الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اتفق استيلاؤه على السلطان مع فتنة قام بها أهل القاهرة وأعملوا يد النهب والسلب حتى فى مكاتب الوزارة، وقد لحق شيركوه بابن أخيه صلاح الدين، وهو الذى وصفه وليم الصورى " William of Tyre" بقوله: " Vieltz، Patie de cors et mout gras وقد امتدح المؤرخون مقدرته، فقد كان على سنيته حكيما إذ سمح للمصريين بأن يظلوا مستمسكين بعقائدهم الدينية، على أن سلطانه لم يدم إلا فترة وجيزة جدا لا تكفى لإقامة نظام سياسى جديد للدولة، وتوفى شيركوه فجاه بعد أن تولى منصب الوزارة أكثر من شهرين بقليل، وكانت وفاته فى الثانى والعشرين من جمادى الآخرة سنة 564 هـ (23 من مارس سنة 1169 م)، فقد وقع فريسة لشراهته الشديدة فى الطعام التى كانت فى كثير من الأحوال تصيبه بعسر الهضم المصحوب بالاختناق.
وجرى الحديث بموته مسموما، وقد أوصى شيركوه صراحة بأن تنقل رفاته بعد موته إلى المدينة، ولم يتم ذلك إلا بعد ستة عشر عاما.
وكان من خلفائه بعض المماليك الذين عرفوا فى مستهل العهد الأيوبى باسم الأسدية، وقد استخدمت هذه النسبة نفسها فى تسمية المدارس التى بناها فى حلب وفى دمشق.
المصادر:
(1)
انظر مادتى "الأيوبيون" و"شاور".
(2)
أبو شامة، جـ 1؛ ص 8 و 10، 15 و 46 - 48 و 55 و 58 و 67، 81 و 107 - 109 و 120 و 121 و 122 - 124 و 129 - 132 و 137 و 141 - 147 و 154 - 162 و 166 - 174 و 178 و 180 و 210 - 211؛ جـ 2، ص 67 و 218
(3)
ابن شحتة، تاريخ حلب، ص 112 و 119.
(4)
كمال الدين: تاريخ حلب Hist d، Alep، ترجمة Blochet، ص 230.
(5)
Oumara: Derenbourg، جـ 1 الجزء الفرنسى، الفهرس، ص 396.
(6)
ابن خلكان، طبعة بولاق، جـ 1، ص 284، ص 285؛ جـ 2، ص 502.