاء؟
3 -
ما رأي سماحتكم في قراءته دون اتخاذه حرزا كالدعاء مثلا؛ لما فيه من أسماء وصفات الله عز وجل؟
4 -
هل علي إثم إذا احتفظت به؟ وهل علي إثم إذا أحرقته وتخلصت منه؟
أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء.
ج: هذا الحرز المسمى (حرز الجوشن) لا يجوز اقتناؤه، ولا العمل به، ولا تصديق ما ذكر فيه، وذلك للأمور الآتية: أولا: ليس له سند معروف، ولم يخرجه أحد من علماء
الحديث المعتبرين، ولم يعز إلى أحد منهم.
ثانيا: فيه كذب كثير، مثل قوله في صفحة (1) :(من قرأه وحمله عند خروجه من منزله وقت الصبح أو وقت العشاء، خص بصالح الأعمال، وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم) . فجعل قراءته معادلة لقراءة كتب الله، وهذا من أبطل الباطل، فإن كتب الله لا يعدلها شيء، ثم قال:(ويعطيه الله بكل حرف يقرأه زوجين من الحور العين، ويبني له قصرا في الجنة، ويعطيه الله مثل ثواب أربعة من الأنبياء عليهم السلام: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد) وهذا كذب ظاهر، فإن ثواب الأنبياء لا يناله أحد غيرهم.
وفي صفحة: (2) قال: (يعطيه الله مثل ثواب المؤمنين والمؤمنات من الجن والإنس من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، ويعطيه الله ثواب تسعمائة ألف شهيد) ثم زاد الكذب فيما بعدها من الصفحات.
ثالثا: وفي صفحة (5) يقول: (إن هذا الدعاء ينفع للمحبة والقبول، وعقد الألسنة، ومقابلة الحاكم والأمراء والسلاطين، ولدفع جميع آلات الحديد والرصاص، ولقضاء الحوائج. . إلخ) ، ويظهر أنه من وضع الشيعة لصرف الناس عن الكتاب والسنة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
عضو
…
عضو
…
الرئيس
بكر أبو زيد
…
عبد العزيز آل الشيخ
…
صالح الفوزان
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى رقم (18108)
س: قرأت في كتاب: (حوار مع الجن) لأسامة الكرم، وأردت معرفة صحة ما جاء في صفحة (899) وهي:(رسالة تعذب الجن) :
وقصة هذه الرسالة: أن الصحابي الجليل أبا دجانة قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريرا كصرير الرحى، ودويا كدوي النحل، ولمعا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعا مرعوبا، فإذا أنا بظل أسود تدلى يعلو ويطول في صحن داري، فأهويت إليه، فمسست جلده، فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنه قد أحرقني وأحرق داري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عامر دار سوء يا أبا دجانة، ورب الكعبة، ومثلك يؤذى يا أبا دجانة)، ثم قال:(ائتوني بدواة وقرطاس) ، فأتي بهما فناوله علي بن أبي طالب، وقال:(اكتب يا أبا الحسن)، فقال: وما أكتب؟ قال: (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق
الباب من العمار والزوار، أما بعد: فإن لنا ولكم في الحق منعة، فإن تك عاشقا مولعا أو فاجرا مقتحما أو زاعما حقا مبطلا هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تكتمون، اتركوا صاحب كتابي هذا، وانطلقوا إلى عبدة الأصنام، وإلى من يزعم أن مع الله إلها آخر، لا إله إلا هو، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، تغلبون، حم لا تنصرون، حم عسق، تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) .
قال أبو دجانة: فأدرجته وحملته إلى داري، وجعلته تحت رأسي، وبت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة: أحرقتنا الكلمات، فبحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود في دارك، وقال غيره: ولا في آذاك ولا في جوارك، ولا في موضع يكون هذا الكتاب، قال أبو دجانة: فقلت: لا وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا رفعته حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو دجانة: فلقد طالت علي ليلتي بما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم، حتى أصبحت فصليت الصبح مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما سمعته من الجن وما قلت لهم، فقال لي:(يا أبا دجانة: ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة) رواه البيهقي