الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2) تفسير سفيان الثوري (ت 161هـ) : لم يفسر فيه الثوري جميع الآيات بل يفسر الآيات التي وصله شيء من تفسيرها عن السلف، وما عثر عليه من هذا التفسير يشتمل على 49 سورة من القرآن الكريم آخرها سورة الطور، وقد حققه الأستاذ امتياز علي العرشي وطبعه في رامبور الهند، ثم طبعته دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403هـ.
3) تفسير عبد الرزاق الصنعاني (1)(ت 211هـ) .
4) تفسير إسحاق بن راهوية (ت 228هـ) .
5) تفسير عثمان بن أبي شيبة (ت 239هـ) .
6) تفسير أبي بكر بن أبي شيبة (ت 235هـ) .
7) تفسير ابن ماجه القزويني (ت 275هـ) .
و الأجزاء المفردة في أبواب مخصوصة:
وهي كثيرة جداً نذكر منها (2) :
1) الإيمان للإمام أحمد.
2) الإيمان لأبي بكر بن أبي شيبة.
3) الطهور لأبي عُبيد القاسم بن لام البغدادي اللغوي الحافظ (ت 222هـ أو 223هـ أو 224هـ) .
4) الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي التميمي (ت 118هـ أو
(1) هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر الصنعاني، حافظ محدث ثقة، روى عن الأوزاعي وابن جريج ومعمر، له مصنفات كثيرة، ترجمته في: تهذيب التهذيب: ج6 ص310، شذرات الذهب: ج2 ص27.
(2)
انظر الرسالة المستطرفة ص 39 - 45.
119هـ) من شيوخ الإمام البخاري.
5) قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي.
6) الزكاة لأبي محمد يوسف بن يعقوب القاضي.
7) الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام.
8) الإيمان والنذور، والنكاح، له أيضاً.
9) الجهاد لعبد الله بن المبارك (ت 181هـ) وهو أول من صنف فيه.
10) الاستئذان والبر والصلة له أيضاً.
11) الزهد للإمام أحمد، وهو من أحسن ما صنف في هذا الموضوع، لكنه مرتب على الأسماء.
12) الزهد لعبد الله بن المبارك، وهو مرتب على الأبواب، وفيه أحاديث واهية.
13) الزهد لهناد بن السري بن مصعب التميمي الحافظ (ت 243هـ) .
14) الذكر والدعاء لأبي يوسف صاحب أبي حنيفة (ت 182هـ) .
15) الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام.
16) العلم لأبي خيثمة زهير بن حرب النسائي البغدادي الحافظ (ت 234هـ) روى عنه الإمام مسلم أكثر من ألف حديث، وجزؤه هذا مطبوع بتحقيق الشيخ الألباني.
17) فضائل القرآن للشافعي.
18) ثواب القرآن لابن أبي شيبة.
وغير ذلك مما لا يحصى من الأجزاء في مختلف الموضوعات، وقد أفاد منها الإمام البخاري سواء في جامعه أم في غيره من مصنفاته التي سيأتي التعريف بها في آخر مبحث من هذا الفصل.
من خلال هذا العرض السريع لأهم المصنفات الحديثية إلى عصر الإمام البخاري تتجلى لنا الحقائق العلمية التالية:
• إن الإمام البخاري لم ينطلق في تصنيف جامعه من فراغ، بل يعتبر صحيحه حلقة من سلسلة ممتدة إلى المصنفين الأوائل كمالك وابن جريح والأوزاعي وابن المبارك وغيرهم.
إن الإضافة الجديدة التي أضافها الإمام البخاري تتمثل في:
• جعل كتابه جامعاً لأنواع علوم الإسلام من عقيدة وفقه وتفسير ومغازي وسير وزهد ورقاق وفضائل وآداب، بينما كان من سبقه يركز على علم من العلوم فالسنن والجوامع والموطآت كانت تهتم بما يتعلق بالأحكام الفقهية دون غيرها من العلوم. وكذلك كتب السير والمغازي. خاصة بهذا الفن ولا تتعرض لغيره. وكذلك كتب التفسير فهي موضوعة لهذا الجانب ولا تتعرض لغيره كالفقه والسير والمغازي. وأما الأجزاء الحديثية فكل جزء منها خاص بباب معين من أبواب العلم، بنما نجد الجامع الصحيح قد اشتمل على كل تلك العلوم وهذا السبب في تسميته بالجامع.
• كان من سبق من العلماء يجمع في كتابه الأخبار ولا يلتزم الصحة. فيذكر الصحيح والحسن والضعيف وقد يكون فيها الموضوع أحياناً، ولكن الإمام البخاري اقتصر في جامعه على الصحيح فقط لذا سماه الجامع الصحيح.
• كان من سبق من العلماء يجمع في كتابه الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة، والمتصل والمنقطع على حد سواء، لكن البخاري خصّص كتابه لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسانيد المتصلة، وإن كان يذكر فيه الآثار والموقوفات على سبيل التبع للاستشهاد، وقد حوى جملة كثيرة من الموقوفات والآثار وعادة يرويها معلّقة، فهي ليست مقصودة أصالة وإنما بالتبع والاستطراد، لذا سمى البخاري كتابه الجامع الصحيح المسند.
• كان المصنفون يهتمون بمزج الحديث بالفقه كما فعل مالك في موطئه، ويذكرون آراء العلماء وفقهاء التابعين والأمصار، والإمام
البخاري لم يهمل هذه الناحية، ولم يتوسع في ذكر فقه الحديث وإنما سلك طريقة مختصرة وهي أنه يضمن فقه الحديث في الترجمة حتى شاع على ألسنة العلماء أن فقه الإمام البخاري في تراجمه، ويعضد ما يذهب إليه بالآيات والآثار ثم يذكر أهم ما ورد في الباب من الأحاديث المرفوعة المسندة. لهذه السمات والخصائص كان صحيح البخاري أهم كتب الحديث. وهذه جملة من ثناء العلماء على صحيحه.
قال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي: " ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل "(1) .
وقال أبو جعفر العقيلي: " لما صنّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على ابن المديني وأحمد بن حنبل ويحي بن معين، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا أربعة أحاديث ". قال العقيلي: "والقول فيها قول البخاري وهي صحيحه ".
وقال الحاكم أبو أحمد: " رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام، فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس وكل من عمل من بعده فإنما أخذه من كتابه كمسلم، فرق كتابه في كتابه وتجلد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه "(2) .
وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: " لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء " وقال أيضاً: "إنما أخذ مسلم كتاب البخاري فعمل فيه مستخرجاً وزاد فيه أحاديث "(3) .
وما قاله الحاكم أبو أحمد والحافظ والدارقطني فيه إجحاف للإمام مسلم
(1) هدي الساري ص514، ط دار الريان.
(2)
الحافظ ابن حجر: هدي الساري مقدمة فتح الباري - دار الريان للتراث القاهرة - الطبعة الأولى سنة 1407هـ - 1986م، ص514.
(3)
المصدر نفسه ص514.
- رحمه الله وإن كان قد استفاد من كتاب البخاري ومن علمه لكنه أضاف إليه مما ليس فيه وركز فيه على الأسانيد واختلاف الروايات ومتون الأحاديث وغيرها مما يتعلق بالصنعة الحديثية (1) ، مما لم يركز عليه الإمام البخاري في صحيحه.
(1) انظر: عبقرية الإمام مسلم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح للدكتور حمزة عبد الله المليباري، وهو مطبوع.