المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

والإعجامِ، أي: أكثرَ منه كما صرَّحَ به ابنُ ماكولا، حيث - فتح الباقي بشرح ألفية العراقي - جـ ٢

[زكريا الأنصاري]

فهرس الكتاب

- ‌لَفْظُ الإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا

- ‌الرَّاْبِعُ: الْمُنَاوَلَةُ

- ‌كَيْفَ يَقُوْلُ مَنْ رَوَى بِالمُنَاولَةِ وَالإِجَاْزَةِ

- ‌الْخَامِسُ: الْمُكَاتَبَةُ

- ‌السَّادِسُ: إِعْلَامُ الشَّيْخِ

- ‌السَّابِعُ: الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ

- ‌الثَّامِنُ: الوِجَادَةُ

- ‌كِتَابَةُ الْحَدِيْثِ وضَبْطُهُ

- ‌الْمُقَابَلَةُ

- ‌تَخْرِيْجُ السَّاقِطِ

- ‌التَّصْحِيْحُ والتَّمْرِيْضُ

- ‌الكَشْطُ والْمَحْوُ والضَّرْبُ

- ‌العَمَلُ في اخْتِلَافِ الرُّوَايَاتِ

- ‌الإِشَارَةُ بِالرَّمْزِ

- ‌كِتَابَةُ التَّسْمِيْعِ

- ‌صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ، وأَدَائِهِ

- ‌الرِّوَايَةُ مِنَ الأَصْلِ

- ‌الرِّوَايَةُ بِالمَعْنَى

- ‌الاقْتِصَارُ عَلَى بَعْضِ الحَدِيْثِ

- ‌إِصْلَاحُ اللَّحْنِ، وَالْخَطَأِ

- ‌اخْتِلَافُ أَلْفَاْظِ الشُّيُوْخِ

- ‌الزِّيَاْدَةُ فِيْ نَسَبِ الشَّيْخِ

- ‌الرِّوَاْيَةُ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي إسْنَاْدُهَا وَاحِدٌ

- ‌تَقْدِيْمُ المَتْنِ عَلى السَّنَدِ

- ‌إِبْدَاْلُ الرَّسُوْلِ بِالنَّبِيِّ، وَعَكْسُهُ

- ‌السَّمَاْعُ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الوَهْنِ، أَوْ عَنْ رَجُلَيْنِ

- ‌آدَاْبُ الْمُحَدِّثِ

- ‌العَالِي والنَّازِلُ

- ‌الغَرِيْبُ، وَالْعَزِيْزُ، وَالْمَشْهُوْرُ

- ‌غَرْيِبُ أَلْفَاْظِ الأَحَاْدِيْثِ

- ‌الْمُسَلْسَلُ

- ‌النَّاسِخُ، وَالْمَنْسُوْخُ

- ‌التَّصْحِيْفُ

- ‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌رِوَايةُ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصاغِرِ

- ‌رِوَايَةُ الأَقْرَانِ

- ‌الأُخْوَةُ والأَخَوَاتُ

- ‌السَّابِقُ وَاللَاّحِقُ

- ‌مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَاّ رَاوٍ وَاحِدٌ

- ‌أَفْرَادُ العَلَمِ

- ‌الأَسْمَاءُ والكُنَى

- ‌الأَلْقَابُ

- ‌الْمُؤْتَلِفُ والمُخْتَلِفُ

- ‌الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ

- ‌تَلْخِيْصُ المُتَشَابِهِ

- ‌المُبْهَمَاتُ

- ‌مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ

- ‌مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ مِنَ الثِّقَاتِ

- ‌طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ

- ‌أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ

الفصل: والإعجامِ، أي: أكثرَ منه كما صرَّحَ به ابنُ ماكولا، حيث

والإعجامِ، أي: أكثرَ منه كما صرَّحَ به ابنُ ماكولا، حيث قال:((والْهَمْدَانيُّ في المتقدمينَ: بسكونِ الميمِ أكثرُ، وبفتحِها في المتأخرينَ أكثرُ)) (1).

ونحوُهُ قولُ الذهبيِّ: ((والصَّحابةُ والتابعونَ وتابعُوهم مِنَ القبيلةِ، وأكثرُ المتأخرينَ مِنَ المدينةِ. قَالَ: ولا يمكنُ استيعابُ هؤلاءِ، ولا هؤلاءِ)) (2).

ومِمَنْ (3) خَرَجَ مِنَ الغالبِ، وسَكَنَ من المتأخرينَ: أبو العبَّاسِ أحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سعيدِ بنِ عُقْدَةَ، وأبو الفضلِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَطَّافٍ، وجعفرُ ابنُ عليٍّ، وعليُّ بنُ عبدِ الصمدِ السَّخَاويُّ، وعَبْدُ الْحَكَمِ (4) بنُ حاتِمٍ (5).

‌الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ

(6)

أي: معرفتُهُما، وَهيَ فنٌّ مهمٌّ، ومِنْ فوائدِهِ الأمنُ مِن اللَّبْسِ، فَرُبَّمَا يُظَنُّ الْمُتعدَّدُ وَاحِدَاً، عَكْسُ مَا مَرَّ في الألْقَابِ. وَرَبَّمَا يَكُوْنُ أَحَدُ الْمُتَّفقَيْنِ ثِقَةً، والآخرُ ضَعِيْفاً، فَيضعفُ مَا هُوَ صَحِيْحٌ أَوْ يُعكسُ.

(1) الإكمال 7/ 419.

(2)

المشتبه للذهبي: 654.

(3)

في (م): ((ومن)).

(4)

في (ص) و (ق): ((الحكيم)).

(5)

كتب ناسخ (ع) إشارة مفادها بلوغ المقابلة.

(6)

انظر في ذلك:

معرفة أنواع علم الحديث: 538، والإرشاد 2/ 730 - 743، والتقريب: 185 - 188، والاقتراح: 314 - 315، والمنهل الروي 127 - 129، واختصار علوم الحديث: 227 - 229، والشذا الفياح 2/ 662 - 682، والمقنع 2/ 614 - 621، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 190، ونزهة النظر: 175 - 176، وطبعة عتر: 68، وفتح المغيث 3/ 245 - 258، وتدريب الراوي 2/ 316 - 329، وتوضيح الأفكار 2/ 488 - 493، وظفر الأماني: 89 - 98.

ص: 280

926 -

وَلَهُمُ الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ (1)

مَا لَفْظُهُ وَخَطُّهُ مُتَّفِقُ

927 -

لَكِنْ مُسَمَّيَاتُهُ لِعِدَّةِ

نَحْوَ ابْنِ أحْمَدَ الْخَلِيْلِ سِتَّةِ

(وَلَهُمُ) أي: لِلْمُحَدِّثينَ (الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ)(2) من الأسْماءِ والأنسابِ ونَحْوِهما (3)، وهو:(مَا لفظُهُ وخطُّهُ مُتَّفِقُ، لَكِنْ مُسَمَّياتُهُ لِعِدَّةِ) أي: مُتَعدِّدة، فهوَ بهذا مفترقٌ، وَهوَ من قَبيلِ الْمشتَرَكِ اللفظيِّ.

والْمُهِمُّ مِنْهُ من (4) يشتَبِهُ أمرُهُ لتعاصرٍ واشتراكٍ في شيوخٍ أو رُواةٍ، وهو ثَمَانِيةُ أقسامٍ:

أوَّلَهَا: أنْ تَتَّفِقَ أسْمَاؤهُم، وأَسْماءُ آبائِهِمِ، (نَحْوَ ابنِ أحْمَدَ الْخَلِيْلِ، سِتَّةِ) مِنَ الرِّجالِ، عَلى مَا ذكرَ ابنُ الصَّلاحِ (5)، وإلاّ فَهُم أزيدُ، كَمَا قَالَ النّاظِمُ، وَسيأتي بيانُهُ.

الأول: أبو عبدِ الرَّحْمانِ الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَمرِو بنِ تَميْمٍ الأزْدِيُّ البَصْريُّ النَّحويُّ، صَاحِبُ العَروضِ - وهو أوَّلُ مَن استخرجَهُ - وصاحبُ " كتابِ العَينِ " في اللغةِ (6).

(1) في (النفائس) و (فتح المغيث): " والمفترق "؛ لذلك سُكِّنَتِ القاف في " المتفقْ " في (النفائس)؛ لضرورة الوزن، وبإسقاط الواو كما في النسخ كلِّها لا حاجة إلى هذا التسكين لاستقامة الوزن، وتحريك (القاف) في (فتح المغيث) خطأ لا يستقيم الوزن معه.

(2)

في (م): ((المتفق والمفترق)). وللخطيب البغدادي فيه كتاب "المتفق والمفترق"، قال عنه ابن الصلاح:((وهو مع أنه كتاب حفيل غير مستوف للأقسام التي أذكرها)). معرفة أنواع علم الحديث: 539.

(3)

في (م): ((ونحوها)).

(4)

كذا في جميع النسخ الخطية، وفي (م):((ما)).

(5)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 539.

(6)

الكتاب طبع في ثمانية أجزاء، وفي نسبته إلى الخليل كلامٌ، قال ابن جني:((أما كتاب العين، ففيه من التخليط والخلل والفساد ما لا يجوز أن يحمل على أصغر أتباع الخليل فضلاً عن نفسه)). الخصائص 3/ 288.

وقدِ اتُّهِمَ الليث بن المظَفَّرِ - راوية الخليل وتلميذه - بأنه هو الذي ((نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين جملة لينفقه باسمه، ويرغب فيه مَنْ حوله)). التهذيب 1/ 28 غير أن الأزهري يضيف قائلاً:

((ولم أرَ خلافاً بين اللغويين أن التأسيس المجمل في أول كتاب العين لأبي عبد الرحمان الخليل بن أحمد

وعلمت أنه لا يتقدم أحدٌ الخليلَ فيما أسسه ورسمه

)). التهذيب 1/ 401. =

= والذي جعل العين مداراً للشك كثرة الخلل الواقع فيه؛ لِذَلِكَ جوبه بنقد كَثِيْر وجهه إليه أبو حاتم السِّجِسْتَانيّ، وابن دريد، وأبو عَلِيّ القالي، وأبو بَكْر الزبيدي، وأبو مَنْصُوْر الأزهري، وأحمد بن فارس، وغيرهم. ينظر: نقاش ذَلِكَ في المعجم العربي: حسين نصار 1/ 280، وقارن بمقدمة محقق كتاب العين 1/ 18 - 27.

وعدم ظهور الكتاب إلَاّ بعد خمسين سنة من وفاة الخليل، وما قيل منه إنَّ الخليل بدأه في أواخر حياته (بعد 170 هـ)، وهي في الأغلب السنة التي مرض فيها وتوفي بعدها (175 أو 177 هـ)، وقد كان عرض منهج الكتاب على تلميذه الليث بن المظَفَّرِ الذي عاد من الحج فأكمله بعد، أو وصل فيه الخليل إلى آخر حرف العين، وقيل: إنه أتمَّه ثمَّ أحرقه وألَّفهُ بعده الليث؛ لأنه كان قد قرأه، وقيل: غير ذلك.

انظر: مشكلات في التأليف اللغوي، د. رشيد العبيدي، فصل (كتاب الجيم).

ص: 281

والثاني: الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ بِشْرٍ الْمُزَنيُّ، ويقال: السلميُّ، وهو بصريٌّ أيضاً، وهو متأخرٌ عن الأوَّلِ، يروي عن الْمستنِيْرِ بنِ أخضرَ.

والثالثُ: بصريٌّ أيضاً، قيل: يروي عن عكرمةَ، وقيلَ: عَن بعضِ أَصْحَابِ عكرمةَ (1).

(1) ذكره أبو الفضل الهروي في كتابه " مشتبه أسامي المحدثين ": 108 (162).

قال العراقي: ((وأخشى أن يكون هذا هو الخليل بن أحمد النحوي، فإنه روى عن غير واحدٍ من

التابعين)). شرح التبصرة والتذكرة 3/ 193.

وقال السخاوي: ((بل قال شيخنا - يعني ابن حجر -: أخلق به أن يكون غلطاً، فإن أقدم من يقال له الخليل بن أحمد الأول، ولم يذكر أحد في ترجمته أنه لقي عكرمة، بل ذكروا أنه لقي أصحاب عكرمة كأيوب السختياني، فلعل الراوي عنه أسقط الواسطة بينه وبين عكرمة، فظنه أبو الفضل آخر غير الأول، وليس كما ظن لأن أصحاب الحديث اتفقوا على أنه لم يوجد أحد تسمى " أحمد " من بعد قرن النبي صلى الله عليه وسلم إلا والد الأول)). فتح المغيث 3/ 210.

قلنا: ذكر ابن الصلاح في كتابه " معرفة أنواع علم الحديث ": 539 أن هذا الثالث أصبهاني روى عن روح بن عبادة وغيره. فتعقبه العراقي في التقييد والإيضاح: 406 - 407 فقال: ((هذا وهم من المصنف، وكأنه قلّد فيه غيره فقد سبقه إلى ذلك ابن الجوزي في التلقيح، وسبقهما إلى ذلك أبو الفضل الهروي في كتاب " مشتبه أسماء المحدثين " فعدّ هذا فيمن اسمه الخليل بن أحمد، وإنما هو الخليل بن محمد العجلي يكنى أبا العباس وقيل: أبا محمد، هكذا سماه أبو الشيخ بن حيان في كتاب "طبقات الأصبهانيين" وكذلك أبو نعيم في " تاريخ أصبهان "، وروى له أحاديث في ترجمته عن روح بن عبادة وغيره، فَقَالَ: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن جَعْفَر، حدثنا أبو الأسود عبد الرحمان بن محمد بن الفيض، حدثنا الخليل ابن محمد، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا موسى بن عبيد، أخبرني عبد الله بن دينار، قال: قال عبد الله ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مشت أمتي المطيطاء

الحديث)). وروى له حديثين آخرين من= =روايته عن عبد العزيز بن أبان، وحدثنا (كذا ولعل الصواب: وحديثاً) من روايته عن أبي بكر الواسطي، وهكذا ذكره الحافظ أبو الحجاج المزي في الرواة عن روح بن عبادة: الخليل بن محمد العجلي الأصبهاني، ولم أر أحداً من الأصبهانيين تسمى الخليل بن أحمد، بل لم يذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أحداً اسمه الخليل غير الخليل بن محمد العجلي هذا، والوهم في ذلك من أبي الفضل الهروي وتبعه ابن الجوزي والمصنف)). وانظر: مشتبه أسامي المحدثين: 108 (163)، وذكر أخبار أصبهان 1/ 307 - 308، وتلقيح فهوم أهل الأثر: 609، وتهذيب الكمال 2/ 494، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 194، ولم نقف عليه في المطبوع من كتاب " طبقات المحدثين بأصبهان " لأبي الشيخ.

ص: 282

والرابعُ: أبو سَعيدٍ الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ (1) الْخليلِ السِّجْزِيُّ الحنفيُّ، قاضي سَمَرقَنْدَ يروي عن ابنِ خُزَيْمَة وغيرِهِ (2).

والخامس: أبو سَعيدٍ الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمدٍ البُسْتيُّ المُهَلَّبِيُّ الشافعيُّ القاضِي.

ذكر ابنُ الصَّلاحِ أنه سَمِعَ مِنَ الذي قبلَهُ، ومن أحمدَ بنِ الْمظفرِ البكريِّ، ومن غيرِهما، حدَّثَ عَنْهُ البَيْهَقيُّ (3).

والسادس: أبو سعيدٍ الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ البُسْتِيُّ، الشَّافِعِيُّ، ذَكَرَهُ الْحُمَيْديُّ في " تاريخِ الأندَلُسِ "(4)، روى عَن أبي مُحَمَّدِ بنِ النحاسِ بِمصرَ، وأبي حامد الإسفرايينيِّ، وغيرِهما (5).

ومن الزائدِ على الستّةِ:

البغداديُّ رَوَى عن سيَّارِ بنِ حاتِمٍ (6).

(1) لم ترد في (م) وفي (ق): ((الخليل بن أحمد الخليلي))!!

(2)

ترجمته في: يتيمة الدهر 4/ 338، ومعجم الأدباء 11/ 77، والنجوم الزاهرة 4/ 153، والطبقات السنية 3/ 216، وشذرات الذهب 3/ 91.

(3)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 540.

(4)

انظر: جذوة المقتبس: 212.

(5)

انظر: الصلة لابن بشكوال 1/ 181 (الطبعة المصرية).

قال العراقي: ((وأخشى أيضاً أن يكون هذا هو الذي قبله، ولكن هكذا فرق بينهما ابن الصلاح)). شرح التبصرة والتذكرة 3/ 194. وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: 540.

(6)

ذكره العراقي في شرحه 3/ 195: وقال: ((ذكره ابن النجار في " الذيل "))، ولم نقف عليه في المطبوع منه.

ص: 283

أبو طاهرٍ الْخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليٍّ الْجَوْسَقِيُّ الصَّرْصَرِيُّ، روى عَنْهُ الْحَافِظُ ابنُ النجَّارِ، وغيرُهُ (1).

وأبو القاسمِ المصرِيُّ الشاعرُ، رَوَى عنهُ أبو القاسمِ بنِ الطَّحَّانِ (2).

928 -

وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَجَدُّهُ

حَمْدَانُ هُمْ أَرْبَعَةٌ تَعُدُّهُ

929 -

وَلَهُمُ الجَوْنيْ أَبُوْ عِمْرانَا

اثْنَانِ والآخِرُ مِنْ بَغْدَانَا

930 -

كَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ

هُمَا مِنَ الأَنْصَارِ ذُوْ اشْتِبَاهِ

931 -

ثُمَّ أَبُوْ بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ لَهُمْ

ثَلَاثَةٌ قَدْ بَيَّنُوا مَحَلَّهُمْ

932 -

وَصَالِحٌ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمُ

ابْنُ أبي صَالِحٍ أتْبَاعٌ هُمُ

(و) ثانيهما: أنْ تتفِقَ أسماؤُهُمْ، وأسماءُ آبائِهِم، وأجْدَادِهِم.

ومنهم: (أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، وَجَدُّهُ: حَمْدَانُ) و (هُمْ أَرْبَعَةٌ) متعَاصِرُونَ في طبقةٍ واحدةٍ، (تَعُدُّهُ) أي: المسمَّى بذلكَ.

فالأوَّلُ: أبو بكرٍ أحمدُ بنُ جعفرِ بنِ حَمدانَ البغداديُّ، يَرْوِي عنْ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حنبلٍ (3).

والثاني: أبو بكرٍ أحمدُ بنُ جعفرِ بنِ حمدانَ بنِ عيسى السَّقَطِيُّ (4) البصريُّ، يَروي عن عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ الدَّورَقيِّ، وغيرِهِ (5).

والثالث: أحمدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَان الدِّيْنَوَرِيُّ، روى عن جَمْعٍ، منهُم: عبدُ اللهِ بنُ محمد بنِ سنان الرَّوْحيُّ - نسبةً لشيخِهِ: رَوْح؛ لإكثارِهِ عَنْهُ (6) - وروى عَنْهُ عليُّ بنُ القاسمِ بنِ شاذانَ الرازيُّ، وغيرُهُ.

(1) ذكره العراقي في شرحه وقال: ((توفي سنة أربع وثلاثين وست مئة، قاله ابن النجار)). شرح التبصرة والتذكرة 3/ 195.

(2)

ذكره العراقي في شرحه وقال: ((روى عنه الحافظ أبو القاسم بن الطحان، وذكره في ذيله على تاريخ مصر، وقال: توفي سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة. شرح التبصرة والتذكرة3/ 195.

(3)

هو القطيعي راوي المسند عن عبد الله. ترجمته في سير أعلام النبلاء 16/ 210.

(4)

بفتح السين المهملة والقاف، وكسر الطاء المهملة. انظر: اللباب 2/ 122.

(5)

توفي سنة أربع وستين وثلاث مئة، وقد جاوز المئة. انظر: الأنساب 3/ 286.

(6)

انظر: اللباب 2/ 41.

ص: 284

والرابعُ: أبو الحسنِ أحمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ حمدانَ الطَّرَسُوسيُّ، يَروي عَن عبدِ اللهِ بنِ جابرٍ، وغيرِهِ.

قال الناظمُ: ((ومن غرائبِ الاتفاقِ في ذلكَ: محمدُ بنُ جعفر بنِ محمدٍ، ثلاثةٌ متعاصِرونَ، مَاتوا في سنةٍ واحدةٍ (1)، وكُلٌّ مِنهم في عشرِ المئةِ. وهم:

أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الهيَثَمِ الأنباريُّ (2).

وأبو عمرٍو محمدُ بنُ جعفرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَطَرٍ النِّيْسَابُورِيُّ (3).

وأبو بكرٍ محمدُ بنُ جعفر بنِ مُحَمَّدِ بنِ كنانةَ البغداديُّ (4).

ماتوا في سنةِ ستينَ، وثلاثِ مئةٍ)) (5).

وثالثُها: أنْ تتفِقَ الكُنيةُ، والنِّسبةُ معاً، كما ذكرَهُ بقولِهِ:(وَ (6) لَهُمُ) أي: للمحدثينَ (7) في أمثلتِهِ: (الْجَوْنِيْ) - بالإسكان لما مَرَّ، وبفتحِ الجيمِ (8) - (أَبُو عِمْرانَا) وهو (اثْنَانِ) بَصْريانِ:

(1) يريد سنة (360 هـ) كما سيذكرها في نهاية كلامه.

(2)

البندار، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16/ 63، والعبر 2/ 106.

(3)

ترجمته في السير 16/ 162.

(4)

ترجم الخطيب في تاريخه لمحمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة أبي بكر المؤدب. ولكنه أرخ وفاته نقلاً عن ابن الفرات سنة (366 هـ). تاريخ بغداد 2/ 151 (الطبعة القديمة) و2/ 532 (طبعة دار الغرب).

والذي أوقع العراقي في هذا الوهم - الذي تبعه عليه المصنف هنا - تقليده المحض لعبارة الذهبي في العبر 2/ 323، فإنه بعد أن أرخ وفاة هؤلاء الثلاثة سنة (360) وأوردهم في وفياتها، قال:((ومن غرائب الاتفاقات، موت هؤلاء الثلاثة في سنة واحدة، وهم في عشر المئة، وأسماؤهم وآباؤهم وأجدادهم، شيء واحد)).

وفي ذات السنة أرخ وفاته في سفره العظيم "تاريخ الإسلام". انظر: وفيات سنة (360 هـ): 215 (تحقيق التدمري).

(5)

شرح التبصرة والتذكرة 3/ 197.

(6)

ساقطة من (م).

(7)

في (ص): ((المحدثين)).

(8)

نسبة إلى (جَوْن). بطن من الأزد. انظر: الأنساب 2/ 156.

ص: 285

فالأولُ: عبدُ الملِكِ بنُ حَبيبٍ، تابعيٌّ مشهورٌ.

(والآخِرُ) بكسر الخاءِ، أي: والمتأخِّرُ منهما في الطبقةِ (مِنْ بَغْدَانَا) بنونٍ لغة في بغدادَ (1)، واسمُهُ: موسى بنُ سهل بنِ عبدِ الحميدِ، رَوى عَن الربيعِ بنِ سُليمانَ، وطبقَتِهِ.

ومِنْ أمثلتِهِ أيضاً: أبو عُمَرَ الْحَوْضيُّ، إثنانِ (2).

ورابعُها: أنْ يتفِقَ الاسمُ واسمُ الأبِ والنسبةُ، كما ذكرَهُ بقولِهِ:(كَذَا) أي: من المتفِقِ والمفترِقِ مما هو قريبٌ من الثالثِ: (مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ)، اثنانِ متقاربانِ في الطبقةِ، و (هُمَا مِنَ الأنْصَارِ).

فالأولُ: القاضي أبو عبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ المثنى بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَنَس بنِ مالكٍ الأنصاريُّ البصريُّ (3).

والثاني: أبو سلمةَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ زيادٍ الأنصاريُّ البصريُّ، ضعيفٌ (4).

وقَدِ اشتَركا في الروايةِ عَنْ حُمَيْدٍ الطويلِ، وسليمانَ التيميِّ، ومالكِ بنِ دينارٍ، وقُرَّةَ بنِ خالدٍ، وإلى ذلك أشارَ بقولِهِ:(ذُوْ اشْتِبَاهِ)(5).

ولاشتراكِهِمَا واشتباهِ الأمرِ بينهما في ذلك، اقتصرَ ابنُ الصَّلاحِ (6) تبعاً للخطيبِ (7) عَليهما، وإلَاّ فلهما مشارِكُونَ في الاسمِ واسمِ الأبِ والنسبةِ، لكنَّ بعضَهُم متقدمٌ عليهِما، وبعضُهم متأخرٌ عنهما، نبَّهَ عَلى ذلِكَ الناظمُ (8).

(1) تاريخ بغداد 13/ 56.

(2)

ذكرهما الخطيب في المتفق والمفترق 3/ 2119 - 2120.

(3)

وفاته سنة (215 هـ). ترجمته في سير أعلام النبلاء 9/ 537.

(4)

انظر: تهذيب الكمال 6/ 371 (5936).

(5)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 199.

(6)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 542.

(7)

انظر: المتفق والمفترق 3/ 1888 - 1889.

(8)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 199.

ص: 286

وخَامِسُها: أنْ تتفقَ كناهُم وأسماءُ آبائِهِم، كَمَا ذكرَهُ بقولِهِ:(ثُمَّ أَبُوْ بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ) بياءٍ تحتيةٍ، وشينٍ معجمةٍ (لَهُمْ) أي: لِلمُحدِّثينَ مِنه (ثلاثةٌ (1) قَدْ بَيَّنُوا مَحَلَّهُمْ) أي: بيَّنُوهم في مَحَلِّهِمْ.

فالأوَّلُ: أَبُو بَكْرِ بنُ عَيَّاشِ بنِ سالمٍ الأَسَديُّ الكوفيُّ، راوي قِرَاءةِ عاصمٍ، وقدَّمْتُ في الكُنى بيانَ الخلافِ في اسمهِ، والصحيحَ منه.

والثاني: أَبُو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ الحِمْصِيُّ، يروي عن عثمانَ بنِ شباكٍ الشاميِّ (2).

والثالث: أَبُو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ السلميُّ مولاهُم، واسمُهُ: حسينٌ، يروي عن جعفر بنِ بُرقانَ (3).

وسادسُها: أنْ تتفقَ أسماؤهم وكنى آبائِهم، عكسُ الخامسِ، كما ذكرَهُ بقوله:(وصالحٌ أربعةٌ كُلُّهُمُ) أي: كُلٌّ مِنْهُمْ (ابنُ أبي صالحٍ اتْبَاعٌ) بالدرج (هُمُ).

فالأولُ: أبو مُحَمَّدٍ صَالِحُ بنُ أَبِي صَالِحٍ الْمَدَنيُّ، مولى التَّوأمَةِ بنتِ أُمَيّةَ ابنِ خَلفِ الجمحيِّ، يَروي عَن أبي هُريرةَ، وابنِ عباسٍ، وغيرِهما مِنَ الصحابةِ.

والثاني: صالِحُ بنُ أَبِي صالِحٍ ذكوانَ السَّمَّانِ، يروي عن أنسٍ.

والثالثُ: صالِحُ بنُ أَبِي صالِحٍ السَّدُوسيُّ، يَروي عن عليٍّ، وعَائِشَةَ.

والرابعُ: صالحُ بنُ أَبِي صالِحٍ مِهْرَانَ المخزوميُّ الكوفيُّ، يَروي عَن أَبِي هُريرةَ.

وَلَهُم خَامِسٌ أسديٌّ، يَروي عَن الشَّعبيِّ ذكرَهُ الناظمُ (4).

(1) انظر: المتفق والمفترق 3/ 2121 - 2123.

(2)

ذكره ابن الصلاح، وقال:((حدّث عنه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وهو مجهول، وجعفر غير ثقة)). معرفة أنواع علم الحديث: 541. قال الذهبي في الميزان 4/ 503: ((لا يدرى من هو)). وانظر: المتفق والمفترق 3/ 2121 - 2123.

(3)

هو الباجدائي، صاحب كتاب " غريب الحديث "، توفي سنة (204 هـ)، وعليه فهو من متقدمي المصنفين في غريب الحديث، ومع ذلك فلم يذكره ابن الجزري في تقدمته لكتابه " النهاية في غريب الحديث "، ولا استدركه عليه محققه!؟

(4)

انظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 203.

ص: 287

قَالَ: ((وإنما لم يذكرْهُ ابنُ الصَّلاحِ، كالخطيبِ، لكونِهِ متأخِّرَ الطبقةِ عن الأربعةِ، وأيضاً فسمَّاهُ بعضُهم: صالِحَ بنَ صالِحٍ الأسديَّ. قال البخاريُّ: والأوَّلُ أصحُّ)) (1).

933 -

وَمِنْهُ مَا (2) فِي اسْمٍ فَقَطْ وَيُشْكِلُ

كَنَحْوِ حَمَّادٍ إذَا مَا يُهْمَلُ

934 -

فَإِنْ يَكُ ابْنُ حَرْبٍ اوْ (3) عَارِمُ قَدْ

أَطْلَقَهُ فَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ أَوْ وَرَدْ

935 -

عَنِ التَّبُوْذَكِيِّ أَوْ عَفَّانِ

أَوْ ابْنِ مِنْهَالٍ فَذَاكَ الثَّانِي

936 -

وَمِنْهُ مَا فِي نَسَبٍ كالْحَنَفِي

قَبِيْلاً اوْ (4) مَذْهَباً او (5) باليا (6) صِفِ

وسابعُها: أنْ تتفِقَ أسماؤهم أو كناهم أو نسبتُهم، كما ذكرَهُ بقولِهِ:

(ومنهُ) أي: من فَنِّ (7) المتفقِ والمفتَرِقِ (مَا) الاتفاقُ فيه (في اسمٍ)، أو كنيةٍ، أو نسبةٍ (فَقَطْ)، فيقعُ في السَّنَدِ منهم واحدٌ باسمِهِ، أو كنيتِهِ، أو نسبتِهِ فقط، مهملاً مِن ذكرِ أبيهِ، أو غيرِهِ، ممَّا يَتميَّزُ بِهِ عَن المشارِكِ لَهُ فيما يَرويهِ، فَيُلبِسُ (ويُشْكِلُ) الأمرُ فيهِ.

وللخطيبِ فيه كتابٌ مفيدٌ سمَّاهُ " المكملَ في بيانِ المهملِ ".

(كَنَحْوِ حَمَّادٍ إذا مَا) زائدةٌ (يُهْمَلُ) من ذكرِ نسبةٍ، أو غيرِها، ويتميَّزُ ذَلِكَ عِندَ المُحدِّثينَ بِحَسَبِ مَنْ أطلقَهُ.

(فإنْ يَكُ) سليمانُ (ابنُ حَرْبٍ، او (8)) بالدرجِ (عَارِمُ) بمهملتينِ وبغيرِ تنوينٍ، لقبٌ لِمُحَمَّدِ بنِ الفضلِ السَّدوسيِّ، شيخ البخاريِّ، (قد أَطلقَهُ، فهْوَ) حمادُ (ابنُ زَيْدٍ، أو) إنْ

(1) شرح التبصرة والتذكرة 3/ 203، وانظر: التاريخ الكبير 4/ 284 الترجمة (2827).

(2)

في (فتح المغيث): ((وما))، وهي خطأ؛ إذ لا يستقيم الوزن معها.

(3)

بدرج الهمزة؛ لضرورة الوزن.

(4)

بدرج الهمزة؛ لضرورة الوزن.

(5)

بدرج الهمزة؛ لضرورة الوزن.

(6)

بالقصر؛ لضرورة الوزن.

(7)

لم ترد في (ص).

(8)

في (م): ((أو)) بإثبات الهمزة.

ص: 288

(وَرَدْ) حمادٌ مطلقاً، إما (عَن) أَبِي سَلَمَةَ موسى بنِ إسماعيلَ (التَّبُوْذَكيِّ) - بفتحِ الفوقيةِ، وضمِ الموحدةِ، وفتح المعجمةِ - (أو) عن (عَفَّانِ) بنِ مسلمٍ الصَّفَّارِ، (أو) عَنْ حَجَّاجِ (ابنِ مِنْهَالٍ)، أو عن هُدبةَ بنِ خَالدٍ، (فَذَاكَ) المُطْلَقُ هو (الثَّانِي) أي: حمادُ بنُ سَلَمَةَ، المطويُّ ذكْرُهُ.

ووُصِفَ بالثاني لتأخُّرِهِ عَن ابنِ زيدٍ في الذِّكرِ باسمِ الإشارةِ وإلا فهو أقدمُ وفاةً منه.

ومَثَّلَ ابنُ الصلاحِ (1) أيضاً لذلِكَ بما إذا أُطلِقَ عَبْدُ اللهِ، ثُمَّ حَكَى عَنْ

سَلَمَةَ بنِ سُليمانَ أنه قَالَ: إذا قِيلَ في السَّنَدِ: عبدُ اللهِ بمكةَ، فهو ابنُ الزُّبَيْرِ، أو بالمدينةِ: فابنُ عُمرَ، أو بالكوفةِ: فابنُ مسعودٍ، أو بالبصرةِ: فابنُ عباسٍ، أو بخراسانَ: فابنُ المباركِ.

ثم نَقَلَ عَنِ الخليليِّ القزوينيِّ ما يُخالفُ بعضَ ذلكَ (2).

ومَثَّلَ (3) لاتفاقِ الكنيةِ بأبي حَمْزَةَ - بحاء وزاي - عن ابنِ عباسٍ إذا أطلق، ثُمَّ ذَكرَ عن بعضِ الحفاظِ أن شعبةَ إذا أطلَقَهُ عن ابنِ عباسٍ، فهو نَصْرُ بنُ عِمرانَ الضبّعَيُّ، وهو بجيمٍ وراءٍ، وإن كان يروي عن ستةٍ يروُون عن ابنِ عباسٍ، كُلُّهُم بحاءٍ وزاي؛ لأنَّه إذا رَوَى عَنْ أحدٍ مِنْهُمْ بيَّنَهُ.

(و) ثامنُها: (مِنْهُ) أي: من فَنِّ المتَّفِقِ والمفتَرِق (ما) الاتفاقُ فيه (في نَسَبٍ) لفظاً، والافتراقُ فيه في أنَّ ما نُسِبَ إليه أحدُهما غيرُ مَا نُسِبَ إليهِ الآخرُ.

ولأبي الفضلِ محمدِ بنِ طاهرٍ المقدسيِّ فِيهِ تَصنيفٌ حسنٌ.

(كالْحَنَفِي) حيثُ يكونُ المنسوبُ إليه: (قَبِيْلاً) - بالترخيم - أي: قبيلةً، وهم بنو حنيفةَ، منهم: أبو بكرٍ عبدُ الكبيرِ، وأبو عليٍّ عبيدُ اللهِ: أبناءُ عبدِ المجيدِ الحنفيِّ، رَوى لَهُمَا الشَّيخَانِ.

(او (4)) بالدرج - حيثُ يكونُ المنسوبُ إليه: (مَذْهَباً) وهو مذهبُ أَبِي حَنيفةَ النُّعْمَانِ بنِ ثابتٍ، والمنسوبُ إلى هذا كثيرٌ.

(1) انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 543.

(2)

انظر: الإرشاد 1/ 440.

(3)

انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 544.

(4)

في (م): ((أو)) بإثبات الهمزة.

ص: 289