الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلقى ربه عز وجل، صابرا مصابرا، يتباعد عن كل ما حرم الله، ويسارع إلى مراضي الله، حتى يلقى ربه عز وجل، وبهذا يكون في قبره في نعيم، وخير عظيم، وفي روضة مستمرة من رياض الجنة، حتى يلقى ربه عز وجل، فيحصل له ما هو أكبر وأعظم من نعيم الجنة، والعكس بالعكس، الكافر بخلاف ذلك، إذا مات صار في عذاب ونكال وما بعده شر منه نسأل الله العافية.
121 -
لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله
س: هل القيامة قامت من قبل أم لا؟ وإذا لم تكن قد قامت فمن هم الناس الذين رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون؟ (1)
ج: القيامة حتى الآن لم تقم، سوف تقوم إذا أراد الله قيامها، وهذا إلى علم الغيب، هذا من علم الله سبحانه وتعالى، هو الذي يعلم متى تقوم، لكنها سوف تقوم وسوف يبعث الناس من قبورهم، وسوف يجازون بأعمالهم، وسوف يصيرون إلى الجنة أو إلى النار، أهل الإيمان إلى الجنة وأهل الكفر إلى النار، ولها شرائط تقع قبلها، منها طلوع الشمس من مغربها، ومنها خروج الدجال، وهو شخص يدعو إلى أنه نبي، ثم يدعو إلى أنه رب العالمين، كافر خبيث، وكذلك هناك
(1) السؤال السادس عشر من الشريط رقم 101.
أمور أخرى كنزول المسيح ابن مريم، من السماء وطلوع الشمس من مغربها كما تقدم، وهدم الكعبة، ونزع القرآن من الصدور، ومن المصاحف، كل هذه تقع قبل يوم القيامة، أما الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ليلة أسري به، عرض عليه بعض الشيء، عرضت عليه الجنة والنار، رأى بعض من يعذب في النار، ورأى الجنة وما فيها من النعيم، عرض عليه أشياء من أمور الغيب، اطلع عليها بإذن الله عز وجل، سبحانه وتعالى وأشياء أطلعه عليها جبرائيل، جاءه الوحي وأطلعه عليها عليه الصلاة والسلام، هذه أمور اطلع عليها من جهة الله عز وجل، بعضها ليلة المعراج، حين عرج به إلى السماء، وبعضها في أوقات أخرى بواسطة الوحي، وما يأتي به جبرائيل إليه عليه الصلاة والسلام.
س: من هم الناس الذين رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم يعذبون في النار؟ (1)
ج: هذا شيء كثير منوع لا يحصر، فقد رأى من يعذب في النار. . . رأى امرأة عذبت في النار في هرة، حبستها لم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت جوعا، رآها تعذب في النار لما عرضت عليه النار، ورأى شخصا يعذب في النار كان يسرق الناس بمحجنه، المحجن مثل: المشعاب، يمر عند الحجاج السائرين، فإذا غفلوا استغفلهم وأخذ شيئا من متاعهم بهذا
(1) السؤال السابع عشر من الشريط رقم 101.