الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(و) الثامنُ:
(عَكْسُهُ)، وهو: مَنْ لم يُخْتَلَف في اسمِهِ، ولا كنيتِهِ، كأئمةِ المذاهبِ الأربعةِ: أبي حنيفةَ النعمانِ، وأبي (1) عبدِ اللهِ مالك، ومحمدِ بنِ إدريسَ الشافعيِّ، وأحمدَ (2).
(و) التاسعُ:
(ذُو اشْتِهَارٍ بِسُمِ) - بِضَمِّ السينِ لغة في الاسمِ غيرُ لُغةِ القصرِ فيه،
فَيُعربُ بالحركاتِ الظاهرةِ (3) - أي: مَنِ اشتُهر باسمِهِ دون كنيتِهِ (4)، كطلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ كنيتُهُ أبو محمدٍ.
(و) العاشرُ:
(عكسُه)، وهو: مَنِ اشتُهر بكنيتِهِ دونَ اسمِهِ، مثالُه:(أبو الضُّحَى)، وفي نسخةٍ:((والعكسُ، كأبي الضحى))، كنية (لِمُسْلِمِ) بنِ صُبَيْحِ (5)، - بضم المهملةِ -.
الأَلْقَابُ
(6)
(الألقابُ) أي: معرفتُها (7)
(1) في (ص) و (م): ((أبا)) خطأ.
(2)
معرفة أنواع علم الحديث: 513، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 126.
(3)
انظر: الصحاح 6/ 2383 مادة (سما)، وشرح ابن عقيل 1/ 35.
(4)
فتح المغيث 3/ 176.
(5)
معرفة أنواع علم الحديث: 513، وفتح المغيث 3/ 176.
(6)
انظر في ذلك:
معرفة علوم الحديث: 210 - 215، ومعرفة أنواع علم الحديث: 517، الإرشاد 2/ 686 - 695، والتقريب: 178 - 180 والاقتراح: 315 - 317، واختصار علوم الحديث: 220 - 223، والشذا الفياح 2/ 611 - 616، والمقنع 2/ 583 - 591، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 128 - 133، ونزهة النظر: 202، وطبعة عتر: 78، وفتح المغيث 3/ 206 - 210، وتدريب الراوي 2/ 289 - 296، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 222، وتوضيح الأفكار 2/ 482 - 483، وظفر الأماني: 118، وتوجيه النظر 1/ 459.
(7)
في (ص): ((معرفتهما)).
872 -
وَاعْنِ بِالالْقَابِ (1) فَرُبَّمَا جُعِلْ
…
الوَاحِدُ اثْنَيْنِ الذِيْ مِنْهَا عُطِلْ
873 -
نَحْوُ الضَّعِيفِ أيْ بِجِسْمِهِ وَمَنْ
…
ضَلَّ الطَّرِيْقَ بِاسْمِ فَاعِلٍ وَلَنْ
874 -
يَجُوزَ مَا يَكْرَهُهُ المُلَقَّبُ
…
وَرُبَّمَا كَانَ لِبَعْضٍ سَبَبُ
875 -
كَغُنْدَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ
…
وصَالِحٍ جَزَرَةَ المُشْتَهرِ
(واعنِ) أي: اجعلْ من عنايتِك اهتمامَك (بالالقابِ)(2) - بالدرج - أي: بمعرفةِ ألقابِ المُحدِّثين، والعُلماءِ ومَنْ ذُكِرَ مَعَهُم، (فَربَّما جُعِل الواحدُ اثْنَينِ)، حيث يجيءُ مرةً باسمِهِ، وأخرى بلقبِهِ (الذِي مِنْهَا) أي: من معرفتِها (عُطِلْ) أي: خَلا: لظنِّهِ أنَّ الألقابَ أسامِي (3).
وَقد وقعَ ذلك لجماعةٍ مِن أكابرِ الحُفَّاظِ، كعليِّ بنِ الْمَدِينِيِّ، فَفَرَّقُوا بَينَ عَبدِ اللهِ بنِ أبي صالحٍ أخي سُهيلٍ، وبين عبّادِ بنِ أبي صالحٍ، وجعلوهُما اثنين، وليسَ عبادٌ بأخٍ لعبدِ اللهِ بل هو لقبُهُ (4).
وذلك (نحوُ الضَّعِيفِ) لقبٌ لعبدِ اللهِ بنِ محمدِ الطَّرَسُوسِيِّ، (أي):
ضعيفٍ (بِجِسْمِهِ) أي: فِيْهِ، لَا فِي حَديثِهِ (5)، كَمَا قالَهُ الحافظُ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ المصريُّ (6).
(1) في (ب): ((بالأعقاب))، وهو خطأ، والصواب: ما أثبت وهو بدرج الهمزة؛ لضرورة الوزن.
(2)
في (م): ((بالألقاب)) بإثبات الهمزة.
(3)
فتح المغيث 3/ 177.
(4)
نقل الحافظ العراقي في شرح التبصرة والتذكرة 3/ 128 - 129قول الخطيب في الموضح، قال:((وعبد الله ابن أبي صالح، كان يلقَّب عباداً، وليس عباد بأخٍ له، اتفق على ذلك أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وموسى بن هارون بن عبد الله البغدادي، ومحمد بن إسحاق السراج)). الموضح 1/ 264 - 265.
(5)
الأنساب 3/ 596، واللباب 2/ 264، ونزهة الألباب 1/ 436.
(6)
قول الحافظ عبد الغني بن سعيد: أسنده السمعاني في الأنساب 3/ 596.
وقال النَّسائيُّ: لُقِّبَ به (1) لكَثْرةِ عبادتِهِ (2). أي: كأنَّ العبادةَ أضعَفَتْهُ.
وَقَالَ ابنُ حِبَّانٍ: ((لُقِّبَ بِهِ لاتقَانِهِ وَضَبْطِهِ)) (3). أي: مِنْ بابِ الأضْدادِ، كَمَا قِيلَ لِمُسْلمِ بِنِ خالدٍ: الزِنجيُّ مَع أنَّه كانَ أشقرَ (4).
(وَ) نحو (مَنْ ضَلَّ الطَّريقَ)، وهو معاويةُ بنُ عبدِ الكريمِ لُقِّبَ (بِ) الضَّالِ (اسمِ فاعلٍ) مِن: ضَلَّ في الطَّرِيْقِ؛ لأنَّهُ ضلَّ في طريقِ مكةَ (5).
قَالَ الحافظُ عبدُ الغنيِّ: ((رجلان نبيلانِ، لزمهُما لقبانِ قبيحانِ: معاويةُ الضالّ، وإنما ضَلَّ في طريقِ مكةَ، وعبدُ اللهِ الضعيفُ، وإنما كان ضعيفاً في جِسْمِهِ)) (6).
(وَلَنْ يَجُوزَ) مِنَ الأَلْقَابِ (مَا يَكْرَهُهُ الْمُلقَّبُ) به، إلا إذا لَم يُعْرَفْ إلا بهِ، كما مَرَّ في ((آدابِ المحدِّثِ)).
روى الحاكمُ وغيرهُ خبرَ: ((مَا مِنْ رَجُلٍ رَمَى رَجُلاً بِكَلِمَةٍ يَشِينُهُ (7) بِهَا إلَاّ حَبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القيَامَةِ في طيْنَةِ الخَبَال (8) حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا)) (9).
(1) في (ق): ((بذلك)).
(2)
السنن 4/ 165. قلنا: وهذا قولٌ وجيه؛ لأن النسائي تلميذه، فهو عالم بأمره.
(3)
الثقات 8/ 362.
(4)
شرح التبصرة والتذكرة 3/ 129.
(5)
الأنساب 8/ 370، واللباب 2/ 257، ونزهة الألباب 1/ 435.
(6)
الأنساب 8/ 295، واللباب 2/ 264، ونزهة الألباب 1/ 436، ومعرفة أنواع علم الحديث:518.
(7)
في (ص): ((تشينه)).
(8)
الخَبالُ لغةً: الحبس والمنع، وقيل: إنّ الخَبال هو عصارة أهل النار، أي ما سال من جلودهم. انظر: لسان العرب 11/ 198 (خبل).
(9)
أخرجه ابن المبارك في الزهد (686)، وأحمد 3/ 441، وأبو داود (4883)، والطبراني في الكبير 20/ (433)، وأبو نعيم في الحلية 8/ 188، والبيهقي في الشعب (7631)، والبغوي في شرح السنة (3527).
وأخرجه البخاري مختصراً في التاريخ الكبير 1/ 377 من طريق ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن إسماعيل بن يحيى المعافري، به.