الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: الطالبات في الصف الأول والثاني والثالث وعدم تأديتهن الصلاة كما ينبغي فما الحكم يا سماحة الشيخ؟.
ج: لا بد من التعليم، ولا بد من التوجيه للطالبات والطلبة جميعا، فعلى المعلم وعلى المعلمة التوجيه والإرشاد وليس المقصود التعليم فقط مع التعليم أمر آخر وهو التوجيه والإرشاد والتربية الصالحة، فالمعلم يعلم الأولاد الصلاة ويعلمهم الأخلاق الفاضلة ويحذرهم من الأخلاق الذميمة كالكذب والرياء والغيبة والنميمة والسب والشتم ونحو ذلك، وهكذا المعلمة تعلم الطالبات الأخلاق الفاضلة، تحثهن على الصلاة، وتحثهن على الأمانة، وعلى حفظ اللسان عما لا ينبغي هكذا ينبغي للمعلمة وهكذا ينبغي للمعلم أن يكون التعليم معه إرشاد ومعه توجيه قولي وعملي.
4 -
حكم ترك الفرائض لمختل الشعور
س: يقول السائل: هل الإنسان الذي هو غير مكلف والذي هو مختل الشعور هل يؤاخذ على تركه للفرائض والنوافل أم لا (1)؟
(1) السؤال الثاني والعشرون من الشريط رقم: 285.
ج: إذا كان مختل الشعور لا يؤاخذ بشيء يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ (1)»
فالنائم لو تكلم في نومه بالسب والشتم أو طلق لا يؤاخذ ولا يقع الطلاق لعدم العقل، هكذا المجنون والمعتوه الذي غير مضبوط العقل أو تكلم في حال جنونه والصرع، كل هذا لا يلتفت إليه، وهكذا إذا كان معتوها، ولو كان ما فيه جنون، معتوه العقل لكبر سنه، أو لأنه أصابه خلل في عقله لا يحسن التصرف فلا يؤاخذ بشيء؛ لأنه مرفوع عنه القلم وهكذا الصغير إلى أن يبلغ لا يؤاخذ، وإنما يؤاخذ بعد البلوغ، لكنه يعلم ويؤمر وينهى ويؤمر بالصلاة، ويؤمر بالصيام إذا استطاع الصيام، ويمنع عن الفحش والكلام السيئ، ويؤدب على ذلك، لكنه لا يؤاخذ بذلك من جهة الرب عز وجل، وإنما وليه يؤدبه ويعلمه حتى يعتاد الخير وحتى يتجنب الشر؛ لقول النبي صلى
(1) أخرجه أبو داود، في كتاب الحدود باب في المجنون يسرق أو يصيب حدا، برقم (4399)، والترمذي في كتاب الحدود، باب ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد، برقم (1423)، والنسائي في المجتبى في كتاب الطلاق، باب من لا يقع طلاقه من الأزواج، برقم (3432)، وابن ماجه في كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه" والصغير والنائم، برقم (2041) ".
الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر (1)»
حتى يعتادوا الخير ويتمرنوا عليه، وحتى يبتعدوا عن الشر.
ولما أخذ الحسن أو الحسين رضي الله عنهما تمرة من الصدقة قال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن: «دعها كخ كخ أما علمت أنها لا تحل لنا الصدقة؟ (2)»
وهو صغير الحسن ابن سبع سنين وأشهر حينما أتى النبي صلى الله عليه وسلم، والحسين أقل من ذلك فالحاصل أن تعليم الصبيان الخير وتحذيرهم من الشر أمر مطلوب ولكن لا إثم عليهم لو ماتوا على ذلك.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة، برقم (495).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب ما يذكر في الصدقة للنبي، برقم (1491)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله وعلى آله، برقم (1069).
س: هل الإنسان الذي غير مكلف ومختل الشعور هل له صلاة إذا صلى وصام وإذا زكى وهل عليه حرج إن لم يفعل ذلك؟ جزاكم الله خيرا. (1)
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم: 284.