الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصر عناميم وَكَانَ لَهُم نواحي اسكندرية وهم أَيْضا يفتوحيم ولوديم ولهابيم وَلم يَقع إِلَيْنَا تَفْسِير هَذِه الْأَسْمَاء
وَأما كنعان بن حام
فَذكر من وَلَده فِي التَّوْرَاة أحد عشر مِنْهُم صيدون وَلَهُم نَاحيَة صيداء وايموري وكرساش وَكَانُوا بِالشَّام وانتقلوا عِنْدَمَا غلبهم عَلَيْهِ يُوشَع إِلَى إفريقية فأقاموا بهَا وَمن كنعان أَيْضا بيوسا وَكَانُوا بِبَيْت الْمُقَدّس وهربوا أَمَام دَاوُد عليه السلام حِين غلبهم عَلَيْهِ إِلَى إفريقية وَالْمغْرب وَأَقَامُوا بهَا وَالظَّاهِر أَن البربر من هَؤُلَاءِ المنتقلين أَولا وآخرا إِلَّا أَن الْمُحَقِّقين من نسابهم على أَنهم من ولد مازيغ بن كنعان فَلَعَلَّ مازيغ ينتسب إِلَى هَؤُلَاءِ وَمن كنعان أَيْضا حَيْثُ الَّذين كَانَ ملكهم عوج بن عنَاق وَمِنْهُم عرفان واروادى وخوى وَلَهُم نابلس وسبأ وَلَهُم طرابلس وضمارى وَلَهُم حمص وحماة وَلَهُم أنطاكية وَكَانَت تسمى حماة بإسمهم وَأما كوش بن حام فَذكر لَهُ فِي التَّوْرَاة خَمْسَة من الْوَلَد وهم سفتا وسبأ وجويلا ورعما وسفخا وَمن ولد رعما شاد وهم السَّنَد ودادان وهم الْهِنْد وفيهَا أَن النمرود من ولد كوش وَلم يعنيه وَفِي تفاسيرها أَن جويلا زويلة وهم أهل برقة وَأما أهل الْيمن من ولد سبأ وَأما قوط فَعِنْدَ أَكثر الإسرائيليين أَن القبط مِنْهُم
وَنقل الطَّبَرِيّ عَن ابْن اسحاق أَن الْهِنْد والسند والحبشة من بني السودَان من ولد كوش وَأَن النّوبَة وقزان وزغاوه والزنج مِنْهُم من كنعان
وَقَالَ ابْن سعيد أَجنَاس السودَان كلهم من ولد حام وَنسب ثَلَاثَة مِنْهُم إِلَى ثَلَاثَة سماهم من وَلَده غير هَؤُلَاءِ الْحَبَشَة إِلَى حبش والنوبة إِلَى نوابة أَو نوى والزنج إِلَى زنج وَلم يسم أحدا من أباء الْأَجْنَاس الْبَاقِيَة وَهَؤُلَاء الثَّلَاثَة الَّذين ذكرُوا لم يعرفوا من ولد حام فلعلهم من أَعْقَابهم أَو لَعَلَّهَا أَسمَاء أَجنَاس
وَقَالَ هِشَام بن مُحَمَّد الْكَلْبِيّ أَن النمرود هُوَ ابْن كوش بن كنعان
وَقَالَ أهردشيوش مؤرخ الرّوم أَن سبأ وَأهل إفريقية يَعْنِي البربر من جويلا بن كوش وَيُسمى يضول وَهَذَا وَالله أعلم غلط لِأَنَّهُ مران يضول فِي التَّوْرَاة من ولد يافث وَلذَلِك ذكر أَن حبشة الْمغرب من دادان بن رعما من ولد مصر بن حام بَنو قبط بن لاب بن مصر انْتهى الْكَلَام فِي بني حام
وَهَذَا آخر الْكَلَام فِي أَنْسَاب أُمَم الْعَالم على الْجُمْلَة وَالْخلاف الَّذِي فِي تفاصيلها ذكره ابْن خلدون فِي أماكنه وَالله ولي العون والتوفيق