الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توجيهكم؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: نوصيك بالتوبة النصوح، التوبة والندم على الماضي، والعزم على ألا تعودي فيه، والمحافظة على الصلاة من حين هداك الله، الزميها وحافظي عليها في أوقاتها بالطمأنينة والخشوع، وأبشري بالخير، والتوبة تجب ما قبلها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:«التوبة تجب ما قبلها (2)» أي تهدم ما قبلها وتمحوه، ويقول عليه الصلاة والسلام:«التائب من الذنب كمن لا ذنب له (3)» فأبشري بالخير، التوبة بحمد الله تكفي معناها الندم على ما مضى منك من الترك، والحزن على ذلك، والعزم ألا تعودي إليه، وتستمري على المحافظة والاستقامة على الصلاة وأبشري بالخير، وليس عليك قضاء، والذنب ممحو، يمحى بالتوبة، والحمد لله.
(1) السؤال السادس والعشرون من الشريط رقم 312.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله برقم 121 ولفظه: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها.) وأخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين من حديث عمرو بن العاص برقم 17357 ولفظه: (إن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها).
(3)
أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم (4250).
67 –
حكم من ترك الصلاة بسبب المرض
س: إنني أصلي والحمد لله، وعمري يبلغ ثلاثا وعشرين سنة،
وقطعت الصلاة فترة بسبب مرض، ولكن شفاني الله، وبعدها استمررت في قطعها - يعني الصلاة - والآن أصلي والحمد لله، هل علي إثم أو كفارة، وما هي الكفارة حتى أؤديها؟ ولكم الشكر (1)
ج: عليك يا أخي التوبة إلى الله - والحمد لله - لزوم التوبة ما دمت تبت والحمد لله، فعليك أن تلزمها وأن تكثر من العمل الصالح، وتسأل ربك الثبات على الحق، وعليك أن تحرص على صحبة الأخيار وأن تبتعد عن صحبة الأشرار، وليس عليك سوى ذلك، التوبة تجب ما قبلها كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (2)، وقال سبحانه:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (3)، ولما ذكر سبحانه الشرك والزنى والقتل في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} (4)، قال بعدها:
(1) السؤال الثاني من الشريط رقم 192.
(2)
سورة طه الآية 82
(3)
سورة النور الآية 31
(4)
سورة الفرقان الآية 68
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (1){يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (2){إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (3)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«التائب من الذنب كمن لا ذنب له (4)» فاحمد ربك على التوبة والزمها، واسأل ربك الثبات، واحذر أسباب الفتنة واحذر العودة إلى ترك الصلاة، فإن الصلاة عمود الإسلام وتركها كفر بالله عز وجل فاحذر ذلك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة (5)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (6)» خرجه مسلم في صحيحه.
ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (7)» فاحذر يا أخي من تركها ومن مجالسة من يتركها لعلك تنجو واسأل ربك الثبات على الحق حتى تلقاه سبحانه وتعالى.
(1) سورة الفرقان الآية 68
(2)
سورة الفرقان الآية 69
(3)
سورة الفرقان الآية 70
(4)
أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم (4250).
(5)
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم (2616).
(6)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كفر من ترك الصلاة، برقم (82).
(7)
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم (2621)، والنسائي في المجتبى في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، برقم (463)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة، برقم (1079).