الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانكمش الناس في جهازهم. فاشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه. وخرج أسامة بجيشه، فعسكر بالجرف، وتتام إليه الناس. فأقاموا لينظروا ما الله تبارك وتعالى قاض في رسوله صلى الله عليه وسلم.
[مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم]
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق: حدثت عن «أسامة قال: " لما ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم، هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصمت، فلا يتكلم. وجعل يرفع يده إلى السماء ثم يضعها علي. أعرف أنه يدعو لي» .
فبدأ به وجعه. فلما استعز به، دعا نساءه فاستأذنهن: أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها، فأذن له.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله. فبكى أبو بكر، فتعجبنا لبكائه: أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير! فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير. وكان أبو بكر أعلمنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أمن الناس علي في صحبته وماله: أبو بكر. ولو كنت متخذا خليلا - غير ربي - لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته. لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر» .