الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عظيمة وكبيرة عظيمة حتى ولو قلنا بعدم الكفر مع أن القول القوي والقول الراجح كفر من ترك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها لهذا الحديث الصحيح وما جاء في معناه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (1)» رواه مسلم في الصحيح.
فالذي ترك الصبح حتى طلعت الشمس قد تعمد تركها، وإذا ترك العصر حتى غابت الشمس فقد تعمد تركها وإذا ترك العشاء حتى طلع الفجر فقد تعمد تركها يقال له: إنه ما صلى، ويقال له: ترك الصلاة، وإذا ترك الخمس جميعا صار أشد في الكفر فالذي يترك واحدة أو ثنتين حكمه حكم من ترك الجميع، والله يقول سبحانه:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (2) يعني حافظوا عليها في وقتها يجب أن تحافظوا عليها في وقتها ولا يجوز التشبه بأهل النفاق.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كفر من ترك الصلاة، برقم (82).
(2)
سورة البقرة الآية 238
46 -
حكم قضاء صلاة الفجر بعد شروق الشمس تهاونا
س: يقول هذا السائل من اليمن: ما حكم من كان مقصرا في أداء صلاة الفجر تهاونا بها حيث إنه لا يصليها إلا بعد شروق
الشمس، وهل يعد من المنافقين (1)؟
ج: من تعمد ترك الصلاة حتى يفوت وقتها كفر في أصح قولي العلماء يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (2)» والذين يتعمدون تأخير الفجر حتى طلوع الشمس يكفرون عند جمع من أهل العلم؛ لأن الحديث يعمهم، فالواجب الحذر من ذلك، والواجب أن تصلى في وقتها مع الجماعة في المساجد وإن صلاها في البيت أجزأته، وسلم من الكفر، لكنه عاص لأنه ترك الجماعة ولم يصل مع المسلمين في مساجدهم، والنبي عليه الصلاة والسلام أمر بالصلاة في المساجد وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:«من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر (3)» قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض، وجاءه رجل أعمى قال: «يا رسول الله، هل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: هل تسمع
(1) السؤال الثاني والخمسون من الشريط رقم 434.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كفر من ترك الصلاة، برقم (82).
(3)
سبق تخريجه.