الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: ما تقولون في عيسى وأُمه؟ فقرأ عليهم سورة مريم. فلما أتى على ذكر عيسى وأمه: رفع النجاشي بقَشّةٍ من سواكه قدر ما يقذِي العين. فقال: والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرًا.
وفيه نزل قول الله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ - وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83 - 84] الآيات (1) .
فأقبل النجاشي على جعفر. ثم قال: اذهبوا فأنتم سُيوم بأرضي - والسيوم الآمنون - من سَبّكم غرم. فلا هوادة (2) اليوم على حزب إبراهيم.
[موت النجاشي]
وقيل: إن إرسال قريش في طلبهم كان قبل الهجرة إلى المدينة.
وفي سنة خمس من النبوة استتر رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
(1) الآيات 83، 84، 85 سورة المائدة.
(2)
أي لا محاباة ولا رخصة.
(3)
من الآية 199 سورة آل عمران.