الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال: صحيح الإسناد، ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء (1) » قال سفيان وهو أحد رواة الحديث: (الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي) رواه البخاري.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
بكر أبو زيد
…
صالح الفوزان
…
عبد العزيز آل الشيخ
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) أحمد 2 / 246، والبخاري 7 / 155، 215، ومسلم 4 / 2080 برقم (2707) ، والنسائي 8 / 269، 270 برقم (5491، 5492) ، وابن أبي عاصم 1 / 167، 168 برقم (382، 383) ، وأبو يعلى 12 / 14 برقم (6662) ، وابن حبان 3 / 294 برقم (1016) ، والبغوي 5 / 160 برقم (1360)
السؤال الثاني من الفتوى رقم (18960)
س 2:
التسبيح في دبر كل صلاة بالأصابع
بعض الناس يقول: تستعمل اليد اليمنى فقط. أفيدونا عن صحة ذلك،
وكذلك عن رفع اليدين في القنوت بالدعاء باليد اليمنى فقط أم بكلتيهما؟
ج 2: الأفضل أن يعد التسبيح أدبار الصلوات بأصابع يده اليمنى، وإن عده بأصابع اليدين فلا بأس، لكن الأفضل بأصابع اليد اليمنى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيامن.
وأما الرفع في الدعاء فيكون لكلا اليدين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يمد يديه إلى السماء (1) » ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في دعاء الاستسقاء وغيره.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
صالح بن فوزان الفوزان
…
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح مسلم الزكاة (1015) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (2989) ، مسند أحمد بن حنبل (2/328) ، سنن الدارمي الرقاق (2717) .
صفحة فارغة
التوبة
السؤال الثاني من الفتوى رقم (4321)
س 2: هل باب التوبة مفتوح لأي شخص وفي أي وقت، ومهما فعل، وقد يكون الشخص فعل ذنبا من النوع الذي يفضح أن يأتي يوم مهما بعد وينفضح أمر الشخص، فهل لو تاب هذا الشخص عن ذنبه والتزم بالصلاة والزكاة والصيام، وندم ندما شديدا على ذنبه وقضى ليله في بكاء وتعذيب ضمير ويقضي نهاره يحاول أن يهرب من نفسه ومن عذابها ومع هذا فهو لا يحاول أن ينتحر حتى يريح نفسه من الفضيحة، فهو شديد الإيمان بالله، وهو يمني نفسه بأن الله سوف لا يفضحه، فهل لمثل هذا الشخص من توبة، وهل يمكن أن يستره الله ولا يفضحه ولا يعلم أحد بما فعل، وهل لهذا الشخص أن يثق في هذا؟
ج 2: إذا صدق الإنسان في توبته من ذنبه ولو كان شركا بالله أو زنا أو قتلا أو أكل مال بالباطل، وندم على ما مضى من ذنبه ورد الحقوق إلى أهلها أو سامحوه، وأتبع ذلك عملا صالحا - تاب الله عليه وغفر ذنبه، بل يبدل سيئاته حسنات، قال الله تعالى في صفة عباده الصالحين:{وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (1){يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (2){إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (3){وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} (4)
(1) سورة الفرقان الآية 68
(2)
سورة الفرقان الآية 69
(3)
سورة الفرقان الآية 70
(4)
سورة الفرقان الآية 71
وقال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (1) وقال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (2) وقرر قول يعقوب لبنيه: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (3) إلى غير ذلك من الآيات وما في معناها من الأحاديث التي وردت في الحث على التوبة والرجاء في رحمة الله ومغفرته، وإن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها أو حالة الاحتضار ومعالجة سكرات الموت.
فعلى من ارتكب ذنبا أن يتوب إلى الله، ويندم على ما مضى، ويرد الحقوق لأربابها، أو يستبيحهم منها، ويظن بالله خيرا ويرجو رحمته، وإن كان ذنبه أكبر الذنوب فرحمته سبحانه أوسع، ومغفرته
(1) سورة الأنفال الآية 38
(2)
سورة الزمر الآية 53
(3)
سورة يوسف الآية 87
أشمل، وعليه أن يستتر بستر الله رجاء أن يستره الله ولا يفضحه والله المستعان.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال السادس من الفتوى رقم (3866)
س 6: إذا أقلع مسلم عن ذنوب كان يرتكبها، فما هي الشروط التي يجب اتباعها بالنسبة للتائب من الذنب، وما نصيحتكم لمن يرتكب المعاصي لعله يتوب قبل حضور أجله فيخسر ويندم؟
ج 6: أولا: يتوب توبة صادقة خالصة، ويندم على ما مضى من ذنوبه، ويعزم على ألا يعود إليها ويرد المظالم إلى أهلها، وهذا فيما يقبل الرد كالأموال، ويطلب منهم السماح والعفو فيما لا يقبل الرد مع الدعاء لهم، والثناء عليهم بما يعلم منهم من الخير.
ثانيا: ننصحه بقراءة القرآن وأحاديث الترغيب والترهيب، وبتذكر الآخرة وأهوالها ويعاشر الأخيار ويجتنب الأشرار، عسى أن يتوب من ذنبه ويستغفر ربه، ويزدجر عما يحدث به نفسه من المعاصي.