الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَى المتوسطِ؛ لئلا يفصلَ بالضربِ بَيْنَ شَيْئَينِ بَيْنَهُمَا ارتِباطٌ مِن غَيْرِ مُراعاةٍ للأوَّلِ، أَوْ الأخيرِ، أَوْ الأجودِ؛ إِذْ مُراعاةُ الْمَعَانِي أولى مِن مُراعاةِ تَحْسينِ الصُّورةِ في الْخَطِّ (1).
العَمَلُ في اخْتِلَافِ الرُّوَايَاتِ
(العَمَلُ) أي كَيْفِيَّتُهُ (في) الْجَمْعِ بَيْنَ (اخْتِلَافِ الرُّوَايَاتِ):
601 -
وَلْيَبْنِ (2) أَوَّلاً عَلَى رِوَايَهْ
…
كِتَابَهُ، وَيُحْسِنِ الْعِنَايَهْ
602 -
بِغَيْرِهَا بِكَتْبِ رَاوٍ سُمِّيَا
…
أَوْ رَمْزَاً (3) اوْ (4) يَكْتُبُهَا (5) مُعْتَنِيَا
603 -
بِحُمْرَةٍ، وَحَيْثُ زَادَ الأَصْلُ
…
حَوَّقَهُ بِحُمْرَةٍ وَيَجْلُو
(وليَبْنِ) مِنَ البناءِ، أي: يجعلُ مَنْ يريدُ ذَلِكَ (اَوَّلاً) أي: وقتَ الْكِتَابَةِ، أَوْ الْمُقابَلَةِ (عَلَى رِوَايَهْ) واحدةٍ (كِتابَهُ)، ولا يجعلُهُ ملفَّقاً مِن رِوايَتينِ لما فِيْهِ مَنِ اللَّبْسِ.
(و) بَعْدَ هَذَا (يُحْسِنِ الْعِنَايهْ بِغَيْرِها) أي: بغيرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، بأنْ يبيِّنَ مَا وَقَعَ فِيْهِ التَّخَالفُ بَيْنَ الروايتينِ مِن زيادةٍ، أَوْ نقصٍ، أَوْ إبدالِ لفظٍ بآخرَ، أَوْ نحوِها (بِكَتْبِ) ذَلِكَ في الْهَامِشِ، أَوْ غيرِهِ، مَعَ كَتْبِ (راوٍ) لَهُ فوقَهُ سواءٌ (سُمِّيا)، أي: الرَّاوِي، أي: كَتَبَهُ باسْمِهِ، أَوْ بما يُغنِي عَنْهُ، (أَوْ) رمزَ لَهُ (رَمْزاً) بِمَا مَرَّ فِي كتابةِ الحَدِيْثِ وَضَبْطِهِ.
(اوْ)(6) بالدرجِ (يكتبُها) أي: الرِّوَايَةَ الأخرى (مُعْتَنِيا) بِهِ (بحُمْرَةٍ)، أَوْ غيرِها من الألوانِ المباينَةِ للونِ الحبرِ المكتوبِ بِهِ الأصلُ (7).
(1) فتح المغيث 2/ 182.
(2)
((أي: يجعل كما عبّر به ابن الصلاح، شبّه كتابة سطوره وجمع حروفه بالبناء)). النكت الوفية 297/أ.
(3)
في فتح المغيث: ((رمزٍ))، وانظر: النكت الوفية 297 / أ.
(4)
بالدرج؛ لضرورة الوزن.
(5)
في (أ) والنفائس وفتح المغيث: ((بكتبها)).
(6)
في (م): ((أو)) بإثبات الهمزة، ولم يتنبه لقول الشارح.
(7)
قال الحافظ العراقي في شرح التبصرة والتذكرة 2/ 244: ((فقد حكاه القاضي عياض عَنْ كثير من الأشياخ، وأهل الضبط كأبي ذرٍّ الهرويّ وأبي الحسن القابسيّ وغيرهما)). وانظر: الإلماع: 189 - 190، ومعرفة أنواع علم الحديث: 364، وشرح التبصرة والتذكرة 2/ 243 - 244.