الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
116 -
بيان المقصود بالبرزخ
س: يقول السائل: قرأت وسمعت عن البرزخ، عرفوه لنا جزاكم الله خيرا (1).
ج: البرزخ هو ما بين وضع الإنسان في قبره إلى قيام الساعة هذا هو البرزخ، فالذين وضعوا في قبورهم في عهد آدم وبعده هم في البرزخ إلى الآن إلى يوم القيامة، وهكذا من بعدهم، وهكذا في يومنا من مات الآن صار إلى البرزخ، ويستمر في ذلك إلى أن تقوم الساعة، فالبرزخ ما بين موتك وما بين قيام الساعة، وهكذا ما بين موت الناس، إذا قامت القيامة ومات الناس، هم في برزخ حتى يبعثوا، فإذا بعثوا انتهوا من البرزخ، وتوجهوا للحساب.
س: يقول السائل: هل هناك تعارف بين الذين في البرزخ من أهل النعيم وأهل الجحيم؟ (2)
ج: لا أعلم أن هناك تعارفا بينهم في البرزخ، ولا يحضرني شيء في هذا المعنى.
(1) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم 236.
(2)
السؤال الثاني والعشرون من الشريط رقم 245.
س: يقول هذا السائل: القبر أول منازل الآخرة، وفيه يكون السؤال لابن آدم عن ربه ودينه، والرجل الذي بعث إليهم، وبعد السؤال يقال للعبد إن كان من أهل الجنة: انظر إلى مقعدك في النار، أبدلك الله به مقعدا في الجنة، وإن كان من أهل النار يقال له عكس ذلك، وعليه يكون العبد قد علم هل هو من أهل الجنة أم من أهل النار، لكن سماحة الشيخ: الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، التي تتناول يوم القيامة، بما فيها من بعث، واستلام للصحائف، والحساب، والميزان، والصراط كلها تبين بأن ابن آدم لا يعلم هذا المكان، من الجنة أو من النار، إلا بعد المرور على الصراط، نرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا ذلك مأجورين (1).
ج: لا منافاة في هذا كله، المؤمن يرى مقعده من الجنة، حتى يستبشر بذلك، ويجيئه من طيبها وريحها، ويرى مقعده من النار التي عافاه الله منها، حتى يسر بذلك، وهذا للمؤمن في قبره، وفي الآخرة يرى حسابه، ويعطى كتابه بيمينه، إن صار إلى منزله في الجنة، والحمد لله، لا منافاة يبشر به في القبر، ويوم القيامة يرشده الله إلى منزله في الجنة، بعد انتهاء الحساب، وبعد تجاوز الصراط، الله يرشده حتى
(1) السؤال السادس من الشريط رقم 401.