الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَدْ يُوصَفُ بِهِ الغُراب؛ قَالَ الطِّرمّاح:
شَنِجُ النَّسا، حَرِقُ الجَناحِ، كأَنه،
…
فِي الدارِ إِثْرَ الظَّاعنينَ، مُقَيَّدُ
التَّهْذِيبُ: وإِذا كَانَتِ الدَّابَّةُ شَنِجَ النَّسا، فَهُوَ أَقوى لَهَا وأَشد لِرِجْلَيْهَا؛ وَفِيهِ أَيضاً: مِنَ الْحَيَوَانِ ضُرُوب تُوصَفُ بِشَنَجِ النَّسا وَهِيَ لَا تَسْمَحُ بالمَشْي، مِنها الظَّبْي؛ قَالَ أَبو دُواد الإِيادي:
وقُصْرى شَنِجِ الأَنْساءِ،
…
نَبَّاح مِنَ الشُّعْبِ
وَمِنْهَا الذِّئْبُ وَهُوَ أَقْزَل إِذا طُرِد فكأَنه يَتَوَحَّى، وَمِنْهَا الغراب وهو يَحْجُل [يَحْجِل] كأَنه مُقَيَّد، وشَنَجُ النَّسا يُستحب فِي العِتاق خاصَّة وَلَا يُسْتَحَبُّ فِي الهَماليج. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا شَخَص الْبَصَرُ وشَنِجَتِ الأَصابع
أَي انْقَبَضَتْ وتقلَّصت؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الحسَن:
مَثَل الرَّحِمِ كمثَل الشَّنَّة، إِنْ صَبَبْتَ عَلَيْهَا مَاءً لانتْ وَانْبَسَطَتْ، وإِن تَرَكْتَهَا تَشَنَّجَتْ.
وَفِي حَدِيثِ
مسلَمة: أَمنعُ الناسَ مِنَ السَّراويل المُشَنَّجة
؛ قِيلَ: هِيَ الْوَاسِعَةُ الَّتِي تسقُط عن الخفِّ حَتَّى تغطِّي نِصْفَ القدَم، كأَنه أَراد إِذا كَانَتْ وَاسِعَةً طَوِيلَةً لَا تَزَالُ تُرْفَع فَتَتَشَنَّج. اللَّيْثُ وَابْنُ دُرَيْدٍ: تَقُولُ هُذَيل: غَنَجٌ عَلَى شَنَجٍ أَي رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فالغَنَج هُوَ الرَّجُلُ، والشَّنَج الجمَل. والشَّنَجُ: الشَّيْخُ، هذليَّة. يَقُولُونَ: شَيْخٌ شَنَجٌ عَلَى غَنَجٍ أَي شَيْخٌ عَلَى جَمَلٍ ثقيل، والله أَعلم.
شهدانج: الشَهْدانِج: نَبْتٌ، عَنْ أَبي حنيفة.
فصل الصاد المهملة
صجج: أَهملها اللَّيْثُ، وَرَوَى أَبو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: صَجَّ إِذا ضَرَبَ حَدِيدًا عَلَى حَدِيدٍ فصوَّتا. والصَّجِيجُ: ضَرْب الْحَدِيدِ بَعْضِهِ على بعض.
صرج: التَّهْذِيبِ: الصَّارُوجُ النُّورة وأَخلاطُها الَّتِي تُصَرَّجُ بِهَا النُّزُل وغيرُها، فَارِسِيٌّ مُعَرَّب، وَكَذَلِكَ كُلُّ كَلِمَةٍ فِيهَا صَادٌ وَجِيمٌ، لأَنهما لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. ابْنُ سِيدَهْ: الصَّارُوج النُّورة بأَخلاطها تُطْلَى بِهَا الْحِيَاضُ والحمَّامات، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ جَارُوفٌ، عُرِّب فَقِيلَ: صارُوج، وَرُبَّمَا قِيلَ: شارُوق. وصرَّجها بِهِ: طَلاها، وربما قالوا: شرَّقه.
صلج: الصُّلَّجة: الفِيلَجَةُ مِنَ القَزِّ والقَدِّ. والصَّوْلَج: الصِّماخ؛ والصَّوْلَج والصَّوْلَجة: الْفِضَّةُ الْخَالِصَةُ. ابْنُ الأَعرابي: الصَّلِيجَة والنَّسيكَة والسَّبيكة: الفِضَّة المُصَفَّاة؛ وَمِنْهُ أُخذ النُّسُك لأَنه صُفِّي مِنَ الرِّياء. والصَّوْلَج والصَّوْلَجَان والصَّوْلجَانَة: الْعُودُ المعوجُّ، فَارِسِيٌّ معرَّب، الأَخيرة عَنْ سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَالْجَمْعُ صَوَالجَة، الْهَاءُ لِمَكَانِ العُجمة؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَكَذَا وُجد أَكثر هَذَا الضَّرْب الأَعجمي مُكسَّراً بِالْهَاءِ. التَّهْذِيبُ: الصَّوْلجَان عَصاً يُعْطَف طرَفها يُضْرَب بِهَا الكُرَة عَلَى الدَّوابِّ، فأَما الْعَصَا الَّتِي اعوجَّ طرَفاها خِلْقة فِي شَجَرَتِهَا، فَهِيَ مِحْجن؛ وَقَالَ الأَزهري: الصَّوْلَجان والصَّوْلَج والصُّلَّجة، كُلُّهَا معرَّبة. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّوْلجَان، بِفَتْحِ اللَّامِ: المِحْجَن، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. والأَصْلَج: الأَصْلَع، بِلُغَةِ بَعْضِ قَيْس؛ وأَصمُّ أَصْلَجُ: كأَصْلَخ؛ عَنِ الهَجَري، قَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ صَلَخَ: الأَصْلَخ الأَصَمُّ؛ كذلك قَالَ الْفَرَّاءُ وأَبو عُبَيْدٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: فَهَؤُلَاءِ الْكُوفِيُّونَ أَجمعوا عَلَى هَذَا الْحَرْفِ بِالْخَاءِ، وأَما أَهل الْبَصْرَةِ ومَنْ فِي ذَلِكَ الشِّقِّ مِنَ العَرَب فإِنهم يَقُولُونَ الأَصْلَج
بِالْجِيمِ؛ قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعرابيّاً يَقُولُ: فُلَانٌ يَتَصالَجُ عَلَيْنَا أَي يتَصَامَمُ؛ قال: ورأَيت أَمَةً صَمَّاء تُعرَف بالصَّلْخاء؛ قَالَ: فَهُمَا لُغَتَانِ جَيِّدتان، بِالْخَاءِ وَالْجِيمِ؛ قَالَ الأَزهري: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَعراب قَيْسٍ وَتَمِيمٍ يَقُولُ للأَصم أَصلج، وَفِيهِ لُغَةٌ أُخرى لِبَنِي أَسد ومَنْ جاوَرهم أَصْلَخ، بالخاء.
صلهج: الأَصمعي: الصَّيْهَجُ الصَّخرة الْعَظِيمَةُ، وكذلك الصَّلْهَج والجَيْحَل.
صمج: الصَّمَجُ: الْقَنَادِيلُ، وَاحِدَتُهَا صَمَجَة؛ قَالَ الشَّمَّاخُ «1»:
بالصَّمَجِ الرُّومِيَّات
وفي نوادر الأَعراب: لَيْلَةٌ قَمْرَاءُ صمَّاجَة وصيَّاجة؛ مُضِيئة.
صملج: أَبو عمر: الصَّمَلَّج الصُّلب مِنَ الْخَيْلِ وغيرها.
صنج: الصَّنْجُ العربُّي: هُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي الدُّفُوف وَنَحْوِهِ، عَرَبيٌّ «2» ؛ فأَما الصَّنْجُ ذُو الأَوتار فَدَخِيل معرَّب، تَخْتَصُّ بِهِ العَجَم وَقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ؛ قَالَ الأَعشى:
ومُسْتَجِيباً تَخالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه،
…
إِذا تُرَجِّعُ فِيهِ القَيْنَةُ الفُضُلُ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
قُلْ لِسَوَّارٍ، إِذا مَا
…
جِئْتَهُ وَابْنِ عُلاثَهْ:
زادَ فِي الصَّنْجِ عُبَيْدُ اللهِ
…
أَوتاراً ثَلاثَهْ
وامرأَة صَنَّاجة: ذَاتُ صَنْج؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
إِذا شئتُ غَنَّتْني دهاقِينُ قَرْيَةٍ،
…
وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلَى كلِّ مَنْسِمِ «3»
الْجَوْهَرِيُّ: الصَّنْج الَّذِي تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ هُوَ الَّذِي يُتخذ مِنْ صُفْر يضْرَب أَحدهما بِالْآخَرِ. ابْنُ الأَعرابي: الصُّنُجُ الشِّيزَى، وَقَالَ غَيْرُهُ: الصَّنْج ذُو الأَوتار الَّذِي يُلْعب بِهِ، واللَّاعب بِهِ يُقَالُ لَهُ: الصَّنَّاج والصَّنَّاجة. وَكَانَ أَعْشَى بَكْرٍ يُسَمَّى صَنَّاجة الْعَرَبِ لِجَوْدة شِعْره. وصَنْجُ الجنِّ: صوتُها؛ قَالَ القَطامي:
تَبِيتُ الغُول تَهْرِج أَن تَرَاهُ،
…
وصَنْجُ الجِنِّ مِنْ طَرَبٍ يهِيمُ
وَهُوَ مِنَ الصَّنْج الَّذِي تَقَدَّمَ؛ كأَن الْجِنَّ تُغَنِّي بالصَّنْج. وصَنْجَة المِيزان وسَنْجَته؛ فَارِسِيٌّ معرَّب. وَقَالَ ابْنُ السكِّيت: لَا يُقَالُ سَنْجَة. والأُصنوجَة: الزُّوالِقة مِنَ الْعَجِينِ «4» .
صهج: الأَزهري: نَبْت صَيْهُوج إِذا مَلُسَ [مَلِسَ]، وظَهْر صَيْهُوج: أَمْلَس؛ قَالَ جَنْدَلٌ:
عَلَى ضُلُوع نَهْدَةِ المَنافِجِ،
…
تَنْهَضُ فيهنَّ عُرى النَّسائِجِ،
صُعْداً إِلى سَنَاسِنٍ صَيَاهِجِ
الأَصمعي: الصَّيْهَجُ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ، وَكَذَلِكَ الصَّلْهَج والجَيْحَل.
(1). قوله [قال الشماخ إلخ] الذي في شرح القاموس:
والنجم مثل الصمج الروميات
(2)
. قوله [عربي] ينافيه ما تقدم في مادة صرج، عن التهذيب. وكل من الصحاح والقاموس مصرح بأنه بكلا معنييه معرب.
(3)
. قوله [إِذا شئت إلخ] أَنشده في الصحاح في مادة جذا: تَجْذُو عَلَى حَرْفِ مَنْسِمٍ.
(4)
. قوله [الزوالقة من العجين] هكذا بالأَصل، وفي القاموس: الدوالقة، بالدال.