الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
101 -
حكم التضجر والتأفف من أجل آلام المرض
س: تقول بأنها امرأة ضعيفة ومريضة، وكثيرا ما تشعر بالآلام الشديدة، وأحيانا تقول: تمنعني الآلام من النوم أو الراحة في الصلاة أو الراحة في الحياة العامة، لكن أحيانا تزيد الآلام فأتضجر، وأتأفف من هذه الحياة، بل أبكي، فهل هذا العمل يدل على تضجري بالقضاء والقدر؟ جزاكم الله خيرا (1).
ج: لا حرج في ذلك إذا أصابها ما يؤلمها ويشق عليها فلا حرج من الضجر أو نحو ذلك أو وارأساه أو واجنباه أو واظهراه لا بأس لكن الممنوع الصياح أو ضرب الوجوه وشق الجيوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية (2)» ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (3)» الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند
(1) السؤال الخامس والثلاثون من الشريط رقم 360.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ليس منا من شق الجيوب، برقم 1294، ومسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، برقم 103.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، برقم 104.
المصيبة، والشاقة التي تشق ثيابها عند المصيبة، هذا هو الممنوع، أما كونها تتضجر، النبي صلى الله عليه وسلم لما أحس برأسه قال: وارأساه، لا حرج، وقالت عائشة: وارأساه، كل هذا لا بأس به، كون الإنسان يقول: أنا أشكو شدة حرارة الحمى أو أشكو مرض كذا أو مرض كذا، كونه تدمع عينه يبكي بدون صياح ولا نياحة كل هذا لا حرج فيه، والحمد لله فيه متنفس للمريض.