الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: لا حاجة إلى هذا إنما المشروع الأذان في آخر الليل فقط، أما أنه يقرأ هذا قد يشق على الناس وقد يوقظ النوام، فلا ينبغي هذا ولكن يؤذن الأذان الشرعي قبل الصبح بقليل للتنبيه إذا دعت الحاجة إلى ذلك وإن ترك الأذان الأول فلا بأس، ما هو بلازم، وإنما المهم الأذان الأخير على طلوع الفجر، هذا هو المهم، هذا هو الفرض فرض كفاية، وأما أنه ينبه الناس بالقراءة في المكبرات بدلا من الأذان أو قبل الأذان هذا غير مشروع إنما يقرأ بينه وبين نفسه في المسجد أو في بيته من دون أن يقرأ في المكبر لأن هذا قد يشق على الناس، ولم يفعله سلف الأمة.
163 -
حكم الصلاة على النبي
عليه الصلاة والسلام بعد الأذان عبر مكبر الصوت
س: يسأل المستمع ويقول: ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان في مكبرات الصوت (1)؟
ج: السنة بعد الأذان قفل المكبر إذا قال: لا إله إلا الله.
انتهى الأذان، يقفل المكبر وأن تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصوت
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 290.
العادي بعد ذلك من غير أن يكون في المكبر؛ لأن السنة أن المؤذن يجاب، يقول صلى الله عليه وسلم:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (1)» يعني يقول مثله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله.
إلى آخره، إلا: عند حي على الصلاة.
يقول: لا حول ولا قوة إلا الله.
وعند: حي على الفلاح.
يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم يقول بعد هذا: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤذنا بعد قفل المكبر لا يصلي مع الأذان يصلي بعد انتهاء الأذان بقوله: لا إله إلا الله.
ويقفل المكبر ثم يصلي على النبي يصلي عليه بالصوت العادي الذي يسمعه من حوله ثم يكمل ويصلي على النبي ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
هكذا جاء في الحديث الصحيح أن السنة للمسلم أن يقول هذا بعد الأذان.
رواه البخاري في صحيحه لكن بغير زيادة: إنك لا تخلف الميعاد.
وهذه الزيادة رواها البيهقي بسند جيد، والمؤمن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن والمستمع بعد الأذان بعد فراغ الأذان لكن
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
المؤذن لا يقولها مع الأذان بل يقفل المكبر ثم يقولها بالصوت العادي.
س: تقول السائلة: إن كثيرا من المؤذنين بعد قولهم: لا إله إلا الله في نهاية الأذان يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، فهل هذا بدعة (1)؟
ج: إذا فرغ المؤذن من الأذان ينتهي إذا قال: لا إله إلا الله.
يقفل الميكرفون لا يزيد شيئا، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ عادي يسمعه من حوله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي؛ فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (2)» فالصلاة على النبي ليست من ألفاظ الأذان، الأذان ينتهي عند: لا إله إلا الله.
والمجيب يقول: لا إله إلا الله.
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لكن من دون رفع صوت زائد على العادة، بالصوت العادي، والمؤذن كذلك إذا فرغ يأتي بصوت عادي ليس بصوت الأذان، بل بعدما يسكت يأتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(1) السؤال التاسع من الشريط رقم 273.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
بصوت عادي، وإن كان في غير الميكرفون لا يرفع صوته بعد: لا إله إلا الله.
لئلا يظن هذا من الأذان، الأذان انتهى عند: لا إله إلا الله.
فالمجيب يقول: لا إله إلا الله.
والأفضل فقط، لا يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وإنما يقول فقط مثلما قال المؤذن، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (1)» فإذا قال: لا إله إلا الله.
يتبعها بقوله: اللهم صل وسلم على رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته.
هكذا روى البخاري في الصحيح، قال صلى الله عليه وسلم:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة (2)» زاد البيهقي رحمه الله بإسناد جيد: «إنك لا تخلف
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
(2)
سبق تخريجه.
الميعاد (1)» فالمقصود أن هذا هو المشروع بعد الأذان للمؤذن والناس جميعا يقولون بعد الأذان إذا كملوا: لا إله إلا الله.
يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولون بصوت عادي: اللهم رب هذه الدعوة التامة - يعني دعوة الأذان - والصلاة القائمة - يعني التي ستقوم قريبا - آت محمدا - يعني نبينا محمدا - الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
هذه الزيادة ثبتت من رواية البيهقي رحمه الله، وبعضهم يزيد: الدرجة الرفيعة.
وهذه ليست في الحديث، والدرجة الرفيعة هي الوسيلة، اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة.
الوسيلة والفضيلة هي الدرجة الرفيعة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله فأرجو أن أكون أنا هو (2)» اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
هذا يقال: بعد الأذان وبعد الإقامة أيضا.
(1) سبق تخريجه.
(2)
سبق تخريجه.
س: ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان (1)؟
ج: الصلاة على النبي بعد الأذان سنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا له: يا رسول الله، إن المؤذنين يغبنوننا.
وفي صحيح البخاري رحمه الله عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة (3)» هذا فضل عظيم، زاد البيهقي بإسناد صحيح:«فإنك لا تخلف الميعاد (4)» المقصود أن
(1) السؤال الثالث والعشرون من الشريط رقم 222.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
(3)
سبق تخريجه.
(4)
سبق تخريجه.
الصلاة عليه في جميع الأوقات مستحبة فيها خير عظيم، قال الله جل وعلا:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1) ويقول صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف امرئ ذكرت عنده ولم يصل علي (2)» صلى الله عليه وسلم، ويصلي عليه في آخر الصلاة بعد التشهد الأول وبعد التشهد الأخير، يقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
في التشهد الأخير، وقد أوجب ذلك جمع من أهل العلم، وقال بعضهم: إن ذلك ركن، أما التشهد الأول فيستحب على الصحيح استحبابا، ثم يقوم إلى الثاني، المقصود أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة مشروعة بعد الأذان وفي التشهد الأول والتشهد الأخير، وبعد ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي جميع الأوقات.
(1) سورة الأحزاب الآية 56
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب قول رسول الله رغم أنف رجل، برقم (3545).
س: هل يجوز قول: وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وذلك بعد الانتهاء من الأذان (1)؟
ج: السنة أن يصلي على النبي بعد الأذان اللهم صل على سيدنا.
أو: اللهم صل على محمد.
أو: على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه.
وان أتى بالصلاة المشروعة كاملة اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
هذا أكمل، ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا _ أو آت نبينا محمدا _ الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
هذا رواه البخاري في الصحيح دون قوله: إنك لا تخلف الميعاد.
لكن هذه الزيادة زادها البيهقي بإسناد صحيح.
وإن قال: على سيدنا.
فلا حرج، النبي كرهه لما خوطب به: أنت سيدنا.
والآن لا يخاطب بهذا، لأنه توفي عليه الصلاة والسلا م فلا عليه لو قال: على سيدنا محمد أو سيدنا محمد، لا حرج في ذلك هو سيد ولد
(1) السؤال الثالث من الشريط رقم 377.