الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِعتبَة بن أبي وَقاص، فَقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم َ -: "
هُوَ لَك يَا عبد بن زَمعَة من أجل أَنه ولد على فرَاش أَبِيه "، وَقَالَ النبيّ
صلى الله عليه وسلم َ -: " احتجبي مِنْهُ يَا سَوْدَة بنت زَمعَة؛ لما رأى من شبهه بِعتبَة ابْن أبي وَقاص، وَسَوْدَة بنت زَمعَة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم َ -:
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: " قَالَ رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ - من أحدث فِي أمرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد ".
(وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ أنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
قَالَ: " من فعل فِي أمرنَا مَا لَا يجوز فَهُوَ رد ".
وروى الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النعماني حَدثنَا عبد الله بن عبد الصَّمد بن أبي خِدَاش حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس حَدثنَا عبيد الله ابْن أبي حميد عَن أبي الْمليح الْهُذلِيّ قَالَ: " كتب عمر رضي الله عنه
- أما بعد:
فَإِن الْقَضَاء فَرِيضَة محكمَة، وَسنة متبعة، فَافْهَم إِذا أدلي إِلَيْك (بِحجَّة وأنفذ الْحق إِذا وضح) ، فَإِنَّهُ لَا ينفع تكلم بِحَق لَا نَفاذ لَهُ، وآس بَين النَّاس فِي وَجهك ومجلسك وعدلك؛ حَتَّى لَا ييأس الضَّعِيف من عدلك، وَلَا يطْمع الشريف فِي حيفك، الْبَيِّنَة على من ادّعى، وَالْيَمِين على من أنكر، وَالصُّلْح جَائِز بَين الْمُسلمين إِلَّا صلحا من أحل حَرَامًا، أَو حرّم حَلَالا، لَا يمنعك قَضَاء قَضيته بالْأَمْس، راجعت فِيهِ نَفسك، وهديت فِيهِ لرشدك، أَن تراجع الْحق، فَإِن الْحق قديم، ومراجعة الْحق خير من التَّمَادِي فِي الْبَاطِل، الْفَهم الْفَهم فِيمَا يلجلج فِي صدرك مِمَّا لم يبلغك فِي الْكتاب أَو السنّة، اعرف الْأَمْثَال والأشباه، ثمَّ قس الْأُمُور عِنْد ذَلِك، فاعمد إِلَى أحبها إِلَى الله وأشبهها
بِالْحَقِّ فِيمَا ترى، اجْعَل للْمُدَّعِي بيّنة أمداً يَنْتَهِي إِلَيْهِ، فَإِن أحضر بيّنته أخذت بِحقِّهِ، وَإِلَّا وجهت الْقَضَاء عَلَيْهِ، فَإِن ذَلِك أجلى للعمى، وأبلغ فِي الْعذر، الْمُسلمُونَ عدُول بَعضهم على بعض إِلَّا (مجلوداً فِي حد، أَو مجرباً فِي شَهَادَة زور، أَو ظنيناً فِي وَلَاء، أَو قرَابَة) ، إنّ الله تولى مِنْكُم السرائر وَدَرَأَ عَنْكُم - (يَعْنِي الْحُدُود) - إلاّ بِالْبَيِّنَاتِ و (الْأَيْمَان) ، وَإِيَّاك والقلق والضجر، والتأذي بِالنَّاسِ، والتنكر للخصوم فِي مَوَاطِن الحقّ الَّتِي يُوجب الله بهَا الْأجر، وَيحسن بهَا الذخر، فَإِنَّهُ من يصلح نيّته فِيمَا بَينه وَبَين الله وَلَو على نَفسه يكفه الله مَا بَينه وَبَين النَّاس، وَمن تزين النَّاس بِمَا يعلم الله مِنْهُ غير ذَلِك يشنه الله، فَمَا ظَنك بِثَوَاب عِنْد الله فِي عَاجل رزقه وخزائن رَحمته، وَالسَّلَام عَلَيْك ".
وَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن إِدْرِيس الأودي عَن سعيد بن أبي بردة وَأخرج الْكتاب، فَقَالَ:" هَذَا كتاب عمر رضي الله عنه بِمَعْنَاهُ أَو قريب " مِنْهُ، وَالله أعلم.