المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(وَرُبَّما كان لِبَعضٍ) من الألقابِ (سَبَبُ) يُعرف، وإلا فكلُّها لها - فتح الباقي بشرح ألفية العراقي - جـ ٢

[زكريا الأنصاري]

فهرس الكتاب

- ‌لَفْظُ الإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا

- ‌الرَّاْبِعُ: الْمُنَاوَلَةُ

- ‌كَيْفَ يَقُوْلُ مَنْ رَوَى بِالمُنَاولَةِ وَالإِجَاْزَةِ

- ‌الْخَامِسُ: الْمُكَاتَبَةُ

- ‌السَّادِسُ: إِعْلَامُ الشَّيْخِ

- ‌السَّابِعُ: الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ

- ‌الثَّامِنُ: الوِجَادَةُ

- ‌كِتَابَةُ الْحَدِيْثِ وضَبْطُهُ

- ‌الْمُقَابَلَةُ

- ‌تَخْرِيْجُ السَّاقِطِ

- ‌التَّصْحِيْحُ والتَّمْرِيْضُ

- ‌الكَشْطُ والْمَحْوُ والضَّرْبُ

- ‌العَمَلُ في اخْتِلَافِ الرُّوَايَاتِ

- ‌الإِشَارَةُ بِالرَّمْزِ

- ‌كِتَابَةُ التَّسْمِيْعِ

- ‌صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ، وأَدَائِهِ

- ‌الرِّوَايَةُ مِنَ الأَصْلِ

- ‌الرِّوَايَةُ بِالمَعْنَى

- ‌الاقْتِصَارُ عَلَى بَعْضِ الحَدِيْثِ

- ‌إِصْلَاحُ اللَّحْنِ، وَالْخَطَأِ

- ‌اخْتِلَافُ أَلْفَاْظِ الشُّيُوْخِ

- ‌الزِّيَاْدَةُ فِيْ نَسَبِ الشَّيْخِ

- ‌الرِّوَاْيَةُ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي إسْنَاْدُهَا وَاحِدٌ

- ‌تَقْدِيْمُ المَتْنِ عَلى السَّنَدِ

- ‌إِبْدَاْلُ الرَّسُوْلِ بِالنَّبِيِّ، وَعَكْسُهُ

- ‌السَّمَاْعُ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الوَهْنِ، أَوْ عَنْ رَجُلَيْنِ

- ‌آدَاْبُ الْمُحَدِّثِ

- ‌العَالِي والنَّازِلُ

- ‌الغَرِيْبُ، وَالْعَزِيْزُ، وَالْمَشْهُوْرُ

- ‌غَرْيِبُ أَلْفَاْظِ الأَحَاْدِيْثِ

- ‌الْمُسَلْسَلُ

- ‌النَّاسِخُ، وَالْمَنْسُوْخُ

- ‌التَّصْحِيْفُ

- ‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌رِوَايةُ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصاغِرِ

- ‌رِوَايَةُ الأَقْرَانِ

- ‌الأُخْوَةُ والأَخَوَاتُ

- ‌السَّابِقُ وَاللَاّحِقُ

- ‌مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَاّ رَاوٍ وَاحِدٌ

- ‌أَفْرَادُ العَلَمِ

- ‌الأَسْمَاءُ والكُنَى

- ‌الأَلْقَابُ

- ‌الْمُؤْتَلِفُ والمُخْتَلِفُ

- ‌الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ

- ‌تَلْخِيْصُ المُتَشَابِهِ

- ‌المُبْهَمَاتُ

- ‌مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ

- ‌مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ مِنَ الثِّقَاتِ

- ‌طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ

- ‌أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ

الفصل: (وَرُبَّما كان لِبَعضٍ) من الألقابِ (سَبَبُ) يُعرف، وإلا فكلُّها لها

(وَرُبَّما كان لِبَعضٍ) من الألقابِ (سَبَبُ) يُعرف، وإلا فكلُّها لها أسبابٌ، (كغندَرٍ) - بفتح الدال (1) وضمها (2) - (مُحَمّدِ بنِ جَعْفَرِ) البَصريِّ، لُقِّبَ به لكونِهِ كان يكثرُ الشَّغَبَ على ابنِ جريجٍ حين قدمَ البصرةَ، وحدَّثَ بحديثٍ عن الحسنِ البصريِّ فأنكرَهُ، وشغبَ عَليهِ، فقال له ابنُ جريجٍ: أسكُتْ يا غندرُ.

ثم كان بعدَهُ جماعةٌ، يلقبُ كُلٌّ منهم غندراً، وأهلُ الحجازِ يُسمُّونَ المشغبَ غندراً (3).

(وَ) كأبي عليٍّ (صَالحٍ)، هو ابنُ محمدِ بنِ عَمرٍو البغداديِّ الملقبِ (جَزَرَةَ) -بجيم ثم زاي، ثم راء مفتوحات -، (الْمُشْتَهرِ) بالحِفظِ والضَّبطِ والثقةِ؛ لكونهِ حَكى عَن نَفْسِهِ: أنه صَحَّفَ بِذَلِكَ ((خرزة)) بمعجمةٍ ثُمَّ راء ثُمَّ زاي في حديثِ عبدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ ((أنه كَانَ يُرقِي بخرزة))، إذ سُئِل بعدَ الفراغِ من السَّماعِ عَلى عَمرِو بنِ زرارةَ: مِنْ أينَ سَمِعْتَ؟ فقالَ: ((مِنْ حديثِ الْجَزَرَةِ))، وَكانَ في حَداثتِهِ، قال: فَبَقِيَتْ عليَّ (4).

‌الْمُؤْتَلِفُ والمُخْتَلِفُ

(5)

(المؤتَلِفُ، والمختَلِفُ) أي: معرفتُهما (6)، وهي فنٌّ مهمٌّ يُحتاجُ إليهِ في دفعِ (7) مَعَرَّةِ التَّصْحِيفِ (8).

(1) في (م): ((الغين)).

(2)

ضبطه السمعاني في الأنساب 4/ 287، فقال:((بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة)) وفي المغني (91): ((قد تضم)).

(3)

معرفة علوم الحديث: 212، الجامع 2/ 74 (1224)، وتهذيب الكمال 6/ 265 (5709)، ونزهة الألباب 2/ 58 (2101).

(4)

معرفة علوم الحديث: 213، وتاريخ بغداد 9/ 322 - 323، وتذكرة الحفاظ 2/ 642، ونزهة الألباب 1/ 170، ومعرفة أنواع علم الحديث:522.

(5)

انظر في ذلك:

معرفة أنواع علم الحديث: 524، والإرشاد2/ 696 - 729، والتقريب: 180 - 185، والاقتراح: 313 - 314 والمنهل الروي 121 - 127، والموقظة: 92، واختصار علوم الحديث: 223 - 226، والشذا الفياح 2/ 617 - 661، والمقنع 2/ 592 - 613، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 133، ونزهة النظر: 176، وطبعة عتر: 68، وفتح المغيث 3/ 211 - 244، وتدريب الراوي 2/ 297 - 315، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 222، وتوضيح الأفكار 2/ 487 - 488، وظفر الأماني: 98 - 102.

(6)

في (م): ((معرفتها)).

(7)

في (م): ((رفع)).

(8)

انظر: فتح المغيث 3/ 182.

ص: 248

876 -

وَاعْنِ بِمَا صُورَتُهُ مُؤْتَلِفُ

خَطّاً وَلَكِنْ لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ

877 -

نَحْوُ سَلَامٍ كلُّهُ فَثَقِّلِ

لَا ابْنُ سَلَامِ الحِبْرُ (1) والمُعْتَزِلي

878 -

أَبَا عَلِيٍّ فَهْوَ خِفُّ الجَدِّ (2)

وَهْوَ الأَصَحُّ (3) في أبِي البِيكَنْدِي

879 -

وابْنُ أَبِي الْحُقَيقِ وابْنُ مِشْكَمِ

والأَشْهَرُ التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ

880 -

وابْنُ مُحَمَّدِ بنِ نَاهِضٍ فَخِفْ

أَوْ زِدْهُ هَاءً فَكَذا فِيهِ اخْتُلِفْ

881 -

قُلْتُ: ولِلْحِبْرِ ابْنِ أُخْتٍ خَفِّفِ

كَذَاكَ جَدُّ السَّيِّدي والنَّسَفِي (4)

(واعنِ) أي: اجعلْ عنايتَك اهتمامَك (بِ) معرفةِ (ما صُورتُهُ) مِنَ الأسماءِ، والألقابِ، والأنسابِ، ونحوِها (مُؤْتلِفُ) أي: متفقٌ (خَطّاً، وَلَكِنْ لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ).

وهذا الفَنُّ لا يدخلُهُ القياسُ، ولا قبلَهُ ولا بعدَهُ شيءٌ يدلُّ عليه، والتصانيفُ فيه كثيرةٌ، وأكملُها بالنسبةِ لما قبلَهُ كتابُ " الإكمالِ " للأميرِ أبي نَصْر بنِ ماكُولا (5).

وهذا الفنُّ قِسْمانِ:

أحدهُما، وَهوَ الأكثرُ: مَا لَا ضَابِطَ لَهُ يُرْجَعُ إليهِ؛ لكثرتِهِ، وإنما يُعرفُ بالنَّقلِ والحفظِ (6)، كأسِيْدٍ وأسَيْدٍ، وحِبَّانَ وحَبَّانَ وحَيَّانَ.

ثانيهما (7): ما ينْضَبِطُ لقلَّةِ أحدِ المشتبهين.

(1) في (ب): ((الخبر))، وهو خطأ، وصوابه ما أُثْبِت.

(2)

في (النفائس): ((الجدي))، وهو خطأ، وصوابهُ ما أثبت.

(3)

في (فتح المغيث): ((الأصم))، وهو خطأ، والعجيب أنهُ كتب ((الأصحَّ)) في الشرح في (فتح المغيث)، وهكذا هو في النسخ كلها.

(4)

في (ج): ((والنسفِ))، والصواب ما أثبت.

(5)

قال ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: 524: ((على إعواز فيه))، وقال البلقيني في محاسنه: 528: ((قد استدرك عليه الحافظ بن عبد الغني بن نقطة كتاباً ذيّل به على الأصل، وهو قريب منه، وفيه فوائد كثيرة، وقد صنف في ذلك جماعة من المتأخرين)).

(6)

انظر: فتح المغيث 3/ 184، وتدريب الراوي 2/ 298.

(7)

في (م): ((وثانيهما)).

ص: 249

ثم تارةً يُرادُ فِيهِ التَعْميمُ بأنْ يُقالَ: لَيْسَ لَهم فُلانٌ إلاّ كذا، والباقي كَذا، وَتارةً يُراد فيهِ التَّخْصيصُ بالصَّحيحينِ والموطَّأِ، بأَنْ يُقالَ: لَيْسَ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ فُلانٌ إلا كَذا.

فمِنَ الأوَّلِ مِن هذينِ (نَحوُ سَلَامٍ كلُّهُ فثقِّلِ) أي: لامَهُ (لا) أي: إلا عبدُ اللهِ (ابنُ سَلَامِ) الصَّحابيُّ (الْحِبْرُ) -بكسرِ المهملةِ، أفصحُ من فتحِها الذي اقتصرَ عليه المحدّثونَ- أي: العالمُ، فهو مخفَّفُ الأبِ (1)، (و) إلاّ (الْمُعْتَزِلي أبا عَليٍّ) الْجُبَّائيَّ (2) مُحَمَّدَ بنِ عبدِ الوهّابِ بنِ سَلَام، (فَهْوَ) أيضاً (خِفُّ) أي: مخفَّفُ (الْجَدِّ) أي: اسْمُهُ.

(وَهْوَ) أي: التخفيفُ (الأَصَحُّ في) سَلَام (أَبِي) أي: والدِ محمدِ بنِ سلامِ بنِ الفرجِ (البِيْكَنْدِي) - بكسر الموحدة (3) - البخاريِّ، شيخِ الإمامِ البخاريِّ.

وَمقابلُ الأصحِّ، أنَّهُ بالتشديدِ، والأوَّلُ هو المنقولُ عن محمدِ بنِ سلامٍ نَفْسِهِ (4).

(و) إلا أبا رافعٍ اليهوديَّ: سَلَام (ابنُ أَبِي الْحُقَيْقِ) - بالتَّصغيرِ - فهو بالتخفيفِ على خلافٍ فيه (5).

(و) إلَاّ سَلَامُ (ابنُ مِشْكَمِ) - بتثليثِ الميمِ، وفتحِ الكافِ - كان خمَّاراً في الجاهليةِ (6)، فهو بالتخفيفِ على ما حكاه ابنُ الصلاحِ عن جماعةٍ (7).

(1) لم ترد في (ق).

(2)

بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت. الأنساب 2/ 36.

(3)

هذه النسبة إلى بيكند - بالكسر وفتح الكاف وسكون النون - بلدة بين بخارى وجيحون. انظر: الأنساب 1/ 456، ومعجم البلدان 1/ 533.

(4)

انظر: تبصير المنتبه 2/ 703، وتعليق العلامة المعلمي على الإكمال 4/ 405 فقد أجاد.

(5)

قال ابن حجر في فتح الباري 7/ 342 نقلاً عن ابن إسحاق أنه بالتشديد، وذكر ابن حجر في تبصير المنتبه 2/ 702 أنه مختلف فيه، ولم يحك ابن الصلاح غير التخفيف. انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 525.

(6)

قال البلقيني في: 530: ((وما ذكر عن ابن مشكم أنه كان خماراً في الجاهلية، يخالفه قول ابن إسحاق في سيرته أنه سيد بني النضير، وقال كعب بن مالك يذكر قبيلته، ومن قتل من أشرافهم:

فطاح سلَامٌ وابن سعية عنوةً

وقيد ذليلاً للمنايا ابن أخطبا

ولعله رأى قول أبي سفيان صخر بن حرب:

سقاني فرواني كميتاً مدامةً

على ظمأ مني سلام بن مشكم

فظنه بذلك خماراً، وفي هذين البيتين، وهما من البحر الطويل، ما يدلك على التخفيف من سلام بن مشكم خلاف ما سبق أنه المعروف)). وانظر: سيرة ابن إسحاق 3/ 291.

(7)

معرفة أنواع علم الحديث: 525.

ص: 250

ثُمَّ قَالَ: (والأَشْهَرُ) المعروفُ: (التَّشْديدُ فيه، فَاعْلَمِ) ذلكَ.

واعترضَهُ شيخُنا (1)، كغيرِهِ، بأنَّهُ وردَ في الشِّعْرِ - الذي هُوَ دِيوانُ العربِ - مُخفَّفاً، وَسَاقَ أشعْاراً.

فإن قلتَ: تخفيفُه في الأَشعارِ للضَّرورةِ. قُلت: خِلاف الأصلِ لاسيما مَعَ تكرُّرِهِ.

(و) أما سَلَامُ (ابنُ مُحَمَّدِ بنِ نَاهِضٍ) المقدسيُّ (فَخِفْ) أي: فمخفَّفٌ بلا خلافٍ، ولا هاءَ فيه (أوْ زِدْهُ هاءً)، ليبقى ((سلامة)) (2)، (فَكَذا فِيْهِ اخْتُلِفْ) بين الآخذين عنه (3).

فقالهُ بالهاءِ: الطبرانيُّ (4)، وبدونِها: أبو طالبٍ أحمدُ بنُ نَصْرٍ الحافظُ (5)، فالخلافُ إنما هو في إثباتِها وحذفِها، لا في التَّخفيفِ والتَّشديدِ.

واقتصرَ ابنُ الصلاحِ على هذهِ الستةِ، وزادَ عَليهِ النَّاظمُ ثلاثةً بقولِهِ:

(قلتُ: وللحِبْرِ)، وهو عبدُ اللهِ بنُ سَلَام الصَّحابيُّ (6) (ابنِ أختٍ) اسمُهُ: سَلَامُ، (خَفِّفِ) لامُه أيضاً.

(كذاكَ) أي: ومثلُ سَلَام في التخفيفِ، يخففُ (7) سَلَامُ (جَدُّ) سعدِ بنِ جعفرِ بنِ سَلَامٍ (8)(السَّيِّدِي) -بفتح المهملةِ- نسبةً للسيِّدةِ أختِ المستنجدِ (9)؛ لأَنَّهُ كَان وَكيلَها.

(1) تبصير المنتبه 2/ 704 قال فيه: ((هذا كلامه -يعني ابن الصلاح-، وفيه نظر؛ لأنه ورد في الشعر الذي هو ديوان العرب مخففاً، قال ابن إسحاق في السيرة: قال سِماك اليهودي في قصيدة من بحر الطويل:

فلا تحسبنّي كنت مولى بن مِشكم

سلام ولا مولى حُييّ بن أخطبا))

(2)

تبصير المنتبه 2/ 703.

(3)

انظر: فتح المغيث 3/ 186.

(4)

المعجم الصغير (484).

(5)

انظر: تبصير المنتبه 2/ 703، وفتح المغيث 3/ 186.

(6)

قال العراقي في شرح التبصرة والتذكرة 3/ 137: ((معدود في الصحابة عدَّه فيهم ابن فتحون في تذييله على الاستيعاب)).

(7)

من (م) فقط.

(8)

انظر: تكملة الإكمال 3/ 259 (3168)، تبصير المنتبه 2/ 703.

(9)

انظر: فتح المغيث 3/ 187.

ص: 251

(و) كَذَا (1) سَلَامٌ جدُّ أبي نصرٍ محمدِ بن يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ محمدِ بنِ موسى ابنِ سَلَام (النَّسَفِي) -بفتح النون-، نسبةً لـ ((نِسف)) -بكسرِها-، وفُتِحَتْ للنَسَبِ، كالنمري، كذا قالَ الناظم (2) وغيرُهُ (3)، وكلامُ القاموسِ (4) يقتضي فتحَ نونِ ((نسف))، فلا تغييرَ في النسبةِ.

882 -

عَيْنَ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ اكْسِرِ

وَفي خُزَاعَةَ كَرِيْزٌ كَبِّرِ

883 -

وَفِي قُرَيْشٍ أَبَداً حِزَامُ

وَافْتَحْ فِي الانْصَارِ (5) بِرَا (6) حَرَامُ

884 -

فِي الشَّامِ عَنْسِيٌّ بِنُونٍ، وبِبَا (7)

فِي كُوْفَةٍ (8) والشِّيْنِ واليا (9) غَلَبَا

885 -

فِي بَصْرَةٍ (10) وَمَا لَهُمْ مَنِ اكْتَنَى

أَبَا عَبِيْدَةٍ بِفَتْحٍ والكُنَى (11)

886 -

فِي السَّفْرِ (12) بالفَتْحِ وَمَا لَهُمْ عَسَلْ

إلَاّ ابْنُ ذَكْوَانٍ (13) وَعِسْلٌ فَجُمَلْ (14)

(1) بعد هذا في (ع): ((يخفف)).

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 138.

(3)

كذا قيده بالفتح السمعاني في الأنساب 5/ 384، واللباب 3/ 308.

(4)

القاموس مع شرحه تاج العروس 24/ 403 (نسف).

(5)

بدرج الهمزة في (الانصار) لضرورة الوزن.

(6)

بقصر همزة (براء) لضرورة الوزن.

(7)

بقصر الهمزة لضرورة الوزن، وفي (ب):((وبنا))، وهو خطأ، وفي (النفائس) و (فتح المغيث):((وبيا))، وهذا خطأ أيضاً، والصواب:((ببا))، أي:(عبسي) كَمَا صرَّح الحافظ العراقي في شرحه؛ ولأنَّ (الياء) مذكورة في تتمة البيت وَهُوَ كهذا ورد في (أ) و (ج).

(8)

بالصرف؛ لضرورة الوزن.

(9)

بالقصر؛ لضرورة الوزن.

(10)

بالصرف؛ لضرورة الوزن.

(11)

في (ب): ((والكنا))، والصواب ما أثبت.

(12)

ضبطت ((السفر)) بفتح الفاء في (ب) و (النفائس) و (فتح المغيث)، ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط، والصواب بالسكون، وهو المراد من البيت كما في شرح الناظم.

(13)

في (النفائس): ((زكوان)) بالزاي، وهو خطأ، صوابه ما أُثْبِت.

(14)

في (ب): ((فحمل)) وهو خطأ، صوابه ما أُثْبِت.

ص: 252

887 -

وَالعَامِرِيُّ بْنُ عَلِيْ عَثَّامُ

وَغَيْرُهُ فَالنُّونُ والإعْجَامُ

888 -

وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ قَمِيْرٌ صَغَّرُوا

سِوَاهُ ضَمَّاً وَلَهُمْ مُسَوَّرُ

889 -

ابنُ يَزِيدَ وابْنُ عَبْدِ المَلِكِ

وَمَا سِوَى ذَيْنِ فَمِسْوَرٌ حُكِي

ومن ذَلكَ: عمارة، كما ذَكَرهُ بقولِهِ:

(عينَ أُبَيِّ) بالتَّصْغِيرِ (بنِ عِمَارةَ) الصحابيِّ (اكْسِرِ).

قال ابنُ الصَّلاحِ: ومنهم مَنْ ضمَّها. قال: ومَنْ عداه بالضمِ قطعاً (1).

قَال الناظمُ: ((ويردُ عليه: عَمَّارَةُ - بالفتح والتشديد - وهو اسمُ (2) جماعةٍ من النساء، كعمَّارَةَ بنتِ عبدِ الوهّابِ الْحِمصيَّةِ، وعَمَّارَةَ بنتِ نافعِ بنِ عُمرَ الجُمَحِيِّ.

وَمِنَ الرجالِ، كيَزيدَ، وعبدِ اللهِ، وبُحَاثٍ بني ثَعْلَبَةَ بنِ خزمةَ بنِ أصرمَ بنِ عَمرِو ابنِ عَمَّارة، مَعدودونَ في الصَّحابةِ)) (3).

وعدَّ جماعةً من الفريقينِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: كُرَيْزٌ، كلُّهُ مصغَّرٌ، (و) لكنْ (في خُزاعةَ: كَرِيْزٌ كَبِّرِ)، كَطَلحةَ بنِ عبيدِ اللهِ بنِ كَرِيْزٍ تابعي (4).

وَمِنْ ذلِكَ: حِزَامُ، كَمَا قَالَ:

(وَفي قُرَيْشٍ أَبَداً: حِزَامُ)، بكَسْرِ المهملة، وبالزاي، (وافتَحْ) حاءهُ أبداً (في الانْصَارِ (5)) - بالدرج - (بِرَا) - بالقصرِ للوزنِ -، فقُلْ:(حَرَامُ).

والمرادُ، كما قَال الناظمُ:((ضبط ما في هاتينِ القبيلتينِ فقط، وإلا فقد وقعَ: حزامُ - بالزاي - في خُزَاعَةَ، وبني عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وغيرِهما)) (6).

(1) معرفة أنواع علم الحديث: 526.

(2)

في (ص): ((وهم أسماء)).

(3)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 138 - 139، وانظر: الإكمال 6/ 274 - 275.

(4)

انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 1958، واللباب 3/ 95، والتقريب (3028).

(5)

أثبت ناشر (م) الهمزة هنا.

(6)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 140.

ص: 253

ووقع: حَرَامُ - بالراء - في بَلِيٍّ (1)، وَخَثْعَمَ، وجُذَامٍ، وغيرِهم. بَلْ ولهُم: خُرَّامُ، بضم المعجمة، وتشديد الراءِ، وخَزَّامُ، بفتحِ المعجمة، وتشديد الزاي (2)، وذلك كلُّه مبيَّنٌ في المطولاتِ.

ومِنْ ذلك: عَنْسِيٌّ، فالذي (في الشَّامِ: عَنْسِيٌّ بنُونٍ) ثم مهملةٍ نسبةً لعَنْسٍ حيٍّ من اليمنِ، كعميرِ بنِ هانئ تابعي.

(وَ) عَبْسيٌّ (بِبَا) موحدةٍ -بالقصر- (في كُوْفَةٍ) -بالصرفِ للوزن- نسبةً في الأكثرِ لعَبْسِ غَطْفَانَ، كعبيدِ (3) اللهِ بنِ موسى.

(و) عَيْشي بـ (الشِّيْنِ) المعجمة (وَاليَا) التَّحتيةِ - بالقَصْر للوزنِ - نسبةً لعائشةَ بنتِ طلحةَ؛ أحدِ العَشَرةِ، كعبيدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ جعفرٍ، ولبني عائشةَ بنتِ

تيمِ اللهِ، كعبدِ الرحمانِ (4) بنِ المباركِ (غَلَبَا) أي: الغَالِبُ أَنَّ الثالث الَّذِي بالشينِ المعجمةِ (في بَصْرَةٍ) - بالصرفِ للوزنِ -.

على أَنَّ ما ذُكِرَ في كُلٍّ منَ الشَّامِ، والكوفةِ غَالبٌ أيضاً، كما يفيدُهُ كلامُ ابنِ الصَّلاحِ (5).

ومِنْ ذلك: أبو عُبَيْدَة، وكلُّه بالضمِّ مُصغَّراً كَمَا قَالَ:(وَمَا لَهُمْ) أي: وليسَ للرُّواةِ (مَنِ اكْتَنَى أَبَا عَبِيْدَةٍ بفتحٍ) لعينِهِ مكبَّراً (6).

(1) لم ترد في (ق).

(2)

انظر: الإكمال 2/ 411 - 416.

(3)

في (ق): ((كعبد)). وما أثبتناه من بقية النسخ الخطية و (م)، وهو الموافق لما جاء في مصادر ترجمته. انظر على سبيل المثال: السير 9/ 553، والتقريب (4345).

(4)

في (ق) و (ع): ((كعبد الله))، والمثبت من (ص) و (م)، وهو الموافق لما جاء في مصادر ترجمته. انظر: تهذيب الكمال 4/ 464 (3934)، والكاشف (3303).

(5)

معرفة أنواع علم الحديث: 526، وكذلك قال الحاكم في معرفة علوم الحديث: 221، وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 141.

(6)

قال الدارقطني كما حكاه ابن الصلاح بلاغاً عنه في معرفة أنواع علم الحديث: 527: ((ولا نعلم أحداً يكنى بأبي عبيدة بالفتح)).

ص: 254

ومِنْ ذلك: السَّفْرُ بفاءٍ ساكنةٍ في غيرِ الكُنى، ومفتوحةٍ في الكُنى، كما قال:(والكُنَى في السَّفَرِ بالفتحِ) للفاء.

قال ابنُ الصلاحِ: ((ومِنَ المَغَارِبَةِ مَنْ سكَّنَها في أَبي السَّفَرِ سعيدٍ بنِ يُحْمِد (1)، قال: وذلك خلافُ مَا حَكاهُ الدارَقُطنيُّ (2) عَن أَصْحابِ الحديثِ)) (3).

قال الناظمُ: ((ولهم في الأسماءِ والكُنى ((سَقْر)) بقافٍ ساكنةٍ، كسَقْرِ بنِ حَبِيْبٍ الغَنَوِيِّ، وكأبي السَّقْرِ يَحْيَى بنِ يَزْدَادَ.

ولهم أيضاً ((شَقَر)) -بفتحِ المعجمةِ والقاف-، حيٌّ من تميمٍ يُنسبُ إليهم الشَّقَرِيُّوْنَ)) (4).

ومِنْ ذَلِكَ: عَسَلٌ، كَمَا قَالَ:(وَمَا لَهُمْ) أي: وَلَيْسَ للرُّواة (عَسَلْ) -بفتح المهملتين- (إلاّ ابنُ ذَكْوَانٍ) الأخباريُّ البَصْريُّ (5)، (و) أما (عِسْلٌ) -بكسرِ أولِّهِ، وسكونِ ثانيهِ- (فجُمَلْ) -بضم الجيمِ، وفتح الميمِ- أي: فكثيرٌ.

ومِنْ ذَلِكَ: عَثَّامٌ، كما قَالَ:(والعامِرِيُّ) الكوفيُّ (بنُ عَليْ)

-بالإسكان لما مر- واسْمُهُ: (عَثَّامُ) بمهملةٍ ثم مثلثةٍ مشدَّدةٍ، وكذا حفيدُهُ المشاركُ له (6) في اسمِهِ، واسمِ أبيهِ: عَثَّامُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَثَّامِ بنِ عَلِيٍّ (7)، كَما شَمِلَهُ كلامُ الناظمِ (8).

(1) في (ق) و (ع): ((محمد)). وهو خطأ، قال في التقريب (2413):((يحمد: بضم الياء التحتانية، وكسر الميم)).

(2)

المؤتلف والمختلف 3/ 1185.

(3)

معرفة أنواع علم الحديث: 527.

(4)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 142 - 143.

(5)

المؤتلف والمختلف 3/ 1185.

(6)

لم ترد في (ق).

(7)

لم يذكر ابن الصلاح غير عثّام بن علي، وذكره الدارقطني وحفيده. انظر: المؤتلف والمختلف 4/ 1765، ومعرفة أنواع علم الحديث:528.

(8)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 143 - 144.

ص: 255

(و) أَمّا (غَيْرُهُ) أي: غيرُ مَنْ ذُكِرَ، كغَنَّامِ بنِ أوسٍ (1) الصَّحَابيِّ، وعُبَيْدٍ بنِ غَنَّامِ الكوفيِّ، (فالنُّونُ) المشدَّدةُ، (والإعْجَامُ) للغين، واجبانِ فِيهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: قَمِيْرٌ، كَمَا قَالَ:(وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ) هُوَ ابنُ الأجدعِ، اسمُها:(قَمِيرٌ)، - مُكبَّراً - بنتُ عمرٍو.

و (صَغَّرُوا) أي: الْمُحدِّثونَ (سِواهُ ضَمّاً) أي: بِضَمِّ أوَّلِهِ، أو حالةَ كونِهِ ضَماً، أي: مَضْمُوماً أوّلُه، كزُهيرِ بنِ محمدِ بنِ قُمَيْرٍ الشاشيِّ.

وقولُه: ((ضَمّاً))، إيضاحٌ لـ ((صَغَّروا)).

ومِنْ ذلِكَ: مُسَوَّرٌ، كَمَا قَالَ:(وَلَهُمْ مُسَوَّرُ) - بضمِ الميمِ، ثم مهملةٍ مفتوحةٍ، ثم واوٍ مشدَّدةٍ مفتوحةٍ - اثنانِ:

أحدُهما: (ابنُ يَزيدَ) الكَاهليُّ المالكيُّ صَحابيٌّ (2).

(وَ) ثانيهُما: (ابْنُ عَبْدِ المَلِكِ) اليَرْبُوْعِيُّ.

(وَمَا سِوَى ذَيْنِ) الرَّجُلينِ (3)(فَمِسْوَرٌ) - بكسرِ الْميمِ، ثم مهملةٍ ساكنةٍ - فيما (حُكِي) عِنْدَ (4) ابنِ الصَّلاحِ (5)، وغيرِهِ (6)

890 -

وَوَصَفُوا الحمَّالَ في الرُّوَاةِ

هَارُونَ والغَيْرُ بِجِيمٍ يَاتي

891 -

وَوَصَفُوا حَنَّاطاً اوْ (7) خَبَّاطا

عِيسَى ومُسلِماً كَذَا خَيَّاطَا

(1) في (ع): ((أويس)).

(2)

في (ص): ((الصحابي)).

(3)

قال العراقي في شرح التبصرة والتذكرة 3/ 145: ((لم يذكر ابن ماكولا بالتشديد إلا ابن يزيد فقط، ولم يستدركه ابن نقطة، ولا مَنْ ذيَّل عليه)).

(4)

في (ص) و (ع): ((عن)).

(5)

معرفة أنواع علم الحديث: 528.

(6)

كالبخاري في التاريخ الكبير 8/ 40 (2079) و (2080).

(7)

بالدرج لضرورة الوزن.

ص: 256

892 -

والسَّلَمِيَّ افْتَحْ في الانْصَارِ (1) وَمَنْ

يَكْسِرُ لامَهُ كأَصْلِهِ لَحَنْ

893 -

وَمِنْ هُنَا لِمَالِكٍ وَلَهُمَا

بَشَّاراً افْرِدْ (2) أَبَ بُنْدَارِ هُمَا

894 -

وَلَهُمَا سَيَّارُ أيْ أَبُو الحَكَمْ

وَابْنُ سَلَامَةٍ (3) وبِالْيَا (4) قَبْلُ جَمْ

895 -

وَابْنُ سَعِيدٍ بُسْرُ (5) مِثْلُ المَازِنيْ

وابْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَابْنُ مِحْجَنِ

896 -

وَفِيهِ خُلْفٌ. وَبُشَيْراً اعْجِمِ

في ابْنِ يسارٍ وابْنِ كَعْبٍ واضْمُمِ

897 -

يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو اوْ (6) أُسَيْرُ

والنُّونُ في (7) أبي قَطَنْ (8) نُسَيْرُ

898 -

جَدُّ عَلِيْ بنِ هَاشِمٍ بَرِيْدُ (9)

وَابْنُ حَفِيْدِ الأَشْعَريْ بُرَيْدُ (10)

ومِنْ ذلك: الحَمَّالُ، كَما قَالَ:(وَوَصَفُوا الحمَّالَ) - بحاءٍ مهملةٍ، ثم ميمٍ مشددةٍ - أي: به، (في الرُّواةِ) للحديثِ (هَارُونَ) بنَ عبدِ اللهِ بنِ مروانَ البغداديَّ، كان بزَّازاً، ثم تزَهَّدَ، وصارَ يحملُ الشيءَ بالأجرةِ، ويأكلُ منها، فسُمِّي لذلِكَ حَمَّالاً (11).

(1) بدرج الهمزة لضرورة الوزن.

(2)

بدرج الهمزة لضرورة الوزن.

(3)

بالصرف لضرورة الوزن.

(4)

بالقصر لضرورة الوزن.

(5)

منع من الصرف لضرورة الوزن.

(6)

بدرج الهمزة لضرورة الوزن.

(7)

ساقطة في (فتح المغيث) ولا يستقيم الوزن دونها.

(8)

بإدغام نون ((قطن)) ونون ((نسير))؛ لضرورة الوزن، بعد تسكين نون ((قطن)).

(9)

في (ب): ((يزيد))، وهو خطأ، صوابه ما أُثبِتَ.

(10)

كذلك.

(11)

الأنساب 2/ 297، ومشتبه النسبة:19.

ونقل الذهبي في سير الأعلام 12/ 116 عن الدارقطني: ((قال الدارقطني: حدثنا ابن حيوية، أخبرنا أبو عبد الرحمان النسائي، قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال الدارقطني: قال الشيخ: وهو الحمّال، وإنما سمي حمّالاً؛ لأنه حمل رجلاً في طريق مكة على ظهره، فانقطع به فيما يقال)). ونقل ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: 528 عن ابن الفلكي والخليلي أن سبب تسميته لكثرة ما حمل من العلم.

ص: 257

(والْغَيْرُ) أي: وغيرُ هارونَ، (بِجِيمٍ) بدلِ الحاءِ، (يَاتي)، كمُحَمَّدِ بنِ مِهْرانَ أبي جعفرٍ الرازيِّ، وأسِيْدِ بنِ زيدِ بنِ نَجِيْحٍ الهاشميِّ.

ومِن ذَلِكَ: الْحَنَّاطُ، كَما قَالَ:(وَوَصفُوا حَنَّاطاً) بِمهملةٍ ثم نون (اوْ) -بالدرج- (خَبَّاطا) -بِمعجمةٍ، ثم موحدةٍ -، أي: بكلٍّ منهُما (عِيسَى) بنَ أبي عِيسى، (ومُسْلِماً) ابنَ أبي مُسْلِمٍ، و (كذا) وَصَفُوا كُلاً مِنهُما (خَيَّاطا) - بِمعجمةٍ ثم تحتيةٍ - أي بِهِ.

فَوَصْفُ كُلٍّ منهما بوصفٍ من هذهِ الثلاثةِ صَحيحٌ؛ لأنه كَانَ يبيعُ الحِنْطَةَ، والخَبْطَ، ويَخِيْطُ الثيابَ (1).

ومِنْ ذَلِكَ: السَّلَمِيُّ، كَمَا قَالَ:(والسَّلَميَّ) مفعولٌ (افْتَحْ) أي: افتحْ سِينَ ولامَ السَّلَمِيَّ (في الانْصَارِ) - بالدرج - كجابرِ بنِ عبدِ اللهِ، نسبةً لبني سَلِمَةَ، بفتحِ السينِ (2) وكسرِ اللامِ، وفتُحتْ في النَّسبِ، كنَمَرِيٍّ وصَدَفِيٍّ وبابهما.

قال السَّمْعَانيُّ: ((وهذهِ النسبةُ عند النحويينَ. قَالَ: وأصحابُ الحديثِ يكسرونَ اللامَ)) (3).

وَعَلَيْهِ اقْتَصرَ ابْنُ بَاطِيْش في ((مُشتَبِهِ النسبةِ)) (4)، وجعلَ الْمَفْتُوحَ اللامِ نسبةً إلى ((سَلَمِيَّة)) من عملِ حَماة (5).

(ومَنْ يَكْسِرُ لَامَهُ) أي: السَّلِمي وُهم أكثرُ الْمُحَدِّثِيْنَ (كَأَصْلِهِ) الْمَنْسُوبِ إليهِ، فقد (لَحَنْ)(6).

وَمَا ذكرَهُ ضابطٌ لما في الأنصارِ خَاصةً، وإلاّ فَلَهُمْ في غَيْرِهمِ بِالفَتْحِ أيْضاً جَمَاعَةٌ.

(1) انظر: المؤتلف والمختلف 2/ 939 - 940، والإكمال 3/ 275.

(2)

سقطت من (م).

(3)

الأنساب 3/ 303، وتمام كلامه:((على غير قياس النحويين)).

(4)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 148.

(5)

انظر: مراصد الاطلاع 2/ 731.

(6)

هكذا قال ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: 537، ولكن ذكر النووي في الإرشاد 2/ 728 أنها لغة قليلة، ونصه في التقريب: 185: إنّه ((يجوز في لُغَية)). وانظر: شرح المفصل 5/ 145، وأوضح المسالك: 292، والمقرب:413.

ص: 258

وَيَشْتَبِهُ ذَلِكَ كُلُّه بالسُّلَمِيِّ - بِضّمِّ السين وفتح اللامِ - نِسْبةً إلى بَنِي سُلَيْم (1)، كعبّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، وبالسَّلْمِيِّ - بفتح السينِ وسُكون اللامِ - نسبةً إلى بَعْضِ أَجْدَادِ الْمنتسَبِ، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ النَّاظِمُ (2).

(وَمِنْ هُنَا) أخذَ في بيانِ القسمِ الثانِي، وَهُوَ:

ما (لِمالِكٍ)، في " موطَّإِهِ "، (ولَهُما) أي: البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ في "صَحِيْحَيْهِما"(3) من التَّرَاجُمِ، فَمِنْهَا:

بَشَّار، كَمَا قَالَ:(بَشَّاراً) - بِموحدةٍ ثُمَّ مُعْجَمة - (افْرِدْ) -بالدرج- أي: أفردْ بِهذا الضبطِ بَشَّاراً (أبَ) أي: والدَ (بُنْدَارِهِما) أي: البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، فَلَيْسَ في صحيحيهِما إلا هذا الاسمُ، وهو محمدُ بنُ بَشَّارِ بنِ عثمانَ شيخُهما، وبندارٌ لقبٌ له (4).

قالَ الذهبيُّ: وبشارٌ نادرٌ في التابعينَ، مَعدومٌ في الصّحابةِ (5).

(وَلَهُمَا) أي: البخاريِّ ومسلمٍ أيضاً (سَيَّارُ) - بِمهملةٍ ثم ياءٍ تحتيةٍ مشدَّدةٍ - اثنان: هُما: سَيَّارُ بنُ أبي سيَّارٍ، (اي) بالدرج (أبو الحَكَمْ) الواسطيُّ (6).

(و) سَيَّارُ (ابنُ سَلَامَةٍ) - بالصرفِ للوزنِ - أبو المِنْهالِ الرِّيَاحيُّ.

(و) مَا عَدا الثلاثةِ: يسارٌ (بِالْيَا)(7) التحتيةِ (قَبْلُ) أي: قبلَ السينِ المخفَّفةِ، وهو (جَمْ) أي: كثيرٌ في الكُتُبِ الثلاثةِ، كسُليمانَ وَعَطاءِ ابني يسارٍ.

وَمِنْها: بُسْرٌ، كَما قَالَ:

(1) الأنساب 3/ 301.

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 149.

(3)

في (ق) و (م): ((صحيحهما)).

(4)

سُمي بذلك لأنه كان بنداراً في الحديث، والبندار: الحافظجمع حديث بلده. تهذيب الكمال6/ 247 (5675)

(5)

المشتبه: 78.

(6)

انظر: كنى الدولابي 1/ 154.

(7)

في (م): ((بالياء)).

ص: 259

(وابنُ سَعيدٍ) الْمدنيُّ، اسْمُهُ (بُسْرُ) - بموحدةٍ مضمومةٍ ثم سينٍ مهملةٍ، وبمنعِ الصرفِ للوزنِ - (مِثْلُ) بُسْرِ بنِ أبي بُسْرٍ (الْمازنِيْ) نسبةً لمازنِ بنِ منصورِ بنِ عِكْرِمَةَ، فهو أيضاً بموحدةٍ ثم مهملةٍ، وهو والدُ عبدِ اللهِ، ولم يذكرْهُ ابنُ الصلاحِ؛ لأنه لا ذِكرَ لَهُ في شَيءٍ من الكُتبِ الثلاثةِ، وإنْ رَقَّمَ لهُ المزِّيُّ علامةَ مسلمٍ (1)، بحيثُ قلَّدَهُ الناظمُ، فَهُوَ سهوٌ، كَما نَبَّهَ عَليهِ شيخُنا (2) كالناظم نفسِهِ في نُكتِهِ (3).

(و) مثلُ بُسْرٍ (ابنُ عُبَيْدِ اللهِ (4)) الحَضْرَميِّ، (وَ) بُسْرِ (ابنُ مِحْجَنِ) الدِّيْليِّ، وَحديثُه في " الموطإِ "(5) دونَ " الصحيحينِ "(6).

(وَفيهِ خُلْفٌ)، فَقَالَ الجُمْهورُ إنَّهُ بالمهملةِ. وَقَالَ غيرُهم: إنَّهُ بالمعجمةِ (7).

(1) تهذيب الكمال 1/ 339 (655).

قلنا: وقع الوهم للإمام المزي بسبب تقليده لصاحب الكمال، وابن القيسراني (الجمع 1/ 56)، وصنيع المزي المتقن في تحفة الأشراف 2/ 96 يدل على اقتصار النسائي على روايته عنه، وحديثه عند النسائي في الكبرى (10123).

وقد قلد الذهبي في الكاشف 1/ 266 (559) شيخه المزي فرقم عليه برقم مسلم، فوهم في ذلك وتعقبه تلميذ المصنف سبط بن العجمي في حاشيته على الكاشف.

(2)

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 437: ((فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئاً ولا ذكره أحدٌ غير صاحب الكمال في رجال مسلم)).

(3)

قد اعتذر العراقي عن ذلك في التقييد: 392 فقال: ((ثم تبيَّن لي أن ذلك وهم، وإنه لم يخرج له مسلم، وإنما أخرج لابنه عبد الله بن بسر)).

(4)

في (ص) و (ق): ((عبد الله)) وما أثبتناه من (ع) و (م)، وهو الموافق لمصادر ترجمته. انظر: التقريب (667).

(5)

له حديث واحد في الموطأ (330) رواية أبي مصعب الزهري، و (349) رِوَايَة الليثي، و (106) رواية سويد بن سعيد، و (184) رواية ابن القاسم.

(6)

بل ليس له في الكتب الستة سوى حديث مالك السابق، وهو عند النسائي في المجتبى 2/ 112، وفي الكبرى (930).

(7)

قال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرُلسي، يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه بشر، كما قال الثوري - يعني: بالمعجمة -.

وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته 4/ 79: ((ومن قال بشر فقد وهم)). =

= وقال الإمام أحمد في مسنده 4/ 338: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان - هو الثوري -، عن زيد بن أسلم، عن بشر أو بسر، عن أبيه، فذكر حديثه. فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. وقال ابن أبي حاتم في الجرح 2/ 423:((ويقال بشر، وبسر أصح، برفع الباء والسين)). ومع أن الإمام الذهبي ذكره في الميزان 1/ 309، والكاشف 1/ 266 (563) باسم بُسُر بالمهملة؛ لكنه قَالَ في تاريخ الإسلام 3/ 345:((والأصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة، وَقَالَ مالك وغيره: بالضم والإهمال)). انظر: التمهيد 4/ 222 - 224، وتهذيب الكمال 1/ 341 (659) والتعليق عليه.

ص: 260

وَمَا عَدا الأربعةَ، أو الثلاثةَ، ممَّا في الكُتُبِ الثَّلاثةِ، هو بِكَسْرِ الموحَّدةِ ثُمَّ شينٍ معجمةٍ، قَالَ النَّاظِمُ:((وقد تشتبهُ هذه الترجمةُ بأَبي اليَسَرِ كَعْبِ بنِ عمرٍو، وهو بتحتيةٍ، ثم مهملةٍ مفتوحتينِ، وحديثُهُ في صحيحِ مسلمٍ (1)، لكنه ملازمٌ لأداة التعريفِ غالباً، بخلافِ القسمينِ الأولين)) (2).

ومنها: بُشَيْر، كَمَا قَالَ:

(وبُشَيْراً) بموحدةٍ مضمومةٍ، ثم معجمةٍ، (أعْجِمِ في) راويينِ فقط: بُشَيْرِ (ابنِ يسارٍ) الْمدنِيِّ، حديثُهُ في " الصَّحيحينِ " و " الْموطإِ "، (و) بُشَيْرِ (ابنِ كَعْبٍ) العَدَويِّ حديثُهُ في " الصَّحيحينِ " دون " الْموطإِ ". فأَعجِم شَيْنَ هذينِ، (واضمُمِ) الْمُوحدةَ منهما (3) كما قررتُهُ.

وأما مقاتلُ بنُ بُشَيْرٍ، فهو وإنْ كان مثلَهُما، لم يُخرِّجْ لهُ أصحابُ الكتبِ الثلاثةِ، وإنْ زعمَ صاحبُ " الكمالِ " أنَّ مسلماً أخرجَ له، فهو وَهْمٌ من عبدِ الغنيِّ المقدسيِّ (4).

و (يُسَيْرُ) بتحتيةٍ مضمومةٍ، ثم مهملةٍ مفتوحةٍ (بنُ عَمْرٍو)، وهو الأكثرُ، أو ابنُ جابرٍ، كَمَا اختُلِفَ في اسمِهِ هو، فَقيلَ: يُسَيْرٌ كَمَا ذكر، (او) بالدرج (أُسَيْرُ) بِهمزةٍ بدلِ التحتيةِ.

(1) 8/ 231 (3006).

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 152 - 153.

(3)

في (ص) و (م): ((منها)).

(4)

انظر: فتح المغيث 3/ 195.

ص: 261

(والنُّونُ) بدلُ التَّحتيةِ (في أَبِي) أي: والدِ (قَطَنْ) - بادغَامِ نونِهِ في نونِ مَا بعدَهُ - فاسمُهُ (نُسَيْرُ)، وحديثُهُ في " صحيحِ مسلمٍ ".

وَمَا عَدا الأربعةَ مما في الكُتُبِ الثلاثةِ، فبَشِيْرٌ - بموحدةٍ مفتوحةٍ، ثم معجمةٍ مكسورةٍ - كبَشيْرِ بنِ أبي مسعودٍ، وبَشِيْرِ بنِ نَهِيْك.

ومنها: بَريْد، كما قال:

و (جَدُّ عَلِيْ) -بالاسكانِ لما مر- (بنِ هَاشمٍ: بَرِيْدُ) بفتحِ الموحدةِ، وراءٍ مكسورةٍ. وحديثُهُ في مسلم (1)، (وابنُ) عبدِ اللهِ (حَفِيْدِ) أي: ولدِ ولدِ أبي موسى (الأَشْعَريْ) - بالاسكان لما مر - واسْمُهُ (بُرَيْدُ) بالتصغيرِ، وهو بُرَيْدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي بُرْدَةَ بنِ أبي موسى، وحديثُهُ في "الصَّحِيْحَيْنِ".

899 -

وَلَهُمَا مُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَهْ

بْنِ البِرِنْدِ فَالأَمِيْرُ كَسَرَهْ

900 -

ذُوْ كُنْيَةٍ بِمَعْشَرٍ وَالعَالِيَهْ

بَرَّاءَ أُشْدُدْ وَبِجِيمٍ جَارِيَهْ

901 -

ابْنُ قُدَامَةٍ (2) كَذَاكَ وَالِدُ

يَزِيْدَ قُلْتُ وكَذَاكَ الأَسْوَدُ

902 -

ابنُ العَلَا (3) وابْنُ أبِي سُفْيَانِ

عَمْرٌو، فَجَدُّ ذَا وذَا سِيَّانِ

(وَلَهُما) أي: البخاريِّ، ومسلمٍ من ذلك (محمدُ بنُ عَرْعَرَهْ بنِ البِرِنْدِ) الساميُّ، بمهملةٍ نسبةً لسامةَ بنِ لؤي البصريِّ، (فالأمِيرُ) أبو نصرٍ ابنِ ماكولا (4) (كسَرَهْ) أي: كَسَرَ الموحدةَ والراءَ منه، وبعدَهما نونٌ ساكنةٌ، وحُكِي فتحُهما (5).

وَمَا عَدا الثَّلاثةَ ممّا فِي الكُتُبِ الثلاثةِ، فَيَزيدُ - بفتحِ التحتيةِ، وزايٍ مكسورةٍ - كيزيدَ بنِ هارونَ.

(1) 4/ 162 (1444).

(2)

بالصرف؛ لضرورة الوزن.

(3)

بالقصر؛ لضرورة الوزن.

(4)

انظر: الإكمال 1/ 252.

(5)

في (م): ((فتحها)) وقد نسب ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث: 530 القول بفتحهما لعبد الغني المقدسي في ((عمدة المحدثين)).

ص: 262

ومنها: البَرَّاءُ، كَما قَالَ:

و (ذُوْ كُنْيَةٍ بِمَعْشَرٍ، والعَالِيهْ) أي: فأبو مَعْشَرٍ يوسفُ بنُ يزيدَ، وأبو العاليةِ زيادٌ، أو كلثومُ بن فيروزَ، وحديثُهما في الصحيحينِ، كُلٌّ مِنْهُمَا (بَرَّاءَ أُشْدُدْ) راءهما.

ومَنْ عَداهُمَا مِمَا فِي الكُتُبِ الثّلاثةِ، فالبَرَاء -بالتَّخفيفِ- كالبَرَاءِ بنِ عازبٍ (1).

وَمِنْها: جَاريَةُ (2)، كَمَا قَالَ:

(وَبِجيمٍ) وتحتيةٍ (جَارِيَهْ ابنُ قُدَامَةٍ) - بالصرف للوزنِ - وَلَا حديثَ لهُ في الكتبِ الثلاثةِ. نعم! وقع ذكرُهُ في "الفتنِ" مِنَ البُخاريِّ في أثناءِ قصةٍ، قَالَ فِيْهَا:((فَلَمَّا كَانَ يَوْمَُ حُرِّقَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ حيْنَ حَرَّقَهُ جَارِيَةُ ابْنُ قُدَامَةَ)) (3).

(كَذَاكَ وَالِدُ يزيدَ) بنِ جاريةَ الأنصاريِّ، وحديثُهُ في "الموطإِ"(4)، والبخاريِّ (5).

(قلتُ: وَكَذاكَ) اثنانِ: (الأسْوَدُ ابنُ العَلَا) بنِ جاريةَ الثقفيُّ، وحديثُهُ في مُسْلِمٍ (6)، (وابنُ أَبي سُفْيانِ) بنِ أسِيْد بنِ جاريةَ الثقفيِّ، واسمُهُ (عَمْرٌو)، وحديثُهُ في " الصحيحينِ "(7)، (فَجَدُّ ذَا وذَا) أي: الاثنين (سِيَّانِ) تثنيةُ سِيٍّ، أي: مثلانِ، فاسمُ كُلٍّ منهما: جاريةُ إلا أنه في الثاني الجدُ الأعلى، كما تقررَ.

وما عدا المذكورَيْن مما في الكتبِ الثلاثةِ، فحارثةُ بمهملةٍ ومثلثةٍ، كزيدِ بنِ حارثةَ الحِبِّ، وحارثةَ بنِ وَهْبٍ الخُزَاعيِّ.

(1) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 531.

(2)

في (م): ((الجارية)).

(3)

صحيح البخاري 9/ 63 (7078).

(4)

(1530) برواية الليثي.

(5)

7/ 23 (5138).

(6)

صحيح مسلم 5/ 128 عقب (1710).

(7)

صحيح البخاري 4/ 82 حديث (3045) و 9/ 147 حديث (7402). وصحيح مسلم 1/ 131 حديث (198)، وكذلك هو عند الدارمي (2809) من طريق الزهري عن عمرو عن أبي هريرة مرفوعاً. وانظر: التقييد والإيضاح: 393 - 394.

ص: 263

903 -

مُحَمَّدَ بْنَ خَازِمٍ لا تُهْمِلِ

والِدَ رِبْعِيٍّ حِرَاِشٍ اهْمِلِ

904 -

كَذَا حَرِيْزُ (1) الرَّحَبِي وكُنْيَهْ

قَدْ عُلِّقَتْ وَابْنُ حُدَيْرٍ عِدَّهْ

905 -

حُضَيْنٌ (2) اعْجِمْهُ (3) أَبُو سَاسَانَا

وَافْتَحْ أَبَا حَصِيْنٍ اي (4) عُثْمَانَا

906 -

كَذَاكَ حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ وَمَنْ

وَلَدَهُ وابْنَ هِلَالٍ وَاكْسِرَنْ

907 -

ابنَ عَطِيَّةَ مَعَ ابْنِ مُوسَى

وَمَنْ رَمَى سَعْداً فَنَالَ بُؤْسَا

وَمِنْهَا: خَازِمٌ، كَمَا قَالَ:

و (مُحَمَّدَ بنَ خَازِمٍ) أَبَا مُعَاويةَ الضَّرِيْرِ، (لَا تُهْمِلِ) أي: لَا تُهمِلْ خاءهُ (5)، بَل أَعْجمْهَا.

وَمَا عَداهُ مِمَّا فِي الكُتُبِ الثَّلاثَةِ، فَحَازِمٌ بالإهمالِ، كأبي حَازِمٍ الأَعْرجِ، وَجريرِ ابنِ حَازمٍ (6).

ومنها: حِرَاشٌ كَما قَالَ:

(والدَ رِبْعِيٍّ) وهو (حِرَاشٍ اهْمِلِ)(7) أي: حاءهُ.

وَمَا عَدَاهُ مِمَّا في الكُتُبِ الثَّلاثةِ: فخِراش، بإعجامِ خائِهِ، كشهابِ بنِ خِراش.

ولهم: خِدَاشٌ بمعجمةٍ ثم دالٍ مُهْملةٍ، أدخلَهُ ابنُ ماكولا في ذَلِك (8)، وحديثُهُ في مسلمٍ (9)، لكنْ قال الذهبيُّ: إنه لا يلتبسُ (10).

(1) بمنعه من الصرف؛ لضرورة الوزن.

(2)

في (أ): ((حصين)) بالصاد، وهو خطأ صوابه ما أثبت.

(3)

بدرج الهمزة لضرورة الوزن.

(4)

بدرج همزة ((أي)) لضرورة الوزن.

(5)

في (ص) و (م): ((حاءه)).

(6)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 157.

(7)

في (م) زيادة: ((بالدرج)).

(8)

انظر: الإكمال 2/ 427.

(9)

صحيح مسلم 5/ 33 (1563).

(10)

انظر: المشتبه: 223.

ص: 264

قال الناظمُ: ((فلهذا لم استدْرِكْهُ على ابنِ الصَّلاحِ)) (1).

وَمِنْهَا: حَرِيْزٌ، كَمَا قَالَ:

(كَذا) أي: و (2) كحراشٍ في إهْمَالِ الحاءِ (حَرِيْزُ) - بفتحها وبزاي آخره وبغير تنوينٍ للوزن - ابنُ عُثْمانَ الحمصيُّ (الرَّحَبيْ) بِمهْمَلتينِ مَفْتُوحتينِ - وبالإسكان لما مَرّ - نِسْبةً إلى رَحَبةَ، بطنٍ من حِمْيَرٍ، وحديثُهُ في " البخاريِّ "(3).

(و) أبو حَرِيْزٍ (كُنْيَهْ) لعبدِ اللهِ بنِ الحسينِ الأزْدِيِّ البصريِّ، (قَدْ عُلِّقَتْ) روايتُهُ في " البُخاريِّ "(4).

(1) شرح التبصرة والتذكرة 3/ 158.

(2)

الواو: ليست في (ق).

(3)

والحديثان اللذانِ أخرجهما البخاري:

الأول: 4/ 219 - 220 (3509): ((إنَّ من أعظم الفرى أن يدعيَ الرجلُ إلى غير أبيه))

والثاني: أخرجه في: 4/ 227 (3546)، قالَ: حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا حريز بن عثمان أنَّه سأل عبد الله بن بُسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخاً، قال: كان في عنفقته شعرات بيض.

وحريز هذا قد رُمي بالنصب؛ لَكِنْ الإمام البُخَارِيّ نقل في " تاريخه الكبير " 3/ 103 (356) عَنْ أبي اليمان أنه رجع عَنْ ذَلِكَ. وَقَدْ تطاول الدكتور بشار في تعليقه عَلَى تهذيب الكمال (5/ 572) عَلَى إمام الْمُحَدِّثِيْنَ إذ قَالَ: ((ولعلَّ هَذَا هُوَ السبب الَّذِي جعله يخرج لَهُ في الصَّحِيْح حديثين وما فعل حسناً، فانظر تعليقنا عَلَى ترجمته)) قلنا: نظرنا في تعليقه فوجدناه علَّق عَلَى قَوْل عَمْرو بن عَلِيّ الفلاس حِيْنَ قَالَ: ((ثبت شديد التحامل على علي))، قَالَ الدكتور بشار بعد أن قدم لاسمه بأربع كلمات أو خمس:((والله لا أدري كيف يكون ثبتاً من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نعوذ بك اللهم من المجازفة)). تهذيب الكمال 5/ 574 الهامش (8).

قلنا: هكذا قال وكأنه لا يدري ماذا تخط يمينه إذ أنه ناقض نفسه تناقضاً عجيباً في تحريره المزعوم إذ استَدَلَّ بحريز بن عثمان على أن الطعن في العقائد لا يضر 1/ 38 فكان من مبلغ تناقضه، وعدم دقته، وتلون أقواله من كتاب إلى كتاب، نسأل الله الستر والسداد.

(4)

الجامع الصحيح 3/ 224 عقيب (2650) وهو قوله: ((وقال أبو حريز عن الشعبي: لا أشهد على جَوْر)).

ص: 265

وَمَا عَداهُما مِمَّا في الكُتُبِ الثَّلاثَةِ، فجَرِيْرٌ - بجيمٍ مَفتُوحةٍ، وَرَائينِ مهملتينِ - كجَرِيْرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ، وجريرِ بنِ حازمٍ.

(و) لَهم مَنْ قد يَشْتَبِهُ بِذَلِكَ، وهو (ابْنُ حُدَيْرٍ) بِحاءٍ، ودالٍ مهملتينٍ -مُصغَّراً- (عِدَّهْ)، كعمرانَ وحديثُهُ في مُسْلمٍ (1)، وزيدٍ وزيادٍ ابني حُدَيْرٍ، وَلَهُمَا في المغازي مِن البُخاريِّ ذكرٌ فقط (2).

ومنها: حُضَيْنٌ، كَمَا قَالَ:

و (3)(حُضَيْنٌ) بالتَّصْغير (اعْجِمْهُ)(4) -بالدرج-، أي: أَعجِمْ ضادَهُ مع إهمالِ حائِهِ، وهو ابنُ المنذرِ بنِ الحارثِ بنِ وَعْلَةَ البصريُّ، كنيتُهُ أبو محمدٍ، ولقبُه (أبو سَاسَانا) بمهملتينِ، وَحديثُهُ في مُسْلِمٍ (5)، وَهُوَ فردٌ لا يعرفُ غيرُهُ، كما قالَهُ المِزِّيُّ (6) وغيرُهُ.

(وافْتَحْ أَبَا) أي: حَاء أبي (حَصِيْنٍ) باهْمَالِها مَع الصَّادِ، (اي)

- بالدرج - (عُثْمَانَا) بن عَاصمٍ الأسديَّ وحديثه في " الصحيحين ".

وَمَا عداهما مما في الكتبِ الثلاثةِ، فحُصَيْن باهمالِ حائِهِ، وصادِهِ مُصَغَّراً.

وأما والدُ أسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ - بمهملةٍ، ثم معجمةٍ، وبالراءِ بدلَ النُّونِ مُصغَّراً - الأشهليِّ، المخرَّج لَهُ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ؛ فَلا يلتبِسُ (7) غالباً، قالَهُ الناظمُ (8).

ومنها: حَبَّانُ، كَما قَالَ:

(1) صحيح مسلم 2/ 153 حديث (705)(58).

(2)

5/ 220 (4391).

(3)

الواو: ساقطة من (م).

(4)

في (م): ((اعجمها)).

(5)

5/ 126 (1707).

(6)

انظر: تهذيب الكمال 2/ 219 (1366).

(7)

في (ص) و (ق): ((يلبس)).

(8)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 161.

ص: 266

(كذاكَ حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ) - بموحدةٍ مشددةٍ - أي: افتحْ حاءهُ. له ذكرٌ في

" الموطإِ "(1).

(و) افتحْ أيضاً (مَنْ وَلَدَهُ)، وهم: ابنُهُ واسعٌ، وحفيدُهُ حَبَّانُ بنُ واسعٍ، وابنُ عمِّ حفيدِهِ محمدُ بنُ يحيى بنِ حَبَّانَ بنِ منقذٍ، وحديثُ الثاني في مسلمٍ (2)، والآخرينَ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ (3).

(و) افتحْ من غيرِ المذكورينَ أيضاً (ابنَ هِلَالٍ) حَبَّانَ الباهليَّ، وحديثُهُ في

" الصحيحينِ ".

(واكْسِرَنْ) بالنونِ الخفيفةِ (ابنَ عَطِيَّةَ)، فهو حِبَّانُ - بكسرِ الحاءِ - السُّلَميُّ، لَهُ ذكرٌ في البُخاريِّ في قصةِ حَاطبِ بنِ أبي بلتعَةَ (4)، (مَعَ) حِبَّان (ابنِ مُوسَى) السُّلَميِّ المروزيِّ، روى عنه الشيخانِ في صحيحيهما، وهو حِبَّانُ غيرُ منسوبٍ (5) أيضاً، عن عبدِ اللهِ بنِ المُبارك.

(و) مع (مَنْ رَمَى سَعْداً) هو ابنُ معاذٍ الأنصاريُّ، فاسمُ الرامي حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ له ذكرٌ في " الصحيحينِ "(6) في حديثِ عائشةَ، أنَّ سعدَ بنَ معاذٍ رماهُ رَجلٌ من قريشٍ، يُقالُ لَهُ حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، والعَرِقَةُ بكسرِ الراءِ (7)، وَقِيْلَ: بفتحِها لقبُ أُمِّهِ (8). لُقِّبَتْ

(1) انظر: الموطأ (رواية أبي مصعب 1636، ورواية سويد بن سعيد 357، ورواية محمد بن الحسن 610، ورواية يحيى الليثي 1664).

(2)

صحيح مسلم 1/ 146 (236).

(3)

حديثه في الموطأ والصحيحين كثير جداً.

(4)

صحيح البخاري 4/ 92 حديث (3081) و 9/ 23 حديث (6939).

(5)

في (م) زيادة: ((إلى أبيه فيتميز بشيوخه كحبان عن شعبة)).

وهي زيادة سقيمة أحالت المعنى وأفسدت النص، وما أثبتناه اتفقت عليه نسخنا الخطية، والعبارة بنصها - كما أثبتناها - في شرح التبصرة والتذكرة 3/ 157.

(6)

صحيح البخاري 5/ 143 رقم (4122) وصحيح مسلم 5/ 161 حديث (1769).

(7)

كذا ضبطه الحافظ في الفتح 7/ 412، والعيني في العمدة 17/ 191، وغير واحد.

(8)

الإكمال 2/ 311، وحكاه الواقدي عن أهل مكة.

ص: 267

بذلكَ لطيبِ ريحِها، واسمُها قِلابةُ بنتُ سُعَيْدِ - بضم السين - بنِ سَهْمٍ، وأما اسمُ أبيهِ فقيسٌ أو أبو قيسٍ.

(فَنَالَ) بسببِ رميهِ سَعْداً (بُؤسا) أي: عذاباً شديداً.

وَمَا عدا المذكورين مما في الكتبِ الثلاثةِ: فحَيَّانُ، بفتحِ (1) المهملةِ وتشديدِ التحتيةِ.

وقد يشتبهُ بذلكَ جَبَّار، بجيمٍ مفتوحةٍ، وموحدةٍ مشددةٍ، وخِيارُ، بخاء معجمةٍ مكسورةٍ، ثم تحتيةٍ، وآخرُهما راءٌ، فالأولُ: جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ، لَهُ ذكرٌ في مُسْلِمٍ (2)، والثاني: عبيدُ اللهِ بنُ عدي بنِ الخيَارِ، حَديثُهُ في "الصَّحيحينِ".

908 -

خُبَيْباً اعْجِمْ (3) في ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانْ

وابْنِ عَدِيٍّ وَهْوَ كُنْيَةً كَانْ

909 -

لابْنِ الزُّبَيرِ وَرِيَاحَ اكْسِرْ بِيا (4)

أَبَا زِيَادٍ بِخِلَافٍ حُكِيَا (5)

910 -

وَاضْمُمْ حُكَيْماً في ابْنِ عَبْدِ اللهِ قَدْ

كَذَا رُزَيْقُ بْنُ حُكَيمٍ وَانْفَرَدْ

911 -

زُيَيْدٌ (6) بْنُ الصَّلْتِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ

وَفي ابْنِ حَيَّانَ سَلِيمٌ كَبِّرِ

ومنها: خُبَيْبٌ، كَمَا قَالَ:

و (خُبَيْباً اعجِمْ) بالدرج، أي: أَعجِم خاءهُ مُصغراً (في ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمانْ) الأنصاريِّ، حديثُهُ في الكتبِ الثلاثةِ، ومثلُه جَدُّهُ خُبَيْبُ بنُ يَسافٍ، إلَاّ أنَّهُ لا روايةَ لَهُ في الثلاثةِ.

(و) أَعجِم خاءهُ أيضاً في (ابْنِ عَدِيٍّ)، له ذكرٌ في البخاريِّ، في حديثِ أبي هريرةَ، في سريةِ عاصمِ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ، وقُتِلَ رضي الله عنه وهو القائلُ:

(1) في (م) زيادة: ((الحاء)) ولم ترد في شيء من النسخ الخطية.

(2)

صحيح مسلم 8/ 231 (3010).

(3)

بدرج الهمزة؛ لضرورة الوزن.

(4)

بالقصر، لضرورة الوزن.

(5)

في (ب): ((حكما))، وهو خطأ، صوابه ما أثبت.

(6)

وفي (ب): ((زبيد ابن))، والصحيح ما أثبتناه؛ لما نصّ عَلَيْهِ الشارحُ.

ص: 268

ولستُ أبالي حين أُقْتَلُ مسلماً

عَلَى (1) أَيِّ جنبٍ كان لله مَصْرَعِيْ (2)

(وَهْوَ) أي: خُبَيْبٌ بالإعجامِ والتصغيرِ (كنيةً) خبرُ قولِهِ: (كَانْ) أي: كان أبو خُبَيْبٍ كنيةً (لابنِ الزُّبَيْرِ) عبدِ اللهِ، كُنِّيَ باسمِ ولدِهِ خُبيبٍ، ولا ذِكْر لولدِهِ في الكُتُبِ الثلاثةِ (3).

وَمَا عَدا هَؤلاءِ الثَّلاثةِ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ فحَبِيْبٌ بفتحِ المهملَةِ مُكبَّراً (4).

ومنها: رِيَاحٌ، كَمَا قَالَ:

(ورِيَاحَ) بمنعِ صرفِهِ للوزن، وبنصبِهِ بقولِهِ:(اكْسِرْ بِيا) -بالقصر- أي: مع ياءٍ تحتيةٍ (أَبَا زِيَادٍ) القَيْسِيَّ، أي: أكسِرْ راءَ رِيَاحٍ، والدِ زيادٍ.

حديثُهُ في " مُسْلِمٍ "، ويكنى أبا رياحٍ باسمِ أبيهِ (5)، والأكثرُ على أَنَّ كنيتَهُ أبو قَيْسٍ، وبه صرَّحَ مُسْلِمٌ في " صحيحِهِ " في المغازِي (6).

(بِخِلَافٍ) في ضَبطِ اسمِهِ (حُكِيَا) عن " تاريخِ البخاريِّ "(7) حيثُ ذُكِرَ فيه، مع ما مَرَّ أنهُ بفتحِ الراءِ، وبموحدةٍ.

(1) في (م): ((عل)).

(2)

هذا البيت واحد من خمسة أبيات قالها خبيب بن عدي الأنصاري، من بحر الطويل ذكرها البخاري في صحيحه في قصة قتل خبيب4/ 83 عقب (3045) و9/ 147عقب (7402).

(3)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 165.

(4)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 166.

(5)

هذا القول ذكره العراقي في شرح الألفية ثم رجع عنه بأخرة إذ قال في التقييد والإيضاح: 395: ((إنَّ ما ذكره المصنف من أن كنيته أبو قيس قد خالفه المزي في التهذيب فرجَّح: أبو رياح بالمثناة كاسم أبيه، فقال: زياد بن رياح، ويقال: ابن رباح القيسي، أبو رياح، ويقال: أبو قيس، وقد كنت قلدت المزي في ترجيحه لذلك فصدرت به كلامي في شرح الألفية، ثم تبين لي أنه وهم أو خلاف مرجوح، وأن الصواب ما ذكره المصنف)). أي: أن كنيته أبا قيس كما سيذكر الشارح نقلاً عن الأكثرين. وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: 532، وتهذيب الكمال 3/ 47 (2027)، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 166 - 167.

(6)

صحيح مسلم 6/ 21 (1848).

(7)

التاريخ الكبير 3/ 351، وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم 4/ 515:((وقاله البخاري: بالمثناة وبالموحدة، وقاله الجماهير: بالمثناة لا غير)).

ص: 269

وما عداهُ في الكتبِ الثلاثةِ، فرَبَاحٌ - بالفتح وبموحدةٍ - كرَبَاحِ بنِ أبي مَعْرُوفٍ، وعطاءِ بنِ أبي رباحٍ، وزيدِ بنِ رباحٍ، حديثُ الأولِ في " مسلمِ "، والثاني في " الثلاثةِ "، والثالثُ في " الموطإِ " و " البُخاريِّ ".

ومنها: حُكَيم، كَمَا قَالَ:

(واضْمُمْ حُكَيْماً) أي: حاءهُ مُصغَّراً (في ابنِ عَبدِ اللهِ) بنِ قَيْسِ بنِ مَخْرَمَةَ القرشيِّ المصريِّ، حديثُهُ في مُسْلِمٍ (1) (قَدْ) أي: فيهِ الضَّمُّ فقط، ويُسمَّى: الحكيمُ أيضاً بالتعريفِ، كما وقعَ في بعضِ طرقِ حديثِهِ.

و (كَذَا) يضم (2)(رُزَيْقُ) بتقديمِ الراءِ (بنُ حُكَيمٍ) أبو حُكيمٍ

- بالضم أيضاً - الأيْلي (3)، والي أيْلَةَ (4) لعمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، وذكرَ ابنُ الحَذَّاءِ أنه كَانَ حاكماً بالمدينةِ (5). لَهُ ذكرٌ في الحدودِ مِنَ " الموطإِ "(6) في قصةٍ، وله ذكرٌ في البخاريِّ في قصةٍ في بابِ الجمعةِ في القرى والمدنِ (7)، ولهُ ابنٌ اسمُهُ حُكَيْمٌ أيضاً، كجدِّهِ.

وَمَا عَداهما (8) في الكُتُبِ الثلاثةِ، فحَكِيْمٌ بفتح الحاء (9) مكبَّراً (10).

ومِنْهَا: زييد كَمَا قَالَ:

(1) صحيح مسلم 1/ 143 - 144 (232) و 2/ 5 (386).

(2)

في (ق): ((بضم)).

(3)

انظر: التقريب (1935).

(4)

بفتح أوله بعدها ياء ساكنة ثم لام مفتوحة: مدينة كانت لليهود على ساحل البحر الأحمر مما يلي الشام. انظر: معجم ما استعجم 1/ 216، ومعجم البلدان 1/ 292.

(5)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 168.

(6)

الموطأ 2/ 391 (2396) رواية الليثي.

(7)

صحيح البخاري 2/ 6 عقب (893).

(8)

في (ق): ((عداه)).

(9)

في (م): ((الراء)).

(10)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 169.

ص: 270

(وانفَرَدْ) مِن بَينِ الأسماءِ على المعتمدِ (زُيَيْدٌ) بيائينِ تحتيتين (بنُ الصَّلْتِ) بنِ معدي كربَ الكنديُّ، له ذكرٌ في " الموطإِ "(1)، (واضمُمْ، واكْسِرِ) زاءهُ، ففيهِ الوجهانِ.

وَمَا عَداهُ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ، فزُبَيْدٌ - بضم الزاي، ثم بموحدةٍ، ثُمَّ تحتيةٍ - كزبيدٍ الياميِّ، وأبو (2) زُبَيْدٍ عَبْثَرُ بنُ القاسمِ (3).

وَمِنْهَا: سَلِيْمٌ، كَمَا قَالَ:

(وفي ابنِ حَيَّانَ) - بفتح المهملةِ، وتشديدِ التحتيةِ - الهُذَليِّ (سَلِيْمٌ كَبِّرِ)، حديثُهُ في " الصّحيحينِ ".

وَمَا عَداهُ مُصَغَّرٌ، كسُلَيْمِ بنِ أَسودَ المحاربيِّ، وسُلَيْمِ بنِ أخضرَ، وسُلَيْمِ بنِ جُبَيْرٍ.

وذكرَ ابنُ الصَّلاحِ بعدَ هذا سَلْماً، وسالماً، ولا يشتبِهُ لزيادةِ الألفِ (4).

912 -

وَابْنُ أَبي سُرَيْجٍ احْمَدُ إئْتَسَا

بِوَلَدِ النُّعْمَانِ وَابْنِ يُونُسَا

913 -

عَمْرٌو مَعَ القَبِيلَةِ ابْنُ سَلِمَهْ

وَاخْتَرْ بِعَبْدِ الخَالِقِ بْنِ سَلَمَهْ

914 -

وَالِدُ عَامِرٍ كَذَا السَّلْمَانِي

وَابْنُ (5) حُمَيْدٍ وَوَلَدْ (6) سُفْيَانِ

915 -

كُلُّهُمُ عَبِيْدَةٌ مُكَبَّرُ

لَكِنْ عُبَيْدٌ عِنْدَهُمْ مُصَغَّرُ

916 -

وَافْتَحْ عَبَادَةَ أبَا مُحَمَّدِ

وَاضْمُمْ أَبَا قَيْسٍ عُبَاداً أَفْرِدِ (7)

917 -

وعَامِرٌ بَجَالةُ (8) بنُ عَبْدَهْ

كُلٌّ وَبَعْضٌ بِالسُّكُونِ قَيَّدَهْ

(1) الموطأ (122) رواية الليثي.

(2)

هكذا في النسخ، والجادة ((وأبي)).

(3)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 170.

(4)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 533، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 170.

(5)

في (النفائس): " ابن " من غير واوٍ.

(6)

بسكون الدال بنية الوقف؛ لضرورة الوزن.

(7)

في (النفائس): " وافرِدِ "، وهو الأولى هنا.

(8)

في (النفائس): ((بحاله))، وهوَ خطأ، صوابه ما أثبت.

ص: 271

918 -

عُقَيْلٌ القَبِيْلُ وَابْنُ خَالِدِ

كَذَا أبُو يَحْيَى وَقَافِ وَاقِدِ

919 -

لَهُمْ كَذَا الأَيْليُّ لَا الأُبُلِّي

قَالَ: سوَى شَيْبَانَ وَالرَّا (1) فَاجْعَلِ

920 -

بَزَّاراً انْسُبْ ابْنَ صَبَّاحٍ حَسَنْ

وَابْنَ هِشَامٍ خَلَفاً، ثُمَّ انْسُبَنْ

921 -

بالنُّونِ سَالِماً وَعَبْدَ الوَاحِدْ

ومَالِكَ بنَ الأَوْسِ نَصْرِيّاً يَرِدْ

ومنها: سُرَيْجٌ، كَمَا قَالَ:

(وابنُ أَبي سُرَيْجٍ)، واسْمُهُ:(احْمَدُ)(2) - بالدرج - بنُ عمرَ بنِ أبي سُرَيجٍ الصباحُ. رَوى عنهُ البُخاريُّ في صحيحهِ (إئتسا)(3) أي: له أسوةٌ في كونِهِ بمهملةٍ، وجيمٍ (ب) سريجٍ (وَلَدِ النُّعْمَانِ) بنِ مروانَ، (و) بسريجٍ (ابنِ يونُسَا) - بألفِ الإطلاقِ - بنِ إبراهيمَ البغداديِّ، حَديثُ كُلٍّ مِنْهُما في الصَّحيحينِ، وسَمِعَ من الثّاني مُسْلمٌ دونَ البُخاريِّ.

وَمَا عَدا الثّلاثةِ ممّا في الكُتُبِ الثَّلاثةِ، فشُرَيْحٌ بمعجمةٍ، وحاءٍ مُهْمَلةٍ (4).

وَمِنْها: سَلِمَةُ، كَمَا قَالَ:

(عَمْرٌو) الجَرْميُّ إمامُ قومِهِ، واختُلِفَ في صحبتِهِ (مَعَ القَبيلةِ)، وهي الواحدةُ مِن قبائلِ العربِ الذين هُمْ بنو أَبٍ واحدٍ في الأنْصَارِ، وكُلٌّ من عَمْرٍو والقبيلةِ (ابنُ سَلِمَهْ)، بكسرِ اللامِ (5).

(واختَرْ) كُلاً من كسرِها وفتحها (بِعَبْدِ) أي: في عبدِ (الخالقِ بنِ سَلمَهْ) الشَّيْبَانيِّ (6)، حديثُهُ في " مُسْلِمٍ "(7).

(1) بالقصر؛ لضرورة الوزن.

(2)

معرفة أنواع علم الحديث: 533.

(3)

في (م): ((إتسى)).

(4)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 171.

(5)

حكى فيه الوجهين ابن ماكولا في الإكمال 4/ 336، وانظر: التقريب (3778).

(6)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 534، ومحاسن الاصطلاح:549.

(7)

صحيح مسلم 6/ 97 عقب (1997).

ص: 272

وَمَا عَدا ذلِكَ، فبالفتحِ فَقَط.

وَمِنْها: عَبِيْدةُ، كَمَا قَالَ:

(والِدُ عَامِرٍ) الباهليِّ، لَهُ ذِكرٌ في البُخاريِّ (1)، في كتابِ الأحكامِ في قصةٍ، و (كَذا) ابنُ عَمْرٍو، أو ابنُ قَيْسِ بنِ عَمْرٍو (السَّلْمَاني) بسكونِ اللامِ - وهو المناسبُ هنا - أو فَتْحِها نسبةً إلى سَلمَانَ بطنٍ مِن مرادٍ، وهو ابنُ يَشْكَرَ بنِ ناجيةَ بنِ مرادٍ، حديثُهُ في " الصحيحينِ "(2).

(و) كَذَا (ابنُ حُمَيْدٍ) هو ابنُ صُهَيْبٍ الكوفيُّ حديثُهُ في البُخاريِّ، (وَ) كَذا (وَلَدْ) - بالاسكانِ بنيَّةِ الوقفِ - (سُفْيَانِ) بنِ الحارثِ الحضرميِّ حديثُهُ في " الموطإِ " و " مسلمٍ "، (كُلُّهُمُ) - بضم الميم - أي: كُلٌّ من الأربعةِ (عَبِيْدةٌ) - بالفتح (3) - (مُكبَّرُ).

وَمَا عَداهُم في الكُتُبِ الثَّلاثةِ، فمصغرٌ كعُبَيْدةَ بنِ الحارثِ بنِ المطلبِ، وعُبَيْدَةَ بنِ مُعَتِّبٍ، وسعد بنِ عُبَيْدةَ (4).

ومنها: عَبِيْدٌ، وهو بالفتحِ مكبَّرٌ (لَكِنْ) لَيْسَ هو (5) عِندَ أربابِ الكُتُبِ الثلاثةِ فيها، بَل (عُبَيْدٌ عِنْدَهُمْ) فيها (مُصغَّرُ) فَقَطْ.

وَمِنْهَا: عَبَادَةُ بتخفيفِ الموحَّدةِ، كَمَا قَالَ:

(وافتَحْ عَبَادَةَ أبا) أي: والدَ (مُحَمَّدِ) الواسطيِّ، شيخِ البخاريِّ (6).

وَمَا عَداهُ في الكتبِ الثَّلاثةِ، فبالضَّمِّ، كعُبَادةَ بنِ الصَّامتِ، وحفيدِهِ عُبَادةَ بنِ الوليدِ.

وَمِنْهِا: عُبَادٌ، كَمَا قَالَ:

(1) صحيح البخاري 9/ 83 حديث (7161).

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 173.

(3)

وصرفت لضرورة الوزن.

(4)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 173.

(5)

((هو)): سقطت من (ق).

(6)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 174.

ص: 273

(واضْمُمْ) مع التخفيفِ (أبَا) أي: والدَ (قيسٍ: عُبَاداً) القَيْسِيَّ، الضُّبَعِيَّ البصريَّ، حديثُهُ في " الصحيحينِ "، و (أَفْرِدِ) أي: وأفرِدْهُ بالضبطِ المذكورِ، عن سائرِ مَنْ في الكتبِ الثلاثةِ؛ إذ مَا عَداهُ فِيْهَا فبالفتْحِ والتَّشْديدِ، كعَبَّادِ بنِ تَميْمٍ المازنيِّ، وعَبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ (1).

وأما ما وقعَ عند أبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ مطَرِّفِ بنِ المرابطِ، في " الموطإِ " من عبَّادِ بنِ الوليدِ بنِ عُبَادَةَ (2)، فقال القاضي عياضٌ: إنه خطأٌ، وإنما هو عُبَادَةُ.

ومنها: عَبَدَةُ، كَمَا قَالَ:

(وَعَامِرٌ) الكوفيُّ البَجَليُّ نسبةً إلى بجيلةَ حيٍّ مِنَ اليَمنِ، و (بَجَالَةُ) - بالفتح - التميميُّ ثم العَنْبَريُّ البصريُّ (3).

روى للأوَّلِ مُسْلمٌ في " مقدمتِهِ " عن ابنِ مَسْعودٍ قولَهُ: ((إنَّ الشَّيْطَانَ لَيَتَمَثَّلُ فِيْ صُورةِ الرَّجُلِ فَيَأتِيْ القَوْمَ فَيُحَدِّثُهُمُ الحَدِيْثَ)) (4).

وللثاني البُخاريُّ في الجزيةِ قولَهُ: ((كُنْتُ كَاتِباً لِجَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَجَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ)) الحديث (5).

(بنُ عَبْدَهْ كُلٌّ) أي: كُلٌّ منهما اسمُ أبيهِ: عَبَدَةُ بفتحتينِ.

(وَبَعْضٌ) مِنَ الْمُحدِّثينَ (بِالسُّكُونِ)، للباءِ في الاسمينِ (قَيَّدَهْ)، ويقال في الثاني: عَبْدٌ أيضاً.

وما عداهما في الكتبِ الثلاثةِ، فعَبْدَةُ بالسكونِ قطعاً، كعَبْدَةَ بنِ سُليمانَ الكِلَابيِّ، وعَبْدَةَ بنِ أَبي لُبَابَةَ.

(1) شرح التبصرة والتذكرة 3/ 174.

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 174.

(3)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 176.

(4)

مقدمة صحيح مسلم 1/ 9 عقب (7).

(5)

صحيح البخاري 4/ 117 (3156)، وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 176.

ص: 274

ومنها: (عُقَيْلٌ) بضمِ العينِ وفتحِ القافِ، أي: بنو عُقَيْل (القَبِيْلُ) مرخمُ القبيلةِ المعروفةِ، لها ذكرٌ في " مسلمٍ "(1)، (وَ) عُقَيْلُ (ابنُ خَالِدِ) الأيليُّ حديثُهُ في

" الصحيحينِ "(2)، و (كَذَا أبُو) أي: والدُ (يَحْيَى) الخزاعيُّ البصريُّ، روى لَهُ مُسلمٌ.

وَمَا عَدَا الثلاثةَ، فبفتحِ العينِ وكسرِ القافِ، كعَقِيْلِ بنِ أبي طالبٍ، له ذكرٌ في

" الصحيحينِ "(3).

وَمِنْهَا: واقدٌ، كَمَا قَالَ:

(وَقَافِ واقِدِ لَهُمْ) أي: ولأربابِ الكتبِ الثلاثةِ واقدٌ بالقافِ، كواقدِ ابنِ عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ، وابنِ ابنِ أخيهِ: واقدِ بنِ محمدِ بنِ زيدٍ.

وليس لهم وافدٌ بالفاء (4).

ومنها الأيْلِيُّ، كَمَا قَالَ:

(كَذَا) لَهُم (الأَيْليُّ)، بفتحِ الهمزةِ، وَسُكونِ التَّحتيةِ نِسْبةً إلى ((أيْلَةَ)) كَهَارونَ بنِ سَعيدٍ الأيْليِّ، ويونسَ بنِ يزيدَ الأيليِّ.

(لا الأُبُلِّي) بضم الهمزةِ، والموحدةِ، وتشديدِ اللامِ نِسبةً إلى ((أبُلَّةَ)) بَلْدةٍ بقربِ البَصْرةِ، فَلَيْسَ للثلاثةِ أحدٌ مَنْسوبٌ إليَها.

(قَالَ) ابنُ الصَّلاحِ (5): (سوى شَيْبَانَ) بنِ فَرُّوْخَ مِن شُيوخِ مُسْلمٍ، فهو أبُلِّي - بالموحدةِ (6) -.

(1) صحيح مسلم 5/ 78 (1641).

(2)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 177.

(3)

وحديثه أخرجه البخاري 2/ 181 رقم (1588) و 5/ 187 رقم (4282)، ومسلم 4/ 108 رقم (1351) من حديث أسامة بن زيد.

(4)

انظر: الإكمال 7/ 294، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 178.

(5)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 536.

(6)

انظر: محاسن الاصطلاح: 548.

قال العراقي في التقييد: 400: ((وقد تتبعت كتاب مسلم فلم أجد فيه شيبان بن فروخ منسوباً، فلا تخطئة على القاضي عياض حينئذٍ فيما قاله)).

ص: 275

وَمِنْها: البَزَّارُ، كَما قَالَ:

(والرَّا) المهملة آخراً - بالقصر للوزن - (فاجْعَلِ بزَّاراً) نسبةً للبِزْرِ يُخرَجُ دهنُهُ ويباعُ، فهو اسمٌ لمَنْ يُخْرِجُ دُهْنَ البِزْرِ (1) ويبيعُهُ، و (انسُبْ) إليهِ (ابنَ صَبَّاحٍ حَسَنْ) - بالوقفِ بلغةِ ربيعةَ - من شيوخِ البخاريِّ، (وابنَ هِشَامٍ خَلَفاً) مِن شُيوخِ مُسْلمٍ.

قَالَ ابنُ الصَّلاحِ: ((ولا نعلمُ في " الصحيحينِ " بالراءِ المهملةِ غيرَهُما)) (2).

يعني: ممَّنْ يقعُ منسوباً، وإلَاّ فَيَحيَى بن مُحَمَّدِ بنِ السَّكَنِ، أحد شيوخِ البخاريِّ، وبِشْرِ بن ثابتٍ الذي استَشْهَدَ به البخاريُّ، قد نُسِبَا لذلك، لَكِن لَم يَقَعا في "البُخاريِّ" منسوبَيْنِ (3).

وَمَا عَدا ابنَ صَبَّاحٍ (4)، وابنَ هِشَامٍ في " الصَّحيحينِ "، فبزايٍ مكرَّرةٍ، كمحمدِ بنِ الصَبَّاحِ البَزَّازِ، ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ الرحيمِ البَزَّازِ.

ومنها: النَّصْريُّ، كَما قَالَ:

(ثُمَّ انْسُبَنْ بِالنُّونِ) والصّادِ المهملةِ (سَالِماً) هو ابنُ عَبْدِ اللهِ،

(وَعَبْدَ الوَاحِدْ) بنَ عَبدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ، (ومَالِكَ بنَ الأَوْسِ) بنِ الْحَدَثانِ، أي: انسُبْ كُلاً مِنْهُمْ (نَصْرِيّاً) نسبةً إلى أبِ القبيلةِ نَصْرِ بنِ معاويةَ بنِ بُكيرٍ (5)، حيثُما (يَرِدْ) في الروايةِ.

رَوى للأولِ مُسْلمٌ، وللثاني البُخاريُّ، وللثالثِ الثلاثةُ.

وَمَا عَدَاهُمْ في الكُتُبِ الثّلاثةِ، فَبَصْريٌّ بالْمُوَحَّدَةِ.

(1) في (م): ((البرز)).

(2)

معرفة أنواع علم الحديث: 536.

(3)

انظر: المقنع 2/ 609، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 179.

(4)

في (م): ((الصباح)).

(5)

انظر: اللباب 3/ 311.

ص: 276

922 -

وَالتَّوَّزِيْ (1) مُحَمَّدُ بنُ الصَّلْتِ

وَفِي الْجُرَيْرِيْ ضَمُّ جِيْمٍ يَأْتِي

923 -

فِي اثْنَيْنِ: عَبَّاسٍ سَعِيْدٍ وَبِحَا (2)

يَحْيَى بْنِ بِشْرِ بنِ الحَرِيْريْ فُتِحَا

924 -

وَانْسُبْ حِزَامِيّاً سِوَى مَنْ أُبْهِمَا

فَاخْتَلَفُوا وَالْحَارِثِيُّ لَهُمَا

925 -

وَسَعْدٌ الْجَارِي فَقَطْ وفِي النَّسَبْ

هَمْدَانُ وَهْوَ مُطْلَقاً قِدْماً غَلَبْ

ومنها: التَّوَّزِيُّ، كما قَالَ:

(والتَّوَّزِيْ) -بالاسكان لما مَرَّ، وَبفَتْحِ الفَوْقيةِ، وَتشديدِ الواوِ المفتوحةِ، وبزايٍ - نسبةً إلى تَوَّز، ويقالُ: تَوَّجُ بجيمٍ بلدةٌ بفارسَ (3)، هو (مُحَمَّدُ بنُ الصَّلْتِ) أَبُو يَعْلَى البَصريُّ، حديثُهُ في " البخاريِّ ".

وَمَا عَداه فبمثلثةٍ وواوٍ ساكنةٍ، وراءٍ، كأَبي يَعْلى مُنْذرِ بنِ يَعْلَى (4) الثَّوْريِّ، وحديثُهُ في " الصحيحينِ "، وهو شديدُ الالتباسِ بالأولِ، لاشتراكِهِما في الكُنيةِ.

ومنها: الْجُرَيْريُّ، كَمَا قَالَ:

(وَفي الْجُرَيْريْ) - بالاسكان لما مَرَّ - (ضَمُّ جِيْمٍ) نسبةً لِجُرَيْرَ بنِ عُبَادٍ

- بضمِ العينِ، وتخفيفِ الموحَّدَةِ (5) - (يَأْتِي في اثْنَيْنِ) فَقَطْ:(عَبَّاسٍ) هو ابنُ

فَرُّوْخٍ، و (سَعِيدٍ) هُوَ ابنُ إياسٍ، حديثُ كُلٍّ مِنْهُمَا في " الصَّحيحينِ "، ويردُ ثانيهِما مُقْتَصَراً فِيهِ عَلى النِّسبةِ في مُسْلمٍ من روايتِهِ عن أَبي نَضْرةَ، وعن حَيَّانِ بنِ عُمَيْرٍ، وغيرِهِما.

وأما حَيَّانُ هذا، وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وإنْ نُسِبَا كَذلِكَ، وروى لهما

مسلمٌ، فلم يردا في " صحيحِهِ " منسوبَيْنِ، بل باسمَيْهِما فقط.

(1) بالسكون، وبالضبط الذي ذُكِرَ؛ ليستقيم الوزن.

(2)

بالقصر؛ لضرورة الوزن.

(3)

انظر: الأنساب 1/ 514، 515.

(4)

في (ع): ((علي)).

(5)

انظر: اللباب 1/ 276.

ص: 277

(وبِحَا) مهملةٍ بالقصرِ (يَحْيَى بنِ بِشْرِ) هُو ابنُ كَثيرٍ أبو زَكريا (بنِ الْحَرِيْريْ) - بالإسكان لما مَرَّ - (فُتِحَا) حاؤُهُ، وتفرَّدَ مسلمٌ بالرِّوايةِ عَنهُ.

وَالقَولُ: بأنَّه شَيْخُ البخاريِّ أيضاً وَهَمٌ، كَمَا قَالَهُ الناظمُ (1)؛ فشيخُ البُخاريِّ إنما هو (2): يَحيى بنُ بِشْرٍ البَلْخيُّ.

وَلَهُمْ: يَحْيَى بنُ أَيّوبَ الْجَرِيْريُّ - بِجيمٍ مَفْتوحةٍ وراءٍ مَكْسورةٍ - نسبةً لِجَدِّهِ جَرِيْرٍ البَجَليِّ، وهو وإنِ استَشْهَدَ به البخاريُّ في كِتابِ الأدبِ من " صَحِيحِهِ "(3) لم يذكرْهُ مَنسوباً، بَلْ بِاسْمِهِ (4)، واسمِ أبِيْهِ فقط.

ومنها: الْحِزَاَمِيُّ، كَمَا قَالَ:

(وانسُبْ) مَنْ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ (حِزَامِيّاً) -بكسرِ المهمَلَةِ وبزاي-كإبراهيمَ بنِ المنذرِ والضَّحَّاكِ بنِ عُثمانَ، فحيثُ وقعَ ذَلِكَ في الكُتُبِ الثَّلاثةِ، فَهوَ بالزايِ، قالَهُ ابنُ الصَّلاحِ (5)

وَزَاد عَليهِ النَّاظمُ: (سِوَى مَنْ أُبْهِمَا) اسْمُهُ في حَديثِ (6) مسلمٍ (7)،

(فَاخْتَلَفُوا) في ضَبْطِهِ، فَضَبَطَهُ الأكثرُ بفتحِ المهملةِ وبالراءِ، والطبريُّ بكسرِها، وبالزايِ، وابنُ مَاهَانَ بجيمٍ مضمومةٍ، وذالٍ معجمةٍ (8).

وذكرَ أبو عليٍّ الْجَيَّانيُّ في ذلك من يُنْسَبُ إلى بَنِي حَرَامٍ من الأَنْصارِ، كجَابرِ بنِ عبدِ اللهِ، ولم يذكرْهُ الناظمُ كابنِ الصلاحِ.

قَالَ: لأنَّه لم يُذْكَرْ مَنْسوباً، بَل باسمِهِ فَقَط. قَالَ: ولم أذكرْ فيهِ ((الجُذَاميَّ))

-بضمِ الجيمِ، وبالمعجمةِ-، كَفَرْوَةَ بنِ نِعَامَةَ الجُذَاميِّ؛ لأَنَّهُ قَد لا يلتبسُ (9).

(1) انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 183.

(2)

لم ترد في (ق).

(3)

صحيح البخاري 8/ 2 عقب (5971)، وانظر: فتح الباري 10/ 402 - 403.

(4)

في (م): ((اسمه)).

(5)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 537.

(6)

في (م) زيادة: ((أبي اليسر من صحيح)).

(7)

صحيح مسلم 8/ 231 (طبعة استانبول)، و 4/ 2302 (طبعة محمد فؤاد).

(8)

مشارق الأنوار 1/ 227، وقد نقله النووي في شرحه لصحيح مسلم 5/ 851.

وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 185.

(9)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 186.

ص: 278

ومنها: الْحارثيُّ، كَمَا قَالَ:

(والْحَارِثيُّ) بِمهملةٍ، وراءٍ مَكْسورةٍ، ثُمَّ مُثَلَّثةٍ (لَهُمَا) أي: للبخاريِّ ومسلمٍ، وَهوَ جميعُ مَا فِيهمَا، منهم: أبو أمامةَ الحارثيُّ صَحابيٌّ لَهُ روايةٌ عند مسلمٍ في كتابِ الإيْمانِ، بكسر الهمزة (1).

(وسَعْدٌ) هو ابنُ نوفل أبو عبدِ اللهِ (الْجَارِي) -بِجيمٍ ثم ياءٍ (2) بعدَ الراءِ- نسبةً لجدِّهِ (3). وقيلَ: للجارِ مُِرْفَأ السُّفُنِ بسَاحِلِ (4) المدينةِ (5)، مِنْ: أرْفَأتُ السَّفِيْنَةَ أي: قَرَّبْتُها من الشَّطِّ. فَذَلِكَ الموضعُ يُسَمَّى مرفأً، وجاراً (6).

وسعدٌ هذا مولى عمرَ بنِ الخطابِ، وعاملُه عَلى الجارِ مُِرفإِ السفنِ (7).

(فَقَطْ) أي: لَيْسَ لَهُم: الجاريُّ غيرُ سَعْدٍ، وحديثُهُ في " الموَطّإِ "(8).

وذكرَ أبو عليٍّ الْجَيَّانيُّ مَع ذَلِكَ: الخارفيَّ، بالخاءِ المعجمةِ وبالفاءِ بدلِ الثاءِ، كعبدِ اللهِ بنِ مرةَ الخارفيِّ، وَقد لَا يلتبِسُ (9).

وَمِنْهَا: هَمْدَانُ، كَمَا قَالَ:

(وفي النَّسَبْ) إلى قبيلةِ (هَمْدَان) - بإسكانِ الميم (10) وإهمالِ الدال - وهو جميعُ مَا فِي الكُتُبِ الثَّلاثةِ، وإنْ كَانَ فِيهَا مَنْ هو من مدينةِ هَمَذَانَ - بالفتحِ

والإعجامِ (11) - ببلادِ الجبلِ، إلَاّ أَنَّهُ غَيْرُ منسوبٍ.

(وَهْوَ) أي: المنسوبُ إلى هَمْدَانَ - بالإسكانِ والإهمالِ - موجودٌ في الرُّواةِ (مُطْلَقاً) عن التقييدِ بالكتبِ الثلاثةِ (قِدْماً) أي: قديماً (غَلَبْ) على المضبوطِ بالفتحِ

(1) صحيح مسلم 1/ 85 (137).

(2)

في (م) زيادة: ((نسبة)).

(3)

وهو قول القاضي عياض. انظر: مشارق الأنوار 1/ 227.

(4)

في (م): ((بساهل)).

(5)

وهو قول ابن الصلاح. انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 537.

(6)

انظر: الصحاح 1/ 53، وتاج العروس 1/ 247.

(7)

انظر: اللباب 1/ 251.

(8)

الموطأ (1428) رواية الليثي.

(9)

انظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 419.

(10)

في (م): ((الجيم)

(11)

في (ق): ((بالاعجام والفتح)).

ص: 279