المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ، كأَنها … مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ - لسان العرب - جـ ٢

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ت

- ‌حرف التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌ج

- ‌حرف الجيم

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌باب الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الدال

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين

- ‌فصل الشين

- ‌فصل الصاد

- ‌فصل الضاد

- ‌فصل الطاء

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ، كأَنها … مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ

تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ، كأَنها

مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ «4»

يَعْنِي حِمَارًا وَحْشِيًّا شَبَّهَ النَّاقَةَ بِهِ. وانْساحَ الثوبُ وَغَيْرُهُ: تَشَقَّقَ، وَكَذَلِكَ الصُّبْحُ. وَفِي حَدِيثِ الْغَارِ:

فانْساحت الصَّخْرَةُ

أَي انْدَفَعَتْ وَاتَّسَعَتْ؛ وَمِنْهُ ساحَة الدَّارِ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ وَبِالصَّادِ. وانْساحَ البطنُ: اتَّسَعَ وَدَنَا مِنَ السِّمَنِ. التَّهْذِيبُ، ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للأَتان قَدِ انْساحَ بَطْنُهَا وانْدالَ انْسِياحاً إِذا ضَخُمَ وَدَنَا مِنَ الأَرض. وانْساحَ بالُه أَي اتَّسَعَ؛ وَقَالَ:

أُمَنِّي ضميرَ النَّفْسِ إِياك، بعد ما

يُراجِعُني بَثِّي، فَيَنْساحُ بالُها

وَيُقَالُ: أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إِذا أَخرجه مِنْ قُنْبِه. قَالَ خَلِيفَةُ الحُصَيْني: وَيُقَالُ سَيَّبه وسَيَّحه مِثْلُهُ. وَسَاحَ الظِّلُّ أَي فاءَ. وسَيْحٌ: مَاءٌ لِبَنِي حَسَّان بْنِ عَوْف؛ وَقَالَ:

يَا حَبَّذا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ

وسَيْحانُ: نَهْرٌ بِالشَّامِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ ذكْرُ سَيْحانَ، هُوَ نَهْرٌ بالعَواصِم مِنْ أَرض المَصِيصَةِ قَرِيبًا مِنْ طَرَسُوسَ، وَيُذْكَرُ مَعَ جَيْحانَ. وساحِينُ: نَهْرٌ بِالْبَصْرَةِ. وسَيْحُونُ: نهر بالهند.

‌فصل الشين

شبح: الشَّبَحُ: مَا بَدَا لَكَ شخصُه مِنَ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْخَلْقِ. يُقَالُ: شَبَحَ لَنَا أَي مَثَلَ؛ وأَنشد:

رَمَقْتُ بِعَيْنِي كلَّ شَبْحٍ وحائلٍ

الشَّبْحُ والشَّبَحُ: الشَّخْصُ، وَالْجَمْعُ أَشباح وشُبوح. وَقَالَ فِي التَّصْرِيفِ: أَسماءُ الأَشباحِ «5» وَهُوَ مَا أَدركته الرُّؤْيَةُ والحِسُّ. والشَّبْحانُ: الطويلُ. وَرَجُلٌ شَبْحُ الذِّرَاعَيْنِ، بِالتَّسْكِينِ، ومَشْبُوحُهما أَي عَرِيضُهُمَا. وَفِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم:

أَنه كَانَ مَشْبُوحَ الذِّرَاعَيْنِ

أَي طويلَهما، وَقِيلَ: عَرِيضُهُمَا؛ وَفِي رِوَايَةٍ:

كَانَ شَبْح الذِّرَاعَيْنِ

؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

إِلى كُلِّ مَشْبُوحِ الذِّراعَيْنِ، تُتَّقَى

بِهِ الحربُ، شَعْشاعٍ وأَبيضَ فَدْغَمِ

تَقُولُ مِنْهُ: شَبُحَ الرَّجُلُ، بِالضَّمِّ. وشَبَّحَ الشيءَ: عَرَّضَه، وتشْبِيحُه: تَعْرِيضُهُ. وشَبَحْتُ العُود شَبْحاً إِذا نَحَتَّه حَتَّى تُعَرِّضَه. وَيُقَالُ: هَلَكَ أَشْباحُ مَالِهِ إِذا هَلَكَ مَا يُعْرَف مِنْ إِبله وَغَنَمِهِ وَسَائِرِ مَوَاشِيهِ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَا تَذْهَبُ الأَحْسابُ مِنْ عُقْرِ دارِنا،

ولكنَّ أَشباحاً مِنَ المالِ تَذْهَبُ

والمَشْبُوح: الْبَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ. والشَّبْحُ: مَدُّك الشيءَ بَيْنَ أَوتاد، أَو الرجلَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، والمضروبُ يُشْبَحُ إِذا مُدَّ للجَلْدِ. وشَبَحَه يَشْبَحُه: مَدَّه لِيَجْلِدَهُ. وشَبَحه: مَدَّه كَالْمَصْلُوبِ؛ وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ، رضي الله عنه: مَرَّ بِبِلَالٍ وَقَدْ شُبِحَ فِي الرَّمْضاءِ

أَي مُدَّ فِي الشَّمْسِ عَلَى الرَّمْضَاءِ ليُعَذَّبَ؛ وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ:

خذوه

(4). قوله [تهاوى بي] الذي في الأَساس: به. وقوله: أسحم، الذي فيه أصحر، وكل صحيح.

(5)

. قوله [أسماء الأَشباح إلخ] عبارة الأَساس: الأَسماء ضربان: أسماء الأَشباح، وهي التي أَدركتها الرؤية والحس، وأسماء الأَعمال، وهي التي لا تدركها الرؤية ولا الحس، وهو كقولهم أسماء الأَعيان وأسماء المعاني.

ص: 494

فاشْبَحُوه

؛ وَفِي رِوَايَةٍ:

فشُجُّوه.

وشَبَحَ يَدَيْهِ يَشْبَحُهما: مدَّهما؛ يُقَالُ: شَبَحَ الدَّاعِي إِذا مَدَّ يَدَهُ لِلدُّعَاءِ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:

وَعَلَيْكَ مِنْ صَلَواتِ رَبِّكَ، كلما

شَبَحَ الحَجِيجُ المُبْلِدُون، وَغَارُوا «1»

وتَشَبَّح الحِرْباءُ عَلَى العُود: امْتَدَّ؛ والحِرباءُ تَشَبَّحَ عَلَى الْعُودِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

فَنَزَعَ سَقْفَ بَيْتِي شَبْحَةً شَبْحَةً

أَي عُودًا عُودًا. وَكِسَاءٌ مُشَبَّح: قَوِيٌّ شَدِيدٌ. وَشَبَحَ لَكَ الشيءُ: بَدَا. وشَبَح رأْسَه شَبْحاً: شَقَّه، وَقِيلَ: هُوَ شَقُّك أَيَّ شيء كان.

شجح: قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَقَقَ عِنْدَ قَوْلِ الْجَوْهَرِيِّ: والعَقْعَقُ طَائِرٌ معروف وَصَوْتُهُ العَقْعَقة؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ رَوَى ثَعْلَبٌ عَنْ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيِّ أَن العَقْعَقَ يُقَالُ لَهُ الشَّجَحَى «2» .

شحح: الشُّحُّ والشَّحُّ: البُخْلُ، وَالضَّمُّ أَعلى؛ وَقِيلَ: هُوَ الْبُخْلُ مَعَ حِرْصٍ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

إِياكم والشُّحَ

الشُّحُّ أَشدُّ الْبُخْلِ، وَهُوَ أَبلغ فِي الْمَنْعِ مِنَ الْبُخْلِ؛ وَقِيلَ: الْبُخْلُ فِي أَفراد الأُمور وَآحَادِهَا، وَالشُّحُّ عَامٌّ؛ وَقِيلَ: الْبُخْلُ بِالْمَالِ، وَالشُّحُّ بِالْمَالِ وَالْمَعْرُوفِ؛ وَقَدْ شَحَحْتَ تَشُحُّ وشَحِحْتَ، بِالْكَسْرِ، وَرَجُلٌ شَحيحٌ وشَحاحٌ مِنْ قومٍ أَشِحَّةٍ وأَشِحَّاء وشِحَاح؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَفْعِلَةٌ وأَفْعِلاءُ إِنما يَغْلِبانِ عَلَى فَعِيل اسْمًا كأَرْبِعَةٍ وأَرْبِعاءَ، وأَخْمِسة وأَخْمِساءَ، وَلَكِنَّهُ قَدْ جَاءَ مِنَ الصِّفَةِ هَذَا وَنَحْوُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ

أَي خَاطَبُوكُمْ أَشدَّ مخاطبةٍ وَهُمْ أَشِحَّةٌ عَلَى الْمَالِ وَالْغَنِيمَةِ؛ الأَزهري: نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يُؤْذُونَ الْمُسْلِمِينَ بأَلسنتهم فِي الأَمر، ويَعُوقُونَ عِنْدَ الْقِتَالِ، ويَشِحُّون عِنْدَ الإِنفاق عَلَى فُقَرَاءِ المسلمين؛ والخيرُ: المالُ هاهنا. وَنَفْسٌ شَحَّة: شَحِيحة؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

لسانُك مَعْسُولٌ، ونَفْسُك شَحَّةُ،

وَعِنْدَ الثُّرَيَّا مِنْ صَدِيقِك مالُكا

وأَنتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هِيَ أَرسَلَتْ

يَمينُك شَيْئًا، أَمْسَكَتْه شِمالُكا

وتَشاحُّوا فِي الأَمر وَعَلَيْهِ: شَحَّ بِهِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وتَبادروا إِليه حَذَرَ فَوْتِه؛ وَيُقَالُ: هُمَا يَتَشاحّان عَلَى أَمر إِذا تَنَازَعَاهُ، لَا يُرِيدُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَن يَفُوتَهُ، وَالنَّعْتُ شَحِيح، وَالْعَدَدُ أَشِحَّةٌ. وتَشاحَّ الخَصْمانِ فِي الجَدَلِ، كَذَلِكَ، وَهُوَ مِنْهُ؛ وَمَاءٌ شَحَاحٌ: نَكِدٌ غيرُ غَمْرٍ، مِنْهُ أَيضاً؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

لَقِيَتْ نَاقَتِي بِهِ وبِلَقْفٍ

بَلَداً مُجْدِباً، وَمَاءً شَحاحا

وزَنْدٌ شَحاحٌ: لَا يُورِي كأَنه يَشِحُّ بِالنَّارِ؛ قَالَ ابْنِ هَرْمَة:

وإِني وتَرْكي نَدَى الأَكْرَمِين،

وقَدْحِي بِكَفِّيَ زَنْداً شَحاحا

كتارِكَةٍ بَيْضَها بالعَراء،

ومُلْبِسَةٍ بَيْضَ أُخْرَى جَناحا

(1). قوله [الحجيج المبلدون إلخ] الذي في الأَساس الحجيج مبلدين إلخ. قال: وغاروا هبطوا غور تهامة.

(2)

. قوله [يقال له الشجحى] كذا بضبط الأَصل. ونقل هذه العبارة شارح القاموس مستدركاً بها على المجد، لكن المجد ذكره في ش ج ج بجيمين، فقال: والشججى كجمزى أي محرّكاً: العقعق، وذكره في المعتل، فقال: والشجوجى الطويل، ثم قال والعقعق؛ وضبط بالشكل بفتح الشين والجيمين وسكون الواو مقصوراً.

ص: 495

يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ تَرَكَ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ الِاهْتِمَامُ بِهِ والجِدُّ فِيهِ، وَاشْتَغَلَ بِمَا لَا يَلْزَمُهُ وَلَا مَنْفَعَةَ لَهُ فِيهِ. وشَحِحْت بِكَ وَعَلَيْكَ سَوَاءٌ ضَنَنْتُ، عَلَى الْمَثَلِ. وَفُلَانٌ يُشاحُّ على فلان أَي يَضِنُّ بِهِ. وأَرضٌ شَحاحٌ: تسيلٌ مِنْ أَدْنى مَطَرَةٍ كأَنها تَشِحُّ عَلَى الْمَاءِ بِنَفْسِهَا؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشِّحاحُ شِعابٌ صِغَارٌ لَوْ صَبَبْتَ فِي إِحداهن قِرْبة أَسالته، وَهُوَ مِنَ الأَول. وأَرضٌ شَحاحٌ: لَا تَسيل إِلّا مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ «1» . وأَرضٌ شَحْشَحٌ، كَذَلِكَ. والشُّحُّ: حِرْصُ النَّفْسِ عَلَى مَا مَلَكَتْ وَبُخْلُهَا بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيلِ مِنَ الشُّحِّ، فَهَذَا مَعْنَاهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*

؛ وَقَوْلُهُ: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَ

؛ قَالَ الأَزهري فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*

؛ أَي مَنْ أَخرج زَكَاتَهُ وَعَفَّ عَنِ الْمَالِ الَّذِي لَا يَحِلُّ لَهُ، فَقَدْ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

بَرِئَ مِنَ الشُّحِّ مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ وقَرَى الضَّيْفَ وأَعطى فِي النَّائِبَةِ

؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن تَتَصَدَّقَ وأَنت شَحِيح صَحيح تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وتَخْشى الْفَقْرَ

؛ وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عُمَرَ: أَن رَجُلًا قَالَ لَهُ: إِني شَحِيح، فَقَالَ: إِن كَانَ شُحُّكَ لَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَن تأْخذ مَا لَيْسَ لَكَ فَلَيْسَ بشُحِّكَ بأْسٌ

؛ فِي حَدِيثِ

ابْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا أُعْطِي مَا أَقْدِرُ عَلَى مَنْعِهِ، قال: ذاك البخلُ، والشح أَن تأْخذ مَالَ أَخيك بِغَيْرِ حَقِّهِ.

وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ مَسْعُودٍ أَنه قَالَ: الشُّحُّ مَنْعُ الزَّكَاةِ وإِدخال الْحَرَامِ.

وشَحَّ بِالشَّيْءِ وَعَلَيْهِ يَشِحُّ، بِكَسْرِ الشِّينِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ فَعِيل مِنَ النُّعُوتِ إِذا كَانَ مُضَاعَفًا عَلَى فَعَلَ يَفْعِل، مِثْلَ خَفِيفٍ ودَفِيف وعَفِيف، وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: تَقُولُ شَحَّ يَشِحُّ، وَقَدْ شَحِحْتَ تَشَحُّ، وَمِثْلُهُ ضَنَّ يَضَنُّ، فَهُوَ ضَنِينُ، وَالْقِيَاسُ هُوَ الأَول ضَنَّ يَضِنُّ، وَاللُّغَةُ الْعَالِيَةُ ضَنَّ يَضَنُّ. والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: الْمُمْسِكُ الْبَخِيلُ؛ قَالَ سَلَمَةُ ابن عَبْدِ اللَّهِ العَدَوِيّ:

فَرَدَّدَ الهَدْرَ وَمَا أَن شَحْشَحا

أَي مَا بَخِلَ بِهَدِيرِهِ؛ وَبَعْدَهُ:

يميلُ عَلْخَدَّيْنِ ميْلًا مُصْفَحا

أَي يَمِيلُ عَلَى الخَدَّين، فَحَذَفَ. والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: الْمُوَاظِبُ عَلَى الشَّيْءِ الْجَادُّ فِيهِ الْمَاضِي فِيهِ. والشَّحْشَحُ يَكُونُ لِلذَّكَرِ والأُنثى؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

كأَنَّ المَطايا ليلةَ الخِمْسِ عُلِّقَتْ

بوَثَّابةٍ، تَنْضُو الرَّواسِمَ، شَحْشَحِ

والشَّحْشَحُ والشَّحْشاحُ: الغَيُورُ وَالشُّجَاعُ أَيضاً. وفلاةٌ شَحْشَحٌ: وَاسِعَةٌ بَعِيدَةُ مَحْلٌ لَا نَبْتٌ فِيهَا؛ قَالَ مُلَيْح الهُذَليُّ:

تَخْدِي إِذا مَا ظَلامُ الليلِ أَمْكَنها

مِنَ السُّرَى، وفلاةٌ شَحْشَحٌ جَرَدُ

والشَّحْشَحُ والشَّحْشاح أَيضاً: القويُّ. وَخَطِيبٌ شَحْشح وشَحْشاحٌ: ماضٍ، وَقِيلَ: هُمَا كُلُّ ماضٍ فِي كَلَامٍ أَو سَيْر؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

لَدُنْ غَدْوةً، حَتَّى إِذا امْتَدَّتِ الضُّحَى،

وحَثَّ القَطِينَ الشَّحْشحانُ المُكَلَّفُ

يَعْنِي الْحَادِيَ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: أَنه رأَى رَجُلًا يَخطُبُ، فَقَالَ: هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ

، هُوَ الْمَاهِرُ بِالْخُطْبَةِ الْمَاضِي فِيهَا. ورجل شَحْشَحٌ: سَيِءُ الخُلُق؛ وقال

(1). قوله [لَا تَسِيلُ إِلَّا مِنْ مَطَرٍ كثير] لا منافاة بينه وبين ما قبله، فهو من الأَضداد كما في القاموس.

ص: 496

نُصَيْبٌ:

نُسَيَّةُ شَحْشاحٍ غَيُورٍ يَهَبْنَه،

أَخِي حَذَرٍ يَلْهُونَ، وَهْوَ مُشِيحُ «1»

وَحِمَارٌ شَحْشَحٌ: خَفِيفٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَحْسَح؛ قَالَ حُميد:

تَقَدَّمَها شَحْشَحٌ جائزٌ

لماءٍ قَعِيرٍ، يُريدُ القِرَى

جَائِزٌ: يَجُوزُ إِلى الْمَاءِ. وشَحْشَحَ الْبَعِيرُ فِي الهَدْر: لَمْ يُخَلِّصْه؛ وأَنشد بَيْتَ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيِّ. وشَحْشَحَ الطائرُ: صَوَّت؛ قَالَ مُلَيْحٌ الْهُذَلِيُّ:

مُهْتَشَّةٌ لدَلِيجِ الليلِ، صادقةٌ

وَقْعَ الهَجِيرِ، إِذا مَا شَحْشَحَ الصُّرَدُ

وَغُرَابٌ شَحْشَحٌ: كَثِيرُ الصَّوْتِ. وشَحْشَحَ الصُّرَدُ إِذا صَاتَ. والشَّحْشحة: الطيرانُ السَّرِيعُ؛ يُقَالُ: قَطاة شَحْشَحٌ أَي سريعة.

شدح: المَشْدَحُ: مَتَاعُ المرأَة؛ قَالَ الأَغْلَبُ:

وَتَارَةً يَكُدُّ، إِنْ لَمْ يَجْرَحِ

عُرْعُرَةَ المُتْكِ، وكَيْنَ المَشْدَحِ

وَهُوَ المَشْرَحُ بِالرَّاءِ. وانْشَدَحَ الرجلُ انْشِداحاً: اسْتَلْقَى وفَرَّجَ رِجْلَيْهِ. وَنَاقَةٌ شَوْدَحٌ: طَوِيلَةٌ عَلَى وَجْهِ الأَرض؛ قَالَ الطِّرِمَّاح:

قَطَعْتُ إِلى معروفِه مُنْكَراتِها،

بفَتْلاءِ أَمْرارِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ

وَيُقَالُ: لَكَ عَنْ هَذَا الأَمر مُشْتَدَحٌ ومُرْتَدَحٌ ومُرْتَكَحٌ ومَشْدَح وشُدْحَةٌ وبُدْحةٌ ورُكْحَةٌ ورُدْحةٌ وفُسْحة، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وكَلأٌ شادِحٌ وسادِحٌ ورادِحٌ أَي واسع كثير.

شذح: نَاقَةٌ شَوْذَحٌ: طَوِيلَةٌ؛ عَنْ كُرَاعٍ حَكَاهَا فِي باب فَوْعَلٍ.

شرح: الشَّرْحُ والتَّشْريح: قَطْعُ اللَّحْمِ عَنِ الْعُضْوِ قَطْعاً، وَقِيلَ: قَطْعُ اللَّحْمِ عَلَى الْعَظْمِ قَطْعًا، والقِطْعَةُ مِنْهُ شَرْحة وشَرِيحة، وَقِيلَ: الشَّرِيحةُ القِطعةُ مِنَ اللَّحْمِ المُرَقَّقَةُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الشَّرْحة مِنَ الظِّباء الَّذِي يُجاء بِهِ يابِساً كَمَا هُوَ، لَمْ يقَدَّدْ؛ يُقَالُ: خُذْ لَنَا شَرْحة مِنَ الظِّباء، وَهُوَ لَحْمٌ مَشْرُوح؛ وَقَدْ شَرَحْتُه وشَرَّحْتُه؛ والتَّصْفِيفُ نَحْوٌ مِنَ التَّشْريح، وَهُوَ تَرْقِيقُ البَضْعة مِنَ اللَّحْمِ حَتَّى يَشِفَّ مِنْ رِقَّتِه ثُمَّ يُلْقَى عَلَى الجَمْر. والشَّرْحُ: الكَشْفُ؛ يُقَالُ: شَرَحَ فُلَانٌ أَمره أَي أَوضحه، وشَرَح مسأَلة مُشْكِلَةً: بَيَّنها، وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً، وشَرَّحَه: فَتَحَهُ وبَيَّنَه وكَشَفه. وَكُلُّ مَا فُتح مِنَ الْجَوَاهِرِ، فَقَدْ شُرِحَ أَيضاً. تَقُولُ: شَرَحْتُ الغامِضَ إِذا فَسَّرْته؛ وَمِنْهُ تَشْريحُ اللَّحْمِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

كَمْ قَدْ أَكلتُ كَبِداً وإِنْفَحهْ،

ثُمَّ ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه

وَكُلُّ سَمِينٍ مِنَ اللَّحْمِ مُمْتَدٌّ، فَهُوَ شَرِيحة وشَرِيح. وشَرَح اللهُ صدرَه لِقَبُولِ الْخَيْرِ يَشْرَحه شَرْحاً فانْشَرح: وَسَّعَه لِقَبُولِ الْحَقِّ فاتَّسَع. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ

. وَفِي حَدِيثِ

الْحَسَنِ، قَالَ لَهُ عَطَاءٌ: أَكان الأَنبياءُ يَشْرَحُون إِلى الدُّنْيَا مَعَ عِلْمِهِمْ بِرَبِّهِمْ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ إِن لِلَّهِ تَرائك فِي خَلْقِه

؛ أَراد: كَانُوا يَنْبَسِطُونَ إِليها ويَشْرَحُونَ صدورَهم وَيَرْغَبُونَ في اقتنائها

(1). قوله [وقال نصيب نسية إلخ] الذي تقدم في مادة أنح، وَقَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: ونسوة إلخ. وقوله أخي حذر: الذي تقدم على حذر.

ص: 497

رَغْبَةً وَاسِعَةً. والمَشْرَحُ: مَتَاعُ المرأَة؛ قَالَ:

قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها،

مِنْ نَصِّها دَأْباً عَلَى البُهْرِ

وَرُبَّمَا سُمِّيَ شُرَيْحاً، وأُراه عَلَى تَرْخِيمِ التَّصْغِيرِ. والمَشْرَحُ: الرَّاشِقُ الاسْتُ «1» وشَرَحَ جَارِيَتَهُ إِذا سَلَقها عَلَى قَفَاهَا ثُمَّ غَشِيَها؛ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

كَانَ أَهل الْكِتَابِ لَا يأْتون نِسَاءَهُمْ إِلّا عَلَى حَرْفٍ وَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحون النساءَ شَرْحاً

؛ شَرَحَ جَارِيَتَهُ إِذا وَطِئَهَا نَائِمَةً عَلَى قَفَاهَا. والمَشْرُوحُ: السَّرابُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالسِّينُ لُغَةٌ. قَالَ أَبو عَمْرٍو: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ لِفَتَاهُ: أَبْغِني شارِحاً فإِنَّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ وإِني أَخاف عَلَيْهِ الطَّمْلَ؛ قَالَ أَبو عَمْرٍو: الشَّارِحُ الْحَافِظُ، والمُغَوَّسُ المُشَنَّخُ؛ قَالَ الأَزهري: تَشْنِيخُ النَّخْلِ تَنْقِيحُه مِنَ السُّلَّاء. والأَشاءُ: صِغارُ النَّخْلِ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: الشَّرْحُ الْحِفْظُ، والشَّرْح الْفَتْحُ، والشَّرْح الْبَيَانُ، والشَّرْح الفَهْم، والشَّرْحُ الاقْتِضاضُ للأَبكار؛ وشاهدُ الشَّارِحِ بِمَعْنَى الْحَافِظِ قولُ الشَّاعِرِ:

وَمَا شاكرٌ إِلّا عصافيرُ قريةٍ،

يقومُ إِليها شارِحٌ فَيُطيرُها

والشارحُ فِي كَلَامِ أَهل الْيَمَنِ: الَّذِي يَحْفَظُ الزَّرْعَ مِنَ الطُّيُورِ وَغَيْرِهَا. وشُرَيْحٌ ومِشْرَحُ بْنُ عاهانَ: اسْمَانِ. وَبَنُو شُرَيح: بَطْنٌ. وشَراحِيلُ: اسْمٌ، كأَنه مُضَافٌ إِلى إِيل، وَيُقَالُ شَراحِينُ أَيضاً بإِبدال اللَّامِ نُونًا، عَنْ يعقوب.

شردح: ابْنُ الأَعرابي: رَجُلٌ شِرْداحُ القَدَمِ إِذا كَانَ عريضها غليظها.

شرنفح: الشرنفح «2»

شطح: شطح «3»

شفح: المشفح «4»

شرمح: الشَّرْمَحُ والشَّرْمَحِيُّ مِنَ الرِّجَالِ: الْقَوِيُّ الطَّوِيلُ؛ وأَنشد الأَخفش:

وَلَا تَذْهَبَنْ عيناكَ فِي كُلِّ شَرْمَحٍ طُوالٍ،

فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ «5»

التَّهْذِيبِ: وَهُمُ الشَّرامِحُ، وَيُقَالُ: شَرامِحة. والشَّرْمَحة مِنَ النِّسَاءِ: الطَّوِيلَةُ الْخَفِيفَةُ الْجِسْمِ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هِيَ الطَّوِيلَةُ الْجِسْمِ؛ وأَنشد:

والشَّرْمَحاتُ عِنْدَهَا قُعُودُ

يَقُولُ: هِيَ طَوِيلَةٌ حَتَّى إِن النِّسَاءَ الشَّرامِحَ ليَصِرْنَ قُعوداً عِنْدَهَا بالإِضافة إِليها، وإِن كُنَّ قَائِمَاتٍ. والشَّرَمَّحُ: كالشَّرْمَحِ؛ قَالَ:

أَظَلَّ عَلَيْنَا، بَعْدَ قَوْسَيْنِ، بُرْدَه،

أَشَمُّ طويلُ الساعِدَيْن شَرَمَّحُ

شفلح: الشَّفَلَّح: الحِرُ الْغَلِيظُ الْحُرُوفِ الْمُسْتَرْخِي. والشَفَلَّح أَيضاً: الْغَلِيظُ الشَّفَةِ المُسْتَرْخِيها، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الرِّجَالِ الْوَاسِعُ الْمَنْخَرَيْنِ الْعَظِيمُ الشَّفَتَيْنِ، وَمِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمةُ الإِسْكَتَينِ الْوَاسِعَةُ المَتاع؛ وأَنشد أَبو الْهَيْثَمِ:

لَعَمْرُ الَّتِي جاءتْ بِكُمْ مِنْ شَفَلَّحٍ،

لَدَى نَسَيَيْها ساقِطَ الاسْتِ أَهْلَبا

(1). قوله [والمشرح الراشق الاست] كذا بالأَصل.

(2)

. زاد في القاموس، والشرداح، بكسر فسكون: الرجل اللحيم الرخو، والطويل العظيم من الإِبل والنساء انتهى. قال الشارح: ومثله السرداح، بالسين المهملة، كما تقدم. وزاد المجد أيضاً الشرنفح، أي بفتح الشين والراء وسكون النون وفتح الفاء: الخفيف القدمين. وزاد أيضاً شطح، بكسر أوله وثانيه المشدد: زجر للعريض من أولاد المعز؛ وزاد أيضاً المشفح كمعظم: المحروم الذي لا يصيب شيئاً.

(3)

. زاد في القاموس، والشرداح، بكسر فسكون: الرجل اللحيم الرخو، والطويل العظيم من الإِبل والنساء انتهى. قال الشارح: ومثله السرداح، بالسين المهملة، كما تقدم. وزاد المجد أيضاً الشرنفح، أي بفتح الشين والراء وسكون النون وفتح الفاء: الخفيف القدمين. وزاد أيضاً شطح، بكسر أوله وثانيه المشدد: زجر للعريض من أولاد المعز؛ وزاد أيضاً المشفح كمعظم: المحروم الذي لا يصيب شيئاً.

(4)

. زاد في القاموس، والشرداح، بكسر فسكون: الرجل اللحيم الرخو، والطويل العظيم من الإِبل والنساء انتهى. قال الشارح: ومثله السرداح، بالسين المهملة، كما تقدم. وزاد المجد أيضاً الشرنفح، أي بفتح الشين والراء وسكون النون وفتح الفاء: الخفيف القدمين. وزاد أيضاً شطح، بكسر أوله وثانيه المشدد: زجر للعريض من أولاد المعز؛ وزاد أيضاً المشفح كمعظم: المحروم الذي لا يصيب شيئاً.

(5)

. قَوْلُهُ [فَإِنَّ الأَقصرين أَمَازِرُهُ] يريد أَمازرهم أي أَقوياءهم قلوباً كما يأتي في مزر.

ص: 498

وشَفَةٌ شَفَلَّحة: غَلِيظَةٌ. ولِثَة شَفَلَّحة: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ عَرِيضَةٌ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الشَّفَلَّح شِبْه القِثَّاء يَكُونُ عَلَى الكَبَر. والشَّفَلَّحُ: ثَمَرُ الكَبَر إِذا تَفَتَّحَ، وَاحِدَتُهُ شَفَلَّحة، وإِنما هَذَا تَشْبِيهٌ. والشَّفَلَّح: شَجَرٌ؛ عَنْ كُرَاعٍ وَلَمْ يُحَلِّه «1» .

شقح: الشَّقْحةُ والشُّقْحة: البُسْرَة الْمُتَغَيِّرَةُ إِلى الحُمْرة؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

كَانَ عَلَى حيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ حُلَّةٌ شُقَحِيَّة

أَي حَمْرَاءُ. الأَصمعي: إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة إِلى الحُمْرة، قِيلَ: هَذِهِ شُقْحة. وَقَدْ أَشْقَحَ النخلُ، قَالَ: وَهُوَ فِي لُغَةِ أَهل الْحِجَازِ الزَّهْوُ. وأَشْقَحَ النخل: أَزْهَى. وأَشْقَحَ البُسْرُ وشَقَّح: لَوَّنَ واحْمَرَّ واصْفَرَّ، وَقِيلَ: إِذا اصْفَرَّ وَاحْمَرَّ، فَقَدْ أَشْقَح؛ وَقِيلَ: هُوَ أَن يَحْلُوَ. وشَقَّحَ النخلُ: حَسُنَ بأَحماله، وَكَذَلِكَ التَّشْقِيح، ونُهي عَنْ بَيْعِهِ قَبْلَ أَن يُشَقِّح؛ وَفِي حَدِيثِ الْبَيْعِ:

نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يُشَقِّحَ

؛ هُوَ أَن يَحْمَرّ أَو يَصْفَرّ. يُقَالُ: أَشْقَحت البُسْرَة وشَقَّحَتْ إِشْقاحاً وتَشْقِيحاً؛ أَبو حَاتِمٍ: يُقَالُ للأَحْمَر الأَشْقَر: إِنه لأَشْقَحُ؛ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ التَّشْقِيحُ فِي غَيْرِ النَّخْلِ؛ قَالَ ابْنُ أَحمر:

كَبانِيةٍ، أَوتادُ أَطْناب بَيْتِها

أَراكٌ، إِذا صاقتْ بِهِ المَرْدُ شَقَّحا

فَجَعَلَ التَّشْقِيحَ فِي الأَراك إِذا تلوَّن ثَمَرُهُ. والشَّقِيح: النَّاقِهُ مِنَ الْمَرَضِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: فُلَانٌ قبيحٌ شَقِيحٌ. والشَّقْحُ: رَفْعُ الْكَلْبِ رِجْلَهُ لِيَبُولَ. والشَّقْحة: ظَبْيَة الكلْبةِ «2» ، وَقِيلَ: مَسْلَكُ القَضيب مِنْ ظَبْيَتِها؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ لِحَياءِ الكَلْبَةِ ظَبْيَةٌ وشَقْحةٌ، وَلِذَوَاتِ الْحَافِرِ وَظْبَة. والشُّقَّاحُ: اسْتُ الْكَلْبِ. وأَشْقاحُ الْكِلَابِ أَدبارُها، وَقِيلَ: أَشْداقُها. وَيُقَالُ: شاقَحْتُ فُلَانًا وشاقَيْتُه وباذَيْتُه إِذا لاسَنْتَه بالأَذِيَّة. والشَّقْحُ: الكَسْرُ. وشَقَح الشيءَ: كَسَرَه شَقْحاً. وشَقَحَ الجَوْزة شَقْحاً: اسْتَخْرَجَ مَا فِيهَا. ولأَشْقَحَنَّه شَقْح الجَوْزة بالجَنْدَلِ أَي لأَكْسِرَنه، وَقِيلَ: لأَسْتَخْرجَنَّ جَمِيعَ مَا عِنْدَهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: قُبْحاً لَهُ وشُقْحاً وقَبْحاً لَهُ وشَقْحاً كِلَاهُمَا إِتباع، وَقِيلَ: هُمَا وَاحِدٌ. وقَبيح شَقيح. قَالَ الأَزهري: وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ الشُّقْح مِنَ القُبْح؛ وقَبُحَ الرجلُ وشَقُحَ قَباحةً وشَقاحةً. وَقَدْ أَومأَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَن شَقِيحاً لَيْسَ بإِتباع، فَقَالَ: وَقَالُوا شَقِيحٌ وَدَمِيمٌ، وَجَاءَ بالقَباحة والشَّقاحة. قَالَ أَبو زَيْدٍ: شَقَحَ اللهُ فُلَانًا وقَبَحَه، فَهُوَ مَشْقُوحٌ، مِثْلُ قَبَحه اللَّهُ، فَهُوَ مَقْبُوحٌ. والشَّقْحُ: البُعْدُ. والشَّقْحُ: الشُّحُّ. وَفِي حَدِيثِ

عَمَّار: سَمِعَ رَجُلًا يَسُبُّ عائشة، فقال له بعد ما لكَزَه لَكَزاتٍ: أَأَنت تَسُبُّ حَبِيبة رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم؟ اقْعُدْ مَنْبُوحاً مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً

المَشْقُوحُ الْمَكْسُورُ أَو المُبْعَدُ؛ وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ:

قَالَ لأُم سَلَمة: دَعِي هَذِهِ المَقْبوحة المَشْقوحة

؛ يَعْنِي بِنْتَهَا زينبَ، وأَخذها مِنْ حَجْرها وَكَانَتْ طِفْلةً.

(1). قوله [ولم يحله] قد حلاه المجد، فقال: والشفلح شجرة لساقها أَربعة أَحرف، إن شئت ذبحت بكل حرف شاة، وثمرته كرأس زنجي.

(2)

. قوله [والشقحة ظبية الكلبة] كذا بالأَصل، بالظاء المعجمة المفتوحة، وهي فرج الكلبة، كما في الصحاح في فصل الظاء المعجمة من المعتل. وقال المجد: هنا الشقحة حياء الكلبة، وبالضم: طبيتها انتهى. قال الشارح: وَقِيلَ مَسْلَكُ الْقَضِيبِ مِنْ طبيتها انتهى. والطاء مهملة متناً وشرحاً لكنها في نسخ الطبع مضبوطة بالشكل بضمة.

ص: 499

والشُّقَّاحُ: نَبتُ الكَبَر.

شلح: الشَّلْحاء: السَّيْفُ بِلُغَةِ أَهل الشَّحْر وَهِيَ بأَقصى الْيَمَنِ. ابْنُ الأَعرابي: الشُّلْحُ السيوفُ الحِدادُ؛ قَالَ الأَزهري: مَا أُرَى الشَّلْحاءَ والشُّلْحَ عَرَبِيَّةً صَحِيحَةً، وَكَذَلِكَ التَّشْلِيح الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهل السَّوَادِ، سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: شُلِّحَ فلانٌ إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ قُطَّاع الطَّرِيقِ فَسَلَبُوهُ ثِيَابَهُ وعَرَّوْه، قَالَ: وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة. وَفِي الْحَدِيثِ:

الحاربُ المُشَلِّح

؛ هُوَ الَّذِي يُعَرِّي الناسَ ثِيَابَهُمْ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير عَنِ الْهَرَوِيِّ: هِيَ لُغَةٌ سَوادِيَّة؛ وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، رضي الله عنه، فِي وَصْفِ الشُّراة: خَرَجُوا لُصُوصاً مُشَلِّحين

؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَما قَوْلُ الْعَامَّةِ شَلَّحه فَلَا أَدري ما اشتقاقه.

شنح: الأَزهري، اللَّيْثُ: الشَّناحِيُّ يُنْعَتُ بِهِ الْجَمَلُ فِي تَمَامِ خَلْقه؛ وأَنشد:

أَعَدُّوا كلَّ يَعْمَلةٍ ذَمُولٍ،

وأَعْيَسَ بازِلٍ قَطِمٍ شَناحِي

الأَصمعي: الشَّناحِيُّ الطَّوِيلُ، وَيُقَالُ: هُوَ شَناحٌ، كَمَا تَرَى. ابْنُ الأَعرابي قَالَ: الشُّنُح الطِّوالُ. والشُّنُحُ: السُّكارَى. ابْنُ سِيدَهْ: الشَّناحُ والشَّناحِيُّ «1» والشَّناحِيَةُ مِنَ الإِبل: الطويلُ الْجَسِيمُ، والأُنثى شَناحِيَةٌ لَا غَيْرُ. وبَكْرٌ شَناحٍ: وَهُوَ الفَتِيُّ مِنَ الإِبل، وبَكْرَةٌ شَناحِيةٌ. وَرَجُلٌ شَناحٍ وشَناحِيةٌ: طَوِيلٌ، حُذِفَتِ الْيَاءُ مِنْ شَناحٍ مَعَ التَّنْوِينِ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ. وصَقْرٌ شانِحٌ: متطاوِلٌ فِي طَيَرَانِهِ؛ عَنِ الزَّجَّاجِ، قَالَ: وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الطَّوِيلِ، قَالَ: وَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى ثِقَةٍ».

شيح: الشِّيحُ والشائِحُ والمُشِيحُ: الجادُّ والحَذِرُ. وشَايَح الرجلُ: جدَّ فِي الأَمر؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ يَرْثِي رَجُلًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ وَيَصِفُ مَوَاقِفَهُ فِي الْحَرْبِ:

وزَعْتَهُمُ، حَتَّى إِذا مَا تَبَدَّدُوا

سِراعاً، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ،

بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ،

وشايَحْتَ قبلَ اليومِ، إِنكَ شِيحُ

وَقَالَ الأَفْوه:

وبرَوْضةِ السُّلَّانِ مِنَّا مَشْهَدٌ،

والخيلُ شائحةٌ، وَقَدْ عَظُمَ الثُّبَى

وأَشاحَ: مِثْلُ شايَحَ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

قُبًّا أَطاعتْ راعِياً مُشِيحا،

لَا مُنْفِشاً رِعْياً، وَلَا مُرِيحا

القُبُّ: الضَّامِرَةُ. والمُنْفِشُ: الَّذِي يَتْرُكُهَا لَيْلًا تَرْعَى. والمُرِيحُ: الَّذِي يُريحها عَلَى أَهلها. وَفِي حَدِيثِ:

سَطِيحٍ عَلَى جَمَل مُشِيح

أَي جَادٍّ مُسْرِع؛ الْفَرَّاءُ: المُشِيح عَلَى وَجْهَيْنِ: المُقْبِلُ إِليك، وَالْمَانِعُ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ. ابْنُ الأَعرابي: والإِشاحةُ الحَذَرُ؛ وأَنشد لأَوْسٍ:

فِي حَيْثُ لَا تَنْفَعُ الإِشاحةُ مِنْ

أَمْرٍ لِمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعا

والإِشاحةُ: الحَذَر وَالْخَوْفُ لِمَنْ حَاوَلَ أَن يَدْفَعَ الْمَوْتَ، ومحاوَلَتُه دَفْعَه بِدْعةٌ؛ قَالَ: وَلَا يَكُونُ الحَذِرُ بِغَيْرِ جِدٍّ مُشِيحاً؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

(1). قوله [الشناحيّ] بزيادة الياء للتأكيد لا للنسب. وقوله والشناحية بتخفيف الياء انتهى. القاموس وشرحه.

(2)

. زاد المجد شوّح على الأَمر تشويحاً: أنكر، انتهى. مع زيادة من الشرح.

ص: 500

تُشِيحُ عَلَى الفَلاةِ، فَتَعْتَليها

بنَوْعِ القَدْرِ، إِذ قَلِقَ الوَضِينُ

أَي تُدِيمُ السَّيْرَ. والمُشِيحُ: المُجِدُّ؛ وَقَالَ ابْنُ الإِطْنابَة:

وإِقْدامي عَلَى المَكْرُوهِ نَفْسِي،

وضَرْبي هامةَ البَطَلِ المُشِيحِ

وأَشاحَ عَلَى حَاجَتِهِ وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً. والشِّياحُ: الحِذارُ والجِدُّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَرَجُلٌ شَائِحٌ: حَذِرٌ. وشايَحَ وأَشاحَ، بِمَعْنَى حَذِرَ؛ وَقَالَ أَبو السَّوْداء العِجْلي:

إِذا سَمِعْنَ الرِّزَّ مِنْ رَباحِ،

شايَحْنَ مِنْهُ أَيَّما شِياحِ

أَي حَذَرٍ. وشايَحْنَ: حَذِرْنَ. والرِّزُّ: الصَّوْتُ. ورَباح: اسْمُ رَاعٍ؛ وَتَقُولُ: إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ؛ وأَنشد:

أَمُرُّ مُشِيحاً مَعِي فِتْيَةٌ،

فَمِنْ بينِ مُودٍ، وَمِنْ خاسِرِ

وَالشَّائِحُ: الغَيُورُ، وَكَذَلِكَ الشَّيْحانُ لحَذَرِه عَلَى حُرَمِه؛ وأَنشد المُفَضَّل:

لمَّا اسْتَمَرَّ بِهَا شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ،

بالبَيْنِ عَنْكَ بِهَا يَرْآكَ شَنْآنا «1»

الأَزهري: شايَحَ أَي قَاتَلَ؛ وأَنشد:

وشايَحْتَ قبلَ الْيَوْمِ، إِنك شِيحُ

والشَّيْحانُ: الطويلُ الحَسَن الطُّولِ؛ وأَنشد شَمِرٌ:

مُشِيحٌ فوقَ شَيْحانٍ،

يَدِرُّ، كأَنه كَلْبُ

قَالَ شَمِرٌ: ورُوِي فَوْقَ شِيحانٍ، بِكَسْرِ الشِّينِ. الأَزهري: قَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَة: الشَّيْحانُ الَّذِي يَتَهَمَّسُ عَدْواً؛ أَراد السُّرْعَةَ. ابْنُ الأَعرابي: شَيَّحَ إِذا نَظَرَ إِلى خَصْمِه فَضَايَقَهُ. وأَشاحَ بِوَجْهِهِ عَنِ الشَّيْءِ: نَحَّاه. وَفِي صِفَتِهِ، صلى الله عليه وسلم،

إِذا غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ

؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: أَعرض بِوَجْهِهِ وأَشاحَ أَي جَدَّ فِي الإِعراض. قَالَ: والمُشِيحُ الجادُّ؛ قَالَ وأَقرأَنا لِطَرَفَةَ:

أَدَّتِ الصنعةُ فِي أَمتُنِها،

فهيَ، مِنْ تحتُ، مُشِيحَاتُ الحُزُمْ

يَقُولُ: جَدَّ ارتفاعُها فِي الحُزُم؛ وَقَالَ: إِذا ضمَّ وَارْتَفَعَ حِزَامُهُ، فَهُوَ مُشيح، وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عَنْ وَهَجٍ أَصابه أَو عَنْ أَذًى، قِيلَ: قَدْ أَشاح بِوَجْهِهِ؛ وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنه قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشِقِّ تَمْرَةٍ، ثُمَّ أَعرض وأَشاح

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ فِي الأَمر، وَقِيلَ: الْمُقْبِلُ إِليك الْمَانِعُ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، فَيَجُوزُ أَن يَكُونَ أَشاحَ أَحدَ هَذِهِ الْمَعَانِي أَي حَذِرَ النارَ كأَنه يَنْظُرُ إِليها، أَو جَدَّ عَلَى الإِيصاء بِاتِّقَائِهَا، أَو أَقبل إِليك بِخِطَابِهِ. التَّهْذِيبُ، اللَّيْثُ: إِذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قِيلَ: قَدْ أَشاح بِذَنَبِهِ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: أَظن الصَّوَابَ أَساحَ، بِالسِّينِ، إِذا أَرْخاه، وَالشِّينُ تَصْحِيفٌ. وَهُمْ فِي مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ مِنْ أَمرهم أَي اخْتِلَاطٌ. والمَشْيُوحاء: أَن يَكُونَ الْقَوْمُ فِي أَمر يَبْتَدِرُونه. قَالَ شَمِرٌ: المُشِيحُ لَيْسَ مِنَ الأَضداد، إِنما هِيَ كَلِمَةٌ جاءَت بمعْنَيَين. والشِّيحُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرودِ الْيَمَنِ، يُقَالُ لَهُ الشِّيح والمُشِيحُ، وَهُوَ الْمُخَطَّطُ؛ قَالَ الأَزهري: لَيْسَ فِي الْبُرُودِ وَالثِّيَابِ شِيحٌ وَلَا مُشَيَّحٌ، بِالشِّينِ مُعْجَمَةً مِنْ فَوْقُ، وَالصَّوَابُ السِّيحُ والمُسَيَّحُ، بِالسِّينِ وَالْيَاءِ

(1). قوله [لما استمر إلخ] الذي تقدم في بجح: ثم استمر.

ص: 501