الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالمؤمن يؤمن بأن عيسى ابن مريم هو رسول الله وعبد الله ورسوله، ويصدق برسالته عليه الصلاة والسلام، وأنه سوف ينزل في آخر الزمان، وسوف يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف يقتل الله على يديه الدجال، ويعيش الناس في زمانه عيشة عظيمة في غاية من الاستقامة على الهدى، ويعم التوحيد والإسلام الأرض، ثم يموت كما مات غيره من الأنبياء والأخيار، وهو يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام لا بشريعة الإنجيل ولا التوراة، والله المستعان.
110 -
بيان أن المسيح الدجال من بني آدم
س: الأخت: ع. ع. د. أ. من الرياض، تسأل عن المسيح الدجال، عندما يظهر في آخر الزمان، هل هو يتكلم؟ وإذا كان يتكلم فبأي لغة؟ أفيدونا أفادكم الله (1).
ج: نعم، يكون في آخر الزمان، هو من بني آدم، ويتكلم اللغة العربية على ظاهر الأحاديث الواردة في حقه، أنه يتكلم بالعربية، ومعه خوارق تفتن الناس، معه نهر، يزعم أنه النار، ومعه نهر آخر يزعم أنه الجنة، ويجري على يديه خوارق كثيرة، ابتلاء وامتحان، ولهذا شرع الله لنا أن نتعوذ من فتنته في آخر كل صلاة، شرع لنا أن نقول: أعوذ
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 197.
بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، وهو أعور، أعور العين اليمنى، مكتوب بين عينيه كلمة كافر، يقرؤها كل مؤمن، يكرهه كل مؤمن، يكره المقالة، يقرؤها سواء كان عاميا أو قارئا، وهذا من رحمة الله أن جعل علامة يعرفها المؤمن، حتى لا يخدع به، «يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال (1)» فتنة عظيمة، فالواجب على من أدركه أن يحذره، وألا يغتر به، وأن يكذبه.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في بقية من أحاديث الدجال، برقم 2946.