الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
167 -
حكم قول الصلاة والسلام عليك يا سيدي
يا رسول الله بعد الانتهاء من الأذان عبر مكبر الصوت
س: عندنا في أغلب المساجد يقولون بعد الانتهاء من الأذان وبعد قول لا إله إلا الله.
يقولون بصوت مرتفع وفي الميكرفون الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله.
إلى آخر ما يقولون، ما الحكم في مثل هذا العمل (1)؟
ج: هذا غير مشروع بعد الأذان لا في المكبر ولا في غيره، الأذان ينتهي عند لا إله إلا الله.
ولا يزيد المؤذن شيئا.
لكن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت آخر غير صوت الأذان وهكذا من سمع الأذان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
هذا هو المشروع يقول صلى الله عليه وسلم لما قيل له: «إن المؤذنين يغبنوننا. قال عليه الصلاة والسلام: قولوا مثلما يقولون، ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في
(1) السؤال التاسع من الشريط رقم 266.
الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (1)» وقال صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، حلت له الشفاعة (2)» رواه البخاري في الصحيح زاد البيهقي بإسناد جيد: «إنك لا تخلف الميعاد (3)» وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (4)» هذه سنة، فيجيب المؤذن كما قال بصوت منخفض وإذا فرغ يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن بصوت منخفض غير صوت الأذان، ثم يأتي بـ: اللهم رب هذه الدعوة التامة، إلى آخره.
(1) سبق تخريجه.
(2)
سبق تخريجه.
(3)
سبق تخريجه.
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
س: يسأل ويقول في بلدتنا وجميع القرى المجاورة لنا يقوم المؤذنون بعد الانتهاء من الأذان الشرعي بزيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهرا في الميكروفون بقولهم الصلاة
والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله.
ونحو ذلك كذا مرة يختمون بها الأذان ثم يقولون الصلاة والسلام عليك أيها النبي صلى الله عليك وعلى آلك وأصحابك أجمعين صلى الله عليك والحمد لله رب العالمين.
ويقولون ذلك في أذان الظهر والعصر والعشاء وقد قرأت في كتيب صغير اسمه كفاية أهل الإيمان في الصلاة على النبي بعد الأذان وهذا الكتيب يحض على هذه الزيادة في الأذان، ثم قرأت في إحدى المجلات أنه لا يصح ذلك ويجب أن تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سرية كما ورد في الحديث وأن الذي يجهر بها هكذا يكون عليه إثم كبير فما الحكم؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان سنة مؤكدة للمؤذن والسامعين لكن ليست مع الأذان مع صوت الأذان، بل يجيب المؤذن ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن تكون على هيئة الأذان، بل يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة سرية عادية
(1) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم 239.
ليس فيها جهر يسمعها من حوله؛ لأن الرسول عليه السلام قال: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (1)» وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد (2)» فالمؤمن يقول هذا كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة. الخ.
وإذا قال هذا حلت له شفاعة النبي يوم القيامة ولكن لا يجهر بها مع الأذان بل يأتي بها سرا كلمات عادية يسمعها من حوله، أما الجهر بها مع الأذان سواء كان بالميكرفون أو بغير الميكرفون فهو بدعة ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، ما كان بلال يفعلها ولا ابن أم مكتوم ولا أبو محذورة ولا غيرهم من
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
(2)
سبق تخريجه.