الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" ثَمَانُون ".
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أنس رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
أُتِي بِرَجُل شرب الْخمر، فَضَربهُ بجريدتين نَحوا من أَرْبَعِينَ، ثمَّ صنع أَبُو بكر مثل ذَلِك، فَلَمَّا كَانَ عمر رضي الله عنه اسْتَشَارَ النَّاس فِيهِ، فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف:" أخف الْحُدُود ثَمَانُون، فَفعل ".
قَوْله: " فَضَربهُ بجريدتين نَحوا من أَرْبَعِينَ " أَرَادَ بِهِ أَن
بهما صَار الْعدَد أَرْبَعِينَ، وَبَيَان ذَلِك فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى عِنْد مُسلم فِي الصَّحِيح عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يضْرب فِي الْخمر بِالْجَرِيدِ وَالنعال أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بكر ضرب أَرْبَعِينَ، فَلَمَّا ولي عمر، سُئِلَ عَن ذَلِك، فشاورهم، فَقَالَ ابْن عَوْف:" أرى أَن تضربه ثَمَانُون "، فَضَربهُ ثَمَانِينَ. وَلَوْلَا ذَلِك لما كَانَ بَين مَا نَقله عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -،
وَأبي بكر وَعمر، وَبَين مَا أَشَارَ بِهِ عبد الرَّحْمَن خلاف.
وروى البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ: " كُنَّا نؤتي بالشارب فِي عهد رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -، وَفِي إمرة أبي بكر، وصدراً من إمرة عمر رضي الله عنهما فجلد أَرْبَعِينَ حَتَّى إِذا عتوا فِيهِ، وفسقوا جلد ثَمَانِينَ ".
وَعند مُسلم عَن حُصَيْن قَالَ: " حضرت عُثْمَان، وَأتي بالوليد بن عقبَة، قد شرب الْخمر، فَقَالَ عُثْمَان لعَلي: أقِم عَلَيْهِ الْحَد، وَأمر عَليّ