الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى سبيل الله، وإن لم يعقب «1» كان له كأجر فرس حمل عليه فى سبيل الله عز وجل» رواه الطّبرانىّ فى المعجم الكبير.
وعن ابن عمر- رضى الله عنهما- قال: ما تعاطى الناس بينهم شيئا قطّ أفضل من الطّرق، يطرق الرجل فرسه فيجرى له أجره، ويطرق الرجل فحله فيجرى له أجره، ويطرق الرجل كبشه فيجرى له أجره. [والله الموفّق للصواب، وإليه المرجع والمآب، وحسبنا الله وكفى] .
ذكر ما جاء من دعاء الفرس لصاحبه
حكى الأبيوردىّ فى رسالته، قال: حكى عبد الرحمن بن زياد أنّه لمّا نزل المسلمون مصر كانت لهم مراغة للخيل، فمرّ حديج «2» بن صومى «3» بأبى ذرّ- رضى الله عنه- وهو يمرّغ فرسه الأجدل؛ فقال: ما هذا الفرس يا أبا ذرّ؟ قال:
هذا فرس لى، لا أراه إلّا مستجابا، قال: وهل تدعو الخيل فتجاب؟ قال: نعم، ما من ليلة إلّا والفرس يدعو فيها ربّه يقول: اللهم إنّك سخّرتنى لابن آدم، وجعلت
رزقى بيده، فاجعلنى احبّ اليه من أهله وماله، اللهمّ ارزقه منّى، وارزقنى على يده.
وروى أن هذا الخبر عن معاوية بن حديج، عن أبى ذرّ، وكلاهما روى عن عبد الله بن عمرو؛ ومعاوية هذا يعدّ من الصحابة الّذين سكنوا مصر؛ وفى حديثه عن أبى ذرّ «أحبّ إليه من أهله وولده» الحديث، وزاد فيه:«فمنها المستجاب، ومنها غير المستجاب، ولا أرى فرسى هذا إلّا مستجابا» . ورواه النّسائىّ فى كتاب الخيل من سننه؛ ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من فرس عربىّ إلّا يؤذن له عند [كلّ «1» ] سحر- وفى رواية: عند كلّ فجر- بدعوتين:
اللهمّ خوّلتنى من خوّلتنى من بنى آدم، وجعلتنى له، فاجعلنى أحبّ أهله وماله؛ أو من أحبّ أهله وماله اليه» ؛ [والله أعلم] .
ذكر ما ورد من أنّ الشيطان لا يخبل «2» من فى داره فرس عتيق، ولا يدخل دارا فيها فرس عتيق
عن عبد الله بن عريب المليكىّ، عن أبيه- رضى الله عنهما- أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال:«لن يخبل «3» الشيطان أحدا فى داره فرس عتيق» . وفى لفظ آخر: «الجنّ لا تخبل «4» أحدا فى بيته عتيق من الخيل» . ورواه ابن قانع أيضا فى معجمه من حديث عريب المليكىّ، عن النبىّ صلى الله عليه وسلم فى قوله تعالى:
(وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ)
قال: «الجنّ» ، ثم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «إنّ الشيطان لا يخبل أحدا فى دار فيها فرس عتيق» وقيل: [المراد «1» ][أنّ «2» ] الشيطان لا يدخل دارا فيها فرس عتيق.
وروى أنّ رجلا أتى النبىّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّى أرجم باللّيل، فقال النّبىّ صلى الله عليه وسلم:«ارتبط فرسا عتيقا» قال: فلم يرجم بعد ذلك؛ رواه محمد بن يعقوب الخيلىّ فى (كتاب الفروسيّة وعلاجات الدوابّ) .
ذكر ما جاء فى التماس نسل الخيل والنهى عن خصائها والرخصة [فيه «3» ] والنهى عن هلبها «4» وجزّ أعرافها «5» ونواصيها
روى عن عبد الله [بن] عمرو بن العاص- رضى الله عنهما- قال:
أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا من جدس «6» ، (حىّ باليمن) ، فأعطاه رجلا من الأنصار، وقال:«إذا نزلت فانزل قريبا منّى فإنى أتسارّ «7» إلى صهيله» ففقده «8» ليلة، فسأل عنه، فقال يا رسول الله: إنا خصيناه، فقال:«مثلّت به» ،
يقولها ثلاثا، «الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة، أعرافها أدفاؤها، وأذنابها مذابّها، التمسوا نسلها، وباهوا بصهيلها المشركين» .
وعن مكحول- رضى الله عنه- قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جزّ أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها، وقال:«أمّا أذنابها فمذابّها، وأمّا أعرافها فأدفاؤها، وأمّا نواصيها ففيها الخير» .
وعن أنس بن مالك- رضى الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«لا تهلبوا «1» أذناب الخيل، ولا تجزّوا أعرافها ونواصيها، فإنّ البركة فى نواصيها، ودفاؤها فى أعرافها، وأذنابها مذابّها» .
وعن عائشة أمّ المؤمنين- رضى الله عنها- قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل. [عن عبد «2» الله بن عمر-، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل] والإبل والغنم؛ قال ابن عمر- رضى الله عنهما-: «فيها نشأة الخلق، ولا تصلح الإناث إلّا بالذكور» .
وروى عكرمة «3» عن ابن عبّاس- رضى الله عنهم- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا خصاء فى الإسلام ولا بنيان كنيسة» .
وكتب عمر بن الخطّاب- رضى الله عنه- الى سعد بن أبى وقّاص- رضى الله عنه- ينهى عن حذف أذناب الخيل وأعرافها وخصائها. ومن العلماء من رأى