المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل السين المهملة - لسان العرب - جـ ٢

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌ت

- ‌حرف التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة فوقها

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

- ‌ج

- ‌حرف الجيم

- ‌فصل الألف

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌باب الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الدال

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين

- ‌فصل الشين

- ‌فصل الصاد

- ‌فصل الضاد

- ‌فصل الطاء

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

الفصل: ‌فصل السين المهملة

فارسي معرَّب.

زيج: الزِّيجُ: خَيْطُ البَنَّاءِ وَهُوَ المِطْمَرُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ الأَصمعي: لَسْتُ أَدري أَعربي هُوَ أَم مُعَرَّبٌ؟

‌فصل السين المهملة

سبج: السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ: دِرْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عظمةُ الدِّرَاعِ، ولهُ كُمٌّ صَغِيرٌ نَحْوَ الشِّبْرِ، تَلْبَسُهُ رَبَّاتُ الْبُيُوتِ؛ وَقِيلَ: هِيَ بُرْدَة مِنْ صُوفٍ فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ؛ وَقِيلَ: السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ ثَوْبٌ لَهُ جَيْبٌ وَلَا كُمَّيْنِ لَهُ؛ زَادَ التَّهْذِيبُ: يَلْبَسُهُ الطَّيَّانونَ؛ وَقِيلَ: هِيَ مِدْرَعَة كُمُّها مِنْ غَيْرِهَا، وَقِيلَ: هِيَ غِلالَة تَبْتَذِلُهَا المرأَة فِي بَيْتِهَا كالبَقِير، وَالْجَمْعُ سَبائِجُ وسِباجٌ. والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ: كِسَاءٌ أَسود. والسَّبِيجَةُ: الْقَمِيصُ، فَارِسِيٌّ معرَّب؛ ابْنُ السِّكِّيتِ: السَّبِيجُ والسَّبِيجة البَقِيرُ، وأَصلها بِالْفَارِسِيَّةِ شَبيّ، وَهُوَ الْقَمِيصُ. وَفِي حَدِيثِ

قَيْلة: أَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخيها وَعَلَيْهَا سُبَيِّجٌ مِنْ صُوفٍ

؛ أَرادت تَصْغِيرَ السَّبيج «2» كَرغِيف ورُغَيِّف، وَهُوَ مُعَرَّبٌ. وتَسَبَّجَ بِهَا: لَبَسَهَا؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

كالحَبَشِيِّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجَا

اللَّيْثُ: تَسَبَّجَ الإِنسانُ بِكِسَاءٍ تسَبُّجاً. وسُبْجَةُ الْقَمِيصِ: لِبْنَتُه وتَخَارِيصُه؛ قَالَ حُميد بْنُ ثَوْرٍ:

إِنَّ سُلَيْمَى واضِحٌ لَبَّاتُها،

لَيِّنَةُ الأَبْدَانِ، مِنْ تَحْتِ السُّبَجْ

والسِّباجُ: ثِيَابٌ مِنْ جُلُودٍ، وَاحِدَتُهَا سُبْجَةٌ، وَهِيَ بِالْحَاءِ أَعلى. والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ، وأَصله سَبَهْ. والسَّبَابِجَةُ: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ مِنَ السِّنْدِ وَالْهِنْدِ، يَكُونُونَ مَعَ رَئِيسِ السَّفِينَةِ الْبَحْرِيَّةِ يُبَذْرِقُونها، وَاحِدُهُمْ سَبِيجيّ، وَدَخَلَتْ فِي جَمْعِهِ الْهَاءُ لِلْعُجْمَةِ والنَّسَب، كَمَا قَالُوا: البَرابِرةُ، وَرُبَّمَا قَالُوا: السَّابِجَ؛ قَالَ هِمْيَانُ:

لوْ لَقِيَ الفِيلُ بِأَرْضٍ سابِجَا،

لَدَقَّ مِنْهُ العُنْقَ والدَّوَارِجا

وإِنما أَراد هِمْيانُ: سابَجَا، فَكَسَرَ لِتَسْوِيَةِ الدَّخِيلِ، لأَن دَخِيلَ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ كُلِّهَا مَكْسُورٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: السَّبابِجَةُ قَوْمٌ مِنَ السِّنْدِ يُسْتَأْجَرون لِيُقاتِلوا، فَيَكُونُونَ كالمُبَذْرِقَةِ، فَظَنَّ هِمْيَانُ أَن كُلَّ شَيْءٍ مِنْ نَاحِيَةِ السَّنَدِ سَبِيج، فَجَعَلَ نَفْسَهُ سَبِيجاً. الْجَوْهَرِيُّ: السَّبابِجَةَ قَوْمٌ مِنَ السِّنْدِ كَانُوا بِالْبَصْرَةِ جَلاوِزَةً وحُرّاس السِّجْنِ، وَالْهَاءُ لِلْعُجْمَةِ وَالنَّسَبِ؛ قَالَ يزيد ابن الْمُفَرَّغِ الْحَمِيرِيُّ:

وطَمَاطِيمَ مِنْ سَبَابِيجَ خُزْرٍ،

يُلْبِسوني مَعَ الصَّباحِ القُيُودا

سبرج: سَبْرَجَ فلانٌ عَلَيَّ الأَمْرَ إِذا عمَّاه.

سبنج: التَّهْذِيبِ فِي الرُّبَاعِيِّ: رُوِيَ

أَن الْحَسَنَ بْنِ عَلِيٍّ، عليهما السلام، كَانَتْ لَهُ سَبَنْجُونَةٌ مِنْ جُلود الثَّعَالِبِ كَانَ إِذا صَلَّى لَمْ يَلْبَسْهَا

؛ قَالَ شَمِرٌ: سأَلت مُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ عَنْهَا، فَقَالَ: فَرْوَةٌ مِنْ ثَعَالِبَ، قَالَ: وسأَلت أَبا حَاتِمٍ فَقَالَ: كَانَ يَذْهَبُ إِلى لَوْنِ الخُضْرَة آسْمانْ جُونْ ونحوه.

(2). قوله [السبيج إلخ] بوزن رغيف، كما في القاموس وغيره، وبهامش النهاية ما نصه: وعن ابن الأَعرابي السبيج، بكسر السين وسكون الموحدة وفتح الياء، قال وأراه معرباً؛ وأَنشد: كانت به خود صموت الدملج لفاء ما تحت الثياب السبيج

ص: 294

ستج: الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ: مِنْ كَلَامِ أَهل الْعِرَاقِ، وَهُوَ الَّذِي يُلَفُّ عَلَيْهِ الْغَزْلُ بالأَصابع لِيُنْسَجَ، تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً؛ قَالَ الأَزهري: وهما مُعرّبان.

سجج: سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً: أَلقاه رَقِيقًا. وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ: قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً. وَقَالَ يَعْقُوبُ: أَخذه فِي بَطْنِهِ سَجٌّ إِذا لَانَ بَطْنُهُ. وسَجَّ الطَّائِرُ سَجّاً: حَذَفَ بِذَرْقه. وسَجَّ النَّعَامُ: أَلقى مَا فِي بَطْنِهِ؛ وَيُقَالُ: هُوَ يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكّاً إِذا رَمَى مَا يَجِيءُ مِنْهُ. ابْنُ الأَعرابي: سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حَذَفَ بِهِ، وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ مَا يَجِيءُ مِنْهُ مِنَ الْغَائِطِ. وسَجَّ سَطْحَه يَسُجُّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه. وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً: مَسَحَهُ بِالطِّينِ الرَّقِيقِ، وَقِيلَ: طَيَّنَهُ. والمِسَجَّةُ: الَّتِي يُطْلَى بِهَا، لُغَةٌ يمانيةٌ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: الْخَشَبَةُ الَّتِي يُطَيَّنُ بِهَا: مِسَجَّةٌ، وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ المالَجَه؛ وَيُقَالُ لِلْمالَقِ: مِسَجَّة ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ. والسُّجَّةُ: الْخَيْلُ. الْجَوْهَرِيُّ: السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان. ابْنُ سِيدَهْ: السَّجَّة صَنَمٌ كَانَ يُعبد مِنْ دُونِ اللَّهِ عز وجل، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ، صلى الله عليه وسلم:

أَخرجوا صَدَقَاتِكُمْ فإِن اللَّهَ قَدْ أَراحكم مِنَ السَّجَّة والبَجَّة.

والسَّجَاجُ: اللَّبَنُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْمَاءُ أَرَقَّ مَا يَكُونُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي ثُلُثُهُ لَبَنٌ وَثُلْثَاهُ مَاءٌ؛ قَالَ:

يَشْرَبُه مَحْضاً، ويَسْقِي عِيالَهُ

سَجاجاً، كأَقْرابِ الثَّعالِب، أَوْرَقا

وَاحِدَتُهُ سَجاجَة. وأَنكر أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِن السَّجَّةَ اللَّبَنة الَّتِي رُقِّقَتْ بِالْمَاءِ، وَهِيَ السَّجَاجُ؛ قَالَ: والبَجَّةُ الدَّمُ الْفَصِيدُ، وَكَانَ أَهل الْجَاهِلِيَّةِ يَتَبَلَّغُون بِهَا فِي الْمَجَاعَاتِ. قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ تَرَى سَوَادَ الْمَاءِ فِي حَيْفها؛ فسَجَاجَةٌ هُنَا بَدَلٌ إِلَّا أَن يَكُونُوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ، لأَنها فِي مَعْنَى مَخْلُوطَةٍ، فَتَكُونُ عَلَى هَذَا نَعْتًا؛ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ، صلى الله عليه وسلم:

إِن اللَّهَ قَدْ أَراحكم مِنَ السَّجَّةِ

؛ السجَّةُ: المَذِيقُ كالسَّجَاجِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنه صَنَمٌ وَهُوَ أَعرف؛ قَالَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. والسَّجْسَجُ: الْهَوَاءُ الْمُعْتَدِلُ بَيْنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

نَهَارُ الْجَنَّةِ سَجْسَجٌ

أَي مُعْتَدِلٌ لَا حَرَّ فِيهِ وَلَا قَرَّ؛ وَفِي رِوَايَةٍ:

ظِلُّ الْجَنَّةِ سَجْسَج

، وَقَالُوا: لَا ظُلْمَةَ فِيهِ وَلَا شَمْسَ؛ وَقِيلَ: إِن قُدِّرَ نُورُهُ كَالنُّورِ الَّذِي بَيْنَ الْفَجْرِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ. ابْنُ الأَعرابي: مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ يُقَالُ لَهُ السَّجْسَجُ، قَالَ: وَمِنَ الزَّوَالِ إِلى الْعَصْرِ يُقَالُ لَهُ الهَجيرُ والهاجِرَةُ، وَمِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلى وَقْتِ اللَّيْلِ الجُنْحُ والجِنْحُ، ثُمَّ السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ. وكلُّ هَوَاءٍ مُعْتَدِلٍ طَيِّبٍ: سَجْسَجٌ. ويومٌ سَجْسَجٌ: لَا حَرٌّ مؤْذٍ، وَلَا قَرٌّ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عَبَّاسٍ: وَهَوَاؤُهَا السَّجْسَجُ.

وَرِيحٌ سَجْسَجٌ: لَيِّنَةُ الْهَوَاءِ مُعْتَدِلَةٌ؛ وَقَوْلُ مَلِيحٍ:

هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً،

تَعْفُو، مَعارِفَها، النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ؟

احْتَاجَ فَكَسَّرَ سَجْسَجاً عَلَى سَجَاسِيجَ؛ وَنَظِيرُهُ مَا أَنشده سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ:

نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف

وأَرضٌ سَجْسَجٌ: لَيْسَتْ بِسَهْلَةٍ وَلَا صُلْبَةٍ؛ وَقِيلَ: هِيَ الأَرض الْوَاسِعَةُ؛ قَالَ الْحَرِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:

طَافَ الخَيالُ، وَلَا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ،

سَدِكاً بِأَرْحُلِنا، فَلَمْ يَتَعَرَّجِ

ص: 295

إِني اهْتَدَيْتُ، وكُنتُ غَيرَ رَجِيلَةٍ،

والقَوْمُ قَد قطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ

يَقُولُ: لَمْ أَرَ كَلَيلة أَدْلَجها إِلينا هَذَا الخيالُ مِن هَوْلِهَا وبُعدها مِنَّا. وَلَمْ يَتَعَرَّجْ: لَمْ يُقِمْ. والتعريجُ عَلَى الشَّيْءِ: الإِقامةُ. والمِتانُ: جَمْعُ مَتْنٍ، وَهُوَ مَا صَلُبَ مِنَ الأَرض وَارْتَفَعَ. والرَّجِيلَة: القويةُ عَلَى الْمَشْيِ. وسَدِكٌ: مُلازِمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه مَرَّ بوادٍ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، فَقَالَ: هَذِهِ سَجاسِجُ مَرَّ بِهَا مُوسَى، عليه السلام

؛ هِيَ جَمْعُ سَجْسَج، وَهِيَ الأَرض لَيْسَتْ بِصُلْبَةٍ وَلَا سَهْلَةٍ. والسُّجُجُ: الطَّاياتُ «3» المُمَدَّرَةُ. والسُّجُجُ أَيضاً: النُّقُوشُ الطَّيِّبَةُ. أَبو عَمْرٍو: جَسَّ إِذا اخْتَبَرَ، وسَجَّ إِذا طَلَعَ.

سحج: سَحَجَهُ الحائطُ يَسْحَجُه سَحْجاً وسَحَّجَه: خَدَشَه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا

أَي تسْحِيجاً. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: قرأْت عَلَى الأَصمعي فِي جيميَّة الْعَجَّاجِ:

جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا

فَقَالَ: تَلِيلَهُ، فَقُلْتُ: بِلِيتِهِ، فَقَالَ: هَذَا لَا يَكُونُ، فَقُلْتُ: أَخبرني بِهِ مِنْ سَمِعَهُ مِن فَلْقِ فِي «4» رُؤْبَةَ، أَعني أَبا زَيْدٍ الأَنصاري، قَالَ: هَذَا لَا يَكُونُ. قُلْتُ: جَعَلَهُ مَصْدَرًا، أَراد تَسْحِيجًا، فَقَالَ: هَذَا لَا يَكُونُ، قُلْتُ: فَقَدْ قَالَ جَرِيرٌ:

أَلم تَعْلَمْ بمُسَرَّحي القَوافي؟

فَلَا عِيّاً بِهِنَّ، وَلَا اجْتِلابا

أَي تَسْرِيحِي، فكأَنه أَراد أَن يَدْفَعَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ؛ فَأَمْسَكَ. قَالَ الأَزهري: كأَنه أَراد: تَرَى بَلِيَّتَهُ تَسْحِيجًا، فَجَعَلَ مُسَحَّجًا مَصْدَرًا. والمُسَحَّجُ: المُعَضَّضُ، وَهُوَ مَنْ سَحَجَ الْجِلْدُ. وسَحَّجَه فَتَسَحَّجَ: شُدِّد لِلْكَثْرَةِ. وسَحَجْتُ جِلْدَهُ فانْسَحَجَ أَي قَشَرْتُهُ فَانْقَشَرَ. والسَّحْجُ: أَن يُصِيبَ الشيءُ الشيءَ فَيَسْحَجَه أَي يَقْشِرَ مِنْهُ شَيْئًا قَلِيلًا، كَمَا يُصِيبُ الحافرَ، قَبْلَ الوَجَى، سَحْجٌ. وانْسَحَجَ جِلْدُهُ مِنْ شَيْءٍ مَرَّ بِهِ إِذا تقشَّر الْجِلْدُ الأَعلى. وَيُقَالُ: أَصابه شَيْءٌ فَسَحَجَ وجْهَه، وَبِهِ سَحْجٌ. وسَحَجَ الشيءَ بِالشَّيْءِ سَحْجاً، فَهُوَ مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ: حاكَّه فَقَشَرَهُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

فجاءَ بِهَا بعدَ الكَلالِ كأَنه،

مِنَ الأَيْنِ، مِخْراشٌ أَقَذُّ سَحِيجُ

وَبَعِيرٌ سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأَرض بِخُفِّهِ أَي يَقْشِرُهَا فَلَا يَلْبَثُ أَن يَحْفَى؛ وَنَاقَةٌ مِسْحاجٌ، كَذَلِكَ؛ وَزَمَنٌ مِسْحاجٌ وسَحَّاجٌ: يَقْشِرُ كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ أَبو عَامِرٍ الْكِلَابِيُّ يَصِفُ نَخْلًا:

مَا ضَرَّها مَسُّ زَمانٍ سَحَّاجْ

وسَحَجَ العُودَ بالمِبْرَدِ يَسْحَجُه سَحْجاً: قَشَرَهُ؛ وسَحَجَتِ الريحُ الأَرض، كَذَلِكَ. والسَّحَجُ: دَاءٌ فِي الْبَطْنِ قَاشِرٌ، مِنْهُ. وسَحَجَ شِعْرَهُ بِالْمُشْطِ سَحْجاً: سَرَّحَه تَسْرِيحًا لَيِّنًا عَلَى فَروَة الرأْس. وسَحَجَه يَسْحَجُه سَحْجاً، فَهُوَ سَحِيجٌ. وسَحَّجَه: عضَّه فأَثر فِيهِ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى حُمُرِ الْوَحْشِ. وَحِمَارٌ مُسَحَّجٌ أَي مُعَضَّضٌ مُكَدَّم؛ والمِسْحَجُ، منها.

(3). قوله [الطايات] جمع طاية، وهي السطح، والممدرة المطلية بالطين.

(4)

. [في] هنا بمعنى فم.

ص: 296

والمِسْحَاجُ: العَضَّاضُ. والمَسَاحِجُ: آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ عَلَيْهَا. والتَّسْحِيجُ: الكَدْمُ. والسَّحْجُ: مِنْ جَرْيِ الدَّوَابِّ دُونَ الشَّدِّ. وَيُقَالُ: حمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

رَباعِيَةٌ أَضَرَّ بِهَا رَباعٌ،

بِذاتِ الجِزْعِ، مِسْحاجٌ شَنُونُ

وَقَالَ غَيْرُهُ: مَرَّ يَسْحَجُ أَي يُسْرِعُ؛ قَالَ مُزَاحِمٌ:

عَلَى أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٌ، وَقَدْ أَتى

لَهُ، مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ، أَربَعُ

وسَحَجَ الأَيْمانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بَيْنَهَا. ورجلٌ سَحَّاجٌ، وَكَذَلِكَ الْحِلْفُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

لَا تَنْكِحِنَّ نَحِضاً بَجْباجَا

فَدْماً، إِذا صِيحَ بِهِ أَفاجا

وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجا،

ولِمَّةً وحَلِفاً سَحَّاجا

وسَيْحُوجٌ: اسم.

سدج: السَّدْجُ والتَّسَدُّجُ: الْكَذِبُ وتَقَوُّلُ الأَباطيل؛ وأَنشد:

فِينَا أَقاويلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا

وَقَدْ سَدَجَ سَدْجاً، وتَسَدَّجَ أَي تكذَّب وتَخَلَّقَ. وَرَجُلٌ سَدّاجٌ: كَذَّابٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْكَذَّابُ الَّذِي لَا يَصْدُقُكَ أَثَرَهُ يَكْذِبُكَ مِن أَيْنَ جاءَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

شَيْطانُ كلِّ مُتْرَفٍ سَدّاج

وسَدَج بِالشَّيْءِ: ظَنَّهُ.

سذج: حُجَّةٌ ساذِجَةٌ وساذَجَةٌ، بِالْفَتْحِ: غَيْرُ بَالِغَةٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراها غَيْرَ عَرَبِيَّةٍ، إِنما يَسْتَعْمِلُهَا أَهل الْكَلَامِ فِيمَا لَيْسَ بِبُرْهَانٍ قَاطِعٍ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ الْكَلَامِ وَالْبُرْهَانِ، وَعَسَى أَن يَكُونُ أَصلها سادَهْ، فعُرّبت كَمَا اعْتِيدَ مِثْلُ هَذَا فِي نَظِيرِهِ مِنَ الكلام المعرَّب.

سرج: السَّرْجُ: رَحْلُ الدَّابَّةِ، مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ سُروج. وأَسْرَجَها إِسراجاً: وَضَعَ عَلَيْهَا السَّرْجَ. والسَّرّاجُ: بَائِعُ السُّروجِ وَصَانِعُهَا، وَحِرْفَتُهُ السِّرَاجَةُ. والسِّراجُ: الْمِصْبَاحُ الزَّاهِرُ الَّذِي يُسْرَجُ بِاللَّيْلِ، وَالْجَمْعُ سُرُجٌ. والمِسْرَجَةُ: الَّتِي فِيهَا الْفَتِيلُ. وَقَدْ أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً. والمَسْرَجَةُ، بِالْفَتْحِ: التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ. وَالشَّمْسُ سِراجُ النَّهَارِ، والمَسْرَجَةُ، بِالْفَتْحِ «1»: الَّتِي تُوضَعُ فِيهَا الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الْجَنَّةِ

؛ قِيلَ: أَراد أَن الأَربعين الَّذِينَ تَمُّوا بعُمَر كُلُّهُمْ مِنْ أَهل الْجَنَّةِ، وعمر فِيمَا بَيْنَهُمْ كَالسِّرَاجِ، لأَنهم اشْتَدُّوا بإِسلامه وَظَهَرُوا لِلنَّاسِ، وأَظهروا إِسلامهم بَعْدَ أَن كَانُوا مُخْتَفِينَ خَائِفِينَ، كَمَا أَنه بِضَوْءِ السِّرَاجِ يَهْتَدِي الْمَاشِي؛ والسِّرَاجُ: الشَّمْسُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً

. وَقَوْلُهُ عز وجل: وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً

؛ إِنما يُرِيدُ مِثْلَ السِّرَاجِ الَّذِي يُسْتَضَاءُ بِهِ، أَو مِثْلَ الشَّمْسِ فِي النُّورِ وَالظُّهُورِ. والهُدَى: سِرَاجُ الْمُؤْمِنِ، عَلَى التَّشْبِيهِ. التَّهْذِيبِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسِراجاً مُنِيراً

؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي وَكِتَابًا بيِّناً؛ الْمَعْنَى أَرسلناك شَاهِدًا، وَذَا سِرَاجٍ مُنِيرٍ أَي وَذَا كِتَابٍ مُنِيرٍ بَيِّنٍ، وإِن شِئْتَ كَانَ وَسِرَاجًا مَنْصُوبًا عَلَى مَعْنَى دَاعِيًا إِلى الله وتالياً

(1). وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه نقلًا عن المصباح.

ص: 297

كِتَابًا بيِّناً؛ قَالَ الأَزهري: وإِن جَعَلْتَ سِرَاجًا نَعْتًا لِلنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ حَسَنًا، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ هَادِيًا كأَنه سِرَاجٌ يُهْتَدَى بِهِ فِي الظُّلَمِ. وأَسْرَجَ السِّرَاجَ: أَوْقَدَهُ. وجَبينٌ سارِجٌ: وَاضِحٌ كالسِّراج، عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:

يَا رُبَّ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ،

لَيِّنَةِ المَسِّ عَلَى المُعالِجِ،

هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ

وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه؛ قَالَ:

وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا

قَالَ: عَنى بِهِ الحُسْنَ والبَهْجَةَ وَلَمْ يَعْنِ أَنه أَفْطَسُ مُسْرَجُ الوَسَطِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: شبَّه أَنفه وَامْتِدَادَهُ بِالسَّيْفِ السُّرَيْجِيِّ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ السُّيُوفِ الَّتِي تُعرف بالسُّرَيْجِيّات. وسَرَّجَ الشيءَ: زَيَّنَه. وسَرَجَه الله وسَرَّجَه: وفَّقَه. وسَرَجَ الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً: عَمِلَهُ. وَرَجُلٌ سرَّاجٌ مَرّاجٌ: كَذَّابٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْكَذَّابُ الَّذِي لَا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جَاءَ، وَيُفْرَدُ فَيُقَالُ: رَجُلٌ سَرّاجٌ، وَقَدْ سَرِجَ. وَيُقَالُ: بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عَلَيْهَا بأُسْرُوجَةٍ. وسُرَيْجٌ: قَيْنٌ مَعْرُوفٌ، وَالسُّيُوفُ السُّرَيْجِيَّةُ، مَنْسُوبَةٌ إِليه، وَشَبَّهَ الْعَجَاجُ بِهَا حُسْنَ الأَنف فِي الدِّقَّةِ وَالِاسْتِوَاءِ، فَقَالَ:

وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا

وسِراجٌ: اسْمُ رَجُلٍ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ. والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ: الخُلُقُ وَالطَّبِيعَةُ وَالطَّرِيقَةُ؛ يُقَالُ: الكَرَمُ مِنْ سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه؛ حكاه اللِّحْيَانِيُّ. أَبو زَيْدٍ: إِنه لَكَرِيمُ السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كِرِيمُ الطَّبِيعَةِ. الأَصمعي: إِذا اسْتَوَتْ أَخلاق الْقَوْمِ، قِيلَ: هُمْ عَلَى سُرْجُوجَةٍ وَاحِدَةٍ، ومَرِنٍ ومَرِسٍ.

سربج: فِي حَدِيثِ

جُهَيْشٍ: وكائِنْ قَطَعْنا الليلَ مِنْ دَوِّيَّةٍ سَرْبَجٍ

أَي مَفَازَةٍ واسعة بعيدة الأَرْجاءِ.

سردج: سردج «1»

سرنج: السرنج «2»

سرهج: السرهجة «3»

سفتج: السفتجة «4»

سفج: السَّفْجُ: الكَذِب؛ عَنْ كراع «5» .

سفدج: الإِسفيداج «6»

سفلج: السفلج «7»

سرفج: سَرْفَجٌ: طويلٌ.

سفنج: السَّفَنَّجُ: الظَّلِيمُ الْخَفِيفُ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بِالْخُمَاسِيِّ، بِتَشْدِيدِ الْحَرْفِ الثَّالِثِ مِنْهُ؛ وَقِيلَ: الظَّلِيمُ الذَّكَرُ؛ وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أَسماء الظَّلِيمِ فِي سُرْعَتِهِ؛ وأَنشد:

جاءَتْ بِهِ مِن اسْتِها سَفَنَّجَا

أَي وَلَدَتْهُ أَسود. والسَّفَنَّجُ: السَّرِيعُ؛ وَقِيلَ: الطَّوِيلُ، والأُنثى سَفَنَّجَةٌ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَهْجُو امرأَة:

فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِن وَتَرِيَّةٍ

سَفَنَّجَةٍ، كأَنها قَوْسُ تَأْلَبِ؟

(1). زاد في القاموس: سردجه أَهمله.

(2)

. زاد في القاموس: السرنج، كسمند: شيء من الصنعة كالفسيفساء، ودواء معروف، وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات: قال الشارح: والأسرنج نوع من الإسفيداج اه.

(3)

. زاد في القاموس: السرهجة: الإِباء والامتناع والفتل الشديد، ومنه حبل مسرهج.

(4)

. زاد في القاموس: السفتجة، بضم فسكون ففتحتين: وهو أَن يعطي مالًا لآخر، وللآخر مال في بلد المعطي، بصيغة اسم الفاعل، فيوفيه إياه ثم، أي هناك، فيستفيد أمن الطريق، وفعله السفتجة بالفتح: المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي المصدر الذي يبنى منه فعله هو السفتجة اه.

(5)

. زاد في القاموس: ما أشد سفج هذه الريح، محركة، أي شدة هبوبها.

(6)

. زاد في القاموس: والإسفيداج، بالكسر: هو رماد الرصاص، والآنك.

(7)

. زاد في القاموس: السفلج، كعملس: الطويل.

ص: 298

اللَّيْثُ: هُوَ طَائِرٌ كثيرُ الاسْتِنانِ؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: ذَهَبَ بَعْضُهُمْ فِي سَفَنَّج أَنه مِنَ السَّفْج، وأَن النُّونَ المشدَّدة زَائِدَةٌ، وَمَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ فِيهِ أَنه كَلَامٌ شَفَلَّح ورأْي عَتَرَّس. والسُّفَانِجُ: السريع كالسَفَنَّج؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

يَا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافَى واسِجِ،

سُكَاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ

وَيُقَالُ: سَفْنَجَ أَي أَسْرَعَ؛ وَقَوْلُ الْآخَرِ:

يَا شَيْخُ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَحْجُجَا،

قَدْ حَجَّ فِي ذَا العامِ مَن تَحَوَّجا،

فابْتَعْ لَهُ جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا،

وعَجِّلِ النَّقْدَ لَهُ وسَفْنِجا،

لَا تُعْطِهِ زَيْفاً وَلَا تُبَهْرِجَا «1»

قَالَ: عَجِّلِ النَّقْدَ لَهُ، وَقَالَ سَفْنِجا أَي وَجِّهْ وأَسرِعْ لَهُ مِنَ السَّفَنَّجِ السَّرِيعِ. أَبو الْهَيْثَمِ: سَفْنَجَ فلانٌ لفلانٍ النَّقْدَ أَي عَجَّلَه؛ وأَنشد:

قَدْ أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجَا

إِنِّي أَخافُ طالِباً سَفَنَّجا «2»

سكرج: فِي الْحَدِيثِ:

لَا آكُلُ فِي سُكُرُّجَةٍ

، هِيَ بِضَمِّ السِّينِ وَالْكَافِ وَالرَّاءِ وَالتَّشْدِيدِ، إِناءٌ صَغِيرٌ يؤْكل فِيهِ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ مِنَ الأُدْمِ، وهي فارسية وأَكثر مَا يُوضَعُ فِيهَا الكَوامِخُ ونحوها.

سلج: سَلِج الطعامَ، بِالْكَسْرِ، يَسْلَجُهُ سَلْجاً وسَلَجاناً أَيضاً، وسَرَطَه سَرْطاً: بَلَعه؛ وَكَذَلِكَ سَلَجَ اللُّقْمَةَ أَي بَلَعَها. وَقِيلَ: السَّلَجانُ الأَكل السَّرِيعُ. وَمِنْ أَمثال الْعَرَبِ: الأَكْلُ سَلَجانْ والقَضاء لِيَّانْ، وَقِيلَ: الأَخذ سَلَجَانْ وَالْقَضَاءُ لِيَّانْ؛ تأْويله يُحِبُّ أَن يأْخذ وَيَكْرَهَ أَن يردَّ أَي إِذا أَخذ الرَّجُلُ الدَّين أَكله، فإِذا أَراد صَاحِبُ الدَّيْنِ حَقَّهُ لَوَاهُ بِهِ أَي مَطَلَهُ. وتَسَلَّجَ النَّبيذَ: أَلَحَّ فِي شُرْبِهِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَالَ: تَرَكْتُهُ يَتَزَلَّجُ النَّبيذ ويَتَسَلَّجُه أَي يُلِحُّ فِي شُرْبِهِ، ويَسْتَلِجُه: يُدْخِلُهُ فِي سِلِّجَانِهِ أَي فِي حُلْقُومه؛ يقال: رَمَاهُ اللَّهُ فِي سِلِّجانِهِ أَي فِي حُلْقُومِهِ. والسَّلالِيجُ: الدُّلْبُ الطِّوالُ. وَيُقَالُ للسَّاجَةِ الَّتِي يُشَقُّ مِنْهَا الْبَابُ. السَّلِّيجَةُ. والسُّلَّجُ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: نبتٌ رِخْوٌ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ؛ وَقِيلَ: السُّلَّجَانُ ضَرْبٌ مِنْهُ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السُّلَّجُ شَجَرٌ ضِخامٌ كأَذناب الضِّبابِ، أَخضرُ لَهُ شَوْكٌ وَهُوَ حَمْضٌ. التَّهْذِيبِ: والسُّلَّجُ مِنَ الحَمْضِ: الَّذِي لَا يَزَالُ أَخضر فِي الْقَيْظِ والربيع، وهي خَوَّارَةٌ. قال الأَزهري: السُّلَّجُ نَبْتٌ مَنْبِته القِيعان، وَلَهُ ثَمَرٌ فِي أَطرافه حِدَّةٌ، وَيَكُونُ أَخضر فِي الرَّبِيعِ ثُمَّ يَهيجُ فيَصْفَرُّ، قَالَ: وَلَا يُعَدُّ مِنْ شَجَرٍ الحَمْضِ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ نَبْتٌ تَرْعَاهُ الإِبل. وسَلَجَتِ الإِبل، بِالْفَتْحِ، تَسْلُجُ، بِالضَّمِّ، سُلُوجاً وسَلِجَتْ: كِلَاهُمَا أَكلت السُّلَّجَ فاستطلقتْ عَنْهُ بُطُونَهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سَلِجَتْ، بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ؛ قَالَ شَمِرٌ: وَهُوَ أَجود. أَبو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ أَعراب قَيْسٍ: سَلَجَ الفصيلُ الناقةَ ومَلَجَها إِذا رَضَعَها.

سلبج: التَّهْذِيبِ فِي الرُّبَاعِيِّ: السَّلابِجُ الدُّلْبُ الطِّوالُ.

سلمج: التَّهْذِيبِ: يُقَالُ لِلنِّصَالِ المُحَدَّدَةِ: سَلاجِمُ وسَلامِجُ.

سلهج: السَّلْهَجُ: الطويل.

(1). [ولا تبهرجا] كذا بالأَصل بهذا الضبط، ولعله ولا نبهرجا، بفتح النون والراء، وأَورده المصنف في زيف ولا بهرجا.

(2)

. قوله [قد أَخذت إلخ] كذا بالأَصل في غير موضع.

ص: 299

سمج: سَمُجَ الشيءُ، بِالضَّمِّ: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً إِذا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَلاحَةٌ، وَهُوَ سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ. وَقَدْ سَمَّجَه تَسْمِيجاً إِذا جَعَلَهُ سَمْجاً؛ الْجَوْهَرِيُّ: سَمُجَ فَهُوَ سَمْجٌ مِثْلَ ضَخُم فَهُوَ ضَخْمٌ، وسَمِجٌ مِثْلَ خَشُنَ فَهُوَ خَشِنٌ، وسَمِيجٌ مِثْلَ قَبُحَ فَهُوَ قَبِيحٌ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: عاثَ فِي كلِّ جارِحَةٍ مِنْهُ جَديدُ بِلًى سَمَّجَها

؛ هُوَ مِنْ سَمُجَ أَي قَبُحَ. ابْنُ سِيدَهْ: السَّمْجُ والسَّمِيجُ: الَّذِي لَا مَلَاحَةَ لَهُ، الأَخيرة هُذَلِيَّةٌ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

فإِنْ تَصْرِمي حَبْلي، وإِن تَتَبَدَّلي

خَلِيلًا، ومنهمْ صالِحٌ وسَمِيجُ

وَقِيلَ: سَميجٌ هُنَا فِي بَيْتِ أَبي ذُؤَيْبٍ: الَّذِي لَا خَيْرَ عِنْدَهُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: سَمْجٌ لَيْسَ مُخَفَّفًا مِنْ سَمِجٍ وَلَكِنَّهُ كالنَّضْرِ، وَالْجَمْعُ سِماجٌ مِثْلُ ضِخامٍ، وسَمِجُونَ وسُمَجَاءُ وسَمَاجَى؛ وَقَدْ سَمُجَ سَمَاجَة وسُمُوجَةً، وسَمِجَ، الْكَسْرُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. واسْتَسْمَجَه: عَدَّه سَمْجاً. وسَمَّجَهُ اللَّهُ: خَلَقَهُ سَمْجاً أَو جَعَلَهُ كَذَلِكَ. وَلَبَنٌ سَمْجٌ: لَا طَعْمَ لَهُ. والسَّمْجُ: الْخَبِيثُ الرِّيحِ. والسَّمْجُ والسَّمِيجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الخبيثُ الطَّعْمِ، وَكَذَلِكَ السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام.

سمحج: السَّمْحَجُ والسِّمْحاجُ والسُّمْحُوجُ: الأَتان الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ، وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ، وَفَرَسٌ سَمْحَجٌ: قَبَّاءُ غَلِيظَةُ اللَّحْمِ مُعْتَزَّةٌ. أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ سَمْحَجٌ وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ، وَهِيَ القَبَّاءُ الْغَلِيظَةُ النَّحْضِ؛ وَزَعَمَ أَبو عُبَيْدٍ أَن جَمْعَ السَّمْحَجِ مِنَ الأُتُنِ: سَمَاحِيجُ، وَكَذَلِكَ قَالَ كُرَاعٍ إِن جمع السَّمْحَجِ من الْخَيْلِ: سَمَاحِيجُ، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ غَلَطٌ، إِنما هُوَ سَمَاحِيجُ جَمْعُ سِمْحاجٍ أَو سُمْحُوجٍ، وَقَدْ قَالُوا: نَاقَةٌ سَمْحَجٌ. التَّهْذِيبِ: السَّمْحَجَةُ الطولُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَقَوْسٌ سَمْحَجٌ: طَوِيلَةٌ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ صَائِدًا:

يلحسُ الرَّضْف، لَهُ قَضْبَةٌ،

سَمْحَجُ المَتْنِ، هَتُوفُ الخِطَامْ

وَسَمَاحِيجُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:

جَرَّتْ عَلَيْهِ كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ،

مِن عَنْ يَمِينِ الخَطِّ، أَو سَمَاحِيجْ

أَراد: جَرَّتْ عليه ذيلها.

سمرج: السَّمَرَّجُ والسَّمَرَّجَةُ: اسْتِخْرَاجُ الخَرَاج فِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

يَوْم خَرَاجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجا

ابْنُ سِيدَهْ: السَّمَرَّجُ يَوْمُ جِبَايَةِ الْخَرَاجِ؛ وَقِيلَ: هُوَ يَوْمٌ للعَجَمِ يَسْتَخْرِجُونَ فِيهِ الْخَرَاجَ فِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي حَرْفِ الشِّينِ. وَيُقَالُ: سَمْرِجْ لَهُ أَي أَعْطِهِ. التَّهْذِيبِ: السَّمَرَّجُ الْمُسْتَوِي مِنَ الأَرض، وَجَمْعُهُ السَّمَارِجُ؛ قَالَ جَنْدَلُ بْنُ المثنَّى:

يَدَعْنَ، بالأَمالِسِ السَّمَارِجِ،

للطَّيْرِ واللَّغَاوِسِ الهَزَالِجِ،

كلَّ جَنِينٍ مُشْعِرِ الحَواجِجِ «1»

سَمْعَجَ: قَالَ الْفَرَّاءُ: لَبَنٌ سَمْعَجٌ وسَمْلَجٌ، وَهُوَ الدَّسِمُ الحُلْوُ.

سملج: السَّمَلَّجُ: اللَّبَنُ الحُلْوُ؛ وَلَبَنٌ سَمَلَّجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ لِلَّبَنِ إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ

(1). قوله [مشعر الحواجج] الذي تقدم في ح ج ج معر الحواجج، من المعر وهو قلة الشعر، وكل صحيح المعنى.

ص: 300

إِذا كان حلوا دسما؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ اللَّبَنُ السُّمَالِجُ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الطيِّبُ الطَّعْمِ؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يُطْعِمْ. والسَّمْجُ والسَّميجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الْخَبِيثُ الطَّعْمِ، وَكَذَلِكَ السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَاللَّامِ. ابْنُ سِيدَهْ: سَمْلَجَ الشيءَ فِي حَلْقِهِ: جَرَعَهُ جَرْعاً سَهْلًا. والسَّمَلَّجُ: عُشْبٌ مِنَ الْمَرْعَى؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَلَمْ أَجد مَنْ يُحَلِّيهِ عليَّ. وسِمِلَّاجٌ: عِيدٌ مِنْ أَعياد النَّصَارَى. والسَّمَلَّجُ: الْخَفِيفُ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بِالْخُمَاسِيِّ، بِتَشْدِيدِ الْحَرْفِ الثَّالِثِ مِنْهُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

قالَتْ لهُ مَقالَةً تَلَجْلَجَا،

قَوْلًا مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا،

لَوْ يُطْبَخُ النِّيءُ بِهِ لأَنْضَجَا:

يَا ابنَ الكِرامِ، لِجْ عليَّ الهَوْدَجا

سمهج: السَّمْهَجَةُ: الْفَتْلُ الشَّدِيدُ. وَقَدْ سَمْهَجَ الحَبْلَ، وَكَذَلِكَ سَمْهَجَ اليمينَ؛ قَالَ:

يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا،

قلتُ لَهُ: يَا بَجُّ لَا تُلَجِّجَا

وَيَمِينٌ سَمْهَجَةٌ: شَدِيدَةٌ؛ وَقَالَ كُرَاعٌ: يَمِينٌ سَمْهَجَةٌ: خَفِيفَةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقةٍ. وسَمْهَجَ الكلامَ: كَذِبَ فِيهِ. والسَّمْهَجُ: السهلُ؛ قَالَ:

فَوَرَدَتْ مَاءً نُقاخاً سَمْهَجَا

وَلَبَنٌ سَمْهَجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ. وأَرض سَمْهَجٌ: وَاسِعَةٌ سَهْلَةٌ. وريحٌ سَمْهَجٌ: سَهْلَةٌ. وسَماهِيجُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:

يَا دارَ سَلْمَى بَيْنَ داراتِ العُوجْ،

جَرَّتْ عَلَيْهَا كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

هَوْجاءَ جاءَتْ مِنْ جِبالِ ياجوجْ،

مِنْ عَنْ يمينِ الخَطِّ، أَو سَماهِيجْ

أَراد: جَرَّتْ عَلَيْهَا ذَيْلَهَا، فَحَذَفَ. والسَّمْهَجِيجُ مِنْ أَلبان الإِبل: مَا حُقِنَ فِي سِقاء غَيْرِ ضَارٍ فَلَبِثَ وَلَمْ يأْخذ طَعْماً. وسَماهِيجُ: جَزِيرَةٌ فِي الْبَحْرِ تُدْعَى بِالْفَارِسِيَّةِ [ماش ماهي] فَعَرَّبَتْهَا الْعَرَبُ. الأَصمعي: ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ؛ وأَنشد لِهِمْيان «1» :

أَزامِجاً وزَجَلًا هُزامِجَا،

يَخْرُجُ مِنْ أَجْوافِها هَزالِجَا،

تَدْعُو، بِذَاكَ الدَّجَجَانَ الدارِجا،

جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا،

عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا

الحدارِج وَالْحَضَارِجَ: الصِّغَارُ؛ وَقَالَ:

تَسْمَعُ للجِنِّ بِهَا زَهارِجا

يَعْنِي حِكَايَةَ عَزِيفِ الجِنّ. والهزالِج: السِّرَاعُ مِنَ الذِّئَابِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

لِلطَّيْرِ واللغاوِسِ الْهَزَالِجِ

وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ؛ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ لِلَّبَنِ إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كَانَ حُلْوًا دَسَمًا. وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ: مُعْتَدِلُ الأَعضاء؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صَافِي الخُصَلْ،

مُعْتَدِلٍ سَمْهَج فِي غيرِ عَصَلْ

أَبو عُبَيْدَةَ: مِنَ اللَّبَنِ العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ، وهما

(1). قوله [وأنشد إلخ] ليس فيها شاهد لما هنا، فهو سبق نظر. ومفرداتها تقدم بعضها مفسراً في مواده وسيأتي الباقي.

ص: 301

اللَّذَانِ لَيْسَا بِحُلْوَيْنِ وَلَا آخِذَيْ طَعْم. أَبو عُبَيْدٍ: لَبَنٌ سَمْهَجٌ: قَدْ خُلِطَ بِالْمَاءِ. والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الخبيثُ الطَّعْمِ؛ وَكَذَلِكَ السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَاللَّامِ؛ وَقِيلَ فِي سَمَاهِيجِ الْجَزِيرَةِ: إِنها بَيْنَ عُمَان والبَحْرَيْنِ فِي الْبَحْرِ؛ قَالَ أَبو دُواد:

وإِذا أَدْبَرَتْ، تقولُ: قُصُورٌ

مِنْ سَماهيجَ، فَوْقَها آطامُ

سنج: ابْنُ الأَعرابي: السُّنُجُ العُنَّابُ. ابْنُ سِيدَهْ: السِّنَاجُ أَثَرُ دُخانِ السِّراجِ فِي الجِرَارِ والحائط. وسَنْجَةُ الْمِيزَانِ: لُغَةٌ فِي صَنْجَتِهِ، والسين أَفصح.

سهج: سَهَجَ القومُ لَيْلَتَهُمْ سَهْجاً: سَارُوا سَيْرًا دَائِمًا؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

كيفَ تَرَاها تَغْتَلي يَا شَرْجُ،

وَقَدْ سَهَجْناها، فطالَ السَّهْجُ؟

والسَّهُوجُ: العُقابُ لدُؤُوبها فِي طَيَرَانِهَا. وسَهَجَتِ المرأَةُ طيبَها تَسْهَجُه سَهْجاً: سَحَقَتْهُ؛ وَقِيلَ: كلُّ دَقٍّ سَهْجٌ. وسَهَجَتِ الريحُ الأَرضَ: قَشَّرَتْ وَجْهَهَا؛ قَالَ مَنْظُورٌ الأَسدي:

هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ،

غيَّرَها سَافِي الرِّياحِ السُّهَّجِ؟

وسَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً: هَبَّتْ هُبُوباً دَائِمًا وَاشْتَدَّتْ، وَقِيلَ: مَرَّتْ مُرُورًا شَدِيدًا. وريحٌ سَيْهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وسَهُوجٌ وسَيْهُوجٌ: شَدِيدَةٌ؛ أَنشد يَعْقُوبُ لِبَعْضِ بَنِي سَعْدَةَ:

يَا دارَ سَلْمى بَيْنَ داراتِ العُوجْ،

جَرَّتْ عَلَيْهَا كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

الْجَوْهَرِيُّ: سَهَجْتُ الطِّيبَ سَحَقْتُهُ. والمَسْهَجُ: ممرُّ الرِّيحِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذا هَبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا

أَبو عَمْرٍو: المِسْهَجُ الَّذِي يَنْطَلِقُ فِي كُلِّ حَقٍّ وَبَاطِلٍ. أَبو عُبَيْدٍ: الأَسَاهِيُّ والأَساهِيجُ ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ السَّيْرِ، وَفِي نُسْخَةٍ: سَيْرُ الإِبل. الأَزهري: خَطيب مِسْهَجٌ ومِسْهَكٌ، وَرِيحٌ سَيْهُوكٌ وسَيْهُوجٌ، وسَيْهَكٌ وسَيْهَجٌ، قَالَ: والسَّهْكُ والسَّهْجُ: مَرُّ الرِّيحِ؛ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن جِيمَ سَيْهَج وسَيْهُوج بَدَلٌ مِنْ كَافِ سَيْهَكٍ وَسَيْهُوكٍ.

سوج: سَاجَ سَوْجاً: ذَهَبَ وَجَاءَ؛ قَالَ:

وأَعْجَبَها، فِيمَا تَسوجُ، عِصابَةٌ

مِنَ القومِ، شِنَّخْفُونَ، غيرُ قِضافِ

ابْنُ الأَعرابي: ساجَ يَسُوجُ سَوْجاً وسُوَاجاً وسَوَجاناً إِذا سَارَ سَيْرًا رُوَيْداً؛ وأَنشد:

غَرَّاءُ لَيْسَتْ بالسَّؤُوجِ الجَلْنَخِ

أَبو عَمْرٍو: السَّوَجانُ الذهابُ والمجيءُ. والسُّوجُ: عِلاجٌ مِنَ الطِّينِ يُطْبَخُ ويَطْلي بِهِ الحائكُ السَّدى. والسُّوجُ: مَوْضِعٌ. والسَّاجُ الطَّيْلَسانُ الضَّخْمُ الْغَلِيظُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْمُقَوَّرُ يُنْسَجُ كَذَلِكَ؛ وَقِيلَ: هُوَ طيلسانٌ أَخضر؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

ولَيْلٍ تَقُولُ النَّاسُ فِي ظُلُماتِه،

سواءٌ صحيحاتُ العُيونِ وعُورُها:

كأَنَّ لَنَا مِنْهُ بُيوتاً حَصِينةً،

مُسوحاً أَعاليها، وَسَاجًا كُسُورُها

إِنما نَعَتَ بِالِاسْمَيْنِ لأَنه صَيَّرَهُمَا فِي مَعْنَى الصِّفَةِ، كأَنه قَالَ: مُسْوَدَّة أَعاليها مُخْضَرَّة كُسورُها، كَمَا قَالُوا

ص: 302