المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ قراءة القرآن من باب الدعاء - فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى - جـ ٢٤

[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]

فهرس الكتاب

- ‌ لباس الرجل إلى نصف ساقيه

- ‌ صلاة المسبل

- ‌ حكم الإسبال، وهل ينتقض الوضوء منه

- ‌ الزي الإسلامي بالنسبة للمرأة

- ‌ لبس الملابس التي فيها صليب

- ‌ كشف عورة الرجل

- ‌ لبس البدلة

- ‌ لبس العمامة

- ‌ الغترة

- ‌لبس الحرير

- ‌ لبس الحرير الصناعي

- ‌استعمال الذهب والفضة

- ‌ لبس الذهب للرجال

- ‌ لبس الخاتم أو الحلقة في الصلاة

- ‌ تركيب السن من الذهب

- ‌ تبديل السن أو تغليفها بالذهب أو الفضة

- ‌ شراء الساعات المطلية بالذهب للرجال

- ‌ لبس الذهب أو الأكل في أواني من فضة

- ‌ لبس الخاتم للمرأة في أي أصبع يكون

- ‌التشبه باللباس

- ‌من يلبس ملابس النساء في الخفاء

- ‌ لبس ملابس الكفار

- ‌ ستر الجدران بالستار

- ‌عمليات التجميل

- ‌ وضع الحناء في أطراف الأصابع

- ‌ الشامبو

- ‌ تقبيل الأخ لأخيه في الله في وجهه

- ‌ رد السلام

- ‌ استفتاح الرسائل بالسلام

- ‌ السلام من الجنب

- ‌ بدء الكفار بالسلام

- ‌رد السلام على الكافر والمرتد

- ‌الأدعية والأذكار

- ‌ قول الصحابي للرسول صلى الله عليه وسلم: «أفأجعل لك صلاتي كلها

- ‌ الصلاة والدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ قراءة ما يسمى بالصلاة النارية

- ‌ الدعاء باللغة الإنجليزية

- ‌ الجلوس بعد صلاة الصبح للاشتغال بأذكار الصباح وقراءة القرآن

- ‌ التكبير عند رؤية النار

- ‌ والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله)

- ‌ كثرة الدعاء إلى الله والإصرار عليه

- ‌ الزيادة أو النقص في الدعاء بالأدعية المأثورة

- ‌ التسبيح باليد اليسرى

- ‌ التسبيح بالسبحة

- ‌ دعاء الملتزم

- ‌ الدعاء والصدقة ينفعان في الدنيا والآخرة

- ‌ قراءة القرآن من باب الدعاء

- ‌ الدعاء للميت

- ‌ أيهما أفضل: ذكر الله أو الجهاد نافلة

- ‌ رفع اليدين بالدعاء عند ختام الصلاة بعد التسبيح والتحميد والتكبير

- ‌ حرز الجوشن

- ‌ هل يخفف الدعاء من المصائب

- ‌ رفع اليدين عند الدعاء

- ‌ أذكار اليوم والليلة

- ‌ الطريقة الصحيحة للدعاء

- ‌دعاء الاستخارة

- ‌ الاعتداء في الدعاء

- ‌ متى يكون طلب الرقية والدعاء ممدوحين مطلوبين

- ‌ الدعاء على الظالم

- ‌ الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان

- ‌ التكبير الجماعي

- ‌ أخذ السبحة بعد الصلاة للتسبيح

- ‌ الدعاء المبتدع

- ‌ استخدام المسبحة في غير التسبيح

- ‌ التسبيح في دبر كل صلاة بالأصابع

- ‌ قول: (تبت لله والرسول) ، و (أستودعك الله ورسوله)

- ‌ فعل السيئة بالعلم أنها سيئة تمنع التوبة

- ‌ الطرق الفعلية والنظرية والتطبيقية للتوبة

- ‌ امرأة لطمت خدها في نهار رمضان وهي صائمة وتذكرت واستغفرت

- ‌ إذا أذنب الإنسان واستغفر، وأذنب واستغفر

- ‌ نقض التوبة

- ‌ الإصرار على المعصية

- ‌ مكفرات الذنوب

- ‌الزهد

- ‌ ما هو الزهد

- ‌ كيف يرى المسلم الدنيا على حقيقتها

- ‌ حب المال وجمعه

- ‌ ادخار المال

- ‌ التسول

- ‌تفسير الأحلام

- ‌ الأحلام التي يخيل فيها للنائم أنه يجامع

- ‌ الصلاة أو القراءة أو الاغتسال أو نحو ذلك في المنام

- ‌ الاحتلام إذا لم يحصل منه إنزال

- ‌الطب

- ‌ الأفضل للإنسان إذا مرض أن يبحث عن الدواء أم لا

- ‌ أحكام طهارة المريض وصلاته

- ‌ كشف عورة المسلمة أمام المسلم بغرض العلاج

- ‌ عمل المرأة في مجال الطب

- ‌ مرض نقص المناعة

- ‌ العدوى

- ‌«داووا مرضاكم بالصدقة»

الفصل: ‌ قراءة القرآن من باب الدعاء

أي شيء نحتاجه من خير الدنيا والآخرة؟

ج 5: الأظهر أن يقول: (اللهم إني أسألك من فضلك) كما جاء في الحديث، والفضل يعم كل خير.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 213

السؤال الثاني من الفتوى رقم (1504)

س 2: هل‌

‌ قراءة القرآن من باب الدعاء

؟

ج 2: قراءة القرآن من حيث هي قراءة ليست دعاء بمعنى المسألة، ولكنها مستلزم الدعاء، بمعنى: إعلان الحاجة إلى الله وإلى إحسانه ورحمته وحسن مثوبته، إن قارئ القرآن لله بإخلاص وصراحة يسأل ربه أن يسبغ عليه النعماء، ويدفع عنه الشر والبلاء، وقد يمر في قراءته بآيات فيها دعاء، أو إخبار عن دعاء، كقوله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (1)

(1) سورة البقرة الآية 286

ص: 213

وقوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} (1){وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (2){أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (3) وقوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (4) فإذا قصد الدعاء مع التلاوة الدعاء للأحياء والأموات، رجونا أن ينفعهم الله بذلك فضلا منه ورحمة، لكن من جهة أنه دعاء لا تلاوة قرآن.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة البقرة الآية 200

(2)

سورة البقرة الآية 201

(3)

سورة البقرة الآية 202

(4)

سورة الحشر الآية 10

ص: 214

الفتوى رقم (2396)(1) س: جاءنا مرشدون يذكرون بأن الإنسان إذا رفع يديه يدعو الله لا يمسح بهما وجهه؟ ؛ لأن مسح الوجه بهما بعد الدعاء بدعة، ويقولون: إذا قال المؤذن في إقامة الصلاة: (قد قامت الصلاة)، فقول بعض الجماعة عند ذلك:(أقامها الله وأدامها) بدعة لا يجوز، فبينوا لنا الحكم في الأمرين.

ج: أولا: دعاء العبد ربه وسؤاله إياه مشروع ومرغب فيه، ورفع اليدين فيه ضراعة وابتهالا إلى الله ثابت مشروع أيضا، وأما مسح الوجه بالكفين عقب الدعاء فقد ورد فيه حديث ضعيف، رواه ابن ماجه من طريق صالح بن حسان النضري، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك (2) » لضعف صالح بن حسان؟ فقد ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم والدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث متروك، وقال ابن حبان: كان صاحب قينات وسماع، وكان يروي الموضوعات

(1) هذه الفتوى نشرت في باب الأذان، ج 6، ص 94، وأعيد نشرها لعلاقتها بالأدعية ولمزيد الفائدة

(2)

سنن ابن ماجه الدعاء (3866) .

ص: 215

عن الأثبات، وقال ابن الجوزي في هذا الحديث: لا يصح، فيه صالح بن حسان.

وورد فيه حديث آخر رواه الترمذي في سننه قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد، قالوا: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (1) » ، قال محمد بن المثنى في حديثه:«لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه (2) » ، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد انفرد به وهو قليل الحديث، وحنظلة بن أبي سفيان ثقة، وثقه يحيى بن سعيد القطان. أهـ. ولكن فيه حماد بن عيسى وهو ضعيف، وقد تفرد به على ما ذكره الترمذي.

ولما كان الدعاء عبادة مشروعة، ولم يثبت في مسح الوجه بالكفين سنة قولية أو عملية، بل روي ذلك من طرق ضعيفة - فالأولى تركه، عملا بالأحاديث الصحيحة التي لم يذكر فيها المسح.

ثانيا: الأصل في العبادات التوقيف، وألا يعبد الله إلا بما شرع،

(1) سنن الترمذي الدعوات (3386) .

(2)

سنن الترمذي الدعوات (3386) .

ص: 216

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حينما سمع الإقامة: أقامها الله وأدامها، ولكن روى أبو داود في (سننه) ذلك عنه من طريق ضعيف، قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت، حدثني رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، «أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: (أقامها الله وأدامها) (1) » وسبب ضعفه أن في سنده رجلا مبهما، والمبهم لا يحتج به، وبذلك يتبين أن قول:(أقامها الله وأدامها) عند قول المقيم: (قد قامت الصلاة) غير مشروع، لعدم ثبوته عنه، وإنما الأفضل أن يقول من سمع الإقامة مثل قول المقيم؛ لأنها أذان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (2) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سنن أبو داود الصلاة (528) .

(2)

صحيح مسلم الصلاة (384) ، سنن الترمذي المناقب (3614) ، سنن النسائي الأذان (678) ، سنن أبو داود الصلاة (523) ، مسند أحمد بن حنبل (2/168) .

ص: 217

السؤال الثاني من الفتوى رقم (8678)

س 2: هل يجوز المسح على الوجه بعد الدعاء بعد انقضاء الصلاة أم لا؟

ج 2: تركه أولى؛ لأن جميع الأحاديث الواردة في ذلك

ص: 217

ضعيفة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 218

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (2677)

س 11: ما أنجع دعاء يدعو الإنسان به ربه لكي يتخلص من ضيق الصدر؟

ج 11: كشف الغمة وتفريج الكربة وشرح الصدور بيد الله وحده، فإذا أصبت بكرب وضيق صدر فافزع إلى الله وحده، واطلب منه أن يكشف ما نزل بك، وافعل ما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان إذا حزبه أمر واشتد به الكرب فزع إلى الصلاة، وعلمنا أن نقول عند الكرب:«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم (1) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) صحيح البخاري الدعوات (6346) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2730) ، سنن الترمذي الدعوات (3435) ، سنن ابن ماجه الدعاء (3883) ، مسند أحمد بن حنبل (1/339) .

ص: 218

السؤال السابع من الفتوى رقم (19591)

س 7: الشيطان دائما يوسوس إلي في أي عمل أقوم به أن هذا العمل لا أعمله لله، بالرغم من أنني دائما أكون بمفردي عند الصلاة، وقراءة القرآن، وهو دائما يوسوس لي بذلك، وعندما أعطي هدية لأحد تنفيذا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم:«تهادوا تحابوا» يوسوس لي الشيطان أن هذا العمل رياء لكي يقول الناس إنني كريمة، وهكذا دائما، فماذا أفعل لكي أستريح من هذا الوسواس؟

ج 7: عليك بالاستمرار في الأعمال الصالحة، مع إخلاص النية لله، ولا تلتفتي للوساوس التي يحاول الشيطان بها صرفك عن العمل الصالح، وأكثري من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 219

السؤال الثاني من الفتوى رقم (7820)

س 2: «سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم: هل بقي لي شيء أبر به أبوي بعد موتهما؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما (1) » الحديث رواه أبو داود وابن ماجه، فكيف تكون الصلاة على الوالدين كما ورد في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام؟

(1) سنن أبو داود الأدب (5142) ، سنن ابن ماجه الأدب (3664) .

ص: 219

ج 2: المراد بالصلاة في هذا الحديث: الدعاء بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار ونحو ذلك، كما في قول الله سبحانه وتعالى:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} (1) أي: ادع الله {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} (2) الآية أي دعاءك.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة التوبة الآية 103

(2)

سورة التوبة الآية 103

ص: 220

السؤال الثاني من الفتوى رقم (4273)

س 2: الإنسان مطلوب منه أن يدعو للآباء والأجداد، ومنهم من كان لا يوالي دعاة التوحيد، ولا يحبونهم حسب قول بعض من عاصرهم، فكيف حكم الدعاء لهم.

ج 2: من مات على الشرك فلا يجوز الدعاء له، ومن كان حيا مشركا أو عاصيا فإنه يدعى له بالهداية لعل الله أن يهديه، ومن مات على التوحيد فإنه يدعى له، وكذلك من لا تعلم حاله ممن ظاهرهم الإسلام.

ص: 220

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن قعود

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 221

الفتوى رقم (11498)

س: إنني لم أتمكن من معرفة والدي لا الأم ولا الأب، وما أدري من هو الحي ومن الميت منهم، وحتى لو قابلني أحدهما لم أعرفه، والسبب في ذلك أنني كنت عائشا مع ناس من إحدى القبائل في البادية منذ صغري، كان منهم من يقول أنت عبد لنا، شارينك، ومنهم من يقول أنت مخطوف، وكان والدهم حي وهو صاحب المعرفة، لكن توفي، وأنا باقي صغير، وقال إنه أعتقني رحمه الله، وقال تراه عتق لوجه الله، وخشير عيالي في مالي، ولكن عياله بعد ما كبرت رفضوا وطردوني من جميع الأموال، وتركتهم وتوظفت ولله الحمد، والآن أنا متزوج، وعندي 7 بنات، و3 عيال ولله الحمد.

ج: إذا كان الأمر كما ذكر فإنه يشرع لك أن تدعو لأبويك وأن تستغفر لهما، وأن تتصدق عنهما بما استطعت.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 221

الفتوى رقم (21816)

س: وجدت دعاء يوزعه (. . .) وقد وسمه بـ (دعاء بر الوالدين) علما بأنني قد أخذت هذا الدعاء من مركزهم الواقع في حي الملز، وبالتحديد على شارع صلاح الدين الأيوبي، وقد قرأت هذا الدعاء ولم أجد أحدا من العلماء قدم له، ولم يذكر اسم المطبعة التي طبعته، ولم يعز تلك الأدعية والأذكار، وقد استوقفتني بعض العبارات فيه، مثل قولهم:(اللهم هب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك بما اشتغلوا به في حق تربيتنا) .

هذا وإني آمل من مشايخنا بيان الحق في هذا الدعاء، وأطلب كلمة توجيهية في مثل هذه الأدعية التي لا تنتمي إلى عالم معروف، ولا جهة شرعية، كما آمل بيان بعض الكتب التي تهتم بذلك، وهل يوجد دعاء اسمه دعاء بر الوالدين، وجزاكم الله خيرا.

ج: إن حق الوالدين حق عظيم، يأتي بعد حق الله تعالى، قال الله تعالى:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (1) وذلك ببرهما والإحسان إليهما بالقول وبالفعل، ومنع الإساءة إليهما بكل قول أو فعل {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} (2){وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (3)

(1) سورة النساء الآية 36

(2)

سورة الإسراء الآية 23

(3)

سورة الإسراء الآية 24

ص: 222

ولكن لم يرد دعاء مخصوص يدعى به لهما فيما نعلم سوى قول: (رب ارحمهما) ، (رب اغفر لي ولوالدي) ونحو ذلك مما لا محذور فيه، أما ما ذكر في هذه البطاقة من أنواع الأدعية فإنه غير وارد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (1) » ، ومن ذلك تخصيص دعاء لم يرد بتخصيصه دليل إضافة إلى ما في هذا الدعاء من ألفاظ غريبة، مثل قوله:(اللهم هب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك بما اشتغلوا به في حق تربيتنا) وقوله: (وتجاوز عنهم ما قضوا فيه من حق خدمتك) وهذه لفظة صوفية؛ لأن الله سبحانه لا يحتاج إلى أن يخدم، وإنما حقه أن يعبد، وعليه فإنه لا يجوز طبع هذه البطاقة، ولا ترويجها، ويكفي أن يدعى للوالدين بما ورد في الكتاب والسنة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

الرئيس

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز آل الشيخ

(1) صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180) .

ص: 223

الفتوى رقم (7420)

س: كان لي طفل عمره ثلاث سنوات، وقد كان كغيره من الأطفال، يميل إلى العبث والشغب، وفي أحد الأيام وكان الوقت ظهرا طلب من أمه الطعام، فأطعمته حتى شبع، وتركت بين يديه بعض الخبز، بناء على رغبته، وذهبت لأعمالها المنزلية، وبعد ساعة تقريبا عادت فوجدت ولدها المذكور قد فتت الخبز على الأرض والفراش، فغضبت منه ودعت عليه قائلة:(أرجو من الله أن تموت وأن لا تأكل غيره) فهرب الولد إلى منزل جدته وهي نظفت المكان وعادت إلى أعمالها المنزلية، وبعد قليل مات الولد فعلا رحمه الله، والآن يا سماحة الشيخ عبد العزيز إن أمه ضميرها تعبان ومريضة وضميرها يؤنبها على ما حصل، وتريد من فضيلتكم أن تفتوها على ما قالته من كلمات بحق ولدها، والذي حصل فعلا أفيدونا رحمكم الله.

ج: ينبغي الدعاء للأولاد بالهداية، وسؤال الخير لهم، ولا يجوز الدعاء عليهم، ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من

ص: 224

الله عز وجل ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم (1) » أخرجه أبو داود. وعلى هذه المرأة أن تكثر من الاستغفار، ولا تعود لمثل ذلك، وليس عليها دية ولا كفارة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) رواه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: مسلم 4 / 2304 برقم (3009) ، وأبو داود 2 / 185 برقم (1532) ، وابن حبان 13 / 52 برقم (5742)

ص: 225

السؤال الأول من الفتوى رقم (20834)

س 1: قيل في الأحاديث النبوية: إن الإنسان إذا مات انقطع عنه جميع أعماله إلا من ثلاث: ابن صالح يدعو له، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به.

والسؤال هو: من توفي وليس له شيء من هذه الثلاثة هل يجوز الدعاء له من قبل أقاربه أو أصدقائه، وما هي الأدعية الخاصة بذلك؟

ج 1: يجوز لأقارب الميت وأصدقائه وإخوانه المسلمين أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك من الأدعية المشروعة، ولهم الأجر والثواب على ذلك، ويدل لذلك قول الله تعالى:

ص: 225