الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شفاعة
" شفاعة": الشفاعة هى السؤال فى التجاوز عن الذنوب، والذى يقوم بها يسمى "شافعا" و"شفيعًا". وتستعمل كلمة "شفاعة" أيضًا فى غير المعنى الدينى، فالشفاعة مثلا كلام الشفيع للملك فى حاجة يسألها لغيره (لسان العرب، مادة شفع)، وقد تكون الشفاعة لمدين عند صاحب الدين (البخارى: كتاب الاستقراض، باب 18).
أما الشفاعة فى مسائل القضاء وتطبيق القانون فلا يعرف عنها إلا قليل، وفى الحديث:"من حالت شفاعته دون حد من حدود اللَّه عز وجل فقد ضادَّ اللَّه فى أمره"(ابن حنبل: المسند، جـ 2، ص 70 و 83؛ البخارى، كتاب الأنبياء، باب 54، وكتاب الحدود، باب 12).
وتستعمل كلمة "شفاعة" عادة بالمعنى الدينى وخصوصًا فى الكلام عن اليوم الآخر، وهذا يوجد فى القرآن الكريم، فمحمد عليه الصلاة والسلام تمنح له فى اليوم الآخر، وقد وردت نصوص فى هذا المعنى فى الديانات الأخرى. ففى سفر أيوب (الإصحاح 33، فقرة 23 وما بعدها، والنص فيه فساد) يذكر ملائكة يتوسطون للإنسان لتخليصه من الموت. وفى سفر أيوب (الإصحاح الخامس، فقرة 91) يذكر قديسون (ويجب أن نفهم من كلمة "قديسين" هنا أنها تدل على الملائكة) يلجأ الإنسان إليهم عند الشدّة. وهناك بشر قديس تذكر شفاعته فى العهد القديم وهو إبراهيم (فى حكاية أخبار سدوم وعمورية)(1).
(1) الشفاعة بحسب مفهومها فى الإسلام هى سؤال العفو واسقاط العذاب عن العاصى، وهى تكون عند اللَّه، واللَّه يقبل الشفاعة إكراما للشافع، فالشفاعة تقتضى شافعا ومشفوعا له فى موضوع معين.
أما النصوص التى يذكرها كاتب من التوراة فهى لا تتضمن فكرة الشفاعة بمعناها الدقيق.
ففى سفر أيوب (الإصحاح 33، فقرة 22 وما بعدها) يذكر أن اللَّه يؤدب الإنسان بالوجع حتى يوشك على الموت! فإن وجد عنده "مرسل وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته يتراءف عليه ويقول أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية. يصير لحمه أغض من لحم الصبى ويعود إلى أيام شبابه". يقول كاتب المادة إن النص فيه فساد، لكنه لم يبين وجه هذا الفساد، لكن من المعروف على كل أن هناك خلافًا فى النص وفهمه وهو يحتمل وجوها شتى. وإذا كان الكاتب يرى أن فى النص فسادًا فكيف يمكن من وجهة نظر العلم أن يبنى عليه دليل! . ومهما يكن من شئ فإن فكرة الشفاعة بمعناها الإسلامى غير واضحة فيه.
وفى الكتب النصرانية التى لا يُعترف بأنها موحى بها، وكذلك فى الكتب المنحولة كثيرًا ما نجد أن لتلك الطوائف بعينها الوظيفة نفسها: الملائكة Test. Adam، الإصحاح 9 فقرة 3) والقديسين (Makk 2، الإصحاح 15، فقرة 14 Assumptio Mosis الإصحاح 12 فقرة 6). وفى كتب النصرانية الأولى تتكرر الفكرة نفسها، لكن تزيد هنا طائفتان جديدتان: الرسل والشهداء. (انظر Cyrill of Jerusalem، فى Patrologia graeca: Migne مجلد 33، ص 1115: البطارقة، الأنبياء، الرسل، الشهداء مجلد 46، ص 850، مجلد 61، ص 581).
وفى القرآن الكريم يرد ذكر الشفاعة خصوصًا فى مقام نفيها. فيوصف اليوم الآخر بأنه يوم لا تقبل فيه شفاعة (سورة البقرة الآية 48 و 255). وعدم قبول الشفاعة موجه خاصة إلى خصوم محمد عليه الصلاة والسلام، كما يؤخذ ذلك من سورة يونس، الآية
= أما فى سفر أيوب (الإصحاح 5، فقرة 1) فنجد: "ادع الآن فهل لك من مجيب وإلى القديسين تلتفت". ومن الواضح أنه لا توجد شفاعة هنا ولا تدخل مقصود لتشفع وليس مجرد الالتجاء إلى قديس شفاعة.
أما ما يحكى من أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام وهلاك قريتى سدوم. وعمورة فنحن نجد فى التوراة أنه بعد أن عرف إبراهيم من الملائكة الذين مروا به ان إرادة اللَّه قد اقتضت إهلاك أهل القريتين وأن الملائكة كانوا فى طريقهم إلى إهلاك أولئك القوم -نجد إبراهيم يسأل الرب كيف يهلك البار مع الأثيم، فعسى أن يكون بين أهل ذلك المكان خمسون بارًا فيعد الرب أن يصفح عن المدينة من أجل خمسين بارًا إن كانوا فيها، ثم لا يزال إبراهيم يكلم الرب حتى يعده بأن يعفو عن المدينة حتى لو نقص عدد من فيها من الأبرار إلى عشرة. ويلى ذلك حكاية ذهاب الملائكة إلى مدينة لوط وإخراجه منها هو وامراته وابنتيه ثم قلبهم المدينة وتدميرها.
فأين الشفاعة؟ نحن لا نجدها لا باللفظ ولا بالمعنى، اللهم إلا فكرة عدم إهلاك أهل المدينة من أجل أفراد أبرار فيها، فالمقصود هو عدم إهلاك الأبرار لا الإبقاء على المفسدين الأشرار، والدليل على هذا أن اللَّه دمر المدينة على أهلها بعد خروج لوط. فإبراهيم لم يطلب من اللَّه مجرد العفو عن مستحقى العقاب وإنما كان يستفسر عن هذا الإهلاك الشامل وهو لم يكن يعلم أن المدينة كانت قد خلت من الأبرار.
وفى هذا الباب ليس أصدق من وصف القرآن الكريم للموقف، فهو يصف كلام إبراهيم بأنه "جدال" دعاه إليه ما كان عنده من حلم ورقة قلب (سورة هود الآيتان 74 و 75).
إن فكرة الشفاعة فى النصوص التى يشير إليها كاتب المقال غير واضحة وضوح فكرة الشفاعة الإسلامية التى قدمنا بيانها والتى تقترن خصوصا بالموقف فى اليوم الآخر، وهذا موقف خاص لم يذكر كاتب المادة مثيلا له.
(المترجم)
18: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} ، وانظر أيضا سورة المدثر الآية 48:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} .
على أن إمكان الشفاعة لا يُستبعد استبعادًا تاما، ففى سورة الزمر، الآية 44:{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} . وفى القرآن مواضع كثيرة يحدد فيها هذا القول، بحيث لا تكون الشفاعة إلا بإذن اللَّه:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} سورة البقرة، الآية 255 انظر سورة يونس، الآية 3). ويذكر أيضا من يأذن اللَّه لهم بالشفاعة:{لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} (سورة مريم، الآية 87). وفى سورة الزخرف، الآية 86:{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} . ومما يستلفت النظر ما فى سورة الأنبياء الآيات 26، 28، حيث تجوز شفاعة الملائكة:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} ويظهر أن المقصود بالعباد المكرمين هم الملائكة. وأوضح من ذلك ما فى سورة غافر، الآية 7 {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (انظر سورة الشورى، الآية 5).
ومن طريق هذه الأقوال كان السبيل ممهدًا أمام الإسلام لتقبل فكرة الشفاعة تقبلا غير مقيّد ولإدخالها فى مذهبه (1)، وتوجد مادة غزيرة فى الحديث الصحيح، وهو يمثل مجرى تطور الأفكار حتى سنة 150 هـ تقريبا. وهنا أيضا توجد الشفاعة فى العادة فى وصف أحوال يوم الحساب. على أنه لابد من ملاحظة أنه يروى أن النبى عليه الصلاة والسلام قد تشفع فى
(1) إن هذه الآيات التى ذكرها كاتب المادة تحتوى على فكرة الشفاعة ولا يمكن ان تكون ممهدة لها، وخصوصا أن فكرة الشفاعة ليست محددة تماما لا فى العهد القديم ولا فى العهد الجديد.
أثناء حياته. روت عائشة رضى اللَّه عنها أنه كلما كانت ليلتها كان عليه الصلاة والسلام يخرج من آخر الليل رويدًا ويذهب إلى بقيع الفرقد ويستغفر لأهله (مسلم، كتاب الجنائز، حديث رقم 102؛ انظر الترمذى، كتاب الجنائز، باب 59)(1). ويذكر أيضا استغفاره فى صلاة الجنائز (انظر مثلا مسند ابن حنبل جـ 4، ص 170) كما يُؤَكَّد أثر هذا الاستغفار (المصدر نفسه، ص 388). ثم صار الاستغفار أو هو بقى ركنا من هذه الصلاة (انظر مثلا كتاب التنبيه لأبى إسحاق الشيرازى طبعة T.W.A Juynboll ص 48) ويُجَعل له شأن كبير. فقد جاء فى مسلم (كتاب الجنائز، حديث رقم 58): "ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه" وعند ابن حنبل (جـ 4، ص 79 و 100): "ما من مؤمن يموت فيصلى عليه أمة من المسلمين بلغوا أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غفر له"(2).
وتوصف شفاعة محمد عليه الصلاة والسلام يوم الحساب فى حديث يروى كثيرًا (مثلا: البخارى، كتاب التوحيد، باب 19؛ مسلم: كتاب الإيمان، حديث 322، 326 - 329 الترمذى، كتاب التفسير س 17، حديث 19؛ ابن حنبل، جـ 1، ص 4). وهذه خلاصته: فى اليوم الآخر يحشر اللَّه الخلق، ومن هول الموقف وطول الوقوف يستشفعون إلى اللَّه ليريحهم، فيأتون آدم ويطلبون منه أن يشفع لهم، فيذكر لهم خطيئته فى الأكل من الشجرة وقد نُهى عنه، ويقول لهم: اذهبوا إلى نوح، فيذهبون إليه فيذكر لهم خطيئته فى سؤال ربه بغير علم ويقول لهم: اذهبوا إلى إبراهيم، فيذهبون إليه فيذكر لهم أنه كذب ثلاث كذبات ويقول لهم ائتوا موسى، فيذهبون إليه فيذكر لهم خطيئته بقتل النفس ويقول لهم اذهبوا إلى عيسى،
(1) إنه وإن كان استغفار النبى عليه الصلاة والسلام لأهل بقيع الفرقد مما يدخل فى باب العفو عن الذنب وإسقاط العذاب فإنه ليس شفاعة بالمعنى الأخروى.
(2)
يقول كاتب المقال: عند ابن حنبل ينخفض العدد إلى ثلاثة صفوف، فكيف عرف أن ما فى ثلاثة صفوف أقل من مائة.
فيأتون عيسى فيقول لهم: اذهبوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام، فيذهبون إليه فيستأذن على ربه فيؤذن له فإذا رأى ربه خرّ ساجدًا، فيدعه اللَّه ما شاء أن يدعه ثم يقول: ارفع محمدًا وقل تُسمع، واشفع تشفّع، وسل تعط -فيرفع رأسه ويثنى على ربه بثناء وتحميد يعلمه إياه، ثم يشفع، فيحد اللَّه له حدًا فيخرجهم من النار ويدخلهم الجنة، ثم يعود الثانية فيستأذن ويسجد للَّه ويثنى عليه كما فعل من قبل فيحد له حدًا فيخرجهم من النار ويدخلهم الجنة، ثم يعود الثالثة فيفعل كما فعل، ويحد اللَّه حدًا آخر فيخرجهم من النار حتى ما يبقى فى النار إلا من قد وجب عليه الخلود فيها (1). هذا الحديث فى رواياته المختلفة هو النص الذى يعتبر الحجة فى قصر الشفاعة على محمد عليه الصلاة والسلام دون سائر الأنبياء. وفى بعض الأحاديث تذكر الشفاعة بين عطايا أعطيت للنبى عليه الصلاة والسلام لم يعطهن أحد من الأنبياء قبله (البخارى: كتاب الصلاة، باب 56).
وشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام معترف بها بإجماع الأمة، وسند ذلك سورة الإسراء، الآية 79:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} ، وسورة والضحى، الآية 5:{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (تفسير الرازى، جـ 1، ص 351؛ وانظر مسلم: كتاب الإيمان الحديث 320). ويروى أن النبى عليه الصلاة والسلام أتاه آت من ربه فخيّره بين أن يدخل نصف أمته الجنة وبين الشفاعة فاختار الشفاعة؛ ولا شك أنه عليه الصلاة والسلام كان يرجو من ورائها ما هو أكثر (الترمذى، صفة القيامة والرقائق والورع؛ باب 13؛ ابن حنبل، جـ 4، ص 404).
وفى الأحاديث وصف حى جدًا لكيفية خروج "الجهنميين" من حالتهم المريعة. فبعضهم تكون النار قد أخذته إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، وبعضهم يكون فحما، فيلقون فى نهر فى أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فينبتون كما ينبت الحب فى حميل السيل ويخرجون أخيرًا كاللؤلؤ فى
(1) لخصنا الحديث عن أصوله العربية لا عن الترجمة. (المترجم)
رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة (انظر مثلا: مسلم، كتاب الإيمان، حديث رقم 320)(1).
وفى طائفة أخرى من الأحاديث يُذكر أنه لم يكن ثمة نبىٌّ إلا له دعوةٌ قد تنجز فى الدنيا، إلا النبى محمد عليه الصلاة والسلام فإنه اختبأ دعوته شفاعة لأمته (انظر مثلا ابن حنبل، جـ 2، ص 313 مسلم؛ كتاب الإيمان، حديث رقم 334 وما بعده).
غير أن الإسلام لم يقتصر على محمد عليه الصلاة والسلام ممثلا للشفاعة -فى هذا يتفق مع التصور النصرانى الذى تقدم ذكره- فإلى جانبه يقوم بالشفاعة الملائكة والرسلُ والأنبياء والشهداء والمؤمنون (البخارى، كتاب التوحيد، باب 24: ابن حنبل جـ 3، ص 94، وما بعدها، ص 325 وما بعدها؛ جـ 5، ص 43؛ أبو داود. كتاب الجهاد، باب 26؛ الطبرى: التفسير جـ 3، ص 6: تفسير سورة البقرة، الآية 255؛ جـ 16، ص 85، تفسير سورة مريم، الآية 87، جـ 19 ص 92، تفسير سورة المدثر، الآية 48؛ أبو طالب المكىّ؛ قوت القلوب، جـ 1، ص 139)، وبعد أن يقول كل هذه الطوائف من الشفعاء كلمتهم تبقى أخيرا شفاعة اللَّه (البخارى: كتاب التوحيد، باب 24 انظر سورة الزمر، الآية 44). ويبقى لمحمد عليه الصلاة والسلام المكان الممتاز، لأنه أول من يشفع لأمته (مسلم: كتاب الإيمان، حديث 330 و 332؛ أبو داود: كتاب السنة، باب 13).
وأخيرا تُبحث مسألة من الذين تكون لهم الشفاعة، ويقال بوجه عام إنه يدخل الجنة سبعون ألفا بشفاعة رجل من أمة محمد (انظر مثلا الدارمى: كتاب الرقاق، باب 87؛ وانظر ابن حنبل. جـ 3، ص 63 و 94 وما بعدها) ولكن الجواب عن هذه المسألة موجود
(1) التزمنا فى الترجمة عبارة الحديث بقدر الإمكان، ويجب أن نزيد هنا أن هؤلاء بحسب حديث مسلم هم "عتقاء اللَّه الذين يخرجهم اللَّه من النار إلى الجنة بغير عمل عملوه. وذلك أنه فى ذلك اليوم بعد أن يشفع النبيون والمؤمنون لا يبقى إلا أرحم الراحمين، فيقول: بقيت شفاعتى فيقبض قبضة من النار فيخرج بها قوما لم يعملوا خيرًا قط قد عادوا حمما ويلقيهم فى نهر الحياة فينبتون كما ينبت الحب فى حميل السيل"(انظر أيضا البخارى، كتاب التوحيد).
(المترجم)