المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وليثُ عِفِرِّينَ مَذْكُورٌ فِي موضعه. واللِّيثُ: نبات اشْتَعَلَ وَرَقًا، وَقِيلَ: - لسان العرب - جـ ٢

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ت

- ‌حرف التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌ج

- ‌حرف الجيم

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌باب الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الدال

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين

- ‌فصل الشين

- ‌فصل الصاد

- ‌فصل الضاد

- ‌فصل الطاء

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: وليثُ عِفِرِّينَ مَذْكُورٌ فِي موضعه. واللِّيثُ: نبات اشْتَعَلَ وَرَقًا، وَقِيلَ:

وليثُ عِفِرِّينَ مَذْكُورٌ فِي موضعه. واللِّيثُ: نبات اشْتَعَلَ وَرَقًا، وَقِيلَ: أَخرج زَهْرَهُ. واللَّيث: أَن يَكُونَ فِي الأَرض يَبِيسٌ فَيُصِيبَهُ مَطَرٌ فَيَنْبُتَ، فَيَكُونَ نِصْفُهُ أَخضر وَنِصْفُهُ أَصفر. وَمَكَانٌ مَلِيثٌ ومَلُوثٌ وَكَذَلِكَ الرأْس إِذا كَانَ بَعْضُ شَعْرِهِ أَسود وَبَعْضُهُ أَبيض. واللِّيثُ، بِالْكَسْرِ: نَبَاتٌ مُلْتَفٌّ، صَارَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا، وَقَدْ تقدَّم. واللَّيْثُ: وَادٍ مَعْرُوفٌ بِالْحِجَازِ. وَبَنُو لَيْثٍ: بَطْنٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: حيٌّ مِنَ كِنَانَةَ. وتَلَيَّثَ فُلَانٌ ولَيَّثَ ولُيِّثَ: صَارَ لَيْثِيَّ الهَوَى والعَصَبِيَّةِ، قَالَ رُؤْبَةُ:

دُونك مَدْحاً مِنْ أَخٍ مُلَيَّثِ

عَنْكَ، بِمَا أَوْلَيْتَ في تَأَثُّثِ

متث: مَتْثَى أَبو يُونُسَ، عليه السلام، سُرْيَانِيَّةٌ، أَخبر بِذَلِكَ أَبو الْعَلَاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْرُوفُ مَتَّى، وقد تقدم.

‌فصل الميم

مثث: مَثَّ العَظمُ مَثًّا: سَالَ مَا فِيهِ مِنَ الوَدَك؛ قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ أَبا مِحْجَنٍ الضَّبَابِيَّ يَقُولُ: مُثَّ الجُرْحَ ومُشَّه أَي انْفِ عَنْهُ غَثِيثَتَهُ؛ ومَثَّ شاربَهُ إِذا أَطعمه شَيْئًا دَسِماً. ابْنُ سِيدَهْ: مَثَّ شارِبُهُ يَمُثُّ مَثّاً: أَصابه الدَّسَمُ فرأَيت لَهُ وَبِيصاً. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أحْسَبُ أَن مَثَّ ونَثَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وسيأْتي ذِكْرُ نَثَّ؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: مَثَّ شارِبَهُ يَمُثُّهُ مَثًّا إِذا أَصابه دَسَمٌ فَمَسَحَهُ بِيَدَيْهِ، ويُرى أَثَرُ الدَّسَمِ عَلَيْهِ. قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ وَاقِعًا يَقُولُ: مَثَّ الجرحَ ونَثَّهُ إِذا دَهَنَهُ؛ وَقَالَ ذَلِكَ عِرَامٌ. ومثَّ السِّقاءُ والزِّقُّ يَمُثُّ، وتَمَثْمَثَ: رَشَحَ؛ وَقِيلَ: نَتَحَ مِنْ مَهْنِهمْ لَهُ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ فِيهِ: نَضَح. ومَثَّ الرجلُ يَمُثُّ: عَرِقَ مِنْ سِمَنٍ. وَرُوِيَ فِي حَدِيثِ

عُمَرَ: يَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ.

ومَثَّ الحَمِيتُ: رَشَحَ، وَهِيَ المَثْمَثَةُ. وَجَاءَ يَمُثُّ إِذا جَاءَ سَمِيناً يُرى على سَحْنَتِه وجلْده مثلُ الدُّهن؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

تَقُولُ كُلَيْبٌ، حِينَ مَثَّتْ جُلُودُها،

وأَخْصَبَ مِنْ مَرُّوتِها كلُّ جانِبِ

وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: أَن رَجُلًا أَتاه يسأَله قَالَ: هَلَكْتُ قَالَ: أَهَلَكْتَ وأَنت تَمُثُّ مثَّ الحَميتِ؟

أَي تَرْشَحُ مِنَ السِّمَنِ، وَيُرْوَى بِالنُّونِ. ونَبْتٌ مَثَّاثٌ: نَدٍ؛ قَالَ:

أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدى مَثَّاثا

ومَثَّ يَدَهُ وأَصابعه بالمِنْدِيل أَو بالحَشِيشِ وَنَحْوِهِ مَثًّا: مَسَحَهَا، لغةٌ فِي مَشَّ؛ وَفِي حَدِيثِ

أَنس: كَانَ لَهُ مِنْدِيلٌ يَمُثُّ بِهِ الماءَ إِذا توضأَ

أَي يَمْسَحُ بِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَيُنَشِّفُهُ؛ وَقِيلَ: كُلُّ مَا مَسَحْتَهُ فَقَدْ مَثَثْتَهُ مَثًّا، وَكَذَلِكَ مَشَشْتَه؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

نَمُثُّ بأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا،

إِذا نَحْنُ قُمْنا عَنْ شِواءِ مُضَهَّبِ

وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: نَمُشُّ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيد: أَحْسَبُه مَقْلُوبًا عَنْ ثَمَمْتُ. ومَثْمَثُوه، كَثَمْثَمُوه؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ومَثْمَثَ الرجلُ إِذا أَشبع الفَتيلَةَ مِنَ الدُّهْنِ؛ وَيُقَالُ: مَثْمِثُوا بِنَا ساعَةً، وثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَةً، ولَثلِثوا سَاعَةً أَي رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا. والمَثْمَثَةُ: التَّخلِيط؛ يُقَالُ: مَثْمَثَ أَمْرَهُم إِذا خَلَّطه. ومَثْمَثَه أَيضاً:

ص: 189

مِثْلُ مَزْمَزَه، عَنِ الأَصمعي. يُقَالُ: أَخذه فمَثْمَثَه ومَزْمَزَه إِذا حرَّكه، وأَقبل بِهِ وأَدْبَر؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

ثُمَّ اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا،

نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثا

قَالَ: يَقُولُ انْتَكَفْتُ أَثرَه، والأَفْعَى تَخْلِطُ المَشْيَ؛ فأَراد أَنه أَصابَ أَثَراً مُخَلَّطاً. والمِثْمَاثُ، بكسر الميم: المصدر، بالفتح الاسم.

محث: مَحَثَ الشيءَ: كَحَثَمَه.

مرث: مَرَثَ بِهِ الأَرضَ ومَرَّثها: ضَرَبَهَا بِهِ؛ هَذِهِ رِوَايَةُ أَبي عُبَيْدٍ، وَرِوَايَةُ الْفَرَّاءِ: مَرَنَ، بِالنُّونِ. ومَرَثَ الشيءَ فِي الْمَاءِ يَمْرُثُهُ وَيَمْرِثُهُ مَرْثاً: أَنْقَعَه فِيهِ. ومَرثَ الشيءَ يَمْرُثُهُ مَرْثاً، حَتَّى صَارَ مِثْلَ الحَسَاء، ثُمَّ تَحَسَّاه. وكلُّ شَيءٍ مُرِذَ، فَقَدْ مُرِثَ. الأَصمعي فِي بَابِ الْمُبْدَلِ: مَرَثَ فُلَانٌ الخُبْزَ فِي الْمَاءِ ومَرَذه، قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبو بَكْرٍ عَنْ شَمِرٍ، بِالثَّاءِ وَالذَّالِ. الْجَوْهَرِيُّ: مَرَثَ التمرَ بِيَدِهِ يَمْرُثُه مَرْثاً: لُغَةٌ فِي مَرْسِهِ، إِذا مَاثَهُ وَدَافَهُ، وَرُبَّمَا قِيلَ: مَرَذَه. والمَرْثُ: المَرْسُ. ومَرَثَ الشيءَ: نَالَهُ بغَمْزٍ وَنَحْوِهِ. والمَرْثُ: مَرْسُك الشيءَ تَمْرُثُهُ فِي مَاءٍ وَغَيْرِهِ حَتَّى يَفْتَرِقَ. ومَرَّثَه تَمْرِيثًا إِذا فَتَّتَه؛ وأَنشد:

قَراطِفُ اليُمْنَةِ لَمْ تُمَرَّثِ

ومَرَثَ السَّخْلَةَ ومَرَّثَها: نَالَهَا بسَهَكٍ فَلَمْ تَرْأَمها أُمّها لِذَلِكَ. ابْنُ الأَعرابي: المَرْثُ المَصُّ، قَالَ والمَرْثَةُ مَصَّةُ الصَّبيِّ ثَدْيَ أُمِّه مَصَّةً وَاحِدَةً، وَقَدْ مَرَثَ يَمْرُثُ مَرْثاً إِذا مَصَّ. ومَرَثَ الصبيُّ إصْبعَه إِذا لَاكَهَا؛ قَالَ عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيبِ:

فرجَعْتُهم شَتَّى، كأَنّ عمِيدَهم

فِي المَهْد يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَعُ [مُرْضِعُ]

ومرثَ الصبيُّ يَمْرُثُ إِذا عَضَّ بِدُرْدُرِه. وَفِي حَدِيثِ

الزُّبَيْرِ قَالَ لِابْنِهِ: لَا تُخَاصِمِ الْخَوَارِجَ بِالْقُرْآنِ، خَاصِمْهُمْ بالسُّنَّة؛ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَخَاصَمْتُهُمْ بِهَا فكأَنهم صِبْيانٌ يَمْرُثون سُخُبَهم

أَي يَعَضُّونها ويَمَصُّونها. والسُّخُبُ: فلائِدُ الخَرَز؛ يَعْنِي أَنهم بُهِتوا وَعَجَزُوا عَنِ الْجَوَابِ. ومَرَثَ الوَدَعَ يَمْرُثه ويمرِثه مَرْثاً: مَصَّه. وَفِي الْمَثَلِ: أَلا تُمَرِّثُني الوَدْع والوَدَع؟ إِذا عَامَلَكَ فطمِع فِيكَ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا للأَحمق. وَرَجُلٌ مِمْرَثٌ: صَبُورٌ عَلَى الْخِصَامِ، وَالْجَمْعُ مَمارِثُ. ابْنُ الأَعرابي: المَرْثُ الحِلْمُ. وَرَجُلٌ مِمْرَثٌ: حَلِيمٌ وَقُورٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، أَتى السِّقاية وَقَالَ: اسْقوني، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنهم قَدْ مَرَّثوه وأَفسدوه.

قَالَ شَمِرٌ: مَرَّثوه أَي وَضَّروه وَوَسَّخُوهُ بإِدخال أَيديهم الوَضِرَةِ؛ قَالَ: ومَرَّثه ووَضَّرَه وَاحِدٌ. قَالَ وَقَالَ ابْنُ جُعَيْلٍ الْكَلْبِيُّ: يُقَالُ لِلصَّبِيِّ إِذا أَخذ وَلَدَ الشَّاةِ لَا تَمْرُثْه بِيَدِكَ فَلَا تُرْضِعَه أُمّه، أَيْ لَا تُوَضِّرْهُ بلَطْخ يَدك؛ وَذَلِكَ أَن أُمه إِذا شَمَّتْ رَائِحَةَ الوَضَرِ نَفَرَتْ مِنْهُ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: يُقَالُ أَدْرِك عَناقَك لَا يُمَرِّثوها؛ قَالَ: والتَّمْريثُ أَنْ يَمْسَحَها الْقَوْمُ بأَيديهم وَفِيهَا غَمَر، فَلَا تَرْأَمَها أُمُّها مِنْ رِيحِ الغَمَر.

مغث: المَغْثُ: الْتِبَاسُ الشُّجَعاء فِي الْحَرْبِ وَالْمَعْرَكَةِ. والمَغْثُ: العَرْك فِي الْمُصَارَعَةِ. ومَغَثَ «3» الدواءَ فِي الْمَاءِ يَمْغَثه مغْثاً: مَرَثَهُ. والمَغْثُ: اللَّطْخُ.

(3). قوله [مغث] ظاهر صنيع القاموس أَنه من باب كتب لكن ضبط المضارع في أصل اللسان يقتضي أنه من باب منع وهو القياس.

ص: 190

ومَغَثْتُ عِرْضَه بِالشَّتْمِ ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثه مَغْثًا: لَطَّخَهُ؛ قَالَ صَخْرُ بْنُ عُمَيْرٍ:

مَمْغُوثَةٌ أَعراضُهُم مُمَرْطَله،

كَمَا تُلاثُ بالهِناء الثَّمَله

مَمْغُوثة أَي مُذَلَّلة، وَصَوَابُهُ مَمْغُوثةً، بِالنَّصْبِ، وَقَبْلَهُ:

فَهَلْ عَلِمْتَ فُحَشاءَ جَهَلَهْ

والمُمَرْطَلة: الْمُلَطَّخَةُ بِالْعَيْبِ. والثَّملة: خِرْقَةٌ تُغْمَس فِي الهِناء. وَيُقَالُ: بَيْنَهُمَا مِغاثٌ أَي لحاءٌ وحِكاكٌ. الْجَوْهَرِيُّ: مَغَثُوا عِرْض فُلَانٍ أَي شَانُوهُ ومضَغُوه. ومغَثَ الشيءَ يَمْغَثه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسه. وَرَجُلٌ مَغْثٌ ومُماغِثٌ: مُمارِس مُصارع شديدُ الْعِلَاجِ. وَرَجُلٌ مُماغِثٌ إِذا كَانَ يُلاحُّ النَّاسَ ويُلادُّهم. ومغثَ المطرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مَغْثاً، فَهُوَ مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه الْمَطَرُ فَغَسَلَهُ، فغيَّر طَعْمَهُ وَلَوْنَهُ بصُفرة وخَبَّثَه وَصَرَعَهُ. ومَغَثَهم بشَرٍّ مَغْثاً: نَالَهُمْ. وَمَغَّثُوا فُلَانًا إِذا ضَرَبُوهُ ضَرْبًا لَيْسَ بِالشَّدِيدِ كأَنهم تَلْتَلُوه. والمَغْثُ عِند الْعَرَبِ: الشَّرُّ؛ وأَنشد:

نُوَلِّيها الملامةَ إِن أَلِمْنا،

إِذا مَا كَانَ مَغْثٌ، أَو لِحاءُ

مَعْنَاهُ: إِذا مَا كَانَ شر أَو مُلاحاة. ورجل مَغِيثٌ ومَغِثٌ: شِرِّيرٌ، عَلَى النَّسَبِ. ومَغْثُ الحُمَّى: تَوْصِيمُها. وَرَجُلٌ مَمْغُوثٌ: مَحْمُومٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَدْ مُغِثَ إِذا حُمَّ. وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ:

فمَغَثَتْهم الحُمَّى

أَي أَصابتهم وأَخذتهم. وأَصل المَغْثِ: المَرْسُ والدَّلْكُ بالأَصابع. وَفِي حَدِيثِ

عُثْمَانَ: أَنَّ أُمَّ عَيَّاشٍ قَالَتْ: كنتُ أَمْغَثُ لَهُ الزبيبَ غُدْوَةً فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً.

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه قَالَ لِلْعَبَّاسِ: اسْقُونَا، يَعْنِي مِنْ سِقايتِه، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا شرابٌ قَدْ مُغِث ومُرِث

أَي نَالَتْهُ الأَيدي وخالَطَتْه. سَلمَة: مَغَثْتُه وغَتَتُّه ومَصَحْتُه وغَطَطْتُه: بِمَعْنَى غرَّقته، وَكَذَلِكَ قَمَسْتُه. والمُغاثُ: أَهونُ أَدواء الإِبل؛ عَنِ الهَجَريّ، قَالَ قَرْوَةٌ: سَبْعَةُ أَيام يأْكل فِيهَا وَيَشْرَبُ ثُمَّ يبرأُ. وماغِثٌ: لقبُ عُتَيْبَة بن الحارث.

مكث: المُكْثُ: الأَناةُ واللَّبَثُ وَالِانْتِظَارُ؛ مَكَثَ يَمْكُثُ، ومَكُثَ مَكْثاً ومُكْثاً ومُكوثاً ومَكاثاً ومَكاثةً ومِكِّيثَى؛ عَنْ كَرَاعٍ وَاللِّحْيَانِيِّ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. وتَمَكَّثَ: مَكَثَ. والمَكِيثُ: الرَّزينُ الَّذِي لَا يَعْجَل فِي أَمره، وَهُمُ المُكَثاءُ والمَكِيثون، وَرَجُلٌ مَكِيثٌ أَي رَزِينٌ؛ قَالَ أَبو المُثَلَّمِ يُعَاتِبُ صَخْرًا:

أَنَسْلَ بَني شِعارَةَ، مَن لِصَخْرٍ؟

فإِنِّي عَنْ تَقَفُّرِكم مَكِيثُ

قَوْلُهُ: عَنْ تَقَفُّرِكم أَي عَنْ أَن أَقتفي آثَارَكُمْ، وَيُرْوَى عَنْ تُفْقِرُكُمْ أَي أَن أَعْمَلَ بِكُمْ فاقِرَةً. والماكِثُ: المُنْتَظِرُ، وإِن لَمْ يَكُنْ مَكِيثاً فِي الرَّزانة. وَقَوْلُ اللَّهِ عز وجل: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ

؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: قرأَها النَّاسُ بِالضَّمِّ، وقرأَها عَاصِمٌ بِالْفَتْحِ: فمَكَثَ؛ وَمَعْنَى غيرَ بعيدٍ أَي غيرَ طَوِيلٍ، مِنَ الإِقامة. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ مَكُثَ، وَهُوَ نَادِرٌ؛ ومَكَثَ جَائِزَةٌ وَهُوَ الْقِيَاسُ. قَالَ: وتَمَكَّثَ إِذا انتَظَر أَمْراً وأَقام عَلَيْهِ، فَهُوَ مُتَمَكِّثٌ منتظِر. وتَمَكَّثَ: تَلَبَّث. والمُكْثُ: الإِقامةُ مَعَ الِانْتِظَارِ والتَّلَبُّث فِي الْمَكَانِ، وَالِاسْمُ المُكْث والمِكْثُ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا. والمِكِّيثَى مِثْلُ الخِصِّيصَى: المُكْثُ.

ص: 191

وَسَارَ الرجلُ مُتَمَكِّثاً أَي مُتَلَوِّماً. وَفِي الْحَدِيثِ

أَنه توضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثاً

أَي بَطِيئًا مُتأَنّياً غيرَ مُسْتَعْجَلٍ. وَرَجُلٌ مَكِيثٌ: ماكِث. والمَكيثُ أَيضاً: المُقيم الثَّابِتُ؛ قَالَ كَثِيرٌ:

وعَرَّسَ بالسَّكرانِ يَومَين، وارتكَى

يَجرُّ، كَمَا جَرَّ المَكِيثُ المُسافرُ

ملث: المَلْثُ: أَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ عِدَةً لَا يُرِيدُ أَن يَفِيَ بِهَا. ابْنُ سِيدَهْ: مَلَثَه يَمْلُثه مَلْثاً: وَعَدَهُ عِدَةً كأَنه يَرُدُّهُ عَنْهَا، وَلَيْسَ يَنوي لَهُ وَفَاءً. ومَلَثَهُ بِكَلَامٍ: طَيَّبَ بِهِ نفْسَه وَلَا وَفَاءَ لَهُ؛ ومَلَذَهُ يَمْلُذُه مَلْذاً. والمَلْثُ: اختلاطُ الظُّلمة، وَقِيلَ: هُوَ بعدَ السَّدَف. وأَتيته مَلَثَ الظَّلامِ ومَلَسَ الظَّلَامِ وَعِنْدَ مَلَثِه أَي حِينَ اخْتلط الظَّلَامُ، وَلَمْ يشتدَّ السوادُ جِدًّا حَتَّى تَقُولُ: أَخوك أَم الذئبُ؟ وَذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وبعدها؛ وأَنشد الجَندل بْنِ المُثَنَّى الطُّهَوي:

ومَنْهَلٍ مِنَ الأَنِيس نَائِي،

دَاويتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ،

إِذا انغَمَسْنَ مَلَثَ الإِمْساءِ

ويُستعمل ظَرْفًا وَاسْمًا غَيْرَ ظَرْفٍ. أَبو زَيْدٍ: مَلَثُ الظلامِ اختلاطُ الضَّوء بِالظُّلْمَةِ، وَهُوَ عِنْدَ الْعِشَاءِ وَعِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: المَلْثَةُ والمَلْثُ أَولُ سَوَادِ الْمَغْرِبِ، فإِذا اشتدَّ حَتَّى يأْتيَ وقتُ العشاء الأَخيرة، فهو المَلَسُ، فَلَا يُمَيَّزُ هَذَا مِنْ هَذَا لأَنه قَدْ دخل المَلْثُ في الملَسِ، ومِثله اختلطَ الخاثِرُ بالزُّبَّادِ. والمِلاثُ: المُلاعَبة؛ قَالَ:

تَضْحَك ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ

مِنْ عَزَبٍ، لَيْسَ بِذِي مِلاثِ

كَذَا أَنشده ابْنُ الأَعرابي بكسر الميم.

موث: ابْنُ السِّكِّيتِ: ماثَ الشيءَ يَمُوثُه مَوْثاً: مَرَسَه. ويَميثُه، لغةٌ، إِذا دافَه. الجوهري: مُثْتُ الشيءَ في الْمَاءِ أَموثه مَوْثاً ومَوَثاناً إِذا دُفْتَه فانماثَ هُوَ فِيهِ انمِياثاً، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ، وَهَا نَحْنُ نَذْكُرُهَا.

ميث: ماثَ الشيءَ مَيْثاً: مَرَسَه. وماثَ المِلحَ فِي الْمَاءِ: أَذابه؛ وَكَذَلِكَ الطِّينَ، وَقَدِ انماثَ. اللَّيْثُ: مَاثَ يَمِيثُ مَيْثاً: أَذابَ الْمِلْحَ فِي الْمَاءِ حَتَّى امَّاثَ امِّياثاً. وكلُّ شيءٍ مَرَسته فِي الْمَاءِ فَذَابَ فِيهِ، مِنْ زعفرانٍ وتمرٍ وزبيبٍ وأَقِط، فَقَدَ مِثْتَه ومَيَّثْتَه. وأَماث الرجلُ «1» لِنَفْسِهِ أَقِطاً إِذا مَرَسْتَه فِي الْمَاءِ وشرِبْتَه؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:

فَقُلْتُ، إِذ أَعْيا امْتِياثاً مائِثُ،

وطاحتِ الأَلْبانُ والْعَبائِثُ

يَقُولُ: لَوْ أَعياه «2» المَريسُ مِنَ التَّمْرِ والأَقِط فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يمتاثُه وَيَشْرَبُ مَاءَهُ، فَيَتَبَلَّغُ بِهِ لِقِلَّةِ الشَّيْءِ وعَوَزِ المأْكول. ابْنُ السِّكِّيتِ: مَاثَ الشيءَ يموثُه ويَمِيثُه، لُغَةٌ، إِذا دافَه. الجوهري: مِثْتُ الشيءَ فِي الْمَاءِ أَمِيثه لُغَةٌ فِي مُثْتُه إِذا دُفْتَه فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي أُسَيد: فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ أَماثَتْه فَسَقَتْهُ إِياه

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا رَوَى أَماثَتْه، وَالْمَعْرُوفُ ماثَتْه. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: اللهمَّ مِثْ قلوبَهم، كَمَا يُماثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ.

والمَيْثاءُ: الأَرضُ اللينةُ مِنْ غَيْرِ رَمْلٍ وَكَذَلِكَ الدَّمِثَة؛ وَفِي الصِّحَاحِ: المَيْثاء الأَرض السَّهلة،

(1). قوله [وأَماث الرجل إلخ] صوابه وامتاث. كذا بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى، والعهدة عليه في ذلك. وقوله إِذا مرسته إلخ لعل صوابه مرسه في الماء وشربه كما هو ظاهر.

(2)

. قوله [لو أَعياه إلخ] المشاهد في البيت إذ أعيا، فلعله سبق القلم.

ص: 192