الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1090 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ:«الصَّلَاةُ أَوَّلُ مَا فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَأُتِمَّتْ صَلَاةُ الحَضَرِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: مَا بَالُ عَائِشَةَ تُتِمُّ؟ قَالَ: «تَأَوَّلَتْ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ» .
(الصلاة)، للكشميهني:"الصلوات".
(أول): بالرفع بدل، أو مبتدأ ثان، ويجوز النصب على الظرف.
(تأولت ما تأول عثمان)، الذي تأوله عثمان في إتمامه آخر خلافته: أنه رأى القصر مختصًّا بمن كان شاخصًا سائرًا، وأما من أقام في مكان في أثناء سفره، فله حكم المقيم فيتم.
وقيل: " إن الأعراب كانوا في ذلك العام أكثر، فأحب أن يعلمهم أن الصلاة أربع" أخرجه الطحاوي عن الزهري، وأخرج البيهقي: أن عثمان أتم بمنَى، ثم خطب فقال:"إن القصر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ولكنه حدث طغام فخفت أن يستنوا".
وعن ابن جريج: "أن أعرابيًّا ناداه في منَى: يا أمير المؤمنين، ما زلت أصليها منذ رأيتك عام أول ركعتين".
وأما تأول عائشة، فلعلها رأت الرأي الأول، أو رأت القصر رخصة، فأخذت بالأشد.
وأخرج البيهقي عنها ما معناه: "أنها رأت الإتمام لمن لا يشق عليه أفضل".
6 - بَابُ يُصَلِّي المَغْرِبَ ثَلَاثًا فِي السَّفَرِ
1091 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ فِي السَّفَرِ يُؤَخِّرُ المَغْرِبَ، حَتَّى
يَجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ العِشَاءِ» قَالَ سَالِمٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلُهُ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ".
1092 -
وَزَادَ اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ سَالِمٌ:" كَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: يَجْمَعُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ بِالْمُزْدَلِفَةِ " قَالَ سَالِمٌ: وَأَخَّرَ ابْنُ عُمَرَ المَغْرِبَ، وَكَانَ اسْتُصْرِخَ عَلَى امْرَأَتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، فَقُلْتُ لَهُ: الصَّلَاةَ، فَقَالَ: سِرْ، فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ، فَقَالَ: سِرْ، حَتَّى سَارَ مِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ:«هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ» وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ يُؤَخِّرُ المَغْرِبَ، فَيُصَلِّيهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ قَلَّمَا يَلْبَثُ حَتَّى يُقِيمَ العِشَاءَ، فَيُصَلِّيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ وَلَا يُسَبِّحُ بَعْدَ العِشَاءِ حَتَّى يَقُومَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ» .
(وزاد الليث)، وصله الإسماعيلي.
(استصرخ): بالضم، أي: أستغيث بصوت مرتفع.
(الصلاة): بالنصب: إغراء.
(يقيم المغرب): بالقاف، وللمستملي:"يعتم" بالعين الساكنة والتاء المكسورة، أي: يدخل في العتمة ولكنه يؤخر.