الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبو عَمْرٍو: الغِنَاجُ دُخَان النُّؤورِ الَّذِي تَجْعَلُهُ الْوَاشِمَةُ عَلَى خُضْرَتِهَا لِتَسْوَدَّ، وَهُوَ الغُنْجُ أَيضاً. وغُنَجَةُ، معرِفة، بِغَيْرِ أَلف ولامٍ: القُنفُذَة، لَا تَنْصَرِفُ. وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: غَنَجٌ عَلَى شَنَجٍ؛ الغَنَجُ الرَّجُلُ؛ وَقِيلَ: الغَنَجُ، بِالتَّحْرِيكِ: الشَّيْخُ، فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ. والشَّنَجُ: الْجَمَلُ الثَّقِيلُ. ومِغْنَج: أَبو دُغَةَ. والغَوْنَجُ: الْجَمَلُ السَّرِيعُ؛ عَنْ كُرَاعٍ، قَالَ: وَلَا أَعرفها عن غيره.
غنتج: قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ ضَعَا:
فَوَلَدَتْ أَعْثَى ضَروطاً غَنْتَجَا
قَالَ: الغَنْتَجُ الثقيل الأَحمق.
غوج: جَمَل غَوْجٌ: عَرِيضُ الصَّدْرِ. وفرَس غَوْجُ اللَّبان أَي وَاسِعُ جِلْدَةِ الصَّدْرِ؛ وَقِيلَ: سَهْلُ المِعْطَف. وفرسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ؛ غَوْجٌ: جَوَادٌ، ومَوْجٌ إِتْباعٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ القَصَب؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَنْثَنِي يَذْهَبُ ويَجِيءُ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ الْوَاسِعُ جِلْد الصَّدْرِ، قَالَ: وَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ إِلا وَهُوَ سَهْلُ المِعْطَف؛ وأَنشد اللَّيْثُ:
بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ غَوْجٌ شَمَرْدَلٌ،
…
يُقَطِّعُ أَنْفاسَ المَهَارى تَلاتِلُهْ
وَقَالَ أَبو وَجْزة:
مُقَارِب حِينَ يَحْزَوْزِي عَلَى جَدَدٍ،
…
رِسْلٍ بِمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ غَوَّاج
وَقَالَ النَّضْرُ: الغَوْجُ اللَّيِّنُ الأَعْطاف مِنَ الخيْل، وَجَمْعُ غَوجٍ غُوْجٌ، كَمَا يُقَالُ جَارِيَةٌ خَوْدٌ، وَالْجَمْعُ خُودٌ. وتَغَوَّجَ الرَّجُلُ فِي مِشْيته: تثنَّى وتعطَّف وتمايَل. غَاجَ يَغُوجُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاء، كأَنَّها
…
عَقِيلَةُ نَهْبٍ، تُصْطَفَى وتَغُوجُ
أَي تَتَعَرَّضُ لِرَئِيسِ الْجَيْشِ لِيَتَّخِذَهَا لِنَفْسِهِ. وَرَجُلٌ غَوْجٌ: مُسْترخٍ مِنَ النُّعاسِ.
فصل الفاء
فثج: ناقةٌ فاثِجٌ: سَمِينَةٌ حَائِلٌ؛ وَقِيلَ: سَمِينَةٌ كَوْماء وإِن لَمْ تَكُنْ حَائِلًا. الأَصمعي: الفاثِجُ والفاسِجُ: الْحَامِلُ مِنَ النُّوق؛ وَقِيلَ: هِيَ النَّاقَةُ الَّتِي لَقِحَت وحَسُنت؛ وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَقِحَت فَسَمِنَتْ وَهِيَ فتيَّة؛ وَقِيلَ: هِيَ الْفَتِيَّةُ اللَّاقِح؛ وَقَالَ هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ:
يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضَّماعِجا؛
…
والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواثِجَا
وَيُرْوَى الفَواسِجا. وفَثَجَ الماءَ الحارَّ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ فَثْجاً: كَسَر بِهِ حَرَّه. وماءٌ لَا يُفْثَجُ وَلَا يُنْكَسُ أَي لَا يُنزَح. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَاءٌ لَا يُفْثَجُ أَي لَا يُبْلَغ غَوْره، وَقَوْلُهُمْ: بِئْرٌ لَا تُفْثَجُ، وَفُلَانٌ بَحْرٌ لَا يُفْثَجُ. وأَفْثَجَ الرَّجُلُ: أَعْيا وانْبَهَر، وَحَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي: أُفْثِج، عَلَى صِيغَةِ فِعْلِ الْمَفْعُولِ. الْكِسَائِيُّ: غَدَا الرجلُ حَتَّى أَفْثَجَ وأَفْثَى إِذا أَعْيا وانْبَهَرَ. أَبو عَمْرٍو: فَثَجَ إِذا نَقَصَ في كل شيء.
فجج: الفَجُّ الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ بَيْنَ جَبَلين؛ وَقِيلَ: فِي جبَل أَو فِي قُبُلِ جَبَل، وَهُوَ أَوسع مِنَ الشِّعْبِ. الفَجُّ: المَضْرِب الْبَعِيدُ، وَقِيلَ: هُوَ الشِّعْب الْوَاسِعُ بَيْنَ الجبَلين، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مَا انْخَفَضَ مِنَ الطرُق،
وَجَمْعُهُ فِجاج وأَفِجَّةٌ، الأَخيرة نادرة؛ قال جندل ابن الْمُثَنَّى الحارِثِي:
يَجِئْنَ مِنْ أَفِجَّةٍ مَناهِجِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الفَجُّ الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ فِي الجبَل. وَكُلُّ طَرِيقٍ بَعُد، فَهُوَ فَجٌّ. وَيُقَالُ: افْتَجَّ فُلَانٌ افْتِجاجاً إِذا سَلَكَ الفِجاجَ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ:
وَكُلُّ فِجاجِ مكَّة مَنْحَرٌ
، هُوَ جَمْعُ فَجٍّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
أَنه قَالَ لِعُمَرَ: مَا سلكتَ فَجّاً إِلا سَلَكَ الشَّيْطَانُ فَجّاً غَيْرَهُ
؛ وفَجُّ الرَّوْحاء سَلَكَه النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، إِلى بَدْرٍ، وعامَ الْفَتْحِ وَالْحَجِّ. ووادٍ إِفْجِيجٌ: عَمِيقٌ، يَمَانِيَّةٌ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ كلَّ وادٍ إِفْجِيجاً، وَرُبَّمَا سُمي بِهِ الثِّنْيُ فِي الجبَل. والإِفْجِيجُ: الْوَادِي الْوَاسِعُ، وَهُوَ مَعْنَى الفَجِّ. ابْنُ شُمَيْلٍ، الفَجُّ كأَنه طَرِيقٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا كَانَ طَرِيقًا بَيْنَ جَبَلين أَو فَأْوَيْن، ويَنْقادُ ذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَةً إِذا كَانَ طَرِيقًا أَو غَيْرَ طَرِيقٍ، وإِن يَكُنْ طَرِيقًا، فَهُوَ أَرِيضٌ كَثِيرُ العُشْب والكَلإِ. والفَجُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: تفريجُك بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، يُقَالُ: فاجَّ الرجلُ يُفاجُّ فِجاجاً ومُفاجَّةً إِذا باعَد إِحْدى رِجْلَيْهِ مِنَ الأُخرى لِيَبُولَ؛ وأَنشد:
لَا تَمْلإِ الحَوْضَ فِجاجٌ، دونَهُ،
…
إِلا سِجالٌ رُذُمٌ يَعْلُونَهُ
والفَجَجُ فِي القَدَمَين: تباعُد مَا بَيْنَهُمَا، وَهُوَ أَقبح مِنَ الفَحَج؛ وَقِيلَ: الفَجَجُ فِي الإِنسان تباعُد الرُّكْبَتَيْنِ، وَفِي الْبَهَائِمِ تباعُد العُرْقُوبَينِ. فَجَّ فَجَجاً، وَهُوَ أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ. وفَجَّ رِجْليه وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ يَفُجُّهُما فَجّاً: فَتَحَهُ وباعَدَ مَا بَيْنَهُمَا؛ وفاجَّ: كَذَلِكَ. وَقَدْ فَجَجْتُ رِجْلَيَّ أَفُجُّهُما وفَجَوْتُهُما إِذا وسَّعت بَيْنَهُمَا. والفَجَجُ أَقبح مِنَ الفَحَجِ؛ يُقَالُ: هُوَ يَمْشِي مُفاجّاً وَقَدْ تَفاجَّ. ابْنُ الأَعرابي: الأَفَجُّ والفَنْجَلُ مَعًا المُتباعِد الفَخِذين الشَّدِيدُ الفَجَجٍ، وَمِثْلُهُ الأَفْجَى؛ وأَنشد:
اللهُ أَعطانِيك غيرَ أَحْدَلا،
…
وَلَا أَصَكَّ، أَو أَفَجَّ فَنْجَلا
وَفِي الْحَدِيثِ:
كَانَ إِذا بَالَ تَفاجَّ حَتَّى نَأْوِي لَهُ
: التَّفاجُّ: المُبالغة فِي تفريج ما بين الرجلين، وَهُوَ مِنَ الفَجِّ الطَّرِيقِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ
أُم مَعْبَد: فتفاجَّت عَلَيْهِ ودرَّت واجْتَرَّتْ
؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
عُبادة الْمَازِنِيِّ: فركِب الْفَحْلَ فتَفاجَّ للبوْل
؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
حِينَ سُئل عَنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: جَمَل أَزْهَر مُتَفاجٌ
؛ أَراد أَنه مُخْصِب فِي مَاءٍ وَشَجَرٍ، فَهُوَ لَا يَزَالُ يَبُول لِكَثْرَةِ أَكله وَشُرْبِهِ. وَرَجُلٌ مُفِجُّ السَّاقَيْنِ إِذا تَبَاعَدَتْ إِحداهما مِنَ الأُخرى. وَفِيمَا سَبَّ بِهِ حَجْلُ بن شكل الحَرِثَ بْنَ مُصَرِّفٍ بَيْنَ يَدَي النُّعمان: إِنه لَمُفِجُّ الساقَين قَعْوُ الأَلْيَتَيْن. وقَوْسٌ فَجَّاء: ارْتَفَعَتْ سِيَتُها فَبَانَ وَتَرُها عَنْ عَجْسِها؛ وَقِيلَ: قَوْسٌ فَجَّاءُ ومُنْفَجَّةٌ: بانَ وَتَرُها عَنْ كَبِدها. وفَجَّ قَوْسَه، وَهُوَ يَفُجُّها فَجّاً: رَفَعَ وَتَرَها عَنْ كَبِدِها مِثْلُ فَجَوْتُها، وَكَذَلِكَ فَجَأَ قَوْسَه. الأَصمعي: مِنَ القِياسِ الفَجَّاء والمُنْفَجَّة والفَجْواء والفارِجُ والفَرْجُ: كُلُّ ذَلِكَ الْقَوْسِ الَّتِي يَبِين وَتَرُها عَنْ كَبِدِها، وَهِيَ بَيِّنَةُ الفَجَجِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
لَا فَجَجٌ يُرَى بِهَا وَلَا فَجا
وأَفَجَّ الظَّلِيمُ: رَمَى بصَوْمِهِ. والنَّعامة تَفِجُ
إِذا رَمَتْ بصَوْمِها. وَقَالَ ابْنُ القِرِّيَّةِ: أَفجَّ إِفْجاجَ النَّعامة، وأَجْفل إِجْفالَ الظَّلِيم؛ وأَفَجَّتِ النَّعامة، كَذَلِكَ. والفِجاجُ: الظَّلِيم يَبيض وَاحِدَةً؛ قَالَ:
بَيْضاء مِثْل بَيْضَة الفِجاجِ
وحافِرٌ مُفِجٌّ: مُقَبَّبٌ وَقاحٌ، وَهُوَ مَحْمُودٌ. وفَجَّ الْفَرَسُ وَغَيْرُهُ: هَمَّ بالعَدْوِ. والفِجُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: مَا لَمْ يَنْضَج. وفَجاجَتُه: نَهاءَتُهُ وقِلَّة نُضْجِه. وبِطِّيخٌ فِجٌّ إِذا كَانَ صُلباً غَيْرَ نَضِيج. وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: الثِّمَارُ كُلُّهَا فِجَّةٌ فِي الرَّبِيعِ حِينَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يُنْضِجها حَرُّ القَيْظِ أَي تَكُونُ نِيئَةً. والفِجُّ: النِّيءُ. الصِّحَاحُ: الفِجُّ، بِالْكَسْرِ، البِطِّيخ الشامِيُّ الَّذِي تُسَمِّيهُ الفُرْس الهِنْدي. وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ البِطِّيخ وَالْفَوَاكِهِ لَمْ يَنضَج، فَهُوَ فِجٌّ. ابْنُ الأَعرابي: الفُجُجُ الثُّقلاء مِنَ النَّاسِ. ابْنُ سِيدَهْ: والفَجَّان عودُ الكِباسَة، قَالَ: وَقَضَيْنَا بأَنه فَعْلان لِغَلَبَةِ بَابِ فَعْلان عَلَى بَابِ فَعَّالٍ؛ أَلا تَرَى إِلى قَوْلِهِ، صلى الله عليه وسلم،
للوفد القائلين له: نحن بَنُو غَيَّان، فَقَالَ: أَنتم بَنُو رَشْدانَ؟
فَحَمَلَهُ عَلَى باب [غ وي] وَلَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى بَابِ [غ ي ن] لغَبلَة زِيَادَةِ الأَلف وَالنُّونِ. وَرَجُلٌ فَجْفَجٌ وفُجافِجٌ وفَجْفاج: كَثِيرُ الْكَلَامِ والفَخْر بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ والصِّياح والجَلَبة؛ وَقِيلَ: هُوَ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ بِلَا نِظام؛ وَقِيلَ: هُوَ المُجَلِّبُ الصَّيَّاح، والأُنثى بِالْهَاءِ، وَفِيهِ فَجْفَجَة؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ لأَبي عارِم الْكِلَابِيِّ فِي صِفَةِ بَخِيل:
أَغْنَى ابنُ عَمْرٍو عَنْ بخِيلٍ فَجْفاجْ،
…
ذِي هَجْمَةٍ يُخْلِفُ حاجاتِ الرَّاجْ
شُحْم نَوَاصِيها، عِظام الإِنْتَاجْ،
…
مَا ضَرَّها مَسُّ زمانٍ سَحَّاجْ
وَفِي حَدِيثِ
عُثْمَانَ: أَن هَذَا الفَّجْفاج لَا يَدْرِي أَين اللَّهُ عز وجل
؛ هُوَ المِهْذار المِكْثار مِنَ القَوْل؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَيُرْوَى البَجْباج، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ أَو قَرِيبٌ مِنْهُ. وأَفَجَّ الرجلُ أَي أَسرع.
فحج: الْفَحَجُ: تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ أَوساط السَّاقَينِ فِي الإِنسان وَالدَّابَّةِ؛ وَقِيلَ: تباعُدُ مَا بَيْنَ الفَخِذَين؛ وَقِيلَ: تباعُد مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ، وَالنَّعْتُ أَفْحَجُ، والأُنثى فَحْجاء؛ وَقَدْ فَحِجَ فَحَجاً وفَحْجَة، الأَخيرة عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه بَالَ فَلَمَّا فَحَّجَ رِجْليه
أَي فَرَّقَهُما. والأَفْحَجُ: الَّذِي فِي رِجْليه اعْوِجاجٌ. وَرَجُلٌ أَفْحَجُ بَيِّنُ الفَحَج: وَهُوَ الَّذِي تَتَدانَى صُدُور قَدَمَيْه وتَتباعَد عَقِباه وتَتَفَحَّجُ ساقاهُ؛ وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الدَّجَّال:
أَعْوَر أَفْحَج.
وَحَدِيثِ الَّذِي يُخَرِّب الْكَعْبَةَ:
كأَني بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُها حَجَراً حَجَراً
؛ ودابَّة فَحْجاء، وتَفَحَّجَ وانْفَحَجَ. والفَحْج، بِالتَّسْكِينِ: مِشْيَة الأَفْحَج. والتَّفَحُّجُ، مِثْلُ التَّفَشُّجِ: وَهُوَ أَن يُفَرِّج بَيْنَ رِجْلَيه إِذا جَلَسَ، وَكَذَلِكَ التَّفْحِيجُ مِثْلُ التَّفْشِيج. وأَفْحَجَ الرجلُ حَلُوبتَه إِذا فَرَّجَ مَا بَيْنَ رِجْلَيها لِيَحْلُبَها. ابْنُ سِيدَهْ: والفَحْجَل الأَفْحَجُ، زِيدَت اللَّامُ فِيهِ كَمَا قِيلَ: عَدَدٌ طَيْسٌ وطَيْسَلٌ أَي كَثِيرٌ، ولِذَكَر النَّعَامِ هَيْق وهَيْقَل، قَالَ: وَلَا يَعْرف سِيبَوَيْهِ اللَّامَ زَائِدَةً إِلا فِي عَبْدَل. وفَحْوَج: اسْمٌ.
والفُحْجُ: بَطْنٌ، اسْمُ أَبيهم فحوج.
فخج: الفَخَجُ: الطَّرْمَذَة؛ وَقَدْ فَخَجَه وفَخَجَ بِهِ. والفَخَجُ: مبايَنة إِحدى الْفَخِذَيْنِ للأُخرى، وأَكثر ذَلِكَ فِي الإِبل، وَقَدْ فَخِجَ فَخَجاً، وَهُوَ أَفْخَجُ.
فخدج: فَخْدَج: اسْمُ شَاعِرٍ.
فدج: الفَوْدَجُ: الهَوْدَج، وَقِيلَ: هُوَ أَصغر مِنَ الهَودَج، وَالْجَمْعُ الفَوادِج والهَوادِج. وفَوْدَج العَروسِ: مَرْكَبُها. وَقَالَ الْيَزِيدِيُّ: الفَودَجُ شَيْءٌ يَتَّخِذُه أَهل كِرْمان، وَالَّذِي يَتَّخِذُهُ الأَعراب هَودَج. وَنَاقَةٌ وَاسِعَةُ الفَودَج أَي وَاسِعَةُ الأَرْفاغِ. والفَوْدَجان: مَوْضِعٌ «2» ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَهُ عَلَيْهنَّ، بالخَلْصاء مَرْتَعِهِ،
…
فالفَوْدَجَيْنِ، فَجَنْبَيْ واحِفٍ، صَخَبُ
فرج: الفَرْجُ: الخَلَلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَالْجَمْعُ فُرُوجٌ، لَا يكسَّر عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الثَّوْرَ:
فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ، وسَدَّ فُرُوجَهُ،
…
غُبْرٌ ضَوارٍ، وافِيانِ وأَجْدَعُ
فُروجه: مَا بَيْنَ قَوَائِمِهِ. سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قَوَائِمَهُ عَدْواً كأَن العَدْوَ سَدَّ فُروجَه ومَلأَها. وَافِيَانِ: صَحِيحَانِ. وأَجْدَع: مَقْطُوعُ الأُذُن. والفُرْجَة والفَرْجَة: كالفَرْج؛ وَقِيلَ: الفُرْجَة الخَصاصَة بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. ابْنُ الأَعرابي: فَتَحات الأَصابع يُقَالُ لَهَا التَّفارِيجُ، وَاحِدُهَا تِفْراجٌ «3» ، وخُرُوق الدَّرابِزِينِ يُقَالُ لَهَا التَّفارِيجُ والحُلْفُق. النَّضْرُ: فَرْجُ الْوَادِي مَا بَيْنَ عُدْوَتَيْهِ، وَهُوَ بطْنُه، وفَرْجُ الطَّرِيقِ مِنْهُ وفُوْهَتُه. وفَرْج الجبَل: فَجُّه؛ قَالَ:
مُتَوَسِّدِين زِمامَ كُلِّ نَجِيبةٍ،
…
ومُفَرَّجٍ، عَرِقِ المَقَذِّ، مُنَوَّقِ
وَهُوَ الوَساعُ المُفَرَّجُ الَّذِي بَانَ مِرْفَقُه عَنْ إِبطِه. والفُرْجَة، بِالضَّمِّ: فُرْجَة الْحَائِطِ وَمَا أَشبهه، يُقَالُ: بَيْنَهُمَا فُرْجَة أَي انْفِراج. وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ:
وَلَا تَذَرُوا فُرُجات الشَّيْطَانِ
؛ جَمْعُ فُرْجَة، وَهُوَ الخَلَلُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ المُصَلِّينَ فِي الصُّفُوف، فأَضافها إِلى الشَّيْطَانِ تَفظِيعاً لشأْنها، وحَمْلًا عَلَى الِاحْتِرَازِ مِنْهَا؛ وَفِي رِوَايَةٍ: فُرُجَ الشَّيْطَانِ، جَمْعُ فُرْجَة كَظُلْمَة وظُلَم. والفَرْجَة: الرَّاحة مِنْ حُزْن أَو مَرَض؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي الصَّلْتِ:
لَا تَضِيقَنَّ في الأُمور، فقد تُكْشَفُ
…
غَمَّاؤُها بِغَيْرِ احْتِيالِ
رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأمْرِ
…
لَهُ فَرْجَةٌ، كَحَلِّ العِقالِ
ابْنُ الأَعرابي: فُرْجَة اسْمٌ، وفَرْجَةٌ مَصْدَرٌ. والفَرْجَة: التَّفَصِّي مِنَ الهَمِّ؛ وَقِيلَ: الفَرْجَة فِي الأَمر؛ والفُرْجَة، بِالضَّمِّ، فِي الْجِدَارِ وَالْبَابِ، والمعنَيان مُتَقارِبان؛ وَقَدْ فَرَج لَهُ يَفْرِج فَرْجاً وفَرْجَة. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ مَا لِهَذَا الغَمِّ مِنْ فَرْجَة وَلَا فُرْجَة وَلَا فِرْجَة. الْجَوْهَرِيُّ: الفَرَجُ مِنَ الْغَمِّ، بِالتَّحْرِيكِ. يُقَالُ: فَرَّجَ اللَّهُ غَمَّك تَفْريجاً، وَكَذَلِكَ فَرَجَ اللَّهُ عَنْكَ غمَّك يَفْرِج، بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ
(2). قوله [والفودجان موضع] هكذا في الأَصل بالنون. وعبارة القاموس وشرحه: والفودجات؛ هكذا في نسختنا، بالتاء المثناة في الآخر، والصواب الفودجان مثنى؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ إِلى آخر ما هنا انتهى. ولكن في معجم البلدان لياقوت والفودجات، بضم الفاء وفتح الدال وبالتاء: موضع، وأنشد الشطر الثاني من البيت موافقاً لما قاله.
(3)
. قوله [واحدها تفراج] عبارة القاموس جمع تفرجة كزبرجة.
ابن جَعْفَرٍ: ذَكَرَتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجَعَلَتْ تُفَرحُ لَهُ
؛ قَالَ أَبو مُوسَى: هَكَذَا وَجَدْتُهُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَ: وَقَدْ أَضرب الطَّبَرَانِيُّ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَتَرَكَهَا مِنَ الْحَدِيثِ، قَالَ: فإِن كَانَتْ بِالْحَاءِ، فَهُوَ مِنْ أَفرَحَه إِذا غَمَّه وأَزال عَنْهُ الفَرَحَ، وأَفْرَحَه الدَّيْن إِذا أَثْقَله، وإِن كَانَتْ بِالْجِيمِ، فَهُوَ مِنَ المُفْرَجِ الَّذِي لَا عَشِيرة لَهُ، فكأَنَّ أُمَّهُم أَرادتْ أَن أَباهم تُوُفِّيَ وَلَا عَشِيرَةَ لَهُمْ، فَقَالَ
النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: أَتَخافِينَ العَيْلة وأَنا وَلِيُّهُم؟
والفَرْجُ: الثَّغْرُ المَخُوف، وَهُوَ مَوْضِعُ الْمَخَافَةِ؛ قَالَ:
فَغَدَت، كِلا الفَرْجَينِ تَحْسَبُ أَنَّه
…
مَولى المَخافة: خَلْفُها وأَمامُها
وَجَمْعُهُ فُرُوج، سُمِّي فَرْجاً لأَنه غَيْرُ مَسْدُود. وَفِي حَدِيثِ
عُمَر: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ الفُرُوجِ
؛ يَعْنِي الثُّغُور، وَاحِدُهَا فَرْج. أَبو عُبَيْدَةَ: الفَرْجانِ السِّنْد وخُراسانُ، وَقَالَ الأَصمعي: سِجِسْتانُ وخُراسانُ؛ وأَنشد قَوْلَ الْهُذَلِيِّ:
عَلَى أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمَّرِي
وَفِي عَهْدِ الحجَّاج: اسْتَعْمَلْتُك عَلَى الفَرْجَين والمِصْرَينِ؛ الفَرْجانِ: خُراسانُ وسِجِسْتانُ، والمِصْرانِ: الكُوفة والبَصْرَة [البِصْرَة]. والفَرْجُ: العَوْرَة. والفَرْجُ: شِوارُ الرَّجُلِ والمرأَة، وَالْجَمْعُ فُرُوج. والفَرْجُ: اسْمٌ لِجَمْعِ سَوآت الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ والفِتْيان وَمَا حَوالَيْها، كُلُّهُ فَرْج، وَكَذَلِكَ مِنَ الدَّوابِّ وَنَحْوِهَا مِنَ الخَلْق. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ
؛ وَفِيهِ: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ*
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَراد عَلَى فُروجِهِم يُحافِظون، فَجَعَلَ اللَّامَ بِمَعْنَى عَلَى، وَاسْتَثْنَى الثَّانِيَةَ مِنْهَا، فَقَالَ: إِلا عَلَى أَزواجِهم. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ حِكَايَةُ ثَعْلَبٍ عَنْهُ قَالَ: وَقَالَ مُرَّةُ: عَلَى مِن قَوْلِهِ: إِلا عَلَى أَزواجِهم؛ مِنْ صِلةِ مَلُومِينَ، وَلَوْ جَعَلَ اللَّامَ بِمَنْزِلَةِ الأَول لَكَانَ أَجود. وَرَجُلٌ فَرِجٌ: لَا يَزَالُ ينكشِف فَرْجُه. وفَرِجَ، بِالْكَسْرِ، فَرَجاً. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ:
أَنه كَانَ أَجْلَعَ فَرِجاً
؛ الفَرِجُ: الَّذِي يَبْدو فَرْجُه إِذا جَلَس، وينكَشِف. والفَرْجُ: مَا بَيْنَ اليَدَيْن وَالرِّجْلَيْنِ. وجَرَتِ الدَّابة مِلْءَ فُرُوجِها، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْقَوَائِمِ، وَاحِدُهَا فَرْج؛ قَالَ:
وأَنت إِذا اسْتَدْبَرْتَهُ، سَدَّ فَرْجَه
…
بِضافٍ فُوَيْقَ الأَرْض، ليْسَ بأَعْزَلِ
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
شُعَبُ العِلافِيَّات بَيْنَ فُرُوجِهِمْ،
…
والمُحْصَناتُ عَوازِبُ الأَطْهارِ
العِلافِيَّاتُ، رِحالٌ مَنْسُوبَةٌ إِلى عِلافٍ، رَجُلٌ مِنْ قُضاعةَ. والفُرُوج جَمْعُ فَرْج، وَهُوَ مَا بَيْنَ الرِّجلين، يُرِيدُ أَنهم آثَرُوا الغَزْوَ عَلَى أَطهار نِسَائِهِمْ؛ وكلُّ فُرْجَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، فَهُوَ فَرْجٌ كُلُّهُ، كَقَوْلِهِ:
إِلَّا كُمَيْتاً كالقَناةِ وضابِئاً،
…
بالفَرْجِ بَيْنَ لَبانِه ويَدِهْ
جَعَلَ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَرْجاً؛ وَقَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
لَهَا ذَنَبٌ مِثلُ ذَيْلِ العَروسِ،
…
تَسُدُّ بِهِ فَرْجَها مِن دُبُرْ
أَراد مَا بَيْنَ فَخِذَي الفَرَسِ ورِجْلَيْها. وَفِي حَدِيثِ
أَبي جَعْفَرٍ الأَنصاري: فَمَلأْتُ مَا بَيْنَ فُروجي
، جَمْعُ فَرْجٍ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ. يُقَالُ لِلْفَرَسِ: مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه إِذا عَدا وأَسْرَع بِهِ. وسُمِّي
فَرْجُ المرأَة وَالرَّجُلِ فَرْجاً لأَنه بَيْنَ الرِّجْلين. وفُروجُ الأَرض: نواحِيها. وَبَابٌ مَفْرُوجٌ: مُفَتَّجٌ. ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا وأَفْلَجُ الثَّنايا، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. والأَفْرَجُ: الْعَظِيمُ الأَلْيَتَيْنِ لَا تَكادان تَلْتقيان، وَهَذَا فِي الحَبَشِ. رَجُلٌ أَفْرَجُ وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنا الفَرَج؛ وَقَدْ فَرِجَ فَرَجاً. والمُفَرَّجُ كالأَفْرَجِ. والفُرُجُ والفِرْجُ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي لَا يَكْتُمُ السِّرَّ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُرى الفُرُجَ، بِضَمِّ الفاءِ وَالرَّاءِ، والفِرْجَ لُغَتَيْن؛ عَنْ كُرَاعٍ. وقَوْسٌ فُرُجٌ وفارِجٌ وفَرِيجٌ: مُنَفَّجَةُ السِّيَتَيْنِ، وَقِيلَ: هِيَ النَّاتِئَة عَنِ الوَتَرِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بانَ وَتَرُها عَنْ كَبِدِها. والفَرَجُ: انْكِشافُ الكَرْب وذهابُ الغَمِّ. وَقَدْ فَرَجَ اللَّهُ عَنْهُ وفَرَّجَ فانْفَرَجَ وتَفَرَّجَ. وَيُقَالُ: فَرَجَه اللَّهُ وفَرَّجه؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا فارِجَ الهَمِّ وكشَّاف الكُرَبْ
وَقَوْلُ أَبي ذؤَيب:
فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبَسٍ،
…
وَقَدْ لَجَّ، مِنْ ماءِ الشُّؤُونِ، لَجُوجُ
لِيُحْسَبَ جَلْداً، أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ،
…
وللشَّرِّ، بَعْدَ القارِعاتِ، فُرُوجُ
يَقُولُ: إِني صَبَرْتُ عَلَى رُزْئي بِابْنِ عَنْبَسٍ لأُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَر شامتٌ بتَجَلُّدي فَيَنْكَسِرَ عَني؛ وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ قَوْلُهُ فُرُوجٌ، جَمْعُ فَرْجة عَلَى فُروج كَصَخْرةٍ وصُخُور، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مَصْدَرًا لفَرَجَ يَفْرِجُ أَي تَفَرُّجٌ وَانْكِشَافٌ. أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلْمُشْطِ النحِيتُ والمُفَرَّجُ والمِرْجَلُ؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ لِبَعْضِهِمْ يَصِفُ رَجُلًا شَاهَدَ الزُّورَ:
فَاتَهُ المَجْدُ والعَلاءُ، فأَضْحَى
…
يَنْقُصُ الحَيْسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّج «1»
التَّهْذِيبُ: وَفِي حَدِيثِ
عَقِيلٍ: أَدْرِكُوا القومَ عَلَى فَرْجَتِهم
أَي عَلَى هَزيمَتِهم، قَالَ: ويُرْوى بِالْقَافِ والحاءِ. والفَريجُ: الظَّاهِرُ البارِزُ المُنْكَشِفُ، وَكَذَلِكَ الأُنثى؛ قَالَ أَبو ذؤَيب يَصِفُ دُرَّةً:
بكَفَّيْ رَقاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها،
…
لِيُبْرِزَها للبَيْعِ، فَهْيَ فَريجُ
كَشَفَ عَنْ هَذِهِ الدُّرَّة غِطاءَها لِيَراها النَّاسُ. وَرَجُلٌ نِفْرِجٌ ونِفْرِجَةٌ ونِفْراجٌ ونِفْرِجاءُ، مَمْدُودٌ: يَنْكَشِفُ عِنْدَ الْحَرْبِ. ونِفْرِجٌ ونِفْرِجةٌ، وتِفْرِجٌ وتِفْرِجَةٌ: ضَعِيفٌ جَبانٌ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
تِفْرِجَةُ القَلْبِ قَلِيلُ النَّيْلِ،
…
يُلْقَى عَليه نِيدِلانُ [نِيدُلانُ] اللَّيْلِ
أَو أَنشد:
تِفْرِجَةُ القَلْبِ بَخِيلٌ بالنَّيل،
…
يُلْقى عليه النِّيدُلانُ [النِّيدِلانُ] بِاللَّيْلِ
وَيُرْوَى نِفْرِجةٌ. والنِّفْرِجُ: القَصَّارُ. وامرأَة فُرُجٌ: مُتَفَضِّلَةٌ فِي ثوبٍ، يَمانِيةٌ، كَمَا تَقُولُ: أَهل نَجْد فُضُلٌ. ومَرَةٌ فَريجٌ: قَدْ أَعْيَتْ مِنْ الْوِلَادَةِ. وناقَةٌ فَريجٌ: كالَّة، شُبِّهَتْ بالمرأَة الَّتِي قَدْ أَعيت مِنَ الْوِلَادَةِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ كُرَاعٍ، وَقَالَ مُرَّةُ: الفَريجُ مِنَ الإِبل الَّذِي قَدْ أَعْيا وأَزْحَفَ. وَنَعْجَةٌ فَريجٌ إِذا ولَدت فانفَرَج وَرِكاها؛ أَنشده
(1). قوله [ينقص الحيس] كذا في الأَصل، ومثله في شرح القاموس.
أَبو عَمْرٍو مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى مخخ:
أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا
والمُفرَجُ: الحَمِيلُ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والمُفْرَجُ: القَتِيل يُوجَد فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرض. وَفِي الْحَدِيثِ:
العَقْلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عامَّةً
؛ وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا يُتْرَك فِي الإِسلام مُفْرَجٌ
؛ يَقُولُ: إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لَا يُعرف قَاتِلُهُ وُدِيَ مِنْ بَيْتِ مَالِ الإِسلام وَلَمْ يُترك، وَيُرْوَى بالحاءِ وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَكَانَ الأَصمعي يَقُولُ: هُوَ مُفْرَحٌ، بالحاءِ، ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ، بِالْجِيمِ؛ وَرَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَنِ جَابِرٍ الجعْفِيّ: أَنه هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْقَوْمِ مِنْ غَيْرِهِمْ فحقَّ عَلَيْهِمْ أَن يَعْقِلوا عَنْهُ؛ قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: يُرْوَى بِالْجِيمِ والحاءِ، فَمَنْ قَالَ مُفْرَج، بِالْجِيمِ، فَهُوَ الْقَتِيلُ يُوجَد بأَرض فَلاة، وَلَا يَكُونُ عِنْدَهُ قَرْيةٌ، فَهُوَ يُودى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا يَبْطُلُ دَمُه، وَقِيلَ: هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَلْزَمُهُمْ أَن يَعْقِلوا عَنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُثْقَلُ بِحَقِّ دِيَةٍ أَو فِداءٍ أَو غُرم. والمَفْروجُ: الَّذِي أَثقله الدَّيْنُ «2» . وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرَّجُلُ وَلَا يُوالي أَحداً، فإِذا جنى جِنَايَةً كَانَتْ جِنايَتُه عَلَى بَيْت الْمَالِ لأَنه لَا عاقِلة لَهُ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الَّذِي لَا دِيوانَ لَهُ. ابْنُ الأَعرابي: المُفْرَج الَّذِي لَا مَالَ لَهُ، والمُفْرَج الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ. وَيُقَالُ: أَفْرَجَ القومُ عَنْ قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا، وأَفْرَجَ فُلَانٌ عَنْ مَكَانِ كَذَا وَكَذَا إِذا حلَّ بِهِ وَتَرَكَهُ، وأَفْرَجَ النَّاسُ عَنْ طَرِيقِهِ أَي انْكَشَفُوا. وفَرَجَ فاهُ: فَتَحَهُ للموْتِ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جؤَية:
صِفْرِ المَباءَة ذِي هَرْسَيْنِ [هِرْسَيْنِ] مُنْعَجِفٍ،
…
إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ: قَدْ فَرَجا
والفَرُّوجُ: الفَتِيُّ مِنْ وَلَدِ الدُّجاج، وَالضَّمُّ فِيهِ لُغَةٌ، رَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ. وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تُجْمَعُ فَراريجَ، يُقَالُ: دُجاجة مُفْرِجٌ أَي ذَاتُ فَراريجَ. والفَرُّوجُ، بِفَتْحِ الفاءِ: القَباءُ، وَقِيلَ: الفَرُّوج قَباءٌ فِيهِ شَقٌّ مِنْ خَلْفِه. وَفِي الْحَدِيثِ:
صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ فَرُّوجٌ مِنْ حَريرٍ.
وفَرُّوج: لَقَبُ إِبراهيم بْنِ حَوْرانَ؛ قَالَ بَعْضُ الشعراءِ يَهْجُوه:
يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه،
…
كَمَا عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ
لَحى اللهُ فَروجاً، وخَرَّبَ دارَه
…
وأَخْزى بَنِي حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير
وفَرَجٌ وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء. وبنو مُفْرِجٍ: بطن.
فربج: افْرَنْبَجَ جِلْدُ الحَمَلِ: شُوِي فَيَبِسَتْ أَعاليه، وَكَذَلِكَ إِذا أَصابه ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ شَيٍّ، وَهُوَ مَصْدَرُ شَوَيْتُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ عَناقاً شَواها وأَكل مِنْهَا:
فآكُلُ مِنْ مُفْرَنْبِجٍ بَيْنَ جلدها
فرتج: الفِرْتاجُ: سِمَةٌ مِنْ سِماتِ الإِبل حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ وَلَمْ يَحِلَّ هَذِهِ السمةَ. وفِرْتاجٌ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ طيِّئٍ؛ أَنشد سِيبَوَيْهِ:
أَلم تَسَلي فَتُخْبِرَكِ الرُّسومُ،
…
عَلَى فِرْتاجَ، والطَّلَلُ القَديمُ؟
(2). قوله [وَالْمَفْرُوجُ الَّذِي أَثقله الدَّيْنُ] مقتضى ذكره هنا أَنه بالجيم. قال في شرح القاموس: وصوابه بالحاء، وتقدم للمصنف في هذه المادة في شرح حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر ما يؤخذ منه ذلك. وكذا يؤخذ من القاموس في مادة فرج.
وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
قلتُ لِحَجْنٍ وأَبي العَجَّاجِ:
…
أَلا الحَقا بِطَرَفَيْ فِرْتاجِ
فرزج: الفَيْرُوزَجُ: ضَرْبٌ مِنَ الأَصباغِ.
فسج: الفاسِجُ مِنَ الإِبل: اللَّاقِحُ، وَقِيلَ: اللاقحُ مَعَ سِمَنٍ، وَقِيلَ: هِيَ الحائِل السَّمِينَةُ، وَالْجَمْعُ فَواسِجُ وفُسَّجٌ؛ قَالَ:
والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا
والفاسِجَةُ مِنَ الإِبل: الَّتِي ضَرَبَها الفَحْل قَبْلَ أَوانِها؛ فَسَجَتْ تَفْسُجُ فُسوجاً. النَّضْرُ: الفاسِجُ الَّتِي حَمَلَتْ فَزَمَّت بأَنْفِها واسْتَكْبَرَتْ؛ أَبو عَمْرٍو: وَهِيَ السَّريعة الشابَّةُ؛ اللَّيْثُ: هِيَ الَّتِي أَعْجَلَها الفحْلُ فَضَرَبَ قَبْلَ وقْتِ المَضْرَبِ؛ وَقَالَ فِي الشاءِ: وَهِيَ فِي النُّوقِ أَعْرَفُ عِنْدَ الْعَرَبِ. الأَصمعي: الفاسِجُ والفاشِجُ: الْعَظِيمَةُ مِنَ الإِبل، قَالَ: وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ هُمَا الْحَامِلُ؛ وأَنشد:
تَخْدي بِهَا كلُّ خَنُوفٍ فاسِج
فشج: فَشَجَتِ الناقةُ وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ: تَفاجَّتْ وتَفَرْشَحَتْ لِتُحْلَبَ أَو تَبُولَ؛ وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ: تفَشَّجَتْ ثُمَّ بالَتْ
، يَعْنِي النَّاقَةَ؛ هَكَذَا رَوَاهُ الْخَطَّابِيُّ، وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ: فَشَجَّتْ، بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ، وَالْفَاءُ زَائِدَةٌ لِلْعَطْفِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن أَعرابيّاً دَخَلَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، ففَشَجَ فبالَ
؛ قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ فَشَّجَ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الفَشْجُ تَفْريجُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ دُونَ التَّفاجِّ؛ قَالَ الأَزهري: رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ بِتَشْدِيدِ الشِّينِ. والتَّفْشِيجُ: أَشدُّ مِنَ الفَشْجِ، وَهُوَ تَفْرِيجُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ. الْجَوْهَرِيُّ: فَشَجَ فبالَ أَي فرَّجَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَكَذَلِكَ فَشَّجَ تَفْشِيجاً. والتَّفَشُّجُ مِثْلُ التَّفَحُجِ. وتَفَشَّجَ الرَّجُلُ: تَفَحَّجَ. اللَّيْثُ: التَّفَشُّجُ: التَّفَحُّجُ على النار.
فضج: انْفَضَجَتِ القُرْحةُ: انْفَتَحَت. وانْفَضَجَ بَطْنُهُ: اسْتَرْخَتْ مَراقُّهُ. وكلُّ مَا عَرُضَ كالمَشْدُوخِ، فَقَدَ انْفَضَجَ؛ ابْنُ الأَعرابي: رَجُلٌ عِفْضَاجٌ ومِفْضاجٌ، وَهُوَ العظيمُ البَطْن المُسْتَرْخِيهِ. وَفِي حَدِيثِ
عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنه قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: لَقَدْ تَلافَيْتُ أَمْرَكَ وَهُوَ أَشدُّ انْفِضاجاً مِنْ حُقِّ الكَهْوَلِ
أَي أَشدُّ اسْتِرْخاءً وضَعْفاً من بين العَنْكبوتِ. وتَفَضَّجَ بَدَنُهُ بِالشَّحْمِ: تَشَقَّقَ، وَهُوَ أَن يأْخذ مأْخذه فَتَنْشَقَّ عُرُوقُ اللَّحمِ فِي مداخِلِ الشحْم بَيْنَ المَضابِع. وتَفَضَّجَ عَرَقاً: سَالَ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
بَعْدَ وأَما بدنُهُ تَفَضَّجا «1»
شَمِرٌ: يُقَالُ قَدِ انْفَضَجَتِ الدلْوُ، بِالْجِيمِ، إِذا سَالَ مَا فِيهَا مِنَ الْمَاءِ. وانْفَضَجَ فُلَانٌ بالعَرقِ إِذا سَالَ بِهِ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
ومُنْفَضِجاتٍ بالحَمِيمِ، كأَنَّما
…
نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِها بِذِنابِ
قَالَ: وَيُقَالُ بِالْخَاءِ أَيضاً انْفَضَخَتْ؛ يَعْنِي الدَّلْوَ. وَيُقَالُ: انْفَضَجَتْ سُرَّتُه إِذا انفتحتْ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَوَسَّعَ، فَقَدْ تَفَضَّجَ؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
يَنْفَضِجُ الجُودُ مِنْ يَدَيْهِ، كَمَا
…
يَنْفَضِجُ الجَودُ، حِين يَنسَكِبُ
(1). قوله [بعد وأما إلخ] كذا بالأَصل.
وَقَالَ ابْنُ أَحمر:
أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيارا «1»
حَيْثُ انْفَضَجَ واتَّسَعَ؛ وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: انْفَضَجَ الأُفُقُ إِذا تَبَيَّنَ. وَفُلَانٌ يَتَفَضَّجُ عَرَقاً إِذا عَرِقتْ أُصُولُ شَعَرِهِ ولم يَبْتَلَّ.
فلج: فِلْجُ كلِّ شَيءٍ: نِصْفُه. وفَلَج الشيءَ بَيْنَهُمَا يَفْلِجُه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً: قَسَمَه بنِصْفَيْنِ. والفَلْجُ: القَسْمُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ عَلَى أَهْلِهِ
؛ الأَصمعي: يَعْنِي قَسَماها، وأَصْلُه مِنَ الفِلْج، وَهُوَ المِكْيَالُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الفالِجُ، قَالَ: وإِنما سُمِّيَتِ القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خَرَاجَهُمْ كَانَ طَعَامًا. شَمِرٌ: فَلَّجْتُ المالَ بَيْنَهُمْ أَي قَسَمْتُه؛ وَقَالَ أَبو دُوَادَ:
فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً،
…
وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ
وَهُوَ يُفَلِّج الأَمر أَي يَنْظُرُ فِيهِ ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ. الْجَوْهَرِيُّ: فَلَجْتُ الشَّيْءَ بَيْنَهُمْ أَفْلِجُه، بِالْكَسْرِ، فَلْجاً إِذا قَسَّمْتَهُ. وفَلَجْتُ الشَّيْءَ فِلْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين، وَهِيَ الفُلُوجُ؛ الْوَاحِدُ فَلْجٌ وفِلْجٌ. وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ عَلَى الْقَوْمِ إِذا فَرَضْتَهَا عَلَيْهِمْ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ مأْخوذ مِنَ القَفِيز الفالِجِ. وفَلَجْتُ الأَرضَ لِلزِّرَاعَةِ؛ وَكُلُّ شَيْءٍ شَقَقْتَه، فَقَدَ فَلَجْتَه. والفَلُّوجَةُ: الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع، وَالْجَمْعُ فَلالِيجُ، وَمِنْهُ سُمِّيَ موضعٌ فِي الفُرات فَلُّوجةَ. وتَفَلَّجَتْ قدَمه: تَشَقَّقَتْ. والفَلْجُ والفَالِجُ: الْبَعِيرُ ذُو السنامَين، وَهُوَ الَّذِي بَيْنَ البُخْتيِّ والعَرَبيِّ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَن سَنَامَهُ نِصفان، وَالْجَمْعُ الفَوالِجُ. وَفِي الصِّحَاحِ: الفَالِجُ الْجَمَلُ الضَّخْمُ ذُو السَّنَامَيْنِ يَحْمِلُ مِنَ السِّنْدِ لِلْفِحْلَة. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى فِي بِئْرٍ
، هُوَ الْبَعِيرُ ذُو السَّنَامَيْنِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَن سَنَامَيْهِ يَخْتَلِفُ مَيْلُهما. والفالِجُ: رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فَيَذْهَبُ بشقِّه، وَقَدْ فُلِجَ فَالِجاً، فَهُوَ مَفْلُوجٌ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لأَنه ذَهَبَ نِصْفُهُ، قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ لشُقَّةِ الْبَيْتِ فَلِيجَةٌ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: الفالِجُ داءُ الأَنبياء
؛ هُوَ داءٌ مَعْرُوفٌ يُرَخِّي بعضَ الْبَدَنِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ أَحد مَا جَاءَ مِنْ الْمَصَادِرِ عَلَى مِثَالِ فَاعِلٍ. والمَفْلُوجُ: صَاحِبُ الفالِجِ، وَقَدْ فُلِجَ. والفَلَجُ: الفَحَجُ فِي السَّاقَينِ، وَقَالَ: وأَصل الفَلْجِ النِّصفُ مِنْ كُلِّ شيءٍ، وَمِنْهُ يُقَالُ: ضَرَبَه الفالِجُ فِي السَّاقَينِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كُرٌّ بِالْفَالِجِ وَهُوَ نِصْفُ الكُرِّ الْكَبِيرِ. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: لَيْسَ بِمُسْتقِيمٍ عَلَى جهتِهِ. والفَلَجُ: تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً. ابْنُ سِيدَهْ: الفَلَجُ تَباعُدُ مَا بَيْنَ السَّاقَيْنِ. وفَلَجُ الأَسنان: تباعُدٌ بَيْنَهَا؛ فَلِجَ فَلَجاً، وَهُوَ أَفْلَجُ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ، والفَلَجُ بَيْنَ الأَسنان. وَرَجُلٌ أَفْلَجُ إِذا كَانَ فِي أَسْنانِه تَفَرُّقٌ، وَهُوَ التَّفْلِيجُ أَيضاً. التَّهْذِيبُ: والفَلَجُ فِي الأَسنان تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الثَّنَايَا والرَّباعِيات خِلْقةً، فإِن تُكُلِّفَ، فَهُوَ التفليجُ. وَرَجُلٌ أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ الأَسنان، والأَفلج أَيضاً مِنَ الرِّجَالِ: الْبَعِيدُ مَا بَيْنَ الثديين.
(1). قوله [قال ابْنُ أَحمر أَلم تَسْمَعْ إلخ] كذا بالأَصل.
وَرَجُلٌ مُفَلَّجُ الثَّنَايَا أَي مُنْفَرِجُها، وَهُوَ خِلَافُ المُتراصِّ الأَسنان، وَفِي صِفَتِهِ، صلى الله عليه وسلم:
أَنه كَانَ مُفَلَّجَ الأَسنانِ
، وَفِي رِوَايَةٍ:
أَفْلَجَ الأَسنانِ.
وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ
، أَي النساءَ اللَّاتِي يَفْعَلْنَ ذَلِكَ بأَسنانهن رَغْبَةً فِي التَّحْسِينِ. وفَلَجُ الساقَيْنِ: تُبَاعِدُ مَا بَيْنَهُمَا. والفَلَجُ: انقِلابُ الْقَدَمِ عَلَى الوَحْشِيّ وَزَوَالُ الكَعْبِ. وَقِيلَ: الأَفْلَجُ الَّذِي اعْوِجاجُه فِي يَدَيْهِ، فإِن كَانَ فِي رِجْلَيْهِ، فَهُوَ أَفْحَجُ. وَهَنٌ أَفْلَجُ: متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ. وفَرسٌ أَفْلَجُ: مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ، وَيُقَالُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ: فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ: لَيْسَ عَلَى اسْتِقامةٍ. والفِلْجةُ: القِطْعةُ مِنَ البِجادِ. والفَلِيجةُ أَيضاً: شُقَّة مِنْ شُقَقِ الخِباء، قَالَ الأَصمعي: لَا أَدري أَين تَكُونُ هِيَ؟ قَالَ عَمْرُو بْنُ لَجَإٍ:
تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ،
…
سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلالِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُ سَلْمَى بْنِ المُقْعَد الهُذَليِّ:
لَظَلَّتْ عَلَيْهِ أُمُّ شِبْلٍ كأَنَّها،
…
إِذا شَبِعَتْ مِنْهُ، فَلِيجٌ مُمَدَّدُ
يَجُوزُ أَن يَكُونَ أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً، فَحَذَفَ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِمَّا يُقَالُ بِالْهَاءِ وَغَيْرِ الْهَاءِ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا يُفَارِقُ وَاحِدَهُ إِلا بِالْهَاءِ. والفَلْجُ: الظَّفَرُ والفَوْزُ؛ وَقَدْ فَلَجَ الرجلُ عَلَى خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ. وأَفْلَجَه اللَّهُ عَلَيْهِ فَلْجاً وفُلُوجاً، وفَلَجَ القومَ وَعَلَى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ: فازَ. وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ: فَازَ. وَهُوَ الفُلْجُ، بِالضَّمِّ. والسهْمُ الفالِجُ: الفائِزُ. وفَلَجَ بحُجَّتِه وَفِي حُجَّتِهِ يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً، كَذَلِكَ؛ وأَفْلَجَه عَلَى خَصْمِه: غَلَّبَه وفَضَّلَه. وفالَجَ فُلَانًا فَفَلَجَه يَفْلُجُه: خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه. وأَفْلَجَ اللهُ حُجَّتَهُ: أَظْهَرها وقَوَّمَها، وَالِاسْمُ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ الفُلْجُ والفَلَجُ، يُقَالُ: لِمَنِ الفُلْجُ والفَلَجُ؟ وَرَجُلٌ فالِجٌ فِي حُجَّته وفَلْجٌ، كَمَا يُقَالُ: بالِغٌ وبَلْغٌ، وثابتٌ وثَبْتٌ. والفَلْجُ: أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ. وأَنا مِنْ هَذَا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ؛ فالِجٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ فَالِجُ بْنُ خَلاوةَ الأَشجعي؛ وَذَلِكَ أَنه قِيلَ لِفَالِجِ بْنِ خَلاوةَ يَوْمَ الرَّقَمِ لَمَّا قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى: أَتَنْصُرُ أُنَيْساً؟ فَقَالَ: إِنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ. أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا وَقَعَ فِي أَمر قَدْ كَانَ مِنْهُ بِمَعْزِلٍ: كنتَ مِنْ هَذَا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يَا فَتَى. الأَصمعي: أَنا مِنْ هَذَا فَالِجُ بْنُ خَلَاوَةَ أَي أَنا مِنْهُ بَرِيءٌ؛ وَمِثْلُهُ: لَا ناقةَ لِي فِي هَذَا وَلَا جَمَلَ؛ رَوَاهُ شَمِرٌ لِابْنِ هَانِئٍ، عَنْهُ. والفَلَجُ، بِالتَّحْرِيكِ: النَّهْرُ، وَقِيلَ: النَّهْرُ الصَّغِيرُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَاءُ الْجَارِي؛ قَالَ عُبَيْدٌ:
أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ
…
للماءِ، مِنْ تَحْتِه، قَسِيبُ
الْجَوْهَرِيُّ: وَلَوْ رُوِيَ فِي بُطونِ وادٍ، لاستقامَ وَزْنُ الْبَيْتِ، وَالْجَمْعُ أَفْلاجٌ؛ وَقَالَ الأَعشى:
فَمَا فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى،
…
لَهُ مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ
الْجَوْهَرِيُّ: والفَلْج نَهْرٌ صَغِيرٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجِ:
فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْجا
قَالَ: والفَلَجُ؛ بِالتَّحْرِيكِ، لُغَةٌ فِيهِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده:
تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا
بِتَحْرِيكِ اللَّامِ؛ وَبَعْدَهُ:
فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا
النَّيْرَجُ: السَّرِيعَةُ؛ وَيُرْوَى:
تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا
يَصِفُ حِمَارًا وأُتُناً. والماءٌ الرِّوى: العَذْبُ، وَكَذَلِكَ الرَّواءُ، وَالْجَمْعُ أَفْلاجٌ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ، لمَّا تَحَمَّلُوا
…
لَدى جانِبِ الأَفْلاجِ، منْ جَنْبِ تَيْمَرا
وَقَدْ يُوصَفُ بِهِ، فَيُقَالُ: مَاءٌ فَلَجٌ وَعَيْنٌ فَلَج، وَقِيلَ: الفَلَجُ الْمَاءُ الْجَارِي مِنَ الْعَيْنِ؛ قَالَهُ اللَّيْثُ وأَنشد:
تذكَرا عَيْنًا رَواءً فَلَجا
وأَنشد أَبو نَصْرٍ:
تذكَّرا عَيْنَا رِوًى وفَلَجا
والرِّوى: الْكَثِيرُ. والفُلُجُ: الساقِيةُ الَّتِي تَجْري إِلى جَمِيعِ الحائطِ. والفُلْجانُ: سَوَاقِي الزَّرْع. والفَلَجاتُ: المَزارِعُ؛ قَالَ:
دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ، قدْ حَالَ دُونَها
…
طِعانٌ، كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ
وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْحَاءِ. والفَلُّوجةُ: الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ. والفَلَجُ: الصُّبْحُ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
عَنِ القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ
…
مُعَبَّدٍ، مِنْ عَهْدِ عادٍ، كالفَلَجْ
وانْفَلَجَ الصبْحُ: كانْبَلَجَ. والفالِجُ والفِلْجُ: مِكيالٌ ضَخْمٌ مَعْرُوفٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ القَفِيز، وأَصله بالسُّرْيانية فَالْغَاءُ، فعُرِّب؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ الْخَمْرَ:
أُلْقِيَ فِيهَا فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دارِينَ،
…
وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ
قال سيبويه: الفِلْج [الفَلْج] الصِّنْفُ مِنَ النَّاسِ؛ يُقَالُ: الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ مِنْ داخلٍ وَخَارِجٍ؛ قال السيرافي: الفَلْجُ [الفِلْجُ] الَّذِي هُوَ الصِّنْفُ والنِّصْفُ مُشْتَقٌّ مِنَ الفِلْجِ الَّذِي هُوَ القَفِيزُ، فالفِلج عَلَى هَذَا الْقَوْلِ عَرَبِيٌّ، لأَن سِيبَوَيْهِ إِنما حَكَى الْفَلْجَ عَلَى أَنه عَرَبِيٌّ، غَيْرُ مُشْتَقٍّ مِنْ هَذَا الأَعجمي؛ وَقَوْلُ ابْنِ طُفَيْلٍ:
تَوَضَّحْنَ فِي عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها
…
مَهارِقُ فَلُّوجٍ، يُعارِضْنَ تاليَا
ابْنُ جَنَبَةَ: الفَلُّوجُ الكاتِبُ. والفَلْجُ والفُلْجُ: القَمْرُ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، رضي الله عنه: إِن المُسْلِم، مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً يَخْشَعُ لَهَا إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري بِهِ لِئامَ النَّاسِ، كالياسِرِ الفالِجِ
؛ الياسِرُ: المُقامِرُ؛ والفالِجُ: الغالبُ فِي قِمارِه. وَقَدْ فَلَجَ أَصحابَه وَعَلَى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه.
وَفِي حَدِيثِ
سَعْدٍ: فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ
أَي القامِرَ الغالبَ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ السهمَ الَّذِي سَبَقَ بِهِ فِي النِّضال. وفي حديث
مَعْنِ ابن يزيدَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني
أَي حَكَمَ لِي وغَلَّبَني
عَلَى خَصْمِي. وفَلالِيجُ السَّوادِ: قُراها، الْوَاحِدَةُ فَلُّوجةٌ. وفَلْجٌ: اسْمُ بَلَدٍ، وَمِنْهُ قِيلٌ لِطَرِيقٍ يأْخذ مِنْ طَرِيقِ الْبَصْرَةِ إِلى الْيَمَامَةِ: طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وفَلْجٌ مَوْضِعٌ بَيْنَ البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مُذَكَّرٌ، وَقِيلَ: هُوَ وَادٍ بِطَرِيقِ الْبَصْرَةِ إِلى مَكَّةَ، بِبَطْنِهِ مَنازِلُ لِلْحَاجِّ، مَصْرُوفٌ؛ قَالَ الأَشْهَبُ بْنُ رُمَيْلَة:
وإِنَّ الَّذِي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ
…
هُمُ القَوْمُ، كُلُّ القَوْمِ، يَا أُمَّ خالِدِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: النَّحْوِيُّونَ يَسْتَشْهِدُونَ بِهَذَا الْبَيْتِ عَلَى حَذْفِ النُّونِ مِنَ الَّذِينَ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ، والأَصل فِيهِ وإِن الَّذِينَ؛ كَمَا جَاءَ فِي بَيْتِ الأَخطل:
أَبَني كُلَيْبٍ، إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا
…
قَتَلا المُلُوكَ، وفَكَّكا الأَغْلالا
أَراد اللَّذَانِ، فَحَذَفَ النُّونَ ضَرُورَةً. والإِفْلِيجُ: مَوْضِعٌ. والفَلُّوجةُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرى السَّوادِ. وفَلُّوجٌ: مَوْضِعٌ. والفَلَجُ: أَرض لِبَنِي جَعْدَةَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ قَيْسٍ مِنْ نَجْدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ فَلَجٍ؛ هُوَ بِفَتْحَتَيْنِ، قَرْيَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْيَمَامَةِ وَمَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ مِنْ مَسَاكِنَ عادٍ؛ وَهُوَ بِسُكُونِ اللَّامِ، وادٍ بَيْنَ البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ. وفالِجٌ: اسْمٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
مَنْ كانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّقِ فالِجٍ،
…
فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ
فنج: الفَنَجُ: إِعْرابُ الفَنَك، وَهُوَ دابَّة يُفْتَرى بِجِلْدِهِ أَي يُلْبَسُ مِنْهُ فِراءٌ. ابْنُ الأَعرابي: الفُنُجُ الثُّقَلَاءِ مِنَ الرِّجَالِ.
فنزج: الفَنْزَجَةُ والفَنْزَجُ: النَّزَوانُ، وَقِيلَ: هُوَ اللَّعِبُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الدَّسْتْبَنْدْ؛ يَعْنِي بِهِ رَقْصَ المجوسِ، وَفِي الصِّحَاحِ: رَقْصُ العَجَمِ إِذا أَخذ بَعْضُهُمْ يَدَ بَعْضٍ وَهُمْ يَرْقُصونَ؛ وأَنشد قَوْلَ الْعَجَّاجِ:
عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزجا
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ لُعْبَةٌ لَهُمْ تُسَمَّى بَنْجَكانْ بِالْفَارِسِيَّةِ، فعُرِّب، وَفِي الصِّحَاحِ هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: بَنْجَهْ. ابْنُ الأَعرابي: الفَنْزَجُ لَعِبُ النَّبيطِ إِذا بَطِروا، وَقِيلَ: هِيَ الأَيامُ المُسْتَرَقَةُ فِي حِسابِ الفُرْسِ.
فهج: الفَيْهَجُ: مِنْ أَسماء الخَمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ صِفاتِها؛ قَالَ:
أَلا يَا اصْبِحاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً
…
بماءِ سَحابٍ، يَسْبِقُ الحَقَّ باطِلي
جَيْدَرِيَّة: مَنْسُوبَةٌ إِلى قَرْيَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا جَيْدَرٌ، وَقِيلَ: مَنْسُوبَةٌ إِلى جَدَرٍ مَوْضِعٌ هُنَالِكَ أَيضاً، نَسَباً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقِيلَ: الفَيْهَجُ الخَمْرُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالْحَقُّ: الموتُ. والباطِلُ: اللَّهْو، وَقِيلَ: الفَيْهَجُ الْخَمْرُ الصَّافِيَةُ. ابْنُ الأَنباري: الفَيْهَجُ اسْمٌ مُخْتَلَقٌ لِلْخَمْرِ، وَكَذَلِكَ القِنْديدُ وأُمُّ زنْبَقٍ؛ وَقِيلَ: الفَيْهَجُ مَا تُكالُ بِهِ الْخَمْرُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ وَاسْتُشْهِدَ بِقَوْلِهِ:
أَلا يَا اصْبِحِينا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِمَعْبَدِ بْنِ سَعْنَةً، وَصَوَابُ إِنشاده: أَلا يَا اصْبِحاني، لأَنه يخاطِبُ صاحِبَيْهِ؛ وَقَبْلَهُ:
أَلَا يَا اصْبِحاني قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ،
…
وقَبْلَ وداعٍ، مِنْ زُنَيْبةَ، عاجِلِ
قَالَ: وجَدرِيَّة مَنْسُوبَةٌ إِلى جَدَرَ، قرية بالشام.
فوج: الفائِجُ والفَوْجُ: القَطِيعُ مِنَ النَّاسِ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ
؛ قِيلَ: إِن مَعْنَاهُ هَذَا الفَوْجَ هُمْ أَتباعُ الرُّؤساء، وَالْجَمْعُ أَفْواجٌ وأَفاوِجُ وأَفاويجُ، وحكى سيبويه فُؤُوج. وَقَوْلُهُ عز وجل: يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً
؛ قَالَ أَبو الْحَسَنِ: أَي جماعاتٍ كَثِيرَةً بعدَ أَنْ كَانُوا يَدْخُلُونَ وَاحِدًا وَاحِدًا وَاثْنَيْنِ اثْنَيْنِ صَارَتِ الْقَبِيلَةُ تَدْخُلُ بأَسْرِها فِي الإِسلام. والفائِج: مِنْ قَوْلِكَ مَرَّ بِنَا فائِجُ وليمةِ فلانٍ أَي فَوْجٌ مِمَّنْ كَانَ فِي طَعَامِهِ. والإِفاجةُ: الإِسْراعُ والعَدْوُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ نَعْجَةً:
لَا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّجَزُ لأَبي مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيِّ؛ وَقَبْلَهُ:
أَهْدى خلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا،
…
مَا يَجِدُ الرَّاعِي بِهَا لَماجا
قَالَ: والأَصل فِي الهِمْلاجِ أَنه البِرْذَوْنُ، والهَمْلَجةُ سَيْرُهُ، فَاسْتَعَارَهُ لِلنَّعْجَةِ. وَيُقَالُ: مَا ذُقْتُ عِنْدَهُ لَماجاً أَي شَيْئًا، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ فِي رَجَزِهِ: أَعْطَى عقالٌ نَعْجَةً؛ وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ. وَفِي حَدِيثِ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: يَتَلَقّاني الناسُ فَوْجاً فَوْجاً
؛ ابْنُ الأَثير: الفَوْجُ الْجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والفَيْجُ مِثْلُهُ، وَهُوَ مُخَفَّفٌ مِنَ الفَيِّجِ، وأَصله الْوَاوُ، يُقَالُ: فاجَ يَفُوجُ، فَهُوَ فَيِّجٌ مِثْلُ هانَ يَهُونُ، فَهُوَ هَيِّنٌ، ثُمَّ يُخَفَّفَانِ، فَيُقَالُ: فَيْجٌ وهَيْنٌ. والفائجةُ مِنَ الأَرض: مُتَّسَعُ ما بين كل مُرتَفِعَيْنِ مِنْ غِلَظ أَو رَمْلٍ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي فَيْجٍ أَيضاً. وناقةٌ فائجٌ: سَمِينَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ حَائِلٌ سَمِينَةٌ، والمعروف فائِجٌ. وفاجَ المِسْكُ: سَطَعَ، وفاجَ كَفاحَ؛ قَالَ أَبو ذؤَيب:
عَشِيَّةَ قامَتْ فِي الفِناءِ كأَنَّها
…
عَقِيلةُ سَبْيٍ، تُصْطَفَى وتَفوجُ
وصُبَّ عَلَيْهَا الطِّيبُ، حَتَّى كأَنها
…
أَسِيٌّ، عَلَى أُمِّ الدِّماغِ، حَجِيجُ
فيج: الفَيْجُ والفِيجُ: الانْتِشارُ. وأَفاجَ القومُ فِي الأَرض: ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا. وأَفاجَ فِي عَدْوِه: أَبطأَ؛ وأَنشد:
لَا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا
وَهَذَا أَورده الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ فوج شَاهِدًا عَلَى الإِفاجة: الإِسْراعِ والعَدْوِ. والفَيْجُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ؛ قَالَ الأَزهري: أَصله فَيِّجٌ مِنْ فاجَ يَفُوجُ، كَمَا يُقَالُ: هَيِّنٌ مِنْ هانَ يَهُونُ، ثُمَّ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ هَيْنٌ. والفَيْجُ: رَسُولُ السُّلْطَانِ عَلَى رِجْلِه؛ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَسْعَى بِالْكُتُبِ، وَالْجَمْعُ فُيُوجٌ؛ وَقَوْلُ عَدِيٍّ:
أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً، حَوْلَهُمْ حَرَسٌ،
…
ومَرْبَضاً، بابُه، بالشَّكِّ، صَرَّارُ؟
قِيلَ: الفُيُوجُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ السِّجْنَ وَيَخْرُجُونَ يَحْرُسونَ. الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ فوج: والفَيْجُ فَارِسِيٌّ معرَّب، وَالْجَمْعُ فُيُوجٌ، وَهُوَ الَّذِي يَسْعَى عَلَى رِجْلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الفَيْجِ، وَهُوَ المُسْرعُ فِي مَشْيِه الَّذِي يَحْمِلُ الأَخبار مِنْ بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ. وفاجَتِ الناقةُ بِرِجْلَيْهَا تَفِيجُ: نَفَحَتْ بِهِمَا مِنْ خَلْفِها؛ وَنَاقَةٌ فَيَّاجةٌ: تَفِيجُ بِرِجْلَيْهَا؛ قَالَ:
ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا
الأَصمعي: الفوائِجُ مُتَّسَعُ مَا بَيْنَ كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو رمْلٍ، وَاحِدَتُهَا فائِجةٌ. أَبو عَمْرٍو: الفائِجُ