الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: عندما يقترب الأجل هل يشعر الإنسان أم يفاجأ به عندما يحضره الموت؟ (1)
ج: الإنسان لا يعلم الغيب، ولا يشعر بالأجل، لكن قد يعرف الأمارات إذا رأى المرض الشديد، أو الجرح الشديد، قد يحس بأن هذا في الغالب سوف يقضي عليه، يحصل بعده الموت، وإلا فالعلم عند الله عز وجل، لكن الإنسان على حسب حال المرض، قد يظن الموت من أمراض ظاهرة خطيرة، وقد يظن الموت من شيء ولا يحصل الموت، يبلغه الله العافية، سبحانه وتعالى، فالأمر بيده جل وعلا، هو الذي عنده علم الغيب سبحانه وتعالى، لكن الأمراض تختلف، والجروح تختلف، فقد يكون المرض خطيرا والجرح خطيرا، ويظن أن يموت به الإنسان، وقد يبطل الظن ولا يموت الإنسان بذلك.
(1) السؤال الثلاثون من الشريط رقم 277.
115 -
بيان أن روح المؤمن ترفع إلى الجنة
س: الأخ: ع. م. من مدينة الطائف، يسأل ويقول: عند موت المسلم تنتزع الروح، فأين تذهب؟ (1)
ج: روح المؤمن ترفع إلى الجنة، ثم ترفع إلى الله سبحانه
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 254.
وتعالى، ثم ترد إلى جسدها للسؤال، ثم بعد ذلك جاء الحديث أنها تكون في الجنة طائرا يعلو فوق شجر الجنة، روح المؤمن، ويردها الله إلى جسدها إذا شاء سبحانه وتعالى، أما روح الكافر فتغلق عنها أبواب السماء، وتطرح طرحا إلى الأرض، وترجع إلى جسدها للسؤال، وتعذب في قبرها مع الجسد، نسأل الله العافية.
أما روح المؤمن فإنها تنعم في الجنة، وترجع إلى جسدها إذا شاء الله، وترجع إليه في أول ما يوضع في القبر، حتى يسأل، كما جاءت في ذلك الأحاديث الصحيحة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمن إذا خرجت روحه يخرج منها كأطيب ريح، يحسها الملائكة، ويقولون: ما هذه الروح الطيبة؟ ثم تفتح لها أبواب السماء، حتى تصل إلى الله، فيقول الله لها: ردوها إلى عبدي: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} (1) فتعاد روحه إلى جسده ليسأل، ثم جاءت الأحاديث بأن هذه الروح تكون في الجنة بشبه طائر، في صورة طائر، تعلو في أسفل الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف الطيور الخضر، أما أرواح المؤمنين فهي نفسها تكون طائرا، كما روى ذلك أحمد وغيره بإسناد صحيح عن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) سورة طه الآية 55