الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسيح عليه الصلاة والسلام، فهو رجل صالح من أهل البيت، يدعو إلى الله وينشر العدل، ويمنع الجور ويقيم شعائر الله في أرض الله، حتى ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام.
أما المهدي الذي تزعمه الرافضة فهو باطل ولا حقيقة له، بل هو سراب لا حقيقة له، وهو صاحب السرداب الذي يزعمون، هذا شيء باطل لا أساس له ولا حقيقة له، وإنما المهدي المنتظر شخص آخر غير مهدي الرافضة، وهو محمد بن عبد الله من آل البيت، وهو من ذرية فاطمة، كما صرح به في بعض الروايات، وهو يملأ الأرض عدلا بعدما ملئت جورا، كما جاءت به الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم.
108 -
الكلام على خروج الدجال في آخر الزمان
س: حدثونا بحديث صحيح عن الدجال، ومن أين يأتي؟ وكم حكمه؟ (1)
ج: الدجال جاءت به أحاديث متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان، وأنه يكون من جهة المشرق، من ناحية بين العراق والشام، وأنه يعيث في الأرض فسادا، ويطأ الأرض كلها، إلا مكة والمدينة، فإن
(1) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم 266.
الله يحميهما منه، ثم ينتهي إلى الشام، إلى فلسطين إلى اليهود هناك، وينزل الله عيسى ابن مريم فيحصره هناك، ثم يقتله هناك غرب الأردن، كما جاءت به الأحاديث الصحيحة، ويقتله المسلمون معه، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام يغزوه، ومعه المسلمون فيقتله بباب اللد، باب هناك في فلسطين، قرب القدس، يقتله بحربته كما جاء في الحديث الصحيح، والمسلمون معه يقتلون اليهود قتلة عظيمة، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلمين يقاتلون اليهود، فيقتلونهم، ويسلطون عليهم، ينادي الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي تعال فاقتله، فيقتل عيسى الدجال وينتهي أمره، ويبقى المسلمون مع عيسى في أرغد عيش وأطيب نعمة، ويهلك الله الأديان كلها في زمان عيسى، ولا يبقى إلا الإسلام والحمد لله، ثم يميت الله عيسى، كما توفي من قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو حين ينزل من السماء يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لا بشريعة الإنجيل، بل هو كأحد أمته، لكنه أفضلها، نبي من الأنبياء ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، لا بشريعة التوراة والإنجيل، ولهذا جاء في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام:«ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا (1)» ، يعني: يؤمكم بكتاب الله وبسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا، برقم 155.